الفصل الثاني عشر 😳⁦❤️⁩😂💔

7.6K 244 2
                                    

يجلس حسين بمكتبه ويطل الشرر من عينيه .. فقد نجا عزيز من الموت .. كيف يخرج من كل مخطط يُوقعه به، كيف دائماً يجد من يعينه .. سبق وحاول ان يجعله يتعفن بالسجن ليجد احمد الحديدي بجانبه ويساعده حتى اخرجه واثبت برائته .. فهو وإن قدر على خداع عزيز لم يقدر ابدا على خداع احمد الحديدي؛ لذلك خطط للخلاص منه ليخلو له المجال و يتصرف كما يشاء مع عزيز .. لا يعلم انه حين تخلص من احمد قام بحفر قبره بيده .. فإن كان احمد الحديدي ذكي ف ابنه اكثر منه ذكاء ودهاء، فهم لم يلقبوه بالصاعقه من فراغ فقد كانت عيناه تتحول للسواد القاتم حين يغضب ليبث الرعب بنفس عدوه ويجعله كمَن اصابته صاعقه، صاعقه مراد الحديدي .. اثر موت والداه به فتوهم اعدائه انتهاء عهده، لا يعلمون ان الاسد حينما يتراجع في خطواته فذلك لا يعني خوفه وانما استعداده للهجوم على فريسته .. والآن حان الوقت ليعرف حسين من هو مراد الحديدي ويرى أسوأ كوابيسه
/////////////
وصل مراد المستشفى الموجود بها عزيز وجلس معه
مراد(بغضب): وانت ماشفتش الحيوان دا؟
عزيز: للأسف لأ كان مغطي وشه
مراد: الحمد لله انها جت على قد كدا .. انت ربنا بعتلك جارك دا نجدة من السما
عزيز: الحمد لله دا انا لولاه كان زماني في حتة تانية, لولا انه دخل الشقة لما لقى الباب مفتوح ولحقني بالاسعاف كان زمانك بتترحم عليا
مراد(بلهفة): بعد الشر عنك
ابتسم عزيز على لهفة مراد عليه فهو يعتبره ابنه وليس ابن صديقه .. احبه وراعاه بعد وفاة احمد الحديدي وكان له الأب والاخ والصديق واستطاع بطيبته وحنانه ان يأخذ مكانة كبيرة لدى مراد .. سكت كلاهما قليلاً ليتحدث عزيز بنبرة قلقة
عزيز(بقلق): انا كدا شقتي مبقتش امان
مراد(بثقة): لا متقلقش اللي عمل كدا مش هيرجع تاني
عزيز(بتعجب): ليه بتقول كدا؟!
مراد: علشان هو كان جاي من الاول مش هدفه قتلك .. هو كان جاي يدور عالورق اللي بقا معايا ولولا انك كنت في البيت وخرجت في الوقت دا ماكنش ضربك على راسك وسابك وهو فاكر انك مت
عزيز(باقتناع): معاك حق .. طب الورق فين دلوقتي؟
مراد: متقلقش انا فكرت في مكان امان جدا وهشيله فيه .. (ثم نظر له بجدية) .. الحكاية ابتدت تدخل في الجد
عزيز: هي من الاول جد ولسة ربنا يستر من اللي جاي
مراد: طب يلا قوم معايا علشان نروح لأكرم نطمن عليك
عزيز: يابني ما هنا مستشفى وهناك مستشفى والدكتور لسة قايلك اني كويس
مراد(بجدية يشوبها المزاح): هتقوم معايا وهنروح عند اكرم علشان نطمن عليك بما يرضي الله ولا اخطفك واوديك هناك بما لا يُرضي الله
عزيز(بضحك): بقيت تهزر وتتكلم زي حنين
لمعت عين مراد حين ذُكر اسمها وتذكر كيف نامت بالأمس بأحضانه .. رُسمت ابتسامة صغيرة على وجهه لاحظها عزيز ليتأكد ان سهام الحب قد اصابت قلبيهما .. افاق مراد لنفسه ليُساعد عزيز على التحرك
مراد: يلا يا عمي هنروح نطمن عليك وبالمرة تشوف لما
عزيز(بعدم تصديق وفرحة): لما؟!! هي فاقت؟!!
مراد: يااه دا انت فايتك كتير .. تعالى معايا وانا احكيلك
تحرك عزيز مع مراد في اتجاة مستشفى الشاذلي
//////////////
يعلو صوت رنين هاتف حسين ليرد
حسين: ها؟
…: …
حسين: يعني هما خرجوا دلوقتي من المستشفى؟
…: …
حسين: تمام خليك انت متداري دلوقتي
…: …
حسين: ما هو يا غبي طالما الورق ما كانش عند عزيز يبقى اكيد عند مراد
…: …
حسين: انا هرتب كل حاجه واقولك تعمل ايه بالضبط
اغلق حسين الخط وهو يفكر كيف سيحصل على الورق وفي نفس الوقت يوجه ضربه قاسية العزيز .. تلمع عيناه بشر حين خطرت بعقله خطة رأى انها ستكون نهايه عزيز ولا يعلم انه بذلك يكتب نهايته هو
//////////////
تصل حنين ومرام للمستشفى .. تقلب حنين في شنطتها باستمرار بحثاً عن هاتفها فهي لم تجده منذ ان استيقظت ولا تعلم ان مراد اخذه حتى لا تعلم شئ عما حدث لعزيز
مرام: يا بنتي دي رابع مرة تدوري في الشنطة عالموبايل اكيد نسيتيه في حتة في البيت
حنين(وهي تقلب في حقيبتها بتذمر): انا متأكدة اني كنت حاطاه جنبي قبل ما انام يبقى راح فين بس
مرام: خلاص لما نرجع نبقى ندور عليه
كانت مرام تمشي وهي تنظر لحنين ولم ترى من امامها لتصتدم ب
محسن: آااه
مرام(بحرج): انا اسفة جدا .. ايه دا دكتور محسن ازي حضرتك
محسن(بابتسامة بسيطة): الحمد لله تمام ازيك انتي يا انسة مرام عاملة ايه
مرام: الحمد لله تمام .. دي حنين مرات مراد
محسن(بذهول): مراته؟! اهلا وسهلا بيكي
حنين(بابتسامة): اهلا بيك .. هو فيه ايه كل ما حد يعرف اني مرات مراد يتفاجئ
محسن(بضحك): اصل مراد كان شايل الموضوع من دماغه خالص
مرام(وهي تعانق حنين من كتفها): واهي جت اللي خلته يغير رأيه
حنين(بارتباك من جملة مرام): احم, مش هنشوف لما
مرام: اه طبعا .. عن اذنك يا د.محسن
محسن: اه طبعاً اتفضلوا
تحركت مرام وحنين من امام محسن لتقترب لارا التي كانت تراقبه وهو يتحدث معهم ولا تعلم لماذا شعرت بالضيق من ذلك
لارا: محسن
محسن: ايوة يا لارا .. مالك؟
لارا(بضيق): مين اللي كنت واقف وبتضحك وتهزر معاهم دول؟
محسن: اولا انا كنت واقف بتكلم عادي مش بضحك واهزر .. ثانيا دي مرام بنت خالة اكرم وحنين مرات مراد الحديدي صاحبي .. (ثم ضيق نظراته) .. وبعدين هو انتي ايه اللي يضايقك اني اضحك او اهزر مع اي حد؟
لارا(بارتباك): ها, وانا ايه اللي هيضايقني براحتك .. استنى كدا, هي دي مرام اللي كانت خطيبة اكرم؟
محسن: ايوة هي
لارا: طب عن اذنك
هز محسن رأسه لتتحرك لارا في اتجاه غرفة لما وهي لا تعرف لما ارتاحت لاجابة محسن ولا لماذا اصابها الارتباك من سؤاله اما محسن فكان ينظر في اثرها وعقله يخبره بنظرة الغيرة التي رآها تسكن عيناها فهل فعلا غارت عليه
//////////////
مصطفى(بابتسامة): ها عايزة تعرفي ايه تاني؟
لما: لا كفاية كدا النهاردة، انا اخرتك عن الشغل
مصطفى: يولع الشغل، انا عندي استعداد اقدم استقالة فورية منه علشان خاطر عيونك
احمرت وجنتا لما ولم ترد ولكن كان قلبها يخفق لكلامه وافعاله
مصطفى: خلاص خلاص كفايا
لما(بعدم فهم): كفايا ايه؟!
مصطفى(بضحك): كفاية الطماطم اللي ضربت في خدودك دول .. انتي نسيتي كل حاجة إلا حكاية الكسوف دي
لما: هو انا كنت بتكسف منك زمان؟
مصطفى: تتكسفي .. دا انا كنت كل ما اكلمك كلمة تقلبي طماطماية
لما(بضحك): هههه، وانت كنت بتعمل ايه؟
مصطفى(بتسبيل): كنت بسكت واتفرج على الطماطم
خجلت لما وارتبكت منه ومن نظراته ليُنقذها الدق على الباب
مرام(وهي تدخل وتحتضن لما): لومتي .. عاملة ايه يا قلبي
لما(بابتسامة): الحمد لله يا ميمي وحشتيني اوي
حنين(بابتسامة جميلة): حمد الله على سلامتك يا لوما
نظرت لما باستغراب ناحية حنين .. هي لا تتذكرها ولكن في ابتسامتها شئ يبعث الراحة في النفوس
لما(بابتسامة بسيطة): الله يسلمك .. هو احنا اتقابلنا قبل كدا؟
حنين(بمزاح وهي تدخل الغرفة): علمياً لأ .. عملياً لأ برضو بس انا ميمي حكيتلي عنك كتشير اوي لدرجة اني حاسة اني اعرفك من زمان ومش كدا وبس لا بوشكاش محفوظ بيضحي النهاردة وقررت اننا هنبقى صحاب شوباتة
كانت لما تنظر بتعجب لتلك الفتاة المجنونة التي تتحدث بسرعة وبود وكأنها تعرفها منذ سنوات اما مرام فكانت تضحك على كلامها وحركاتها
مرام: دي حنين يا لما مرات مراد
لما(بتعجب): مرات مراد؟!! هو مراد اتجوز امتى؟
حنين: لا متقلقيش من فترة قريبة مافتكيش كتير
مرام(ناظرة لمصطفى): ازيك يا مصطفى معلش مسلمتش عليك بس اديك شوفت المهرجان دا
مصطفى: ولا يهمك, عاملة ايه يا مرام؟
مرام: الحمد لله تمام
حنين(وهي تنظر لمصطفى بابتسامة): هو انت بقى مصطفى!!
مصطفى: انتي تعرفيني؟!
حنين(بمزاح): طبعا يابني دا انت اشهر من مصطفى ابو تورتة
ضحك مصطفى على جملتها لتزيد دقات قلب لما وهي تنظر له
مصطفى(بضحك): ماشي يا ستي شكراً .. انا همشي بقا يا لوما
تفاجأت لما من كونه يناديها باسم الدلع لتُرسم ابتسامة على وجهها وهي تنظر له وتهز رأسها بموافقة ليتحرك هو
حنين(بمزاح): سلام للباشا وهو ماشي
ضحك مصطفى مرة اخرى وكاد ان يغادر لتناديه لما
لما(بخجل): مصطفى .. لا اله الا الله
مصطفى(بابتسامة): محمد رسول الله
غادر مصطفى بقلب يرقص من السعادة بعودة ملكته ومن سكنت غرفه، تاركاً لما بقلب يدق بعنف وابتسامة جميلة تزين وجهها .. فكيف قدر بساعات قليلة ان يكسب ثقتها وباسلوبه وطريقته استطاع ان يمحي الحرج والتوتر من بينهم ليجعلها تعود لمزاحها وتلقائيتها التي كانت قد نستهم
//////////////
اكرم(وهو ينظر للاشعة امامه): الحمد لله الاشعة بينت ان مفيش حاجة تخوف هو بس حصل الاغماءة بسبب الخبطة
عزيز: الحمد لله
اكرم(وهو ينظر لعزيز): بس انا برضو عايز افهم مين اللي ضربك كدا على راسك
مراد: محدش ضربه ما انا قولتلك انه وقع واتخبط بس
اكرم: انا مش عبيط يا مراد .. واعرف افرق بين جرح وقعة وجرح خبطة .. والجرح اللي في راس عمي دا من خبطة
نظر مراد لعزيز ليُشير له عزيز بعيناه ليبدأ باخبار اكرم عن سبب زواجه من حنين باختصار وبدون ذكر الكثير من الاحداث
اكرم: انا قولت برضو ان فيه سبب للجوازة دي واستغربت لما مرام عرفتني على حنين انها مراتك
عزيز: وهو انت شوفت حنين امتى؟
مراد: انا كنت تعبان ومرام طلبت اكرم علشان يجي .. كان قبل ما حنين تيجي تقعد عندك
هز عزيز رأسه لينتبه لكلام اكرم
اكرم(بمكر): بس تعرف انا كنت قربت اصدق ان انت متجوز عن حب .. اصل خوفها عليك وانت تعبان ونظرتك ليها لما ايدها كانت وجعاها يعني..
ارتبك مراد من كلام اكرم ورُسمت ابتسامة خبيثة على وجه عزيز الذي يُشارك اكرم نظرات كلاهما يفهموها .. يدق الباب
محسن(وهو يدخل): اكرم .. ايه دا لأ مش مصدق مراد باشا
قال ذلك وهو يحتضن مراد بود شديد
مراد: عامل ايه يا محسن ايه اخبارك
محسن: انا زي الفل .. انت جاي علشان تاخد حنين؟
وقع قلب مراد عند ذكر اسمها فلماذا هي بالمشفى وكيف يعرفها محسن من الاساس
عزيز(بلهفة): حنين؟! هي هنا؟ّ ليه حصلها ايه؟
محسن: اهدى بس.. هو مين حضرتك؟
عزيز: انا والد حنين .. هي فين؟ حصلها حاجة؟
محسن(مطمئناً): لا ابداُ اطمن .. انا بس شوفتها هي ومرام وهما رايحين ل لما وكنت جاي اقول لأكرم
عادت انفاس مراد لصدره واخذت دقات قلبه تهدأ بعد ان تصور ان شيئاُ حدث لها .. اما اكرم فما ان عرف بوجود مرام حتى وقف من مكانه ليتحرك باتجاة غرفة اخته ليراها وتبعه مراد وعزيز
///////////////
تجلس سها بالشرفة والهواء يداعب وجهها .. تتذكر اخر لقاء بينها وبين والدة جميلة .. تلك التي ضحت بحياتها من اجل حمايتها هي وحسن
*فلاش باك*
تجلس سها امام سرير بغرفة العناية المركزة وعيناها مركزة على تلك الملاك التي اعتبرتها اختها واحبتها .. تُمسك سها بيدها لتجد البرودة تصل لأطرافها .. تُرسم بسمة بسيطة على شفاهها الشاحب لونها وتنظر بأعين دامعة ناحية سها
ايميلي: سها .. بليز خدي بالك من جميلة .. tell her that I love her so much (اخبريها اني احبها كثيراً)
سها(بدموع تلمع بعيناها): متقوليش كدا .. انتي هتكوني كويسة .. هتقومي وهتبقي معايا ومعاها ومع حسن
ايميلي(بضعف): انا عارفة اني خلاص gonna die (سوف اموت) بس انا مبسوطة علشان I know (انا اعرف) ان انتي هتكوني مع جميلة .. كح كح
ثقلت انفاس ايميلي لتنظر بتعب ناحية سها
ايميلي(بحزن): انا كنت فاكرة اني اقدر اخلي حسين يحب انا بس I was so wrong (لقد كنت خاطئة جداً) .. هو مش كان يحب انا هو كان يخاف من ورق بس
سها(بحزن عليها): بلاش كلام علشان متتعبيش
ايميلي(بانفاس متقطعة وتعب): no سيبيني اتكلم .. there's no time left (لم يتبقى وقت) .. الورق هتلاقيه في *** انا خبيته هناك .. الورق دا هو اللي هيحميكي انتي وحسن وجميلة بس انا عايزاكي توعديني انك .. كح كح .. مش ترجعي مصر وتسيبي جميلة
تنظر سها لايميلي بدموع تلمع بعينيها
ايميلي(برجاء): do you promis me ؟ (هل تعديني؟)
سها(بدموع): I promis you (أعدك) .. اوعدك مش هسيب جميلة ابداً .. جميلة بنتي زي ما حسن ابني وهيفضلوا في حضني وهحميهم بحياتي
ايميلي(بابتسامة مُتعبة): كدا انا ارتحت
تغلق ايميلي عينيها بهدوء ليعلو صوت جهاز القلب ويستقيم الخط لتنهار سها وتبكي فراق من كانت تحميها ودفعت حياتها مقابل ذلك .. تبكي تلك الفتاة الجميلة التي في اشهر اصبحت لها العون والاخت والصديقة والام
*عودة*
تفتح سها عينيها والدموع تغرق وجهها بألم وحزن وهي تتذكر كل موقف جمعهم .. مرت سنوات على وفاتها ومازالت تبكي على فراقها
////////////
تجلس البنات بغرفة لما بعد ان انضمت لهم ايضاً لارا التي احبوها وكونوا صداقة معها .. هي كانت تريد ان ترى مرام التي امتلكت قلب اكرم ووجدت انه معه ألف حق .. فهي حقاً فتاة جميلة وطيبة وحنونة ولكن ترى لمحة من الحزن تسكن عيناها وخاصة حين سألت لما سؤالها
لما(وهي تنظر لمرام): برضو مش ناوية تقوليلي؟
مرام: اقولك ايه؟
لما: ليه فسختي خطوبتك من اكرم
حنين: ايه دا هو انتي واكرم كنتوا مخطوبين؟!!
صمتت لما قليلاً وهي تقاوم الحزن الذي يسكن داخلها والدموع التي تجاهد للظهور بعينيها لتُجيب بنبرة ضعيفة ومحشرجة
مرام(بهروب): عادي يعني .. كل شئ قسمة ونصيب
تبادلوا البنات النظرات بعد جملتها ونبرة صوتها ليقرروا عدم الضغط عليها وخاصة حين دق الباب ليجدوا اكرم يدلف وعيناه تبحث عنها حتى وجدها .. لم يُحد ببصره عنها اما هي فهربت بعينيها ولكن قلبها له ألتفت وأنتبهت حواسها لوجوده .. يدخل عزيز لتهرع حنين لعنده
حنين(بخضة): بابا حبيبي .. ايه دا مالك .. ايه اللي في راسك دا وايه اللي جابك المستشفى
عزيز: متقلقيش يا حبيبتي دا انا بس اتزحلقت فخبطت راسي .. وآاا علشان كدا كلمت مراد وجالي علشان يساعدني ويجيبني المستشفى
حنين: ومكلمتنيش انا ليه؟!
مراد: الحق عليه يعني انه مرضاش يخضك .. (ثم اكمل محاولاً تشتيت انتباهها) .. وبعدين دي حمد الله عالسلامة بتاعتك للحج الكبير
عزيز(مجارياً مراد): كبير في عينك دا انا لسة شباب وبتعاكس
حنين(بمزاح وغيرة على والدها): اوبااا وقعت بلسانك مين دول اللي بيعاكسوك اساميهم ايه طب ارقام تليفوناتهم طب عناوينهم قولي بس انا مش هعملهم حاجة انا بس هعرفهم غلطهم
ضحك الجميع على تلك المجنونة ليجذبها عزيز لاحضانه بحنو ابوي لتقوم هي باحتضانة بحنان
حنين(بحنان): ألف سلامة عليك يا زوزي انشالله انا بدالك
عزيز ومراد(بلهفة في نفس واحد): بعد الشر
نظرت حنين بابتسامة لكلاهما اما مراد فهرب بنظراته بعد ان ظهرت لهفته عليها .. تحرك عزيز في اتجاة لما واطمئن عليها فهو يعتبرهم جميعاً اولاده .. انتهت الزيارة ليطلب مراد من اكرم ايصال مرام وحنين للمنزل .. غضبت مرام قليلاً ولكنها لم تكن لتخالف كلام اخيها وخاصة حين اخبرها انه عليه الذهاب لمشوار مهم
/////////////
تجلس حنين في الامام بجانب اكرم بعد ان همست لها مرام بذلك متجنبة وجودها بجانبه الذي يُفقدها السيطرة على ضربات قلبها .. يعم الصمت السيارة لتقطعه حنين
حنين: ايه الصمت القاتل دا يجدعان .. ما تشغل يا عم الحج اي حاجة نسمعها
اكرم: عندك البلاي ليست شغلي اللي عايزاه
حنين(بابتسامة): ايوة كدا بدل الهم والحزن دا خلينا نفرفش
قامت حنين بتشغيل البلاي ليست ليصدح صوت صوت عمر دياب بأغنيه "سبت فراغ كبير"
سبت فراغ كبير
عندي والله حبيبي، حبيبي
وإنت هناك بعيد
مش بعيد عني حبيبي
قولي إزاي أعيش
كل يوم بقول
إمتى ترجع ليا إمتى
صعبة أوي الحياة
صعبة من غيرنا أنا وإنت
قولي إزاي أعيش
حنين(وهي تنظر لأكرم): لا اله الا الله ليه النكد دا يابني .. لا انا هغير الاغنية دي احنا مش ناقصين نيجاتيف انيرجي
قامت حنين بتغيير الاغنية على البلاي ليست ليصدح صوت صوت بهاء سلطان بأغنيه "انا مصمم"
انا زعلتك فى حاجة
طب ايه يا حبيبى هي
بتدارى عينك ليه لما بتيجى فى عينيا
وحكايتك بس ايه فيك حاجة مش عادية
قوللى يا حبيبى حاجة متصعبهاش عليا
حنين(وهي تضرب كفيها ببعض وتنظر لأكرم): لا حول ولا قوة الا بالله  .. ليه كدا يابني .. انت مانع الفرحة تدخل العربية
قامت حنين بتغيير الاغنية مرة اخرى ليصدح صوت صوت عمرو دياب بأغنيه "كنت في بالي"
لسه إنت كنت في بالي حالاً من مفيش
من بعدي عايش ولا مش عارف تعيش
ده أنا من كتير سبتك وحاسس إنك إنت مسبتنيش
ميهمنيش مين اللي سايب فينا مين
واحدة النتيجة أنا وإنت طالعين خسرانين
وأنا مش بخير زيك وبعدك كان هيجي الخير منين
فكرة إنك رحت مني مش قابلها
شوف نهاية أنا وإنت غير دي نستاهلها
ده إنت لو هتقول نسيت وأسمعها منك
برضه هعتبرك كإنك مش قايلها
حنين: ما تتقلب بينا يا عم اسهل .. بكلمك بجد يعني .. استغفر الله العظيم يا رب
قامت حنين بتغيير الاغنية على البلاي ليست ليصدح صوت صوت تامر حسني بأغنيه "ناسيني ليه"
أنا مقدرش أبعد ثانية
أنا بعدك مليش في الدنيا
يا أول حب عاش قلبي معاه
الأيام بقت مش هي
ياريت ترجع وحشت عينيا
حياتي في بعدك انت مش حياة
ناسيني ليه بتتعب قلبي وياك
ده ميهونش أبداً عليا أنساك
تعالى لومني ريح قلبي وارتاح
تعالى ياللي نفسي في حضنك أرتاح
حنين: جرا ايه يا ببلاوي هو انت حاطط البلاي ليست دي علشان تنكد عليا .. ما تجيب تراب وتدفني وحط صبارة كدا ارحم
رُسمت بسمة صغيرة على وجه اكرم ومرام لتختفي تلك الدموع التي كانت تلمع بأعينهم .. فتلك المجنونة كانت تلاحظ الحزن الذي يرتسم على وجوههم بسبب كلمات تلك الاغاني لذا قررت المزاح معهم للتخفيف عنهم .. وبعد ان نجحت في اخراجهم من حزنهم لم تكن لتُغامر بوجود اغنية اخرى ترجعهم لذلك الحزن فأغلقت البلاي ليست
اكرم: ايه قفلتي ليه؟
حنين(ممثلة العمق): بص يابني مفيش احسن من الصمت .. سوق يا بني خلينا نوصل بالسلامة الله يرضى عنك
ضحكوا بخفة على كلامها ليُكمل اكرم الطريق للمنزل وهو يسترق النظرات لمرام بعد ان رأي وقع الاغاني التي تعمد وضعها على البلاي ليست قبل ان يركبوا لعلها تحس وتشعر بما يشعر به
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
استطاع مصطفى ان يذرع بذور عشقه بقلب لما من جديد فهل يُخبئ لهم القدم في جعبته المزيد من المفاجآت
هل سيستمر حسين في تهديده لابطالنا وهل سيستمر وجود الخطر ام سيزيد لمراحل اخطر
ظهرت لهفة مراد على حنين وبدأ قلبه يدق بحبها فهل سيستمر على المكابرة ام سيُعلن الاستسلام امام عينيها وحبها الذي يغذو قلبه ببطئ
بدأت لارا بالانتباه لمحسن وشعرت بالغيرة عليه فهل سيدق قلبها باسمه ويُجيب نداء قلبه وتشعر بحبه الذي سكن قلبه لسنوات
ما هو ذلك المشوار المهم الذي سيقوم به مراد
يستمر اكرم في اظهار حبه لمرام ويثبت لها ان قلبه لم ولن تدخله غيرها فهل ستلين وترحمه ام ستستمر في البُعاد محتفظة بآلامها لنفسها فقط
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن