في الصباح وبعد ان نامت مرام لساعات طويله اخذت تتململ في نومتها لتفتح عينيها ببطء وتتطلع ل المكان حولها
مرام(بنعاس): ايه ده .. انا فين .. ايه المكان ده
ثم اخذت تتذكر ما حدث بالأمس وكيف انتهى بها الأمر هي واكرم ضيوف عند إحدى قبائل البدو
مرام(بنوم): يا رب يعرفوا يصلحوا العربيه عشان نرجع بقى .. آاااه، الواحد مش قادر بس.. ايه ده! انا ما كنتش نايمه هنا .. انا جيت هنا ازاي؟!
لتقطع كلامها مع نفسها حين سمعت صوت نجاه تستأذن في الدخول
مرام: تعالى يا نجاة
نجاه: صباح الخير
مرام: صباح النور
نجاه: كل ده نوم، ده جوزك صاحي من النجمه
مرام: جوزي مين؟
نجاه: الاستاذ اللي كان معاكي، استاذ اكرم
مرام(بعدم انتباه): اكرم مش جوزي
نجاه(بصدمه): ايه؟!
انتبهت مرام لما تفوهت به لتضع يدها فوق فمها بصدمه
نجاة(بتساؤل): كيف يعني مش جوزك؟!
مرام(بارتباك): اصل .. يعني..
نجاه(بحدة): لا اصل ولا فصل .. الاستاذ اللي كان معاكي اهنيه اللي اسمه اكرم ده جوزك ولا مش جوزك؟
مرام(بخجل وتوتر): مش جوزي
نجاه: يادي الفضيحه .. يادي الفضيحه
مرام(بتوتر): فضيحه ايه ماحصلش حاجه لكل ده
نجاه(بغضب): كيف محصلش حاجه؟! .. كيف يعني راجل وست يبيتوا في مكان واحد وهما مش متجوزين .. لا انا جدي لازم يعرف
قالت ذلك نجاه وهي تخرج من الخيمه ليقع قلب مرام من الخوف
مرام(بخوف وتوتر): يا دي النيله يا دي النيله .. انا ايه اللي عملته ده
/////////////
تجلس حنين بجانب دادا فاطمة والدموع فوق خديها وهي تتذكر شجارهم في الصباح
*فلاش باك*
حنين(بابتسامة): صباح الخير
مراد(باقتضاب): صباح النور
حنين: ايه دا لابس كدا ورايح فين؟
مراد(ببرود): وهو انا المفروض اقولك تحركاتي
حنين(بحرج): لا مش قصدي .. بس اصل الدنيا بدري اوي و.. خلاص خلاص، قولي فطرت؟
مراد(بلا مبالاة): لأ
حنين(باهتمام): ليه كدا يا مراد، انت لازم تفطر قبل ما تنزل
مراد(بحدة بسيطة): انا حر يا ستي مش عايز افطر
حنين(بتصميم): مفيش حاجه اسمها مش عايز افطر انا هنزل احضرلك الفطار عقبال ما تخلص لبسك
مراد(وهو يدير ظهره): متحضريش حاجة لاني مش هاكل وياريت تخليكي في نفسك وملكيش دعوة بيا
حنين: فيه ايه يا مراد .. انت بتكلمني كدا ليه؟
مراد(ببرود): عايزاني اكلمك ازاي، ايه اتحزم وارقص وانا بكلمك
حنين(بدهشة من كلامه): لا انت اكيد مش طبيعي .. فيه ايه يا ابني ما احنا كنا كويسين امبارح
مراد(بحدة): بقولك ايه يا حنين نهاية الكلام انتي ملكيش دعوة بيا، بطلي تقحمي نفسك في حياتي
حنين(بصدمة): اقحم نفسي؟!
مراد(مكملاً وهو يدير وجهه): ايوة، انا اذا كنت قعدت واتكلمت معاكي امبارح ف دا مش معناه انك تاخدي دا حق مكتسب ليكي وتفرضي نفسك عليا
حنين(بصدمة ودموع تلمع بعينيها): افرض نفسي عليك؟! انت واعي لكلامك؟!!!
مراد(وهو يحاول السيطرة على مشاعره): واعيله جدا .. إلزمي حدودك في التعامل معايا يا حنين ومتنسيش انك هنا لفترة لحد ما انجز المهمة دي وكل واحد يروح لحاله
حنين(بذهول وعدم فهم): انت بتعمل كدا ليه؟
مراد: بعمل ايه؟
حنين(بحزن): بتبعدني عنك .. كل ما اقرب منك خطوة بتبعد عني ألف .. خايف من ايه؟
مراد(وهو يدير وجهه عنها): انا مش خايف من حاجة وبلاش كلامك دا لأن ملوش نتيجة
حنين(بابتسامة حزينة): اومال ليه مش بتبص في عيني وانت بتقول الكلام دا؟ ليه مدور وشك بعيد عني؟ بتهرب ليه؟
مراد(مدعياً الثبات واللامبالاة): انا مش جبان علشان اهرب .. ولآخر مرة هقولهالك يا حنين .. ملكيش دعوة بيا ومتتدخليش في حياتي وتفرضي نفسك ووجودك عليا
حنين(بهدوء ودموع تحارب من اجل عدم نزولها): بتكدب يا مراد .. ولا كلمة من اللي قولتها انا صدقتها .. عارف ليه، علشان من ورا قلبك .. كلامك ليا امبارح كان بيقول عكس كدا، نظرة عينيك ليا امبارح قالت عكس كدا .. علشان كدا انا مش هصدق ولا كلمة من كلامك دا
مراد(مدعياً البرود وهو يأخذ هاتفه): تصدقي متصدقيش دي حاجة ترجعلك، بس نصيحة مني ماتعيشيش في اوهام
حنين(ناظرة له بصمت ولوم وعتاب): ...
تحرك مراد مغادراً الغرفة هارباً من نظرات حنين التي تلومه على كلامه لتغلق حنين عينيها بشدة وهي تبكي على قلبها الذي وقع في عشق من يُبعدها عنه بكل السبل
*عودة*
تبكي حنين بصمت .. هي تعلم ان كلامه كان من وراء قلبه ولكن تألم قلبها منه ومن بُعده ومن جفاه .. كانت دادا فاطمة تجلس بجانبها تواسيها، حنين لم تخبرها بكل ما حدث ولا بكل كلامه واكتفت بقول انه تشاجر معها وقال كلمات احزنتها
دادا فاطمة(وهي تربت على كتفها): كفايا عياط يا حبيبتي .. من ساعة ما خرج وانتي دمعتك منشفتش
حنين(بدموع): زعلانة منه اوي يا دادا .. كلامه بالرغم اني عارفه انه مش حقيقي لكنه وجعني
دادا فاطمة: معلش يا حبيبتي، دلوقتي يرجع ويصالحك .. دا انتو لسة عرسان جداد مش حابة زعل
حنين(بتهكم وحزن): عرسان!!
دادا فاطمة(بابتسامة بشوشة): ايوا طبعا واحلى عرسان كمان .. يلا امسحي دموعك وانا هروح اعملك كوباية لمون تهدي دمك
هزت حنين رأسها بهدوء لتقوم فاطمة من جانبها وتتحدث حنين مع نفسها
حنين(لنفسها): عجبك كدا؟! .. فيه ايه هو يعني حصل ايه؟ .. هو البعيدة مهزءة، شوفتي اللي قاله .. شوفت بس دا من ورا قلبه .. بلا من ورا قلبه بلا من ورا كبده، خلاص كدا خلصت .. يعني ايه؟ .. يعني انتي ترجعي تقعدي مع بابا تاني .. ارجع؟ .. ايوة هنستنى ايه تاني لما يقولنا اطلعوا بره .. بس.. .. بس ايه؟ .. انا شكلي حبيته .. وهو محبكيش .. لا حبني وبيعاند .. حتى لو، هتفضلي تستحملي كلامه ومعاملته دي؟ .. معاكي حق .. خلاص يبقى لما يرجع تلمي شنطتك وعلى بابا عدل .. بس..
قطعت حنين كلامها مع نفسها عند استماعها لصوت كسر زجاج بالمطبخ لتجري بسرعة وخوف
حنين(بصدمة): ايه دااا؟!!!
////////////
مر بعض الوقت على مرام حتى وجدت نجاة تدخل عليها الخيمة
نجاه(باقتضاب): جدي عايزك انتي وجوزك .. قصدي الاستاذ اللي معاكي
مرام(بحرج وخوف): حاضر جايه وراكي على طول
تحركت مرام في اتجاه خيمه شيخ القبيله ودخلت لتجد اكرم يجلس بالداخل وعلامات الانزعاج والعبوس مرسومة على وجهه
الشيخ(باقتضاب وعبوس): اجعدي يا بنيتي
جلست مرام بجانب اكرم وهي تفرك يديها بتوتر
الشيخ: دلوجت نجاة جالتلي كلام، واني عايز اعرف الحقيقه منكم .. انتم متجوزين ولا لا ؟
اكرم(بحرج): احم، لا مش متجوزين
الشيخ(بغضب): يادي النصيبه .. يادي الكارثه
مرام(بتوتر): صدقني يا شيخ ماحصلش حاجه لكل ده
الشيخ(بحدة): كيف يعني ماحصلش حاجه، فاكراني داجك عصافير اياك .. كيف راجل وست يناموا بمكان واحد وهما مش متجوزين ؟!!!
مرام(بتوتر): يا شيخ والله ما حصل حاجه اقسملك دا...
الشيخ(مقاطعاً): انا ما يخصنيش الكلام ده، انتم لازم تتجوزوا
مرام(بصدمة): ايه!! نتجوز ؟!!
الشيخ: ايوه تتجوزوا، دي الطريقه الوحيده اللي اجدر ارفع بيها راسي وسط الناس في الجبيله وبين باجي الجبايل
مرام(برفض): لا طبعا مستحيل
الشيخ(بحدة): مفيش حاجه اسمها مستحيل .. احنا الشرف عندينا مافيهوش هزار
مرام(بدفاع وحدة): شرف ايه؟! بقولك اقسم بالله ما قرب مني ولا لمسني
الشيخ: وانا ايه اللي يثبتلي كلامكم دا، ما انتم كدبتم من الاول وجولتم ان انتم متجوزين .. هي كلمه ومش هتنيها، انتم لازم تتجوزوا، والليله
مرام(برفض): مش هيحصل
الشيخ(بعند): يبجى انتم كده بتجنوا على روحكم .. لو موافجتوش على الجواز يبجى هسيبكم منكم للشباب والبنات اهنية، واحنا رجالتنا طبعهم حامي ميجبلوش بال مسخره وقله الحيا، يعني هيتصرفوا معاكم كيف ما يحبوا ،يضربوكم يعوروكم يموتوكم يتاووكم، اني ماليش صالح .. ولو عرفتوا تخرجوا من هنا سُلام مش هتعرفوا توصلوا بيتكم سالمين لأن عربيتكم انا موجف حد يحرسها و باشاره واحده مني يخفيها، ابقوا خدوا بجا الطريق مشي لمصر
مرام: هو بالعافية يعني ؟!
الشيخ(بعتاب): لا مش بالعافيه بالأصول اللي انتم ماصونتوهاش ومارعيتوهاش
اكرم: بس احنا ماينفعش نتجوز
الشيخ: وايه اللي يخليه مش نافع عاد ؟
اكرم(بهدوء): لأن مرام ماينفعش تجوز نفسها لازم وكيلها هو اللي يجوزها
مرام(وقد وجدت منفذ الهرب): ايوه انا ما ينفعش اتجوز كده لازم حد من اهلي يجي
الشيخ: بسيطه حد منكم يطلع مع واحد من الشباب على الطريج ويكلم حد من اهلك يجي ويبجى وكيلك اخوكي بجا ابوكي اي حد
عند ذكر والدها التمعت عيناها بالدموع واهتز صوتها لتهمس
مرام(برجاء): انا عايزه مراد
تألم قلب اكرم لنبرة صوتها ليهمس لها
اكرم(بهدوء): ما تقلقيش هاكلمه اخليه يجي
الشيخ(بابتسامه): يبجى اتفقنا، الليله فرحكم وهتفضلوا اهنيه لحد ما المأذون يكتب الكتاب وبعدها حابين تجعدوا الليله هنا نشيلكم على راسنا من فوق .. حابين ترجعوا بلدكم العربيه هتكون تحت امركم
خرجت مرام مندفعة من الخيمه لتدخل خيمتها وهي تبكي على هذا الوضع التي وضعت فيه اما بخيمه الشيخ عثمان فرُسمت ابتسامه على وجه اكرم وهو ينظر للشيخ
////////////
وجدت حنين دادا فاطمه تقف وامامها كوب العصير مكسور على الارض وملامح الرعب على وجهها وهي تمسك بهاتفها
حنين(بلهفة وهي تتقترب منها): في ايه يا دادا؟ حصل ايه ؟!
دادا فاطمة(برعب): ما اعرفش .. ما اعرفش .. ما اعرفش
حنين: اهدي يا دادا، في ايه ؟
دادا فاطمة(بخوف يرتسم على ملامحها): بنتي .. ب ب بنتي زينب ...
حنين: مالها في ايه ؟
دادا فاطمة(بدموع): و.. واحد كلمني على التليفون وقالي .. قالي ..
حنين: قالك ايه ؟
دادا فاطمة(بدموع تغرق وجهها ووجع): قالي ان .. الشقه ولعت بيها هي وجوزها
حنين(بلهفة): يا ساتر يا رب، طب وهي حصلها حاجه ؟
دادا فاطمة(بضياع): ب.. بيقولي في المستشفى .. انا .. مش عارفه اعمل ايه
حنين: تسافري ليها طبعا، انتي كنتي قولتي ليا ان هي في الفيوم مش كده ؟
دادا فاطمة: ايوة
حنين: خلاص يبقى انتي تطلعي على الفيوم حالاً تطمني على زينب
دادا فاطمة(بتردد): و اسيبك لوحدك ؟!
حنين: وما تسبنيش ليه عفريت هياكلني يعني, وبعدين انتي بنتك دلوقتي محتاجاكي يعني هي اولى ان انت تبقى جنبها .. يلا جهزي نفسك وانا هكلم مراد اقوله
////////////
جلست مرام بالخيمة لا تعرف ماذا ستفعل وكيف ستخرج نفسها من ذلك الموقف وتلك الورطة
مرام(بتوتر): انا هعمل ايه في المصيبة اللي انا فيها دي .. مستحيل اتجوزه .. بس في نفس الوقت هما مش هيسيبونا .. طب وبعدين، ايه العمل .. احسن حاجة استنى مراد يجي .. ايوة هو يجي ويتصرف ويمشينا من هنا .. اه بلا جواز بلا جنان، انا مش هتجوز انا
////////////
حاولت حنين الاتصال بمراد اكثر من مرة متناسيه شجارهم صباحا وكل ما في بالها الان ان تساعد تلك السيده الحنونه الطيبه
حنين(بغيظ وهي تنظر للهاتف): يووووه رد بقى رد
قالتها حنين بعد محاوله الاتصال على مراد اكثر من مره وكان كل مره لا يجيب ل ينتهي الامر بكون هاتفه غير متاح
دادا فاطمة: مردش عليكي يا بنتي
حنين: موبايله غير متاح .. خلاص اتكلي انتي على الله وانا هحاول معاه واقوله اللي حصل
دادا فاطمة: لا طبعا مش هسيبك لوحدك!
حنين: يلا دادا مفيش وقت, روحي واتطمني على زينب وما تنسيش تبقى طمنيني
دادا فاطمة(بتردد): والله على عيني اسيبك لوحدك يا بنتي بس..
حنين: انا فاهمه وعارفه كل الكلام ده, يلا بسرعه عشان تلحقي توصلي قبل ما الدنيا تليل عليكي وتعرفي زينب في انهي مستشفى بالضبط , وانا لما مراد يرد هاقوله اللي حصل واخليه ياخدني ونروحلكم
دادا فاطمة(بحنان): ربنا يبارك فيكي يا رب يا بنتي وفي قلبك الابيض ده خلي بالك من نفسك
قالتها فاطمه وهى تغادر
حنين: لا اله الا الله يا دادا
دادا فاطمة: محمد رسول الله
ودعت حنين دادا فاطمه وجلست وحدها في البيت الكبير فهي ب طيبه قلبها لم تستطع منع ام عن ابنتها ولكنها لم تكن تعرف ان كل ذلك من تخطيط شيطان تجسد في هيئه انسان لينفذ خطته بالخلاص منها فهل ستكتب نهايه قصة حنين ومراد قبل أن تبدأ ام انها ستكون البدايه ل قصتهم
/////////////
بخيمة شيخ القبيلة وقف اكرم يضحك بكل صوته
اكرم(بضحك): عفارم عليك يا شيخ، ايه دا ، دا انا صدقت والله
الشيخ(بضحك): انت اللي عفارم عليك خططت كل حاجة بالملي
تذكر اكرم ما حدث بالامس بعدما خرج من الخيمه وتوجه لخيمه الشيخ عتمان
*فلاش باك*
اكرم(منادياً): شيخ عتمان .. يا شيخ
الشيخ: ايوه يا ولدي اتفضل
اكرم(بحرج): انا اسف اذا كنت صحيت حضرتك
الشيخ(بابتسامة بسيطة): لا يا ولدي ما تجلجش اني صاحي .. اصلي متعود ما نامش جبل ما اصلي الفجر
اكرم: تقبل الله يا شيخ
الشيخ: منا ومنكم ان شاء الله .. خير يا ولدي فيه حاجه؟
اكرم: بصراحه ايوه فيه يا شيخ
الشيخ: خير يا ولدى فيه ايه؟
اكرم(بشجاعة): انا ومرام مش متجوزين
الشيخ(بحدة): ايه!! بتجول ايه؟! كيف يعني؟!
اكرم(بهدوء): دي الحقيقه يا شيخ .. انا جاي دلوقتي احكيلك كل حاجه بصراحه
الشيخ(وهو ينظر له): اتفضل احكي اني سامعك
قص اكرم على الشيخ عتمان الحقيقه كامله، كما اخبره عن طبيعه علاقته ب مرام
الشيخ(وهو ينظر له): وانت ليه ما جولتليش انها مش مرتك؟ وليه جاي تجول دلوجت؟
اكرم: بصراحه لقيت انها فرصه مش هتتعوض اني انفذ اللي في دماغي
الشيخ: وايه اللي في دماغك؟
اكرم: انا عايز اتجوز مرام
الشيخ: تتجوزها؟!
اكرم: ايوه يا شيخ
الشيخ(متسائلاً): تتجوزها كيف عاد وهي فسخت الخطوبة و رافضه فكره الجواز كيف ما جولتلي
اكرم: يا شيخ انا بحبها وربنا شاهد واعلم اني عمري ما حبيت غيرها وانا متاكد ان هي كمان بتحبني زي ما بحبها، وحضرتك بنفسك شفت الحب ده وإلا ماكنتش قلت عليها مراتي كنت ممكن تفتكر انها اختي مثلاً، انت شفت كانت ماسكه فيا ازاي
الشيخ: ايوه يا ولدي بس كل شيء بالخناج الا الجواز بالاتفاج
اكرم: وانا هخليها توافق على الجواز وبنفسها .. بس مش هاقدر اعمل ده من غير مساعدتك
الشيخ: مساعدتي انا؟! .. اللي بيساعد العباد ربنا يا ولدي
اكرم: ونعم بالله .. بس اللي في دماغي مش هيتنفذ صح غير بمساعدتك
الشيخ: وانا هساعدك كيف يعني؟
اكرم(بابتسامة): انا هقولك ..
*عوده*
اكرم(بابتسامة انتصار): وجرت الامور كما خططت لها
الشيخ(بابتسامة بشوشة): ده انت دماغك دي واعرة جوي جوي
اكرم (ببراءة): انا يا شيخ!! ده انا غلباااان (قلها مقلداً عادل امام)
الشيخ(بضحك): ههه كلنا غلابه لله يا ولدي .. عارف، انا لولا اني شوفت انك شاب محترم بدليل انك مرضيتش تنام في نفس المكان معاها وهي مش على ذمتك واتأكدت من حبك ليها، انا كنت مستحيل اساعدك في جنانك دا
اكرم: وانا كنت متأكد ان قلبك طيب وهتساعدني علشان كده جيت قولتلك، انا مش عارف اشكرك ازاي، انا حاسس ان الفرحة مش سايعاني
الشيخ: طب يلا روح كلم جريبك دا و شوف وصل لفين وجهز حالك انت الليلة عريس
اكرم: لسه مكلمه من ساعه وقالي انه عالطريق
الشيخ: يوصل بالسلامة إن شاء الله .. المهم جولي، انت ناوي على ايه معاها؟
اكرم(بشرود بها): والله ما عارف يا شيخ .. انا بحبها .. والله بحبها بس.. قلبي وجعني منها ومن اللي عملته فيا
الشيخ(بهدوء وحكمة): معلش يا ولدي .. اكيد كان ليها اسبابها .. اسمع منها ومتتسرعش، ومتجساش عليها
اكرم: وانا نفسي اسمع علشان ارتاح .. نفسي اعرف ليه حكمت عليا وعليها بالعذاب طول السنين دي .. عايز ارتاح
الشيخ: ربنا يريح قلبك يا ولدي
نجاة(مستأذنة بالدخول): ممكن ادخل يا جدي؟
الشيخ: تعالى يا نجاة .. تعالى يا بنيتي
دخلت نجاة بهدوء ليتقدم منها اكرم
اكرم(بامتنان): انا مش عارف اشكرك ازاي يا نجاة، لولاكي كانت الخطه دي كلها باظت
نجاه(بابتسامة): لا شكر على واجب يا استاذ، احنا في الخدمه بردك .. ربنا يهنيكم ويسعدكم ان شاء الله
اكرم(بابتسامة): امين يا رب .. بس برده لولا انك نفذتي الكلام بالحرف الواحد ماكنتش الحكايه هتظبط
نجاه: انا بس كل اللي بدي اعرفه انت عرفت كيف انها مش هتكون فايجه اول ما تصحي وهتجول على حكايه انكم مش متجوزين دي؟
اكرم(سارحاً في ملكه قلبه): عشان اعرفها اكتر من نفسها .. دي مش عشرة يوم ولا اتنين، ده عمر بحاله
ابتسمت نجاه والشيخ على حديثه وحبه لتلك الفتاه المحظوظه
الشيخ: ربنا يتمملكم على خير يا ولدي
اكرم: يسمع من بؤقك ربنا يا شيخ
الشيخ: يلا بقى انا وصيت عمار و عامر يكونوا معاك النهارده .. مش هيسيبوك خالص غير بالليل بعد كتب الكتاب .. (ثم اكمل بمزاح) .. ولو عايزهم بعد كتب الكتاب كمان ماعنديش مانع
اكرم(بضحك): ههه، لا وعلى ايه كفايه قوي لحد كتب الكتاب .. عن اذنكم
خرج اكرم من الخيمه ليلتفت الشيخ لنجاه
الشيخ: يلا يا نجاه خدي لمرام لبس زين إكده وجولي للبنات يزينوها منيح هي عروسه الليله .. عايز اشوف الهمه
نجاه: حاضر يا جدي هاجيب لها احلى لبس عرايس وهزينها انا والبنات ونخليها جمر 14
الشيخ(بتحذير): بس اوعى تجعي بلسانك إكده ولا إكده
نجاه: لا طبعا يا جدي ما تخافش وهو اني عبيطه
الشيخ: ربنا يستر .. روحي يا نجاة يلا
/////////////
زار مصطفى لما بالمشفى قبل ان يتجه لعمله ورأى علامات الخجل والتوتر مازالت ترتسم على وجهها .. حاولت هي رسم العبوس على وجهها ولكن فضحتها تلك البسمة التي زينت ثغرها ما ان رأته ليتأكد من انها بدأت تحس به وتبادله ولو عُشر اعشار حبه لها .. يقضي وقته معها ليتحرك ذاهباً لعمله بعدما اشرقت شمسه برؤياها ودق قلبه بضحكتها
//////////////
بخيمة مرام تستأذن نجاة للدخول
مرام: ايوة، اتفضلي يا نجاة
دخلت نجاة الخيمة وهي تحمل زي مطوي بشكل مهندم للغاية وناولته لمرام
نجاة: اتفضلي
مرام: ايه دا؟
نجاة: دا لبس العرايس، جدي جاللي اجيبهولك .. البنات هيجوا كمان شوية علشان يزينوكي ويجهزوكي للفرح بالليل
سكتت مرام ولم تعرف كيف تعترض فقد كان كل أملها معلق على مجئ مراد .. غابت الشمس ومع غروبها حضر مراد في سيارته .. نزل مراد من ليقف امام اكرم بضيق
مراد: انا مش عارف ازاي وافقتك على الجنان اللي انت بتعمله دا
اكرم: انت عارف اني مجنون، واختك كمان مجنونة .. يبقى مفيش غير الجنان دا هو اللي ينفع معانا
مراد(بتحذير): عارف يا اكرم لو غصبتها على حاجة ولا زعلتها
اكرم(مطمئناً): متخافش يا مراد، انت عارفني .. انا لو كنت عايز اغصبها على حاجه كنت غصبتها من ٥ سنين .. انا بس عايز اعرف السبب، عايز ابقى انا المرة دي المتحكم ومخليهاش تبعد وتهرب زي ما بتعمل دايماً .. عايز اعرف سبب البعد والعناد دا كله
مراد(بضحك): انا كل اللي عايز افهمه، انت قدرت تقنع شيخ القبيلة دا ازاي؟!
اكرم(بمزاح): مين الشيخ عتمان، دا عسل .. دا خلاص بقا انتيمي
مراد: انتيمك؟!
اكرم: اه دا انت لما تشوفه هتحبه اوي ... هو انت مجبتش حنين معاك ليه؟
عند ذكر اسمها خفق قلب مراد بقوة، فهو لا يعلم سر انقباضة قلبه منذ خروجه في الصباح بعد شجارهم
اكرم(بشك وهو ينظر لملامح رفيقه): انتوا اتخانقتوا؟
مراد: ...
اكرم: يا ابني حرام عليك اللي بتعمله في البنت دا .. ساعة تقربها منك وساعة تبعدها
مراد: انت اكتر واحد عارف انا مريت بإيه .. انا مش عايز ادخل حد تاني حياتي ويتأذي بسببي .. وفي نفس الوقت حاسس اني بتشدلها ومش عارف ابعدها عني ولا ابعد عنها .. كل ما ببعد عنها بحس كأن روحي بتتسحب مني .. بحسها عاملة زي المغناطيس بتشدني ليها
اكرم(بابتسامة): انت حبيتها يا مراد .. بلاش تتعب قلبك وقلبها .. سيب نفسك وبلاش توقف حياتك علشان حاجه حصلت في الماضي
مراد(بمزاح وهروب): شوف مين اللي بيتكلم عن توقيف الحياة علشان الماضي
اكرم(معترضاً): لا تفرق .. انا مرام بالنسبالي عمرها ما كانت ماضي، مرام بالنسبالي هي الماضي والحاضر والمستقبل كمان .. حتى لما بعدت و أياً كان سبب البعد دا المهم انه كان فيه سبب .. انما انت مفيش سبب يخليك توقف حياتك بالشكل دا غير الخوف، والخوف دا مش سبب دا انعدام السبب
مراد: ايه دا كله .. انت بقيت فيلسوف ولا ايه
اكرم(بتهكم): البركة في اختك
مراد(ضاحكاً): سيبك مني انا دلوقتي وتعالى نشوف هنعمل ايه في حكايتكم دي
تحرك ومراد في تجاة خيمة مرام ليُكملوا باقي خطة اكرم
///////////
داخل خيمه مرام:-
ما ان رأت مرام مراد حتى جرت وارتمت في أحضانه
مرام: مراد حبيبي
مراد(وهو يربت على ظهرها): انتي كويسة؟
مرام(برجاء): انا كويسة بس عايزة اروح من هنا
اكرم: تروحي فين، انتي فاكرة انها لعبة؟
مرام(بغيظ واندفاع): لو سمحت محدش وجهلك كلام
مراد(بعتاب): مرام، مينفعش كدا .. اتكلمي مع اكرم بأسلوب احسن من كدا
اُحرجت مرام وانبت نفسها على اسلوبها مع اكرم .. فهي كانت منفعلة من الاحداث ونال هو نصيبه من انفعالها
مرام(بحرج): انا اسفة مش قصدي، انا بس .. متوترة ومنفعلة من اللي بيحصل دا ومن الموقف كله
مراد(بعتاب): الموقف دا انتم اللي حطيتوا نفسكم فيه من الاول
مرام(بتوجس): يعني ايه؟
مراد(بهدوء): يعني مفيش قدامكم حل غير انكم تنفذوا كلام شيخ القبيلة
مرام: انت بتقول ايه يا مراد؟!!
مراد: بقول اللي سمعتيه .. انتي واكرم لازم تتجوزوا
مرام(بلوم): حتى انت يا مراد هتغصب عليا؟
مراد(بهدوء وحكمة): مش حكاية غصب يا حبيبتي، بس دا الحل الوحيد .. الحكاية دي عندهم مفيهاش هزار .. انتي وهو بيتوا في مكان واحد
مرام: يا مراد انا اختك وانت عارف اخلاقي .. اكيد مش هتشك فيا
مراد: انا مقولتش اني بشك فيكي .. انا واثق في اخلاقك واخلاق اكرم كمان زي ما بثق في نفسي .. بس هما لا يعرفوكم ولا يعرفوا الكلام دا، هما يعرفوا ان مينفعش ست وراجل اغراب عن بعض يباتوا في مكان واحد .. علشان كدا بقولك لازم تتجوزوا
مرام: ايوة بس..
مراد: من غير بسبسة .. انا اتكلمت مع اكرم وفهمت منه كل حاجة ومفيش غير الحل دا .. اتجوزوا .. (ثم اكمل بنبرة خبيثة) .. ويا ستي لما تبقوا توصلوا القاهرة ابقوا اتطلقوا
وقعت كلمه الطلاق على قلب مرام كالصاعقة .. طلاق؟!! .. أستطلق منه؟!! .. نعم هي ترفض مبدأ الزواج، بل ترفض الزواج منه هو تحديداً رغم عشقها له حتى لا تؤلمه وتعذبه معها، ولكن هل ستطلق منه هو .. مِن مَن حلمت بأن تصير زوجته حتى آخر يوم في عمرها
مراد: ها قولتي ايه؟
مرام(بتردد ويأس): يعني مفيش اي حل تاني؟
مراد: للاسف دا الحل الوحيد اللي قدامنا
مرام: ماشي يا مراد .. انا موافقة
قالتها مرام بعد صمت ليرقص قلب أكرم فرحاً وتزداد دقاته وكأنه سيخرج من ضلوعه .. نجحت خطته واصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول لهدفه
مراد: تمام .. اجهزي انتي وانا هروح اتكلم مع شيخ القبيلة واجهز الورق مع المأذون
هزت مرام رأسها وخرج اكرم ومراد من الخيمة لتتحرك مرام في اتجاة الفراش وتمسك بالثوب البدوي الي اعطته لها نجاة لترتديه
////////////
يجلس حسين بمكتبه و ابتسامه خبيثه تُرسم على وجه، يرفع هاتفه لينطق بكلمه واحده
حسين: نفذ
يجلس ويرتشف من كأسه بابتسامه، لا يعلم انه ارتكب اكبر خطأ حين فكر بالعبث مع من سكنت قلب الصاعقة .. عبث مع مجنونته التي يأبى الاعتراف بعشقه لها ولكن ماذا سيفعل حين يجد ان حياتها اصبحت بخطر
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
تقيد مراد باغلال الخوف مرة اخرى فلجأ للبرود والقسوة لإبعاد حنين عنه ولكن تلك المرة قرأت بعيناه ما يُنكره فهل سيستمر على خطته ام للقدر خطة اكبر ستغير كل الاحداث
وضع اكرم خطة لكي يُنهي ذلك البعد والعذاب فهل ستُكلل بالنجاح ام سيحدث ما يوقفها
حياة حنين اصبحت بخطر فهل سينقذها مراد ام ستُكتب نهاية قصتهم من قبل ان تبدأ
استطاع مصطفى شغل عقل لما ودق قلبها باسمه فماذا يُخبئ القدر لهم
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Ngẫu nhiênأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...