أنت عشقي 🖤🔥

الخاتمة (الجزء الثاني 2 💜⁦❤️⁩ )

تقف ميان ببطنها المنتفخة وهي تنظر ناحية فارس الذي يعمل على اللابتوب ويتكلم في الهاتف منشغلاً بعمله لتُلاحظ حنين عبوس وجهها وتتقدم منها
حنين(بحنان وهي تربت على ظهرها): مالك يا حبيبتي؟ مين مزعل قلبي؟
ميان(بابتسامة بسيطة): مفيش يا مامي بس الحمل تاعبني شوية
حنين(وهي تلاحظ نظرة الحزن في عين ابنتها): الحمل برضو ولا ابو الفوارس
ضحكت ميان على كلمة "ابو الفوارس" فهي كانت معتادة ان تقولها لزوجها بهدف المزاح .. نظرت حنين لمعالم وجها ابنتها وابتسامتها الناقصة لتهمس بحنان
حنين(بهدوء): مالك يا حبيبتي؟ هو فارس مزعلك؟
ميان(بعبوس طفولي): مشغول على طول بشغله يا ماما وناسيني خالص
حنين(بابتسامة هادئة): يمكن يا حبيبتي مش واخد باله .. معلش, هما الرجالة كدا بيتسحلوا في الشغل وممكن من غير قصد يهملوا البيت وهنا يجي دورنا احنا
ميان: احنا؟!
حنين(بابتسامة): اه, الستات يعني .. انتي عليكي تلفتي انتباهه ليكي تاني .. جوزك ظابط وحياته ناشفة كلها اوامر وجري وضرب نار يعني بـ حتة حنية ودلع يلين .. وبعدين دا انتي بنتي يعني المفروض جينات الجنان موجودة استغليها بقا
ميان(بضحك): ماشي لما نشوف
حنين(بغمزة وهي تملس على وجه ميان): هنشوف كل خير بس فكي التكشيرة دي وبسك عليه
ميان(وهي تطبع قبلة على خد حنين): بحبك يا مامي
حنين(بحنان): وانا اكتر يا روح مامي
تحركت ميان من امام حنين لتنفذ خطتها المجنونة قليلاً مع فارسها فهل سيحس بنداء قلبها له؟!
////////////////////////
تجلس مرام بالصالون وهي تمسك بيد مراد الصغير الذي فاق والده في التشابه مع جده .. وكأنه نسخة مصغرة من مراد الحديدي .. نفس الهدوء والحضور الطاغي ونفس الطلة الساحرة والآسرة ولكن مخلوطين بمشاكسة وجنان جدته المجنونة حنين
مرام(بعبوس): على فكرة انا زعلانة منك علشان انت ماكلمتنيش امبارح قبل ما تنام
مراد: انا خلصت قراية متأخر وخوفت تكوني نمتي
مرام: حتى لو نمت تصحيني
مرام(بابتسامة وهو ينظر لها): خلاص متزعليش .. بعد كدا على طول هكلمك
مرام(بابتسامة): وانا هستنى تليفونك
اكرم(وهو يقف على باب الصالون): وانا كيس جوافة بينكم .. قوم اقف يلا
وقف مراد وهو يتطلع لجده المجنون كثيراً.. فرغم مرور السنوات إلا ان جنان اكرم لم يقل بل زاد وتخطى الحدود
اكرم(وهو يضيق عيناه ويقترب منه): انت ابن احمد وحياة مش كدا؟
مراد(بمزاح): هو انت جاي تتعرف النهاردة؟!
اكرم(مُمثلاً الاحراج): احترمني شوية ..(ثم اكمل بهمس).. دا انت رزل زي جدك
مراد: بتقول ايه؟
اكرم(بجدية): مش بقول .. بقول امشي وسيبني اخد وأدي مع مراتي شوية
مراد(وهو يربع يديه امام صدره): سوري ميمي صاحبتي
اكرم(وهو يمسكه من ياقة قميصه): صاحبة مين يلا .. اجري من هنا بدل ما اشقك
مراد(بنبرة ماكرة وهو يتحرك): كدا؟! ماشي .. انا بقا هروح اقول لجدو مراد انك قولت عليه رزل
اكرم(وهو يمسكه وينزل لمستواه): استنى بس يا مارو يا حبيبي انت مالك قفوش كدا ليه؟
مراد(وهو يرفع حاجبه): هتسيبني اقعد مع ميمي ولا لأ؟
اكرم(بابتسامة واسعة جداً): اقعد يا حبيبي زي ما انت عايز ..(ثم اكمل بهمس شديد).. ماشي يابن الكلب انا هوريك
مراد(وهو يضيق عيناه): بتقول ايه؟
اكرم(بابتسامة): بقول ماشي يا روح القلب .. مش انت حفيدي وروح قلبي
مراد: ماشي ..(ثم جلس بجانب مرام التي كانت لا تستطيع امساك ضحكاتها من مشاغباتهم .. نظر مراد لها بابتسامة وهو يمسك يدها).. كنا بنقول ايه يا ميمي؟
اكرم(بغيرة ومزاح): عم ميكي .. ايدك شوية الله يكرمك
مراد(بتهكم طفولي): انت كدا لذيذ يعني يا جدو؟
اكرم(بابتسامة ومزاح): انا قولت اروش يعني ميكي وميمي يمكن تعطف عليا وانضم لحزبكم الكريم
مراد(وهو ينظر له بتفحص): انت عايز تدخل دايرتنا؟
اكرم(بجدية مضحكة): وجايب الفيزا والتأشيرة يا باشا
مراد(وهو ينظر لمرام): ايه رأيك يا ميمي؟
مرام(وهي تكتم ضحكاتها): مفيش مانع
مراد(باستفزاز): خلاص روح اختم الورق من عند مدام عفاف اللي في الرابع
اكرم(بغيظ): عفاف مين يابن المجنونة!
حياة(بشهقة وقد اتت منذ ثواني): انا مجنونة يا بابا؟!!
اكرم(وهو يقف وينظر لها كاتماً ضحكاته): لا يا حبيبتي دا انا بقول عايز لمونة عشان اعمل عصير لمون يروق دم مراد باشا حفيدي العزيز .. صح يا باشا؟
مراد(وهو يهز رأسه بمزاح): صح يا معلم جدي .. (ثم وقف وامسك بيد حياة) .. تعالي يا ماما انا عايزك في موضوع ..(ثم نظر لأكرم بغمزة مشاكسة).. عد الجمايل يا ريس
اكرم(وهو يرفع يده بتحية عسكرية ويهتف بمزاح): الله يخليك لمصر وللدول المجاورة
مراد(وهو يعدل ياقته): حبيبي
تحرك مراد مع حياة تاركين اكرم الذي ينظر لمحبوبته التي تضحك بشدة على مزاحهم ومشاكساتهم التي تُسعد قلبها ليجلس بجانبها ويُمسك يدها بحب
اكرم(بابتسامة رومانسية): قمر بيضحك .. اول مرة اشوف قمر بيضحك
مرام(بضحك): انتوا مسخرة .. مش قادرة
اكرم(بابتسامة): الواد دا بحبه اوي علشان رغم هدوئه غلباوي زيي كدا وبياخد ويدي معايا
مرام(وهي تتنهد براحة): الحمد لله ربنا كرمنا اوي
اكرم(بابتسامة): الحمد لله يا حبيبتي .. بقولك
مرام: ها
اكرم(وهو ينظر لها بحب): هو انا قولتلك النهاردة اني بحبك؟
مرام(بخجل): لأ ماقولتش
اكرم(وهو يقترب بوجهه منها): طب بحبك
مرام(بخجل شديد): وانا كمان
////////////////////////////
حنين(بهدوء): احمد .. تعالى هنا
احمد(وهو يقترب منها): ايوة يا ماما .. مالك يا حبيبتي؟
حنين(بعتاب): انت مزعل مراتك ليه؟ وليه مش موافق انها ترجع شغلها؟
احمد(بعبوس): هي جت اشتكتلك .. ماشي
حنين(وهي ترفع حاجبها): انت بتستحلفلها قدامي كمان!
احمد(بحرج): مش قصدي يا ماما
حنين(وهي تنظر له): مراتك ماشتكتش .. انا اللي شوفتها زعلانة وعلشان كدا جيت اكلمك
احمد: وحضرتك برضو اللي توقعتي ان السبب هو الشغل؟
حنين(بحدة بسيطة): جرا ايه يا ولد انت هتحقق معايا .. لو كنت في مكتبك ظابط انت هنا ابني, انت فاهم؟
احمد(بلوم لنفسه وهو يقبل يدها): انا اسف يا ماما ماقصدش
حنين(وهي تنظر له): وبعدين افرض انها جت اشتكت واتكلمت .. هي اتكلمت مع حد غريب؟ انا امك وامها هي كمان
احمد(بهدوء): متزعليش يا حبيبتي, انا اسف
حنين(بهدوء): طب قولي مش عايز مراتك تشتغل ليه؟
احمد(بنبرة لا تقبل النقاش): هو كدا, بيتها وجوزها وابنها اولى بيها
حنين(بحدة بسيطة ولوم): ايه الكلام دا! من امتى وانت بتتكلم كدا؟! وبعدين هي كانت قصرت مع بيتها ولا جوزها قبل كدا لما كانت بتشتغل؟
احمد(وهو يهرب بنظراته): ...
حنين(مُكملة وهي تنظر له): رد عليا .. انت واخد حياة وهي بتشتغل وفضلت بتشتغل لحد ما حملت وانت اصريت ساعتها انها تقعد وهي عملت كدا علشان ماتكسرش كلامك ولا تزعلك .. قولي بقا ايه المانع دلوقتي انها ترجع شغلها وخصوصاً انها ماكنتش مقصرة في حاجة قبل كدا؟
احمد(وهو مازال يهرب بنظراته): ...
حنين(بحنان وهي تربت على وجهه): قولي يا حبيبي .. مش عايزها تشتغل ليه؟
احمد(وهو ينظر لحنين): علشان بغير عليها
حنين(وهي ترفع حاجبيها): بتغير؟!
احمد(بنبرة تحمل الكثير من الحب والغيرة): ايوة بغير .. ببقى في الشغل هتجنن مش عارف مين كلمها ولا مين ضايقها ولا حد رزل عليها ولا لأ ولا حد بصلها بصة كدا ولا كدا .. بحس بنار لما بفكر ان ممكن حد يكلمها بطريقة متعجبهاش ولا يبصلها بصة تدايقها
حنين(وهي تتفهم غيرته): وانت شايف انت دا الحل؟ انك تحبسها وتمنعها انها تشتغل شغلها اللي بتحبه؟
احمد: ...
حنين(بهدوء): قولي يا احمد .. انت بتثق في حياة؟
احمد(بصدق ونبرة عاشقة): ايوة طبعاً يا ماما .. انا بثق فيها جداً وبحبها جداً وإلا ماكونتش استأمنها على اسمي وبيتي
حنين(مُكملة): كويس .. وشايف ان مراتك تقدر توقف اي حد بيتعدى الخطوط الحمرا عند حدوده ولا لأ ؟
احمد(وهو يلوي فمه): ايوة بس..
حنين(مُقاطعة بهدوء): مابسش .. احمد يا حبيبي, مراتك بتحبك .. وحبك في قلبها كبير اوي بلاش انت تضيعه بعِندك ودماغك الناشفة .. مينفعش تحبسها في البيت وتمنعها عن شغلها اللي بتحبه وناجحة فيه علشان بس الغيرة .. بالعكس انت لازم تدعمها وتشجعها وتقويها وتبقى واقف في ضهرها
احمد(وهو يفكر في كلامها): ...
حنين(مُكملة بهدوء): الحكاية مش حكاية حبس وشغل .. الحكاية حكاية ثقة .. اللي عايز يعمل غلط بيعمله حتى لو محبوس في سجن مش في بيت بأربع حيطان وباب وتليفون .. مراتك بتحبك وانت في ايدك تخلي حبك في قلبها يكبر اكتر وتخليها شايفاك احسن واحلى واحد في الدنيا وعمرها ما تبص لغيرك ولا تسمح لحد يتعدى حدوده معاها علشان بتحبك وبتحترمك في غيابك وفي وجودك
احمد(وقد اقتنع): ...
حنين(بابتسامة): ثم إن مراتك بتشتغل في شركة العيلة يعني مش عند حد غريب, والكل عارف هي مين وبنت مين ومتجوزة مين, يعني ماحدش يقدر يبصلها بصة مش تمام
احمد(بابتسامة وهو يقبل يدها): ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
حنين(وهي تدفعه بخفة في صدره): خلي ياخويا البوس للبُنية الغلبانة اللي حضرتك منكد عليها .. يلا روح صالح مراتك وبلاش نشفان دماغ
احمد(بابتسامة): حاضر .. هي فين؟
حنين: في المطبخ
احمد(وهو يرفع حاجبه بخبث): المطبخ! طب اعملي حظر تجول للمطبخ بقا علشان فيه مباحثات هتحصل جوا
حنين(وهي ترفع يدها بتهويش): يلا يا قليل الادب
احمد(بضحك وهو يرسل قبلة في الهواء ويجري): احبك يا حنون يا شرس انت
ضحكت حنين على ابنها الذي يُشبه مرادها في الكثير والكثير من الصفات والملامح وحتى المشاكسة .. تتسع ابتسامة حنين لتتكلم دون ان تدير ظهرها
حنين(بابتسامة): مش هتبطل تقف تبص عليا وفاكرني ماعرفش؟
مراد(وهو يقترب منها): وانتي مش هتبطلي تحسي بيا وتبوظي المراقبة في صمت؟
حنين(بحب وهي تنظر له): عمر قلبي ما يبطل يحس بيك ابداً
مراد(وهو يحيط خصرها بتملك): ربنا ما يحرمني منك ولا من قلبك ..(ثم نظر لها قليلاً ليردف).. اتغيرتي يا حنين
حنين: اتغيرت؟!
مراد(بابتسامة بسيطة): اها , بقيتي هادية وعاقلة .. كل ما بشوفك وانتي بتتكلمي مع الولاد بحس انك اتغيرتي وبقيتي عندك هدوء كدا وحكمة
حنين(وهي تعدل ياقته بابتسامة): بنتعلم منك يا صاعقة
مراد(بغمزة): قلب الصاعقة
حنين(بابتسامة وهي تنظر في اثر احمد): ابنك راسه ناشفة زيك
مراد(مُردفاً بخفة): وغيرته وحشة زيك
حنين(بغزل وهي تنظر له): يعني بذمتك حد يبقى متجوز القمر دا ومايغيرش عليه
ضحك مراد بصوته كله على مجنونته التي مازالت لا تخجل من البوح بحبه الذي يسكن قلبها .. يزيد من لف يده حول خصرها ويتكلم وهو ينظر لها بحب
مراد: عارفة ايه احلى حاجة فيكي يا حنين؟
حنين(بمزاح مُدعية الغرور): بص هو انا كلي حاجات حلوة وبجد ربنا يحرسني, بس قول ايه؟
مراد(بعيون لامعة وهو ينظر لها): انك لسة محافظة على جنانك وعلى الطفلة اللي جواكي
حنين(بعيون لامعة وهي تنظر له): الطفلة دي هتفضل جوايا طول ما انت جنبي
مراد(بحب): وانا عمري ما هسيبك ابداً ..(ثم نظر لها وهو يضحك).. بس تعرفي, اللي يشوفك دلوقتي وانتي بتكلمي احمد وميان مايشوفكيش زمان وانتي بتجري وراهم بالشبشب
ضحكت حنين بشدة حين تذكرت ذكرياتها مع اولادها وكيف كانت تصرخ وتجري ورائهم وقت المذاكرة
*فلاش باك*
تجري حنين وراء ابنتها ميان ذات ال4 سنوات وهي تصرخ بشدة وتُمسك في يدها احدى فردتي شبشبها البمبي
حنين(بصياح عند رأس الطاولة): تعالي هنا يا بنت الهبلة
ميان(بابتسامة مستفزة وهي تقف عن الرأس الآخر من الطاولة): يا مامي انتي كدا بتثتمي نفثك يا حبيبتي
حنين(بغيظ): اشتم نفسي اولع في نفسي انا حرة تعالي قوليلي جبتي الحل دا منييييييييييين!!!!!
ميان(وهي ترفع كتفيها ببراءة): عادي يا مامي فكرت وجبته
حنين(بغيظ): فكرتي بفردة الجزمة اللي في دماغك .. 5x5=15  ؟!!! .. جبتيها منيييين!! .. لا هي جمع ولا هي ضرب جبتيها منين عايزة افهم!!!
ميان: الله بقا! انا قولت اني مث بحب الماث ولا الارقام
حنين(وهي تمسك قلبها بدرامية): قالبااااااي اطلع يا عاشوووور .. اطلع شوف بنت المجنونة دي اللي هتموتني
ميان: انا عندي حل
حنين(وهي تجلس على الكرسي): اشجيني .. قسمي وسمعيني
ميان(ببراءة وبرود): حضرتك حلي الواجب وبكدا ترتاحي
حنين(وهي تنظر لها بابتسامة سابقة للاعصار): طب ما انا عندي حل احلى
ميان: ايه؟
حنين(وهي تندفع ناحيتها مرة اخرى): اقوم اديكي بالشبشب دا ضربتين وساعتها هتفهمي عربي وانجليزي وماث وكل المواد
ميان(وهي تجري حول الطاولة): خلاص بقا يا ماميييييي
وقفت حنين لتنظر ناحية احمد ذو ال4 سنوات والجالس بهدوء كبير مُماثل لهدوء والده ويقرأ في دروسه
حنين(بابتسامة): مساء الخير يا فندم .. اتمنى مانكونش عاملينلك ازعاج
احمد(ببرود وهو ينظر في كتابه): لا عادي اتعودت
حنين(بابتسامة مُغتاظة من بروده): طب ممكن اتطفل على حضرتك واسألك بتعمل ايه؟
احمد(بهدوء مستفز): بذاكر
حنين(وهي تجز على اسنانها): طب معلش سؤال كمان واتمنى ماكونش بضايقك يعني .. بتذاكر ايه؟
احمد: عربي
حنين(بصياح مُدعية الفرحة): يا ما شاء الله .. عربي كدا مرة واحدة .. طب ممكن اشوف الكتاب دا؟
احمد(وهو يُعطيها الكتاب): اتفضلي
حنين(بصدمة وهي تنظر لما كتبه): ايييييه دااااااا!! ايه اللي انت كاتبه دا!!! .. جمع جاموسة ايه؟
احمد(ببراءة): جماويس
حنين(وهي تضربه على قفاه): يا جدع هتنقطني .. طب مفرد دلائل؟
احمد(ببرود وثقة): دلدول
حنين(وهي تنظر له بصدمة): ...
احمد: مالك يا مامي؟
حنين(بابتسامة صفراء): ممكن تديني القلم دا؟
احمد(وهو يُعطيها القلم): اتفضلي بس عايزاه ليه؟
حنين(وهي تمسك القلم وتندفع ناحيتهم): علشان هخزأ عينيكم بيه .. يلا يلا انت وهي فاكريني مش هقدر على شوية عيال هتيه زيكم .. اوعوا تكونوا مفكريني من بتوع التربية الايجابية وجو بابي ومامي دا بجد .. لا دا انا عربجية
احمد(ببرود وهو يقف بجانب ميان): انا مش فاهم حضرتك متعصبة ليه؟
حنين(بغيظ وانفعال من بروده): متعصبة من برودك يا تلاجة
احمد(بابتسامة مستفزة): ميرسي يا مامي
حنين(وهي تجز على اسنانها بغيظ): يا واد انت متستفزنيش
ميان(ببرود مماثل لأخوها): هدي اعصابك يا مامي ل احسن يجيلك شوجر ولا حاجة
احمد(مُكملاً جملة ميان): واللي بيقعوا اليومين دول هما الصغيرين
حنين(وهي تجلس بتعب قليل): ...
ميان(بقلق وخوف عليها): مامي انتي كويسة؟
حنين(بابتسامة لنبرة ابنتها): اها .. متخافيش يا حبيبتي
احمد(بلوم لنفسه): سوري يا مامي مش قصدي اعصبك
ميان(بلوم وخجل): وانا كمان سوري يا مامي علشان خليتك تتعبي بس يا مامي انا مث بحبه .. صعب اوي
حنين(بحنان وهدوء): طب روحي خلي دادا تعملك كوباية عصير وتعالي نحله سوا
ميان(بنبرة طفولية): بث من غير الثبثب
حنين(بضحك): ماشي من غير الشبشب
جرت ميان بقامتها الصغيرة والقصيرة ناحية المطبخ لتنظر حنين ناحية احمد
حنين(بهدوء وهي تنظر لأحمد): وانت تعالى لما نشوف حكاية جماويس ودلدول دول
*عودة*
ضحك مراد وحنين بشدة على تلك الذكريات التي عاشوها مع اطفالهم لينظر مراد امامه ويهمس بشرود
مراد(وهو ينظر لهم): كنت فاكر ان الحمل هيخف لما الولاد يكبروا ويتجوزوا طلع ان المسئولية بتكبر كل ما العيلة بتكبر
حنين(وهي تملس على وجهه بحب): وكبير العيلة قدها وقدود
مراد(بحب وهو ينظر لها): انا قدها طول ما انتي جنبي وايدك في ايدي
حنين(بابتسامة عاشقة): وهفضل طول عمري جنبك علشان دا مكاني
////////////////////////
يجلس فارس امام اللابتوب وهو يركز بعينيه على الشاشة ليجد من يغلقه ويجلس امامه ولم تكن سوى مجنونته
فارس: فيه ايه يا ميان؟
ميان(وهي تجلس على قدميه): عايزة اتكلم معاك
فارس(بهدوء): معلش يا حبيبتي انا مشغول شوية
ميان: وانا برضو جايلاك في شغل
فارس(وهو يرفع حاجباه): شغل؟!!
ميان(بدلع): اها .. مش انت ظابط وبتقبض على الحراميين؟
فارس(بضحك): حراميين؟!! .. اه يا ستي
ميان(بجدية): طب انا عايزة اعمل محضر
فارس: محضر؟! في مين؟!
ميان: في حضرتك
فارس(بذهول): انا؟!!
ميان: ايوة انت
فارس(بضحك): ليه كدا يا بنت الناس؟!
ميان(بمزاح ودلع): علشان سرقت قلبي وعقلي وخليتني اسهر افكر فيك وانت مش داري
فارس(وهو يُحيط خصرها بحب): ومين قال اني مش داري؟
ميان(بعبوس وهي تشير لبطنها): تصرفاتك اللي قالت .. بعد ما اخدت قلبي وعقلي ونفختني النفخة السودا دي بح
فارس: بح؟!!!
ميان(بعبوس طفولي): اه .. مبقتش تقعد معايا ولا تتكلم ونسيتني خالص
فارس(بحب): ماقدرش انساكي يا حبيبتي
ميان(بنبرة حزينة): قدرت خلاص وهونت عليك
فارس(وهو يرفع وجهها بيده وينظر لها بحب): ولا عمرك تهوني عليا .. دا انتي اميرتي الجميلة
ميان(بعتاب): اومال ليه بعيد عني الفترة دي؟
فارس(وهو يلوي فمه بغيظ): والله يا حبيبتي زنقة الشغل بس .. انا اسف
ميان(بابتسامة): تقبلته ..(ثم نظرت له بجدية).. علشان خاطري يا فارس خليك جنبي الفترة دي .. انا الحمل تاعبني وبعدك مزعلني ومخليني متضايقة على طول
فارس(بحب وهو ينظر لها): انا اسف يا اميرتي ..(ثم اكمل بابتسامة).. ايه رأيك بعد الغدا اخدك وننزل نتمشى على البحر شوية؟
ميان(بفرحة تلمع بعينيها): بجد يا فارس؟!!!
فارس(بحب): بجد يا اميرتي
ميان(بدلع): بحبك يا ابو الفوارس
فارس(بضحك وعشق): هههه وانا بموت فيكي يا قلب ابو الفوارس
/////////////////////
تقف حياة بالمطبخ وهي تقطع الطماطم لتنتبه على صوت من سكن قلبها منذ الصغر وبات متوجاً على عرشه
احمد(بغمزة وهو يستند على باب المطبخ): اساعدك في السلطة يا قمر؟
حياة(وهي تدير وجهها وتمسك بضحكاتها): ...
احمد(وهو يضع يديه بجيوبه ويتحرك ناحيتها): هو الجميل زعلان مني ولا ايه؟ انا ماقدرش على زعله ابداًاًاًاً
حياة(وهي تتعمد تجاهله وإخفاء بسمتها): ...
تحرك احمد ناحية حياة بينما تعمدت هي تجاهله ليتعمد هو خبطها بخفة .. يظل يتحرك حولها ومع كل حركة يتعمد خبطها بخفة لتنظر له مُدعية الغضب والغيظ
حياة(مُدعية الغيظ): عايز ايه يا احمد؟
احمد(ببرود): الله! هو انا جيت جنبك .. انا بدور عالمحفظة
حياة(بغيظ من بروده): وايه اللي هيجيب المحفظة المطبخ؟
احمد(وهو يقترب منها بابتسامة مستفزة): يمكن كانت عطشانة ولا حاجة ف جت تشرب
حياة(بتهكم وهي تربع يديها امام صدرها): هيهي محدش قالك ان دمك عسل
احمد(وهو يرفع ياقته بغرور): كتير قالولي بس انا مبحبش اقول واتكلم
حياة(بنبرة تهكم): يا سلام عالتواضع
احمد(وهو يضيق عينيه): حاسس بنبرة سخرية في كلامك
حياة(بمزاح خفيف): حاسس مش متأكد؟
احمد(وهو يرفع حاجبه): بقا كدا؟! طب تعالي بقا
جذب احمد حياة لصدره وحبسها بين جدار المطبخ ووجهه
حياة(بارتباك من قربه): آآآ اوعى يا احمد
احمد(وهو ينظر في عينيها  بهدوء): تؤ
حياة(وهي تدفعه بخفة في صدره): يا احمد وسع بقا
احمد(بغمزة وهو يهز رأسه): تؤ تؤ
حياة(وقد بدأ ثباتها بالتبخر): يووووه
احمد(بهمس بنبرته الساحرة وهو ينظر لها): حياتي زعلانة مني وانا ماقدرش على زعلها
حياة(بعبوس): ما انت قدرت خلاص
احمد(بحب وصدق): عمرى ما اقدر ازعلك, دا يبقى اخر يوم في عمري
حياة(بلهفة): بعد الشر
احمد(بابتسامة على لهفتها): خايفة عليا؟
حياة: طبعاً
احمد(وهو يقترب منها): يعني بتحبيني؟
حياة(وهي تدفعه بغيظ خفيف في صدره): علشان هبلة
احمد(وهو يقترب منها بهدوء آسر): وانا بحبك وانتي هبلة وانتي عاقلة وانتي مجنونة .. بحبك يا حياتي
حياة(بحب وهي تنظر له): وانا كمان بحبك يا احمد بس انت كأنك بتتعمد تعاندني وتحكم رأيك في كل حاجة
احمد(بصدق): صدقيني مش بيبقى تحكم والسلام .. انا بحبك وبغير عليكي وانتي عارفة ان غيرتي وحشة اوي
حياة(بعبوس): فيه فرق بين الغيرة و الشك
احمد(بسرعة): عمري ما شكيت فيكي ..(ثم اكمل بابتسامة ساحرة).. انتي حياتي يا حياة .. انتي اللي من اول ما شوفتك وانت بيبي وشيلتك بين ايديا وانا لسة عيل وانا بقول انك بتاعتي .. انتي بتاعتي انا وبس .. انتي حبيبتي انا وبس .. انتي اللي ملكتي قلبي .. انتي حياتي
حياة(بخجل من كلامه): ...
احمد(بابتسامة هادئة): انا موافق ترجعي الشغل
حياة(بفرحة): بجد؟!!
احمد(بهدوء): بجد, بس اولاً تشيلي الابتسامة الي بتسحر دي من على وشك ومفيش كلام مع رجالة إلا في الضرورة القصوى ومفيش اي مكياج يتحط و..
حياة(مُقاطعة بابتسامة): طب ممكن اقول حاجة؟
احمد: قولي
حياة(بحب شديد): بحبك
احمد(بحب كبير): وانا بموت فيكي
جذب احمد حياة لأحضانه بتملك وحب شديد ليطبع قبلة عميقة على رقبتها وهو يهمس
احمد(بحب): بحبك يا حياتي
اغمضت حياة عينيها بشدة وهي تزيد من احتضان من امتلك قلبها وعقلها وروحها .. من استطاع ان يملأ حياتها بحبه وانجبت منه ثمرة عشقهم .. تحبه فوق حب المحبين حباً ويعشقها فوق عشق العاشقين عشقاً
///////////////////
تجلس هدى ولارا بجانب بعضهن وقد صاروا مُقربات بشدة وكأن القدر قد ربط مصائرهم ببعض .. يُزين الحجاب وجه كل منهن بهدوء وجمال آسر .. تُجلس كلٍ منهن احد احفادهن على ارجلهن .. ف على رجل هدى يجلس حمزة, وعلى رجل لارا يجلس عمر
هدى(بمزاح): بتحبوا مين اكتر انا ولا تيته لارا؟
حمزة(بتلعثم طفولي): اتو نين (انتم الاتنين)
عمر(بتلعثم طفولي): تيتة دودا .. تيته لالا .. حب تيييير (تيته هدى وتيتة لارا حب كتييييير)
لارا(وهي تجذبهم لأحضانها): يا قلبي واحنا كمان بنحبكم قد كدا
محسن(وهو يقترب منهم مع نور): الظاهر راحت علينا يابو الانوار
نور(بتهكم مُجارياُ محسن): والله شكلها كدا والعيال الصغيرة خدوا الجو مننا
حمزة(وهو يرفع يده ناحية نور): ددو فوق (جدو شيلني فوق)
عمر(وهو يرفع يده ناحية محسن): ددو شيل (جدو شيل)
محسن(وهو يحمل عمر): تعالى ياخويا انت وهو
نور(وهو يحمل حمزة ولكن ينظر لهدى): ما تاخدهم هما ومراتك وتخلعوا سيكا علشان عايز اشوف المكنة الهربانة من المرور دي
هدى(بتحذير): نووور!
نور(بغمزة): قلبه
هدى(وهي تكتم ضحكاتها): نتلم شوية بقا
نور(بنبرة خفيفة): هحاول بس ماوعدكيش
محسن(وهو ينظر ناحية لارا): طب خليك حسيس وخد انت العيال وسيبني شوية مع الغزال الشارد دا
لارا(بنبرة محذرة): محسن!
محسن(بتسبيل): ايوة يا قلبي
لارا(وهي تداري ابتسامتها): عيب كدا
محسن(بغيظ): عيب! وان ولادكم ياخدوا مراتاتهم ويخلعوا ويسبولنا القرود دول مش عيب .. ما يسيبونا بقا نشوف نفسنا شوية
نور: تصدق اول مرة تقول كلام صح يلا .. الواد ابنك خد بنتي وخلع
محسن: وابنك هو راخر خد بنتي وفص ملح وداب
تقدمت غرام الصغيرة لتقف امامهم وتتكلم بتلعثمها الطفولي
غرام(وهي تنظر لهم ببراءة): مكن نزلوهم (ممكن تنزلوهم)
محسن(بمزاح): عايزة منهم ايه يا بنت مروان؟
غرام(بنظرة طفولية): لاته (شيكولاته)
عمر(وهو يحرك قدمية): زلني ددو (نزلني يا جدو)
حمزة(بصياح طفولي): لاتاااااه (شيكولااااته)
نور: انزل ياخويا انت وهو .. عيشنا وشوفنا البنات هما اللي بيجيبوا شكولاته للولاد
ما ان نزل عمر وحمزة حتى اخرج كلٍ منهم شيكولاته من جيبه وتقدموا من غرام
عمر(وهو يقدم لها شيكولاته بابتسامة): ضلي لاته (اتفضلي شيكولاته)
حمزة(بتسبيل وهو يعطيها شيكولاته): لاته حوة (شيكولاته حلوة)
غرام(بابتسامة وقد اخذت الشيكولاته): ثكلاً .. نعب (شكراً .. نلعب)
حمزة(وهو يتحرك معها): اه
عمر(وهو يتبعهم): يلا
نظر نور ومحسن وهدى ولارا في اثرهم بذهول ثم انفجروا في الضحك .. فقد ظنوا ان غرام هي من ستُعطيهم الشيكولاته وليس ان يتسابقوا هم في تقديمها لها
محسن(بضحك): البت دي مش سهلة
نور(بضحك): شكل في حرب اهلية هتقوم بسببها
ضحكت هدى ولارا ليقوم كل من نور ومحسن بأخذ زوجته على جانب ليتكلموا على انفراد خاص بهم هم فقط .. يُفاجئ نور هدى بسلسلة عليها اسمها .. يُلبسها نور السلسلة هامساً لها
نور: بحبك يا هُدايا
تلونت وجنتاها باللون الاحمر .. اما على الجانب الآخر يقف محسن وقد امسك يد لارا بهدوء لتشهق بفرحة حين وجدته يُلبسها انسيال عليه اسمها ومن ثم يرفع كفها الرقيق لشفتيه هامساً لها
محسن: بحبك يا لولي
تلمع عيونها بسعادة وهي تنظر لصديقها وحبيبها وزوجها ورفيق عمرها الجميل
////////////////////////
بغرفة انس وبسمة:-
يقف انس بداخل الغرفة وهو معصوب العينين بوشاح خفيف وضعته طفلته الجميلة والمجنونة
انس(بمزاح): يا بنتي خلصي بقا جو المفاجآت دا
بسمة(بابتسامة): خلاص شيل من على عينيك وافتح عينيك بالراحة
فتح انس عينيه ليجدها تقف امامه وهي تمسك بعلبة صغيرة .. نظر لها انس قليلاً ليفتح العلبة ويجد بداخلها فردتي شراب اطفالي صغير للغاية من اللون البرتقالي
انس(بابتسامة): حلو اوي .. بس دا ميجيش على قد حمزة
بسمة(بهدوء): ماهو مش لحمزة
نظر لها انس قليلاً ليهمس وهو يشعر بفرحة تسكن قلبه
انس(بشك وفرحة): بسمتي .. انتي..
بسمة(وهي تهز رأسها): حامل
رفرف قلب انس من السعادة ليحمل زوجته بين احضانه ويلف بها بسرعة وسعادة تسكن قلبه وهو يصرخ
انس(بفرحة وحب): بحباااااااااك يا بسمتي
بسمة(بحب وخجل): ...
//////////////////////
تقف لما بالشرفة وهي تتطلع للبحر لتجد يد حبيبها وعاشقها تحاوطها بهدوء ويقف مستنداً بصدره القوي على ظهرها الصغير ليقفوا سوياً ويتأملوا البحر بصمت .. يشاركها صمتها الذي تقول به الكثير ويسمعه هو دون الحاجة لكلمات .. يزيد من لف ذراعه على خصرها وهو يهمس فوق حجابها الذي يزين وجهها
مصطفى(بحب كبير): بحبك يا لومتي
لما(بحب يشوبه الخجل): وانا كمان
ينظروا امامهم مستمتعين بمنظر البحر وامواجه التي تعانق الصخور في مشهد رومانسي بديع ودفئ تشعر هي به رغم الهواء البارد الذي يُحيط بهما ولكن يديه القويتين ورائحته قادرة على بث الدفئ بداخل روحها
///////////////////////
بغرفة شادي وشذى:-
تقف شذى امام زوجها وهي تمسك بلوحة كبيرة مُغطاه ويبتسم هو عليها وهي تكاد ان تكون مختفية وراءها
شادي(بضحك): يا بنتي اساعدك
شذى: لأ دي مفاجأة ..(ثم وقفت بجانبه).. جاهز
هز شادي رأسه لتُزيح شذى الغطاء من على اللوحة وهي تبتسم
شادي(بانبهار): الله! ايه الجمال دا!!
شذى(بابتسامة): قولت ارسم لوحة لعيلتنا الجميلة وكل واحد لابس رقم
شادي(باعجاب): حلوة اوي اوي
شذى: طب مش ملاحظ حاجة؟
شادي: لأ .. ايه؟
شذى: دقق شوية
شادي: ثواني كدا .. دا مكتوب 35 .. احنا 33
شذى(بابتسامة): تؤ احنا 35
شادي: ازاي اهو 1 2 3...
اخذ شادي يعد الافراد بالرسمة حتى تركزت عيناه على صورتها هي وبسمة وكل منهن تضع رقمين وليس واحداً .. واحداً فوق رأسها والآخر على بطنها
شذى(بابتسامة خجولة): ...
شادي(بشك وفرحة): شذى .. هو انتي..
شذى(وهي تهز رأسها): حامل
ابتسم شادي بسعادة ليجذبها لأحضانه
شادي(وهو يلف ذراعيه بقوة حولها): بحبك بحبك بحباااااك
شذى(بحب وخجل): ...
///////////////////////////
يصل سيف وسلمي للمنزل ويليهم تصل اخر سيارة لمنزل مراد .. سيارة عزيز والاولاد .. يدخل من الباب عزيز وسها وهم يمشون بخطوات بسيطة مُتكئين على بعضهما وورائهم حسن وجميلة وهم متشابكي الايدي وباليد اليسرى لكلٍ منهم تلمع الدبلة الذهبية .. فقد استطاعوا بعد معاناة ان يقنعوا عزيز وسها ان ما تنبض به قلوبهم حب حقيقي وليس تعود، كما بدأت بطن جميلة الجميلة في الظهور ببطئ مُنبئة بقدوم وشيك لفرد جديد لعائلتنا الجميلة أما على يد حسن فينظر عزيز الصغير حوله بنظرات لامعة وعيون طفولية آسرة .. يتجمع كل افراد الاسرة على الطاولة ليتناولوا غدائهم وسط الضحك والابتسامات والفرحة التي غمرت جميع القلوب حين علموا بحمل بسمة وشذى وبذلك ستكبر عائلتهم اكثر واكثر .. تتنحنح ميان وهي تطرق برفق على كاس المياة لينتبه الجميع لها
ميان(بابتسامة): احم احم .. انا عايزة اعلن خبر مهم جداً
مراد: خير يا حبيبتي
ميان(بخجل يشوبه الفرحة): انا .. انا كان عندي استشارة امبارح و.. عرفت نوع البيبي
فارس(بابتسامة): وعندنا مفاجأة حلوة ليكم
حياة: مفاجأة ايه؟! قولوا
نظرت ميان لفارس الذي يعلم مفاجأتها فقد اخبرته منذ قليل .. نظرت لأفراد عائلتها بابتسامة
ميان: مستعدين؟
احمد(بمزاح): اخلصي يا اوڤر
ميان(بمزاح): اول حاجة الواد دا يسكت خالص او يطلع برة
سيف(بابتسامة): سيبك منه وقولي بقا
ميان(وهي تضغط على شفتيها): ماما .. بابا .. اخواتي الاعزاء .. جميع افراد عائلتي الكريمة .. احب اقولكم ان عيلتنا الحلوة هتتشرف بـ
جميعهم (بحماس) : هاااااا
ميان(وهي تنظر ناحية حنين): حنين الصغيرة
لمعت عينا حنين بالدموع وهي تنظر بفرحة ناحيتة ابنتها لتقوم ميان من على كرسيها وتتقدم منها لتُسرع حنين هي الاخرى بالوقوف وجذبها بشدة لأحضانها لتغرق كلٍ منهما الاخرى بالقبلات التي تصحبها الدموع .. يتهافت افراد العائلة على ميان وفارس مُهنئين بقدوم حنين الصغيرة التي ربما سيكون لها حكاية كبيرة مع من سيكون اقرب شخص لها وحاميها و.. مرادها
//////////////////////
يجلس جميع ابطالنا بصالة المنزل وكل بطل يحاوط من ملكت قلبه ومن حولهم يجري الاطفال بفرحة عدا مراد الصغير الهادئ كجده ويجلس بين حنين ومرام اللتان تغرقاه بالقبلات المحبة الحنونة وسط نظرات غيرة مراد واكرم .. ترتسم ابتسامة على وجه مراد وهو يتطلع لعائلته الكبيرة التي تسكن قلبه .. تتسع ابتسامته اكثر وهو يرى احمد يحاوط حياة وقد لاحظ غمزته التي لونت وجهها بخجل وكذلك ميان التي تنظر ببسمة سعيدة لفارسها الذي يضع يده برقة على بطنها المنتفخة وينظر في عينيها بحب .. ينتبه مراد على حنين التي تنظر له بعشق تعدى حدود العقل وفاق الواقع والمنطق ليبتسم هو بعشق وهو ينظر لها .. تتعلق العيون ببعضها ويطول عناقهم وهم لا يعرفون كم مر من الوقت لينتبه مراد على صوت سيف
سيف(بصياح): بابااااااااا
مراد(بغيظ وهو ينظر له): ايه يا زفت بتزعق ليه؟
سيف(بنبرة خبيثة وغمزة): انا بقالي ساعة بناديلك وانت سرحان في عيون الغزال
مراد(بغيظ وغيرة): غزال في عينيك يا قليل الادب
ابتعد سيف قليلاً عن والده الغيور على عشقه .. يرتسم العبوس على وجه مراد وهو يُدير وجهه عنه
سيف(وهو يقترب منه): بابا
مراد(متجاهلاً): ..
سيف(وهو يقترب اكثر): بابا
مراد(متمادياً في التجاهل): ..
سيف(بصياح مرة اخرى): باباااااا
مراد(وهو ينظر له): عايز ايه يا زفت؟
سيف(بابتسامة بلهاء): عايز اتجوز
مراد(وهو يرفع حاجبيه): تتجوز؟!
سيف(وهو يجلس على ركبيته امامه): اه .. جوزني يا حج إلهي ربنا ما يحرمك من المزة اللي هناك دي
قالها وهو يُشير لحنين التي تكتم ضحكاتها وتحمر وجنتاها بخجل
مراد(بغيظ وهو يدفعه): طب علشان مزة دي مفيش جواز
سيف(باستفزاز): اكدب يعني ما انت عارف وانا عارف ومصر كلها عارفة انها مزة
مراد(بغيظ): ولا هقوملك
سيف(بابتسامة وهو يُشير لسلمى): وحياتي عندك يا حج جمعني انا والبت دي في بيت واحد .. دي منشفة ريقي على بوسة
مصطفى(بغيظ وغيرة على ابنته): تصدق انك عيل قليل الادب
سيف(بهتاف): يا جدعان ما هي مراتي .. ابوس ايديكم جوزوني بقا
مراد(بابتسامة على جنان سيف): ايه رأيك يا درش .. نرحمهم؟
مصطفى(بابتسامة وهو ينظر لخجل ابنته وابتسامتها): كفايا عليهم كدا
سيف(بفرحة واندفاع): خلاص نتجوز بكرة
مراد: بكرة في عينك
سيف(بعبوس طفولي ودرامية): يا جدعان ارحموني بقالي سنتين كاتب كتابي .. عايز اتجوز
فارس(بهمس لميان): شوف سبحان الله نفس السيناريو بيتكرر
مراد(وهو يرفع حاجبه وقد سمع فارس): بتقول حاجة يا فارس؟
فارس(بخوف وابتسامة بلهاء): لا يا صاعقة براحتك
سيف(وهو يجلس امام مراد ويمسك يده): يا بابا سيبك من فارس وقولي هتجوزني امتى؟
مراد: هو مش سلمى هتخلص امتحاناتها كمان شهرين؟
سيف(وهو يهز رأسه): ايوة
مراد(بابتسامة): خلاص الفرح بعد شهرين
سيف(وهو يقف ويقفز بفرحة): لولولولولولولي وهتجوز هتجوز
لما(بضحك شديد): الواد اتجنن
مرام(بضحك وغمزة): البركة في بنتك ياختي
مراد(بتحذير): بس خد بالك لو عطلتها عن المذاكرة ولا طلعت النتيجة فيها حاجة كدا ولا كدا انا هخلي ابوها يصادرها لأجل غير مسمى
سيف(بابتسامة وفرحة): والله ما هعطلها
باركت العيلة ل هذا القبطان وجميلته التي اسرت قلبه بجمالها ورقتها وجنونها والتي تجلس الآن بوجه يشتعل من فرط الخجل
سيف(وهو يجلس امام حنين): ما تسمعينا حاجة يا حنون بالمناسبة السعيدة دي
حنين(وهي تدفعه بخفة): بس يلا
هدى(بابتسامة): يلا بقا يا حنون
لارا(بابتسامة): بقالنا كتير ماسمعناش صوتك
نور(بمزاح): يلا اديها واحدة يا ليل يا عين كدا
محسن(بخبث): يلا علشان خاطر الصاعقة
ابتسمت حنين وهي تنظر لمراد الجالس بالكرسي المجاور لها والذي يبتسم بعشق لمن ملكت فؤاده وأذابت جليد قلبه .. سرحت حنين بعيون مرادها ليخرج صوتها مليئاً بالعشق النابض بقلبها
حنين(بنبرة عاشقة):
كان لك معايا أجمل حكاية ..في العمر كله سنين بحالها ما فات جمالها .. على حب قبله
نظرت حنين بعمق في عين مرادها وهي تكمل بصوتها الملئ بالشجن
حنين(بنظرات هائمة): سنين ومرت زي الثواني .. في حبك إنت سنين ومرت زي الثواني .. في حبك إنت
ثم نظرت له بابتسامة عاشقة وهي تضع كفها الرقيق بكفه الممدود امامها بحب وهي تُكمل
حنين(بعشق): وإن كنت أقدر ..أحب تاني .. أحبك إنت
ثم ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تكمل بحب
حنين(بابتسامة ساحرة): كل العواطف الحلوة بينا .. كانت معانا حتى في خصامنا وإزاي تقول أنساك واتحول .. إزاي تقول أنساك واتحول وأنا حبي لك .. أكتر من الأول .. أكتر من الأول
ثم حركت رأسها بخفة ودلال وهي تكمل
حنين(بصوت عذب وجميل): وأحب تاني ليه .. وأعمل في حبك إيه وأحب تاني ليه .. ليه .. وأعمل في حبك إيه دا مستحيل .. قلبي يميل دا مستحيل .. قلبي يميل ويحب يوم غيرك أبدا أبدا أهو ده اللي مش ممكن أبدا
علت صيحات العائلة من حولها ورفع مراد كفها لشفتيه طابعاً قبلة رقيقة عليه وهامساً لها بنظرته العاشقة لها بكل ذرة من كيانه
مراد(بعشق): انتي عشقي
/////////////////////////////
مشهد الختام:-
بساحة المنزل الكبير بالاسكندرية يجلس جميع افراد العائلة التي صارت عائلتنا نحن ايضاً .. يضحكون ويتسامرون وترتسم السعادة على الوجوه وتسكن القلوب لينتبهوا جميعاً لصوت عزف البيانو الذي صدح في المكان .. ينظروا ناحية ذلك الصوت ليجدوا اميرتهم الجميلة ميان تجلس بكل خفة امام البيانو وتطلق العنان لأصابعها البيضاء لتتحرك بخفة على مفاتيح البيانو بلحن مُعين بينما هو يقف بجانبها ويستند على البيانو بكل هيبة وشموخ وحضور لا يليقوا إلا به .. مراد الحديدي .. يغمز لإبنته التي تعزف تلك المقطوعة بناءً على طلبه خصيصاً ليتقدم بخطوات بطيئة ولكن محسوبة من مجنونته الجميلة ذات الملامح الطفولية التي لم يُغيرها الزمن .. يفرد يده لها لتضع هي كفها الرقيق بداخل كفه الرجولي وتقف معه ليتمايلوا بهدوء على انغام اغنية تعلمها جيداً وتعلم لما اختارها بالذات .. تبتسم وهي تنظر له ليُنظر هو في عينيها الآسرة وكأنه يجيب بنظرته سؤالها الذي سألته .. اختار اغنية "زي ما انتي" لتقوم ابنته بعزفها قاصداً توجيه كلماتها لمن سكنت قلبه ومازال يراها مثل البدر في جماله بل ربما هي في عينيه تفوق البدر جمالاً وسحراً .. يبتسم الجميع ويقوم كل بطل بفرد يده لبطلته واميرته ومن سكنت قلبه ليتشاركوا تلك الرقصة على نغمات تلك الرقيقة التي تعزف بكل خفة ويستند فارسها على البيانو امامها وهو يغمز بعينيه لها مُزلزلاً قلبها ومُحدثاً ربكة بنبضاته .. تبتعد الصورة ببطئ ليظهر ابطالنا جميعهم بساحة المنزل وكلٍ منهم يتمايل بهدوء مع من امتلكت قلبه وهو يحاوط خصرها بحب وينظر في عينيها بعشق لتبادله هي النظرة بهيام.

💜تمت بحمد الله⁦💜