تمر الايام والشهور على ابطالنا وتغيرت احوالهم كثيراً، مر على ابطالنا ستة اشهر وحدث الكثير فيهم .. تقربت مرام كثيراً من ربها وكأنها وجدت في قربها منه الراحة لقلبها الصغير كما ارتدت الحجاب الذي زاد وجهها جمالاً ورقة، تستمر في متابعة علاجها مع د.اسيل من جهة ومن الأخرى تتضرع لله في الصلاة وتدعي بأمنية واحدة لا تتغير ويستمع الله لنداء قلبها وقريباً سيُلبيه جزاء لقلبها الطيب وصبرها الكبير على اختباره .. يستمر اكرم في النجاح في عملياته وتزداد شهرة مشفاه وقد دخلت من ضمن افضل ١٠ مستشفيات على مستوى العالم، مسئولية كبيرة ولكنه قادراً على تحملها وخاصة بوجود من سكنت قلبه بجانبه ومعه بكل خطوة يخطوها .. لمع نجم لما بوسط العمل واصبحت الشركات تطلبها بالإسم لكي تنفذ تصميمها لمشروعهم مما يُفرح قلب عاشقها وزوجها وحبيبها ومعلمها .. افتتح مصطفى فرع ثاني للشركة التي كبرت كثيراً وقد قرروا كون الفرع ب لندن حيث المعمار الهندسي كما يجب ان يكون واصبحت الشركات تتهافت على العمل مع شركة AIAM التي اصبحت من اكبر الشركات حول العالم .. بدأ مراد في تنظيم وقته بين عمله مع مصطفى وخاصة بعد توسع عملهم وعمله كظابط مخابرات فقد تمت ترقيته لرتبة مُقدم بعد ان أُغلق ملف القضية بشكل نهائي وسقط الكثير من الفاسدين في قبضة القانون ليقتص منهم جزاء لما اقترفوه بدماء باردة .. اصبحت حنين حامل بالشهر التاسع وزاد معدل جنانها بالإضافة لهرمونات الحمل التي يتحملها مراد بصدر رحب وحب كبير يسكن قلبه .. تزوج نور وهدى بعد ان استطاع ان يثبت حُسن سلوكه واخلاقه ليُقرر والد هدى تقليص المدة لستة أشهر فقط مما جعل قلب نور يتراقص بفرح وجعل قلب هدى يتواثب بارتباك وخجل كما تزوج محسن ولارا مع نور وهدى بنفس اليوم فقد صمم ذلك المجنون على مشاركة صديقه فرحته وجاراه نور في جنانه ليتزوج كلٌ منهما بمن ملكت قلبه في نفس اليوم ونفس الساعة ولم يكتفوا بذلك بل سافروا لقضاء شهر العسل سوياً .. استطاع عزيز وسها تعدي الكثير من العقبات والذكريات التي كانت تؤرق حياتهم ولكن مازالت سها تحس أن عزيز لم يسامحها بشكل كلي فهي ترى ان الحزن مازال يسكن عينيه رغم ابتسامته التي تزين وجهه الجميل .. استطاع حسن ابراز تقدماً كبيراً في علاجه الطبيعي الذي تشاركه جميلة فيه .. اصبح قادراً على المشي بمفرده ولكنه يُفضل ان يتكأ برفق على يد جميلته التي تحسنت حالة يدها كثيراً وقلت الرعشة بها وبالأخص حين تُمسك بيد حسن ذو الوجه الحسن
///////////////
يجلس مراد امام حنين بضجر .. فهي تجبره على الجلوس بتلك الحالة منذ حوالي ساعة لتتطلع فيه فقط
مراد(بتذمر): يا بنتي ارحميني مقعداني بقالي ساعة علشان تبرقي في وشي كدا
حنين(وهي تركز بعينيها على وجه مراد): لو سمحت سيبني اركز
مراد: تركزي في ايه بس؟!!
حنين: انا عايزة الولاد يطلعوا شبهك وياخدوا شكلك ورموشك اللي مجننة امي دي ف هفضل بصالك كدا لحد ما اولد
مراد(بذهول): وهو انا هفضل كده لحد ما تولدي؟!!!
حنين: ايوة وراك ايه يعني؟!
مراد: ورايا الشغل مثلاً
حنين(وهي تتعمد التسبيل) : بقا بتفضل الشغل عليا .. انا ولا الشغل يا موري؟
مراد(وهو يقلدها): إزاي يا حبيبتي تسألي سؤال زي ده .. الشغل طبعاً
حنين(وهي تضحك): اصيل يابو رحاب
مراد: طب نتكلم جد شوية
حنين: لأ (وهي تقلد عادل امام)
مراد: بقولك نتكلم جد
حنين: لأاا (وهي تقلد عادل امام)
مراد(وهو يقترب منها مدعياً الانفعال): يا بنتي..
حنين(بمزاح وهي ترفع إصبعها بتحذير وتتراجع في جلستها): اوعى يغرك جسمك انا بقولك اهو
مراد(وهو يقوم من مجلسه): لا انا هقوم من قدامك احسن
حنين(بمزاح وضحك): لوتفي استنى يا لوتفي
لم يستطع مراد امساك ضحكاته وضحك على جنانها وتعبيرات وجهها
حنين(بغمزة): خلاثي يا ناس عالسكر .. امون انا
مراد: طب سيبيني اروح الشغل بقا الله يرضى عنك
حنين(وهي تمط شفتيها بتذمر طفولي): اوووف ماشي علشان تعرف بس انك غالي عندي .. هديك اذن ساعتين تروح تشوف شغلك وترجع تاني
مراد(بتهكم وهو يرفع حاجبيه): ساعتين؟!! كتر خيرك والله
حنين(بمزاح): سيد عيب متقولش كدا احنا اهل
مراد(بضحك وهو يمسح وجهه): طيب انا هروح الشغل ساعتين كدا وهاجي .. عايزة حاجة وانا جاي؟
حنين: يعني شوية شيبسيهات على شوكلاتات على عصاير كدا شهيصني أزميكي
مراد: زميكي؟!!
حنين: اه اللي هي ميكس بين زميلي وصديقي
مراد(وهو يتحرك باتجاة الباب): سلام
حنين: سلام، خد بالك من نفسك يا بطة مامي
////////////////////
بمنزل لما ومصطفى:-
تنام لما في السرير بتعب تحسه في جميع جسدها حتى انها رفضت السفر مع مصطفى لفرع الشركة في لندن وكاد هو الآخر ان يُلغي سفره ويُكلف احداً غيره بالسفر ولكنها اصرت ان يُسافر هو ولم تخبره عن تعبها الشديد الذي تحسه منذ ايام وزاد في الاسبوع الاخير
/////////////////////
بمستشفى الشاذلي:-
ينتهي اكرم واسيل من عملية ولادة مستعصية ولكنهم في النهاية نجحوا بإنقاذ حياة الأم والجنين معاً ليحمل اكرم الطفل الصغير للغاية بين يديه وهو يبتسم بسعادة حقيقية .. انقذ اكرم الكثير من الحيوات من قبل ولكنه لم يشعر بالسعادة لإنقاذه حياة بقدر ما شعر حين انقذ حياة ذلك الصغير الذي امسك بأصابعه البائشة وبشرته الناعمة ذات اللون البمبي المائل للحمرة بإصبع أكرم الذي ارتسمت ابتسامة على وجهه وأحس وكأنه كائن عملاق بالنسبة لذلك الصغير .. تحرك أكرم ناحية باب غرفة العمليات التي يقف امامها اهل المرأة بزيهم الصعيدي الخلاب .. يتذكر جيداً خوفهم على ابنتهم وعلى الطفل الصغير الذي كان يسكن احشائها فقد حملت به بعد عناء لسنوات من العلاج والأدوية ليدق قلبه وهو يتخيل أميرته مثلها ويكرمهم الله من فضله مثلما اكرم تلك الاسرة الصعيدية ورزقهم هذا الصغير .. بمجرد ان خرج اكرم وهو يحمل الطفل حتى اندفع ناحيته والد الطفل ووالد المرأة وهم يسألوه عن حال ابنتهم أولاً
اكرم(بهدوء وابتسامة): الحمد لله العملية نجحت وهي بخير .. مبروك يا بطل المدام جابتلك ولد زي القمر
والد الطفل(بفرحة): الحمد لله يا رب .. ألف حمد وشكر لك يا رب
والد المرأة(بلهجة صعيدية يسكنها الفرح): ربنا يكرمك يا دكتور ويرزقك بالذرية الصالحة
دق قلب اكرم بعنف لجملة الرجل وكأن دقات القلب تُأمن وراء تلك الدعوة .. ابتسم اكرم بهدوء وناول الطفل الصغير للرجل .. كرر الطفل الصغير إمساكه لأصابع ابيه ليبدأ الاب في طبع القبلات الكثيرة على وجهه الصغير وهو ينظر له بفرحة .. تحرك اكرم بهدوء تاركاً تلك الاسرة تنعم بتلك اللحظة لتتبعه د. اسيل التي كانت تقف وتسمعه وترى ابتسامته بهدوء
اسيل(بنداء): د. اكرم .. ثانية من فضلك
اكرم(وهو يقف وينظر لها): خير يا دكتورة
اسيل(بابتسامة هادئة): انا حابة اشكرك .. لولا مساعدتك ليا النهاردة انا مكنتش هقدر انفذ العملية وانقذهم سوا
اكرم(بهدوء وابتسامة وهو ينظر ناحية غرفة العمليات): الحمد لله انها نجحت وهما كويسين
اسيل(بابتسامة): الحمد لله .. على فكرة انا عزماك انت واسيل على فرحي اخر الشهر
اكرم(بابتسامة هادئة): ألف مبروك
اسيل(بهدوء): الله يبارك فيك .. وبإذن الله بعد ما ارجع من اجازة الجواز هنبتدي مرحلة جديدة مع مرام
اكرم(بلهفة): مرحلة ايه؟
اسيل(بعملية): متقلقش كدا .. انا شايفة اننا نبدأ في محاولات الحمل الصناعي فلو حابين بعد ما ارجع هنعمل لأسيل عملية حقن وإن شاء الله تنجح
اكرم(بتوجس يشوبه التردد): حقن؟! .. طب وهي بطانة الرحم تستحمل الحمل دلوقتي؟
اسيل(بابتسامة مُطمئنة): البطانة قويت كتير عن الأول وطبعاً لو نجحت المحاولة وحصل الحمل هيبقى فيه أدوية لتثبيت الحمل وأدوية تانية علشان نحافظ على قوة البطانة ونقويها اكتر علشان الحمل يكمل إن شاء الله
اكرم(وقد اطمئن قلبه): إن شاء الله يا دكتورة .. شكراً ليكي
اسيل(بابتسامة): العفو دا انا اللي بشكرك, لولا دعمك لمرام وانك بتطمنها بوجودك ماكنش حصل التقدم اللي انا شايفاه دا وفي الفترة القليلة دي
اكرم(بابتسامة على كلامها وقد دب الأمل في قلبه): عن اذنك
اسيل: اتفضل
تحرك اكرم ليزف ذلك الخبر الذي اسعده لملكة قلبة ومن تأصل هواها بداخل روحه .. يمشي معها مشوارهم الذي لا يهمه متى يبلغوا نهايته فبداخله يقين ان الله سيُرضي قلوبهم يوماً ما حتى وإن تأخر فلا يهمه مادامت يديها الرقيقة متشابكة بيديه وقلبها مربوط على قلبه
//////////////////////
يضع مصطفى شنطة ملابسه امام الباب فقد رجع في نفس اليوم ما ان انهى الصفقة التي اضطر ان يسافر لندن لأجلها .. قلبه لم يتحمل ان يُفارق من تسكنه ولو حتى ليوم واحد .. دخل المنزل وهو يستغرب هدوءه .. يفتح باب الغرفة ليجد جميلته تنام بهدوء في السرير وهي تغمض عينيها بتعب حتى انها لم تشعر به وهو يفتح الباب .. يجلس مصطفى بجانبها ليمسد على وجهها بحنان
مصطفى(بحنان وهدوء): لوما .. حبيبتي
لما(وهي تفتح عينيها بتعب قليل): مصطفى؟! انت جيت امتى؟
مصطفى(بهدوء وهو يمسح على وجهها بحنان يشوبه الخوف عليها): لسة حالاً .. مالك يا قلبي فيه ايه؟
لما(وهي تعتدل في جلستها): مفيش يا حبيبي انا كويسة
مصطفى(بقلق وخوف): لأ مش كويسة ومتكدبيش عليا .. انا ملاحظ ان بقالك كام يوم تعبانة ووشك باين عليه التعب
لما(وهي تقاوم الأعياء الشديد الذي اصابها): مفيش يا..
لم تكد لما تكمل جملتها حتى أحست بحاجتها للتقيؤ فأسرعت ناحية الحمام وتتبعها مصطفى بلهفة وخوف عليها
///////////////////////
وصل اكرم للمنزل ليجد مرام تقف في المطبخ وهي تزفر بحنق فقد احترقت الأكلة التي وقفت لساعات تجهزها .. تدوق الصلصة لتسرع ببصقها في الحوض حين وجدت انها لا تمت للأكل بصِلة بل يمكن القول انها نوع من انواع التعذيب
مرام(بإشمئزاز): يععععععع .. اوووووف بقاااااا ..(ثم نظرت بتذمر للأكل).. انتوا ايه بقا
اكرم(بابتسامة وهو يدخل المطبخ): مالك يا حبيبتي بتزعقي لمين بس
مرام(وهي تنظر له): اكرم! انت جيت امتى؟
اكرم(بابتسامة وهو يمسك يدها): لسة دلوقتي .. مالك بقا مين مزعل قمري؟
مرام(بتذمر طفولي): قمر ايه بس دا مفيش أكلة راضية تظبط معايا .. كل يوم عمالة اعك في اكل ويا إما يتحرق يا إما يطلع مايتكلش .. انا مش عارفة انت بتاكله ليه
اكرم(بحب وهو يطبع قبلة على خدها): علشان انتي اللي عاملاه ف انا شايفه حلو
مرام(بخجل): ...
اكرم(وهو يقرصها بخفة في خدها): اهو انا علشان الخدود القمر اللي زي التفاح دي مستعد اكل العجينة دي حالاً
مرام(وهي تنظر للطبق الذي ينظر له): عجينة ايه دي مكرونة
اكرم(بصدمة وهو ينظر للطبق): دي مكرونة؟!!!
مرام(وهي تكتم ضحكاتها): تقريباً
انفجر اكرم ومرام ضاحكين ليجذبها لأحضانه بحب وتدفس هي رأسها في صدره بابتسامة
مرام(بخجل لأنها لا تعرف الطبخ): متزعلش يا اكرم
اكرم(بهدوء وحنان): ازعل من ايه يا حبيبتي بس .. انا عارف انك ماكنش ليكي في الطبخ وعلشان خاطري بتتفرجي على البرامج والشيفات وبتحاولي تقلديهم واهي مرة بتظبط و..
مرام(وهي تلوي فمها بتهكم): و 10 مرات بتخيب ويتحرق ويعجن
اكرم(بابتسامة وهو ينظر لها): معلش واحدة واحدة هتبقي ولا الشيفات اللي في المطاعم ومعدتي قدامك جربي براحتك
مرام(بابتسامة على حنانه): ربنا ما يحرمني منك
اكرم(بحب وهو ينظر لها): ولا يحرمني منك يا قلبي .. انا عندي ليكي خبر حلو
مرام: خير خبر ايه؟
اكرم: د. اسيل فرحها اخر الشهر
مرام: ربنا يتمملها على خير
اكرم: امين يا رب .. هي قالتلي انها بعد ما ترجع من اجازة الجواز هنبدأ مرحلة جديدة في العلاج
مرام: مرحلة ايه؟
اكرم(بابتسامة بسيطة): هنعملك عملية حقن علشان الحمل
رُسم التوتر والخوف على وجه مرام ولاحظه اكرم ليحتضن وجهها بين كفيه وينظر في عينيها بهدوء
اكرم(مُطمئناً): ماتخافيش يا حبيبتي دي عملية سهلة وبسيطة
مرام(بتوتر وخوف يحتل قلبها): انا عارفة .. انا بس خايفة ل..
صمتت مرام وهي تخاف ان تنطق بكلمة فشل العملية .. يدق قلبها بعنف من فرط الخوف من ذلك الاحتمال .. نعم هي رضت بقضاء ربها ونعم اصبح بداخلها يقين ان ذلك فيه خير لها وإن كانت لا تعلمه ولكن مازال ذلك الموضوع كالسلك الشائك بالنسبة لها وكلما مررت يديها عليه تُجرح .. يرى اكرم معالم الخوف والتوتر تسكن عينيها ليهمس بحنان
اكرم(بهدوء وحنان): احنا اتفقنا اننا نرضى بقضاء ربنا اياً كان هو ايه .. احنا علينا نسعى ونحسن الظن بربنا وبس ودي هتكون مرحلة زي اي مرحلة في العلاج ..(ثم امسك بيدها ليرفعها لفمه ويطبع قبلة بسيطة عليها).. وانا معاكي وجنبك وايدي هتفضل في ايدك وعمري ما هبعد عنك ابداً
رمت مرام بنفسها داخل احضانه بحب وسعادة وفرحة وقلب يشكر الله على ذلك الزوج المحب الحنون القادر على تهدئة قلب محبوبته وطفلته الصغيرة .. يتكلم اكرم بخفة لتخفيف حدة الموقف
اكرم: ايه رأيك نخرج؟
مرام(وهي تنظر له): نخرج؟!
اكرم(بابتسامة): اه .. تعالي نتغدى برة وندخل سينما كمان
مرام(بفرحة طفولية): بجد يا اكرم؟!!
اكرم(بابتسامة): بجد يا قلب اكرم ..(ثم اكمل بنبرة خفيفة).. يلا روحي غيري هدومك وانا هنضف آثار الجريمة اللي حصلت في المطبخ دي
ضحكت مرام لتطبع قبلة رقيقة على خد اكرم قبل ان تُسرع ناحية الغرفة بسعادة كبيرة وفرحة تعتلي قلبها المتيم بعشق من امتلكه منذ الصغر
///////////////////////
يخرج مصطفى من الحمام وهو يسند لما التي انتهت من افراغ معدتها .. اجلسها على السرير وجلس بجانبها ليهمس بقلق
مصطفى(وهو يملس على وجهها بحنان): احسن دلوقتي يا حبيبتي؟
لما(وهي تهز رأسها بتعب قليل): اها
مصطفى(وهو يقف): انا هكلم الدكتور
لما(بهدوء): يا حبيبي مش محتاجة دكتور انا بس شكلي اخدت برد في معدتي
مصطفى: مفيش الكلام دا انتي بقالك فترة تعبانة ودايخة ودلوقتي كمان رجعتي انا هكلم الدكتور
تحرك مصطفى من امامها قليلاً لتفتح عينيها بذهول بعد كلامه فهي لم تلاحظ ان كل تلك الاعراض التي تصيبها بالإضافة للدوار الذي ازداد في الفترة الاخيرة ليذهب عقلها لفكرة لم تخطر على عقلها من قبل .. نظرت ناحية مصطفى لتتكلم وهي مازالت في حالة من الشرود
لما: مصطفى
مصطفى(وهو ينظر لها): فيه ايه؟ حاسة بحاجة؟
لما(وهي تنظر له): لأ بس .. كلم الصيدلية
مصطفى: الصيدلية؟!
لما(وهي تضغط على شفتيها بخجل وتوتر): اه .. خليهم يبعتوا اختبار حمل
نظر مصطفى لها بقلب يدق بقوة بين اضلعه .. ترتسم ابتسامة على وجهه وهو مازال في صدمته التي ألجمته ليُجبر نفسه على التحرك ناحيتها ويجلس بركبتيه امامها وهو ينظر لبطنها
مصطفى(بفرحة ممزوجة بصدمة): هو.. انتي...
لما(بفرحة ودقات قلب متواثبة): ماعرفش .. هو ممكن؟
مصطفى(بشرود): ممكن .. انا هبقى..
لما(بابتسامة وهي تربت على خده وتلاحظ حالته): اهدى يا حبيبي ..
مصطفى(بلهفة): انا هكلم الصيدلية حالاً
اتصل مصطفى على الصيدلية وجلس هو وأميرته الجميلة في انتظار وصول هذا الاختبار الذي ستزلزل نتيجته قلبيهما
/////////////////////////
انتهى اكرم ومرام من تناول الغداء الذي كان لا يخلو من جمل الغزل من اكرم لأميرته الجميلة .. وصلوا للسينما لتصمم مرام على دخول احد افلام الرعب
اكرم(بمزاح): يا بنتي بلاش
مرام(بمزاح): ايه يا دوك انت خايف ولا ايه؟
اكرم(وهو ينظر لها بنظرة ذات مغزى): انا برضو اللي بخاف من افلام الرعب؟
مرام(وهي تدعي القوة): ها .. لا انا مش بخاف, انا عارفة انه تمثيل
اكرم(وهو يرفع حاجبه): كدا .. يعني اخر كلام عايزة تدخلي الفيلم دا؟
مرام(بعناد طفولي): اه
اكرم(بنبرة خفيفة): راجعي نفسك .. دا فيه قتل للركب وكمية خضات هتقعدك اسبوع من غير نوم
مرام(بعناد تداري وراءه خوف كبير): ها .. ل.. لأ انا هدخله انا مش خايفة
اكرم: براحتك .. انا كدا ريحت ضميري
مرام(بهمس): ربنا يستر
/////////////////////////
وصل اختبار الحمل واجرته لما بل انها اجرت ثلاثة اختبارات للتأكد .. تقف هي ومصطفى وهم يتشابكوا الايادي بترقب وينتظروا ظهور النتيجة .. تتركز عيونهم على الاختبارات الموضوعة امامهم وتتواثب دقات قلوبهم .. مرت دقائق عليهم وكأنها ساعات .. ينسحب الهواء من حولهم حين بدأت الخطوط في الظهور .. تفغر لما فمها من الذهول والفرحة وهي ترى خط ثاني يبدأ في الظهور في الاختبارات الثلاثة بينما يقف مصطفى بجانبها بدقات قلب يكاد يخترق صداها الآذان .. تمسك لما بأحد الاختبارات وترفعه امام عينيها اللامعة بدموع الفرح
لما(بفرحة): حصل
مصطفى(بصدمة وذهول وعدم تصديق): ايه اللي حصل .. حصل ايه؟
لما(بفرحة وهي ترفع الاختبار امام وجهه): حصل يا مصطفى .. انا حامل
مصطفى(وهو يمسك بالاختبار وينظر لها): انتي حامل!!
قالها مصطفى بشرود وماتزال الصدمة تلجمه لترفع لما كفها لتضعه على وجهه وهي تهمس بفرح
لما(بفرحة كبيرة تسكن قلبها): مصطفى .. حبيبي .. بقولك انا حامل .. انا هبقى ماما وانت بابا
مصطفى(بهتاف وقد بدأ في استيعاب ما يحدث): حامل .. حااامل .. حاااااامل .. حااااااامل
قالها مصطفى بصراخ وفرحة جنونية وهو يجري في انحاء الغرفة ويقفز كالطفل على السرير بينما تقف لما وهي تنظر له بضحك وفرحة
لما(وهي تضحك): ...
مصطفى(بهتاف وفرحة): انا هبقى باباااااا .. لما .. لما انا هبقى بابااااااا
قالها وهو يندفع ناحيتها ويحملها بين احضانه بفرحة تغمره لتبادله هي الحضن وهي تضحك بفرحة على كرم ربها الكبير الذي اراد ان يُكمل سعادتها بثمرة حبها هي وهذا العاشق الذي تتربع على عرش قلبه
مصطفى(بفرحة كبيرة ولهفة): بصي انتي من النهاردة متتحركيش .. تفضلي مكانك كدا .. مفيش حركة مفيش اي..
لما(مقاطعة بضحك على حالته): اهدى يا حبيبي .. اهدى انا كويسة
مصطفى(وهو يجلسها على السرير): ما انا عارف بس اقعدي كدا بقا متتحركيش لحد ما تولدي
لما(بضحك وهي تمسك يده): هههههههه يا مصطفى اهدى يا حبيبي .. انا كويسة والله وعادي اتحرك علشان انا كويسة
مصطفى(وهو يهز رأسه وينظر لها): انتي كويسة
لما(بابتسامة): اها كويسة وهبقى ماما
مصطفى(وهو ينظر لها بابتسامة): هتبقي ماما
لما(وهي تمسد على وجهه): وانت هتبقى بابا
مصطفى(بابتسامة وفرحة): هبقى بابا
تضع لما يدها على بطنها ويضع مصطفى يده فوقها بهدوء وحنان لتنظر له وتهمس بحب وسعادة
لما(بحب): بحبك يا مصطفى
مصطفى(وهو يجذبها لأحضانه): وانا بموت فيكي يا قلب مصطفى
جذب مصطفى لما لأحضانه بفرحة وسعادة تحتل قلبه ومماثلة لقلب من بين احضانه بفرحة كبيرة لو وُزعت على العالم بأكمله لكفت وفاض الكثير والكثير
///////////////////////
تجلس مرام بجانب اكرم بداخل السينما وهي تكاد تخترق بالكرسي من فرط إلصاقها لجسدها به .. لم يكذب اكرم حين قال ان الفيلم مرعب بدرجة كبيرة فحتى الآن لم يمر سوى 10 دقائق وقد مات اكثر من 15 شخص وهذا غير الخضات الكثيرة التي كان جسد مرام ينتفض في كل مرة فيهم .. تلعن عقلها الذي اوقعها في شر اعمالها فقد ظنت انها بذلك ستثبت انها قوية ولا تخاف ولكنها لطالما كانت ترتعب من تلك النوعية من الافلام .. يراقبها اكرم بطرف عينه ويرى خوفها من الفيلم ويكتم ضحكاته وهو يراها تخبئ وجهها بعلبة الفشار .. ينظر أكرم لها لتدعي الثبات وتبتسم ببلاهة وهي من داخلها تريد الصراخ .. يأتي مشهد مرعب لتُمسك مرام بذراع اكرم وتدفس رأسها به .. يضحك اكرم وهو ينظر لها ليهمس بمزاح
اكرم(بمزاح وتهكم): ايه يا عم قلب الاسد, راحت فين الشجاعة؟
مرام(وهي تدعي الشجاعة): ها .. موجودة يا عم .. انت فاكر اني ماسكة فيك خايفة وكدا لا خالص .. انا بس حسيت انك خايف وقولت امسكك علشان تطمن
اكرم(وهو يكتم ضحكاته): كتر خيرك والله
مرام(وهي تمسك ذراعه وتداري وجهها به): يلا بقا اتفرج وركز علشان تحكيلي .. آآ قصدي علشان هسألك علشان اتأكد انك بتتفرج ومش خايف
كتم اكرم ضحكاته ونظر لشاشة العرض أما مرام فقضت الوقت وهي تُخبئ وجهها بذراع اكرم .. كان اكرم يلاحظها بطرف عينيه وترتسم ابتسامة على ثغره وهو يحس بأصابعها الرقيقة تُمسك بذراعه باعثة رسالة انه حاميها وأمانها .. يختفي خوف مرام وهي تتطلع لملامح اكرم الجميلة والهادئة .. تسرح في ملامحه لا تعلم لمتى لتجده ينظر لها ويقترب بهمس من وجهها
اكرم(بهمس امام وجهها): الفيلم حلو صح؟
مرام(بشرود به): اها .. حلو اوي
اكرم(بخبث): طب انا عايز اقولك سر
مرام(بسرحان وهي تتطلع لعينيه): سر ايه؟
اكرم(بغمزة): الفيلم وقف اصلاً
نظرت مرام حولها لتجد ان الفيلم قد توقف والأضواء بالفعل قد أنارت الصالة .. أسرحت به حتى الاستراحة ولم تشعر؟!! .. يحتل الخجل ملامحها ومازالت يديها تتشابك حول ذراع اكرم .. تتفاجئ حين وجدت اكرم يُمسك بيدها ويخرجوا من الصالة لتقف وتنظر له
مرام: ايه يا اكرم .. خرجتنا ليه؟
اكرم(بابتسامة تهكم): علشان كنتي بتترعشي زي الكتكوت المبلول جوا وكان فاضلك ثانية وتعيطي
مرام(وهي تدعي الصدمة): مين دا .. انا؟!
اكرم(بمزاح): اومال انا؟
مرام(وهي تدعي الشجاعة): لا انا مش خايفة .. انا بس..
اكرم(مُقاطعاً وهو يمسك يدها): ميمي حبيبتي انتي مش محتاجة تثبتي حاجة .. انا عارف انك مش بتحبي النوعية دي من الافلام وبتخافي منها وبتحبي الافلام الرومانسي و الكرتون
مرام(وهي تضغط على شفتيها بخجل): ...
اكرم: ليه صممتي ندخل رعب؟
مرام(وهي تزم شفتيها بطفولية): علشان انا كبرت مش لسة طفلة صغيرة بتخاف من الافلام الرعب
اكرم(بهدوء): مين قال انك علشان كبرتي لازم تبطلي تخافي .. ما انا قدامك اهو كبير ولسة بخاف
مرام: بتخاف؟! بتخاف من ايه؟
اكرم(وهو ينظر لها): بخاف من اني اعيش في يوم من غيرك .. بخاف ارجع لوحدي تاني زي ما كنت زمان .. بخاف من ان الموت يسرقكوا مني
مرام(بتأثر من كلامه): ...
اكرم(بابتسامة بسيطة): شوفتي بقا ان كل واحد عنده حاجة بيخاف منها .. بس انا بقهر خوفي بوجدي جنبك .. بوجودي في حياتكم .. انتي ومراد وحنين ومصطفى ولما .. انتم بتطمنوني بوجودكم
مرام(بابتسامة وخجل): انا بحبك اوي يا اكرم
اكرم(بنبرة عابثة وهو يقترب منها): احم .. انا بقول نروح البيت احسن بعد الكلمتين دول الواحد محتاج واحد فيلم رومانسي مع القمر دا
مرام(بخجل من قُربه): ...
اكرم(بابتسامة وهو ينظر لعينيها): اه وحاجة كمان .. اوعي تقولي انك كبرتي تاني .. انتي طول عمرك هتفضلي طفلتي الجميلة والحلوة
ابتسمت مرام وتحركت مع اكرم نحو بيتهم وهم متشابكي الايدي بشدة وكأن قلب كل منهم يسكن كفه وبتشابكهم تتشابك القلوب أيضاً
////////////////////////
رجع مراد من عمله ليجد حنين تجلس وحولها الكثير من الساندويتشات والحلويات والشكولاتات وهي تتمركز الكنبه ب بيچامتها ذات الرسومات الكارتونية وقد ربطت شعرها على شكل قطتان وتجلس لتشاهد توم وجيري
مراد(بصدمة وذهول): ايه داا؟!
حنين(بابتسامة طفولية): موري انت جيت
مراد(بتهكم): لا مجيتش لسة في الطريق
حنين(بابتسامة بلهاء): طب والنبي وانت جاي هاتلي معاك بيتزا لارج بالسي فود
مراد(بمزاح): يا بنتي ارحمي .. انا حاسس انك عقبال ما تولدي هتبقي كلتيني
حنين(بتذمر طفولي): الله، فيه ايه يا مراد انا مالي ماهو ولادك اللي على طول جعانين وعايزين ياكلوا
مراد(بتهكم): يعني دي مش طفاستك؟
حنين(وهي تهز رأسها): تؤ تؤ ولادك
مراد: طب اسيبك انا تخلصي الفرن والسوبر ماركت اللي انتي قاعدة وسطهم دول واطلع انام
حنين(بعبوس طفولي): تنام ايه تعالي هنا
مراد(وهو يقترب منها): فيه ايه؟
حنين: اقعد
مراد(وهو يلوي فمه بتهكم): فين هو فيه مكان, ما الحلويات والشيبسهات مالية المكان
حنين(وهي تشير لأحد الكراسي): بص ناولني كيس الشيبسي اللي هناك دا وشنطة الشوكلاتات دي وانت تلاقي مكان
مراد(وهو يناولهم لها): اتفضلي يا ستي, عايزة ايه؟
حنين(بجدية): مراد هو انت زعلان مني؟
مراد(بتعجب): ليه بتقولي كدا يا حبيبتي؟
حنين(وهي تضغط على شفتيها بطفولية): اصلك مبقتش تقعد معايا زي الاول وبترجع متأخر وتدخل تنام على طول
مراد(بهدوء وهو ينظر لها): معلش يا حبيبتي انتي عارفة اني نزلت الشغل مع مصطفى ومفحوت حرفياً ف علشان كدا برجع مرهق وبنام على طول
حنين(بنبرة حزينة): بس انا محتجاك جنبي يا مراد .. انا حاسة اني شكلي بقا وحش وانك..
مراد: اني ايه؟
حنين(بعبوس طفولي): انك مبقتش تحبني علشان تخنت كدا
مراد(بذهول): ايه اللي بتقوليه دا؟!
حنين(بنظرة طفولية حزينة): بقولك اللي حاسة بيه يا مراد .. انا الحمل تاعبني وانك مش موجود جنبي دا تاعبني اكتر ومخليني اطلع غلي وغلبي في الاكل .. وانت بتتريق على اكلي فبزعل وأكل اكتر
مراد(بلوم لنفسه وأسف): حبيبتي انا مش قصدي .. كلي بالهنا والشفا .. انا ببقى بهزر معاكي مكنتش اعرف انك هتاخدي كلامي بجد .. انا اسف يا حبيبتي
حنين(بنظرة طفولية لامعة): يعني انت لسة شايفني حلوة يا مراد؟
مراد(وهو يجلس بجانبها ويضع كفه على خدها): انا شايفك احلى واجمل واحدة في الدنيا
حنين(بعبوس طفولي وهي تنظر لجسدها الكبير من الحمل): يعني انت مش هتسيبني في يوم من الايام علشان واحدة احلى وارفع مني؟
مراد(بحب وهو ينظر لها): اسيبك؟!! اسيب روحي .. اسيب عشق المراد .. يا حنين قولتهالك قبل كدا، انتي عشقي اللي لاقيته وعمري ما هقدر اسيبه لاخر نفس فيا، وبعدين مفيش واحدة احلى منك اصلا واوعي تحطي نفسك في مقارنة مع حد لأنك مش اي حد .. انتي حنين الحديدي، حرم مراد الحديدي .. شيلي من دماغك الكلام اللي مش صح دا وحطي حاجة واحدة بس في دماغك، عارفة ايه هي؟
حنين(بابتسامة على كلامه): ايه؟
مراد(وهو يحتضن وجهها بين كفيه بعشق): اني مش بس بحبك يا حنين .. انتي وتيني، عارفة يعني ايه وتين؟
حنين(بهمس وخدود تلونت بخجل): شريان متصل بالقلب اذا انقطع انقطعت الحياة
مراد(بابتسامة عاشقة): اهو انتي كدا بالضبط، متصلة بقلبي ومن غيرك مفيش حياة .. وبعدين يا عبيطة من لدية ملكة لا تغريه الجواري
قال اخر جملة بغمزة زادت من تلون وجنتا طفلته المجنونة لتضع كفيها فوق كفيه
حنين(وهي تنظر له بعشق كبير): ربنا ما يحرمني منك يا مراد أبداً
مراد(بابتسامة ساحرة): ولا يحرمني منك .. خلاص مفيش تفكير في الحاجات الوحشة دي تاني؟
حنين(بابتسامة طفولية): تؤ تؤ خلاص
مراد(بخبث وهو يقترب منها): يعني انتي مش زعلانة مني؟
حنين(بحب): انا عمري ما ازعل منك
مراد(ببسمة خبيثة): بس دا ميمنعش اني اصالحك برضو
قالها وهو يقترب من شفتاها ليُقبلها برقة
مراد(وهو ينظر لها): ايه دا؟ .. ايه ريحة الجبنة دي؟
حنين(وهي تضحك): دا طعم الشيبسي
مراد(بمزاح): بوسة ب flavor , حلو دا
حنين(بفخر ومزاح): طبعاً الجديد والاسبيشيال كله عندنا والحركات والتكات ليها ناسها
مراد(بابتسامة خبيثة وهو يقف): طب تعالى معايا يا عم الشيف بقا علشان فيه موضوع مهم لازم نتناقش فيه
قالها وهو يحملها بين يديه من على الكنبة
حنين(وهي تنظر له): مش كنت عايز تنام؟
مراد(بنبرة خبيثة وهو يغمز لها): كنت، انما دلوقتي انا فايقلك يا قمر
ضحكت حنين بدلع وهي تلف يديها حول عنقه
مراد(بنبرة خبيثة وهو ينظر لها): احبك يا منحرف انت
صعد بها لغرفتهم واخذ يطمئن قلبها ويثبت لها انها وحدها سيدة هذا القلب وملكته وأن عشقها اصبح متشعب في كيانه فلا يفرقه عنه شئ
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
حنين على وشك الولادة فهل مازال هناك مفاجات للصاعقة والمجنونة
تحمل لما بأحشاءها ثمرة عشقها هي ومن ملك قلبها وتتوجت على عرش قلب فكيف ستكون ردة فعل العائلة على ذلك الخبر
يستطيع اكرم ان يحتوي ضعف وخوف اميرته فهل مازال هناك في جعبة القدر المزيد من المفاجآت لهما
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Acakأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...