تشرق شمس الصباح معبئة الارجاء بنورها الذي يجعل القلوب تتنفس .. تفتح حنين عينيها بهدوء عجيب يعتريها وكيف لا وقد غفت بأحضان من امتلك قلبها وتشعب عشقه بروحها .. تنظر حولها بلهفة .. مازالت رائحته تسكن أنفها وتعبئ الارجاء حولها .. مازالت دقات قلبها تخبرها بقربه الشديد منها .. يرتسم العبوس تدريجياً على وجهها عندما لم تجد اثر له .. تغمض عينيها قليلاً محاولة الهدوء لتُرسم ابتسامة بسيطة على وجهها وهي تضع كفها الرقيق على بطنها وكأنها تستمد القوة من ذلك الكائن الضعيف الذي ينمو بأحشائها .. تنظر لبطنها بحنان وهي تهمس
حنين(بحنان): صباح الخير يا روح ماما .. عامل ايه يا حبيبي .. (صمتت قليلاً لتتحدث بنظرات شاردة) .. انا حسيت ان بابا كان جنبنا امبارح .. انت كمان حسيت بيه؟ .. اوعى تخاف ابداً يا حبيبي, بابا هيجي وهياخدنا من هنا ونرجع بيتنا تاني .. انت هتحب البيت اوي .. البيت حلو وكبير وقدامه جنينة واسعة هنلعب فيها انا وانت وبابا .. وهخليك تلعب مع ماكس كمان بس انا هبقى مستخبية, اصل كلام في سرك ماما خوافة شويتين .. (ضغطت على شفتيها بتوتر) .. هو انت جعان؟ .. طب انا اجيبلك اكل منين دلوقتي .. طب تعالى نشوف حاجة ناكلها
قامت حنين بالوقوف ببطئ وتحركت وهي تتلفت حولها بتوتر وخوف .. لو كان الامر يقتصر عليها لما اكلت شئ ولكن لأجل من ينمو بداخلها عليها ان تأكل وتهتم به وبصحته .. نزلت السلم وهي تتلفت خلفها بتوتر شديد وعينيها تبحث عن المطبخ .. يصدح صوت ضحكات بالمكتب الخاص بحسين .. كادت بالتحرك وإكمال بحثها ولكن قدميها تصنمت في مكانهما حين استمعت لما اشعل النيران بصدرها وجعل عينيها تحتد ويسكنها نظرة قاتلة
///////////////////
بداخل غرفة المكتب:-
يضحك حسين بشر وبسمة انتصار ترتسم على وجهه وهو يشاهد للمرة الألف فيديو موت مراد -كما يظن- وهو يشرب مع آدم كؤوس الخمر
ادم(بدهشة): مش معقول .. انت فعلاً موته!!
حسين(ببسمة شر): مش هو وبس .. عزيز في المستشفى بين الحيا والموت وبنته تحت ايدي .. انا اللي كسبت في الآخر .. أنا بس
ادم: مش شايف انك كدا بتلعب بالنار؟
حسين(بغرور): خلاص النار دي حرقتهم هما .. انا موته .. نهيت اسطورة صاعقة المخابرات اللي المنظمة فشلت فيها .. دلوقتي مبقاش فيه خطر خلاص بح
ادم: مستر جون هيتبسط اوي من الاخبار دي بكرة
حسين(بابتسامة): اخيراً الصفقة اللي بنستناها هتتحقق وبموت الكلب اللي اسمه مراد مفيش حاجة هتوقفني
انفتح الباب فجأة لتندفع حنين ناحية حسين بصراح وانفعال
حنين(بانفعال وحدة وهي تمسكة من تلابيبه): حيوااااان هموتك يا ابن الكلب هموتاااااااااااك
حسين(بشر وهو يدفع يدها): تموتي مين دا انا اموتك انتي وعشرة زيك .. غوري على اوضتك
حنين(وهي تحاول ضربه): هموتاااااااك يا كلب .. هقتلك
حسين(وهويكتف يديها بيديه): انا اللي هموتك زي ما موت جوزك
حنين(بحدة وانفعال): مراد مامتش انت فاهم .. مراد عايش
حسين(ببسمة شر): لأ مات واتدفن كمان
حنين(بصراخ): لااااااااااااااااا .. مراد عايش وهيقتلك .. اقسم بالله ل هتندم من اللي هتشوفه على ايده
حسين(بغل): كدا .. طب تعالي بقا ..(قالها وهو يجذبها من شعرها).. انا هوريكي
ادم: بتعمل ايه سيبها
حنين(وهي تحاول دفع يده التي تحيط جسدها بينما يشد هو على شعرها باليد الأخرى): سيبني يا وسخ
حسين(بشر): انا بقا هوريكي الوسخ دا عمل ايه في جوزك
شغل حسين الفيديو مرة اخرى امام عين حنين وهو يبتسم بشر وبغل
حسين(بضحك هستير وجنون): شوفي .. اتفرجي على حبيب القلب وهو بيموت
حنين(بصراخ): لااااااااااااااااااا
حسين(بشر): اتفرجي .. انا اللي موته
حنين(بصوت حاد يشق الصدور): لااااااااااااا مامتش
حسين(بشر وهو ينظر في عينيها بقوة وجبروت): لا مات وانا اللي موته .. انا اللي موته
حنين(وهي تمسك برقبته): هقتلااااااااااااااك .. مراد عاااااااااااااااايش
حسين(وهو يكتف يديها وينظر لها ببسمة استفزاز): مات .. وانتي هتعيشي هنا تحت رحمتي زي ما امك جت زمان بمزاجها .. امك اللي هربت من ابوكي واتجوزتني انا
حنين(بصراخ وهي تخربش وجهه بأظافرها محاولة الإفلات من يده): كدااااااااااااااب
حسين(وهو يتفحصها): تصدقي انتي فيكي شبة كبير منها في شبابها .. نفس الحلاوة والجمال والشراسة
قالها حسن وهو ينقض عليها محاولاً تقبيلها
حنين(بصراخ وهي تدفع وجهه وتخربشه بشدة): لاااااااااااااااااا ابعد يابن الكلب
ادم(وهو يحاول جذب جسد حسين الذي اعماه الخمر): اوعى يا حسين بطل جنان
حنين(بصراخ حاد وصوت مبحوح): لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
كان ذلك وقت دخول سها للفيلا فقد ذهبت صباحاً لجلب الورق .. ما ان استمعت لصراخ حنين حتى جرت ناحية المكتب بشراسة وحدة لتنتزعها من بين يدا حسين وهي تطبق على رقبته
سها(بحدة وشراسة): قطع ايدك اللي تتمد على بنتي .. هموتك يا كلب يا وسخ
دفعها حسين بشدة وكاد بضربها ليُشكل ادم حاجزاً بينهم وهو يهتف
ادم: خلاص يا حسين ..(ثم هتف بسها).. خدي بنتك وامشي
ألتفتت سها لحنين التي كانت تُمسك بها وهي لا تعرف كيف فجأة شعرت بالأمان ما ان رأتها .. كيف احتمت بها .. كيف سمحت ليديها ان تتمسك بمن تركتها .. لا تعرف إذا كان ما قاله هذا الحقير عن زواج امها منه صحيحاً ام لا ولكن قلبها لا يُصدق كلمة من فمه .. تنظر سها لهيئة حنين المبعثرة وشعرها المنفوش بسبب حسين لتنظر له بحدة وهي تهتف
سها(بحدة وتوعد): اقسم بالله ل تندم يا حسين
حسين(ببرود وبسمة مستفزة): اعلى ما في خيلك اركبيه يا سوسو
سها(وهي تلف ذراعها على حنين): تعالي يا حبيبتي .. تعالي ماتخافيش
حنين(وهي تهز رأسها بهستيريا): مراد مامتش .. مامتش
سها(بهدوء وحنان): طب تعالي معايا
تحركت سها بحنين خارج المكتب ليتوجهوا ناحية الغرفة وهي تحيطها بذراعها وتكاد لا تصدق انها بين احضانها وتتمسك بها دون ان تكون فاقدة لوعيها
///////////////////
يجلس مصطفى واكرم ونور بغرفة المكتب بمنزل مراد بعد ان استطاع مصطفى تحديد عنوان بيت حسين .. يحاولوا التفكير في الخطوة التالية
اكرم(بانفعال): انا مش فاهم احنا قاعدين بنعمل ايه .. المفروض نروح نجيب حنين من الكلب دا وناخد حق مراد
نور: اهدى يا اكرم الحكاية مش سهلة والناس دول الكلام عندهم بالرصاص
مصطفى: نور معاه حق يا اكرم .. المفروض نرتب كويس علشان منخسرش حنين كمان
اكرم(بحدة يشوبها ألم): مش قادر .. حاسس ان قلبي قايد نار .. دا اخويا يا مصطفى افهم
قاله وهو يقف ويدير ظهره لهم بألم ناظراً من النافذة المُطلة على الحديقة الامامية للبيت .. يقف مصطفى ويقترب من اكرم بألم ووجع يحاول اخفاءهم ولكن يظهروا بنبرة صوته
مصطفى(وهو يضع يده على كتف اكرم): ماكنش اخوك لوحدك وانت عارف .. بس انا معنديش استعداد اغامر من غير ما افكر واخسرك او اخسر اي حد تاني
اكرم(وهو ينظر له): ...
نور(وهو يقف بجانبهم): اهدى يا اكرم وحق مراد هنجيبه بس نرتب افكارنا
جلسوا مرة اخرى ليكملوا مناقشاتهم وتفكيرهم في كيفية الانتقام من هذا الحقير الذي قلب حياتهم رأساُ على عقب بينما يتابع نور تفكيرهم وهو يبتلع ريقه بتوجس من اي خطوة قد يفعلوها فتؤدي لإفساد خطتهم
/////////////////
صعدت سها بحنين للغرفة لتنظر لها حنين بدموع ونظرات زائغة وهي مازلت تهلوس بكلمتين لا يتغيروا "مراد مامتش" .. تنظر سها ناحيتها بدموع تتلألأ بعينيها وهي تمسد على وجهها الطفولي الجميل
سها(بحنان): اهدي يا حبيبتي .. اهدي يا قلبي .. اهدي
حنين(وهي تهز رأسها بعدم تصديق): مراد مامتش .. مراد عايش .. مراد جنبي
سها(بخوف على حنين من الانفعال): اهدي يا حبيبتي
حنين(بانفعال وهستيريا): متقوليليش اهدي .. انا مش مجنونة .. مراد مامااااتش .. مراد عااااايش
سها(بدموع على حالتها): ...
حنين(بحدة يشوبها ألم واضح بصوتها): انتي بتعيطي ليه؟!!! بقولك مامتش .. مراد لحقني قبل ما اموت نفسي .. شد الطبق المكسور من ايدي ولفها بالشاش
سها: يا حبيبتي انا اللي لحقتك امبارح وانا اللي ربطت الجرح
حنين(برفض ونظرات زائغة): ايه؟!! لا .. لا مراد كان هنا .. كان هنا انا مكنتش بحلم
سها(وهي تقترب منها): اهدي يا حبيبتي
حنين(بانفعال وهي تتلفت حولها): بقولك كان هنااااااا .. نمت في حضنه .. ريحته لسة شماها ومالية الاوضة
سها(بخوف شديد عليها): يا بنتي اهدي علشان خاطري
حنين(وهي تندفع ناحيتها وتمسك بيديها): علشان خاطري انا قوليلي انه مامتش .. هو ماسبنيش .. قلبي لسة حاسس بيه جنبي .. لسه بيدق .. لو مات كان زمانه بطل دق .. كان زمانه وقف .. بس اهو بيدق ..(قالتها وهي تجذب يد سها وتضعها فوق قلبها).. لسة بيقول اسمه .. لسة بيدق يبقى لسة عايش .. مامتش انتي فاهمة .. مامتش .. مامتش
سها(وهي تجذبها لحضنها بدموع): بس .. بس يا قلب امك بس .. بس يا حبيبتي
حنين(بضعف ودموع): مراد ماسبنيش .. مامتش
ظلت تهلوس بتلك الكلمات حتى بدأت قوتها تضعف لتقوم سها بسحب جسدها بهدوء ناحية السرير .. تفرد حنين جسدها بتعب ودموع تحتل وجهها الذي سريعاً ما حررته يد سها الحنونة من تلك الدموع وهي تمسح وجهها بحنان .. تفرد سها الغطاء على حنين التي تغمض عينيها بضعف ومازال لسانها يهلوس بذكر من ملك قلبها وروحها وكيانها .. تجلس سها بجانب حنين وهي تضم جسدها لحضنها الحنون وتمسد على رأسها وظهرها ولسانها يتمتم بآيات القرآن التي تهدأ حنين ما ان استمعت لها من بين شفاه سها كما كانت تقرأ لها بالماضي لتهدأ وتنام بعمق
////////////////
تجلس لما بجانب مرام وهي تقرأ آيات كتاب الله .. فمن نلجأ في اشد حالات حزننا وضعفنا إن لم نلجأ له .. مازالت مرام تهرب بنومها من ذلك الواقع الأليم فقد صور لها عقلها اللاوعي ان هذا هو الحل .. فلماذا تريد العودة لهذا الواقع الأليم بكل حقائقه القاتلة.. لا اب, لا ام, لا اولاد واكتمل بغياب الاخ ايضاً من الصورة .. لمن تعود؟ لأكرم؟! هو معها بعالمها داخل عقلها .. فقد صور لها عقلها عالماً اخر جميل .. يوجد به والدها ووالدتها بجانبها .. اكرم واقف بجانبها ببطنها المنتفخة من حملها الثاني ومراد وحنين يلعبوا مع طفلها الذي يشبه اكرم في كل ملامحه .. الجميع موجود وسعيد بذلك العالم فلما تعود لعالم اخر لا يوجد به شئ سوى الفراق والحزن والدموع ولكن هل سيدوم ذلك الحال طويلاً
/////////////////
تمر ساعات وتفتح سها عينيها حين احست بحركة رأس حنين فقد غفت بجانبها .. مرت سنوات طويلة على آخر مرة غفلت صغيرتها بحضنها .. نعم صغيرتها, فمهما كبر الاطفال سيظلوا اطفالاً في عيون امهاتهم .. تفتح حنين عينها بهدوء لتنظر للوجه الذي حُفرت ملامحه بقلبها .. لم تتسنى لها الفرصة من قبل لتتمعن النظر في هذا الوجه الجميل الذي اصبحت التجاعيد تزينه حول العيون والفم .. تتطلع كل منهم للأخرى وفي عقل كل منهن آلاف الأسئلة والاحتمالات .. ترمش حنين بعينيها وهي تبتعد ببطء عن الحضن الذي تمنت ان لا تغادره .. تتركها سها على مضض فهي لا تريد الضغط عليها فتخسر ما حققته ولو كان قليلاً .. يطول الصمت قليلاً لتبدأ سها الكلام
سها(بحنان): احسن دلوقتي يا حبيبتي؟
هزت حنين رأسها ببطئ دون ان ترد ولكن سها ابتسمت لتجاوبها حتى بدون كلام لتسألها بنبرة حنونة
سها: انتي نزلتي من اوضتك ليه؟
حنين(بعد صمت وتردد): .. كنت ..
سها: كنتي ايه؟
حنين(وهي تضغط على شفتيها): كنت جعانة
سها(بلهفة وحنان): يا قلبي .. ثواني وهعملك احلى اكل .. هعملك كل الاكل اللي بتحبيه .. لأ هعملك شوربة خضار .. لسة بتحبيها؟
حنين(بنظرة طفولية وهي تهز رأسها): ...
سها(بابتسامة): ثواني يا قلبي وهتبقى قدامك
حنين(وهي تنظر لها): ...
انصرفت سها من امامها بلهفة لتنظر حنين في اثرها بعقل منشغل بها .. لا تعرف لما يخبرها قلبها بوجود سر كبير وراء هروبها .. تلك ليست لهفة ام تترك صغيرتها وراء ظهراء لتتزوج برجل غير والدها .. انفعالاتها ليست انفعالات امرأة تحب ذلك الحقير الذي حاول لمسها .. ليست نبرتها نبرة شخص قاسي بل تشعر بها بحنان العالم اجمع .. مازال حضنها دافئاً قادراً على سحب جميع اوجاعها .. فاتت ايام وشهور وسنين على اخر مرة اراحت رأسها الصغيرة على صدرها .. تريح حنين ظهرها على السرير وهي تغمض عينيها بتعب من تفكير عقلها الذي لا يعرف اين الصواب واين الخطأ .. اين الحقيقة واين الكذب .. اين المفر من تلك الدوامة التي دخلتها رغماً عنها وهل يوجد مفر من الأساس ام كُتب عليها البقاء بها حتى تغادر روحها جسدها
/////////////////////
بمنزل مراد بأمريكا:-
يجلس مراد وهو ينظر لبعض الاوراق امامه فقد ارسلت فيكتوريا له رسالة تُفيد تأكيد موعد الصفقة باليوم التالي .. بعد اقل من 24 ساعة ستحين اللحظة التي خاطر بكل شئ لأجلها .. اللحظة التي اجبرته ان يترك من سكنت قلبه بمكان واحد مع شيطان لا يعرف الرحمة .. لا ينسى ما اخبرته به سها والذي اوضح له كم عانت مع هذا الشيطان ولكن كفى .. آن الآوان ان ينتقم مراد منه لأجلهم جميعاً فهل ستمر الخطة كما خطط لها الصاعقة
////////////////////
تحس حنين بمقبض غرفتها يُفتح .. لم يمر الكثير من الوقت لذا لا يمكن ان تكون سها .. دق قلبها بعنف حين ظنت انه قد يكون هذا الحقير .. تستمر محاولات فتح الباب الذي قامت سها بإغلاقه على حنين بعد ما حدث فقد خافت عليها من ذلك القذر .. تتوقف محاولات فتح الباب لتتنفس حنين الصعداء قليلاً .. لم تمر سوا دقائق لتجد حنين فتاة جميلة تدلف من شرفة غرفتها .. إلتصقت حنين بظهر السرير وهي تنظر لها بدهشة
جميلة(ببراءة): ماتخافيش .. انتي قافلة عليكي ليه؟
حنين: انتي مين؟
جميلة(بابتسامة): انا جميلة .. انتي اسمك ايه؟
حنين(وقد اطمأنت قليلاً): اسمي حنين
جميلة: اسمك حلو اوي .. انتي تعرفي ماما سها؟
حنين(بتعجب من جملتها): ماما سها؟!!
جميلة: ايوة .. انا شوفتها بتدخل الأوضة دي كذا مرة .. انتي تعرفيها؟
كادت حنين بالتكلم ليقف الكلام بحلقها حين استمعت لصوت اخر يأتي من الشرفة
حسن(منادياً): جميلة .. تعالي ساعديني مش عارف ادخل
جميلة: حاضر جاية اهو
تحركت جميلة للشرفة امام عينا حنين التي تتركز عليها بدهشة وتعجب لتزداد دهشتها حين عادت جملية للداخل وهي تدفع كرسي متحرك يجلس عليه ولد وكأنه النسخة الذكورية من حنين في طفولتها .. نفس لون الشعر والعيون .. نفس البراءة في الملامح .. تنظر حنين له بدهشة مخلوطة بدقات قلب متواثبة بينما ينظر هو لها ببراءة ونظرة طفولية آسرة .. تتقدم جميلة بابتسامة وهي تشير ناحية حسن
جميلة(بابتسامة): دا حسن اخويا
حنين(بدهشة وهي تنظر لهما ولملامحهم المختلفة كلياً): اخوكي؟!
جميلة: أيوة انا جميلة حسين الجزار وهو حسن حسين الجزار يبقى احنا اخوات
انتبهت حنين للاسم, حسين؟!!!, إذا فقد تزوجته أمها بالفعل وليس ذلك فقط بل وانجبت منه
حنين(بهمس ورفض): مش معقول!!!
جميلة: بتقولي ايه؟
حنين: انتي متأكدة ان اسم باباكم حسين؟
جميلة(ببراءة): ايوة بابا حسين .. هو مش بيقعد معانا كتير بس انا بحبه اوي وهو اكيد بيحبني علشان انا بنته .. انا بدخل اوضته كل يوم وهو نايم وابوسه في خده .. ماما سها مبتخلنيش لا انا ولا حسن نقعد معاه خالص علشان هو بيشرب عصير تفاح بايظ وبيخليه تعبان .. انا بشوفه بس ماما سها متعرفش, هي بتكون فاكراني نمت
حنين(وهي تحاول تجميع كلامها): انتي .. ماما سها تبقى مامتك؟
جميلة(ببراءة): اه هي ماما اللي ربتني .. انا كان عندي 2 ماما بس واحدة سافرت الجنة ومفيش هناك مواصلات علشان ترجع ولا تليفون تكلمني
حنين(بتأثر لبرائتها): ...
جميلة(بابتسامة): ماما سها هي اللي بتاخد بالها مني .. انا وحسن يعني .. انتي مين بياخد باله منك؟
حنين(بصدق وبدون تفكير): مراد
جميلة: دا باباكي؟
حنين(بحب يشوبه نغزة بالقلب): دا كل حاجة ليا
جميلة(ببراءة): هو طيب؟
حنين(بشرود في مرادها): اوي .. طيب اوي وحنين اوي وجميل اوي اوي
جميلة: طب هو راح فين؟
حنين(وهي تبتلع غصة بحلقها): ...
صمتت حنين ولم تعرف ماذا تجيب .. يقول الجميع انه تركها في تلك الدنيا بمفردها ولكن قلبها لا يصدق حرف من كلامهم .. يصرخ قلبها مطالباً القرب ممن امتلكه ولكن لا يجد اجابة .. تتلألأ الدموع بعينيها لتتفاجأ حين وجدت يد حسن تمسح دموعها وكأنها جزء منه لا يريد ان يراها حزينه .. لم يتكلم منذ ان دخل الغرفة فقد كان يكتفي بالسكوت والنظر لها
جميلة: انتي بتعيطي ليه؟
حنين(وهي تمسح دموعها): مش بعيط انا فيه حاجة دخلت في عيني
جميلة(بضحك طفولي): ههه انتي بتكدبي زي ماما سها
حنين(بعدم فهم): ازاي؟
جميلة: كل ما كنت بدخل اوضتها كنت بلاقيها بتعيط وهي بتتفرج على صورة ولما بسألها بتقولي حاجة دخلت في عيني
حنين: صورة ايه؟
جميلة(وهي تمط شفتيها): ماعرفش .. صورة دايماً شايلاها في الدرج جنب سريرها .. استني
اسرعت جميلة بالخروج من الشرفة وعادت بعد ثواني وهي تحمل صورة صغيرة بين يديها
جميلة(وهي تعطي حنين الصورة): اهي .. ماعرفش مين البنت دي بس تعرفي هي شبهك اوي
حنين(وهي تنظر لصورتها وهي طفلة): ...
اغلقت حنين عينيها بتعب وهي تحارب الصداع الذي يكاد يفتك برأسها .. تتزاحم الافكار بعقلها كما الاعصار المدمر .. هي خائنة, لا لم تخن, هربت بإرادتها, لا لم تكن لتفعل ذلك بإرادتها, تزوجت وانجبت غيرها, لا لا لا .. تُمسك برأسها بوجع وألم يرتسموا على معالم وجهها لتتكلم جميلة بلهفة طفولية
جميلة: مالك؟ انتي تعبانة؟
حنين(بألم): آه .. مش قادرة
جميلة: ثواني هجيبلك دوا الصداع بتاع ماما سها هي دايماً بتاخد منه
اسرعت جميلة بالخروج مرة اخرى وعادت وهي تحمل علبة صغيرة بها دواء اعتادت سها على اخذه بعدما اوصاها الطبيب بذلك وهي لم تعلم بعد ان تلك خطة شيطان لعين للتخلص منها تماماً
جميلة(وهي تعطيها العلبة): اتفضلي
كادت حنين بأخذ حبة الدواء لتجد الباب يُفتح وتطل من خلفه سها بابتسامتها البسيطة وهي تحمل صينية بها شوربة الخضار .. تتفاجئ سها من وجود جميلة وحسن بالغرفة
سها: انتوا بتعملوا ايه هنا ودخلتوا ازاي؟
جميلة(بابتسامة): دخلنا من البلكونة .. هي مين البنت الجميلة دي يا ماما؟
سها(بحنان وهي تنظر لحنين): دي بنتي .. حنين
جميلة(بفرحة): بنتك؟! يعني اختنا .. شوفت يا حسن بقينا 3
ابتسم حسن بفرحة ودق قلبه بعنف حين تأكد من شكوكه الطفولية التي يخبره بها قلبه فمنذ ان وقعت عيناه على حنين وأحس ان هناك رابطة غريبة وقوية تجمعهم .. كل ذلك وحنين تنظر بصمت ونظرات شاردة ل سها التي تلاحظ نظراتها ولا تفهم ماهيتها .. لاحظت سها علبة الدواء بيد حنين لتهتف
سها: انتي بتعملي ايه بالدوا دا؟
حنين: كنت مصدعة و..
سها(بلهفة): لا يا حبيبتي مينفعش .. انتي حامل يعني ممنوع تاخدي اي دوا من غير اذن الدكتور علشان البيبي
انتبهت حنين للتو لما كادت ان تفعل لترجع الحبة للعلبة مرة اخرى وهي تتركها بجانبها وتمسد على بطنها بلهفة .. لاحظت سها لهفتها وخوفها على طفلها الذي لم تراه بعد ولكن احبته بغريزة الأم .. فالأب يصبح أباً حين يُولد طفله اما الأم تصبح أُماً ما ان تحمل الطفل بداخل احشاءها .. تقترب سها منها بهدوء وهي تطمئنها
سها(بهدوء وحنان): اهدي يا حبيبتي الحمد لله اني لحقتك قبل ما تاخديه .. يلا كلي وانا هعملك كوباية عصير تهدي اعصابك وتروق دماغك
جميلة(ببراءة): هي حنين مالها يا ماما؟
سها(بابتسامة): حامل يا حبيبتي
جميلة(بفرحة وهي تصفق بكفيها): الله! يعني هتجيب نونو صغير يلعب معايا انا وحسن!
سها: ان شاء الله .. يلا خدي حسن وروحوا اوضكم بقا
جميلة(بابتسامة): حاضر .. سلام يا حنين .. سلام يا نونو
قالتها جميلة وهي تقبل حنين بخفة من خدها ثم اخفضت رأسها لتقبل بطن حنين ببراءة وطفولة وكأنها بذلك تقبل الطفل الذي بداخلها .. ابتسمت حنين بخفة لتجد حسن يمسك يدها ويجذبها برفق له فإن كرسيه يعوقه من الاقتراب منها بسبب السرير .. تقترب حنين برأسها منه لتجده يطبع قبلة خفيفة ورقيقة على خدها ويبتسم بهدوء قبل ان تقوم جميلة بدفع كرسيه ناحية الباب لينصرفوا .. تضع كف يدها على مكان قبلة حسن وقد دق قلبها بعنف لها .. نعم فرحت لقبلة جميلة ولكن قبلة حسن كانت مختلفة .. دق قلبها لها وأحست بأحاسيس غريبة .. نظرت حنين لسها بهدوء ونظرة يملؤها الرجاء
حنين: انا عايزة اعرف كل حاجة
سها(وهي تجلس امامها): وانا هحكيلك, بس هتصدقيني؟
حنين(بتردد وحيرة): ...
صمتت حنين ولم ترد ولكن عينيها كشفت التردد والحيرة اللذان يتصارعوا بداخلها .. قلبها يصرخ بأنه سيُصدق أي شئ تقوله وعقلها يكذب أي كلمة قد تقولها من قبل ان تنطق بها .. رأت سها حيرتها لتتنهد وتبدأ الكلام
سها: الحكاية ابتدت من اكتر من 10 سنين .. كنا انا وعزيز و.. حسين صحاب جداً .. كنا قريبين من بعض ولا الاخوات .. او على الاقل دا اللي كان من ناحيتي انا وعزيز .. كنا زمايل في جامعة واحدة بس كليات مختلفة .. انا وعزيز كنا تجارة وحسين كان حقوق .. اول لما اتخرجنا عزيز فتح شركة وشغل حسين معاه وبعد ما وقف على رجيله اتقدملي واتجوزنا .. كان بيشتغل هو وحسين وكان مبيثقش في حد قده .. فاتت سنة وشرفتي للدنيا وجبتي معاكي الخير كله .. حالنا اتغير واتحسن والشركة كبرت .. كنتي وش السعد زي ما بيقولوا, الشغل زاد وابتدى عزيز يضطر يسافر كتير علشان يخلص صفقات ومشروعات وطبعاً دا ماكنش بيتناسب مع شغل الشركة والاوراق .. فعمل غلطة واحدة, بس للأسف غلطة الشاطر بألف .. آمن لحسين
حنين: وعمله التوكيل
سها: واضح انك عندك فكرة بالحكاية
حنين: بابا كان حكيلي شوية
سها(بوجع في صوتها): ويا ترى قالك ايه عليا؟ قالك خاينة .. قالك اني هربت مع صاحبه؟ قالك اني اخدت فلوسه؟
حنين(بألم يشوبه التهكم): لأ .. قال انك موتي .. مرضاش يشوه صورتك في عيني
قالتها حنين بنبرة تهكم ظهرت بدون إرادة منها لتتألم سها ليس فقط من النبرة بل من كون عزيز قال انها ماتت ولكنها لا تلومه فمعه ألف حق وحق .. ابتلعت سها الغصة بحلقها لتُكمل
سها: انا فعلاً هربت بس دا علشان كنت فاكرة ان .. ان عزيز بيتاجر في المخدرات والاسلحة
حنين(بصدمة): ايه؟!!
سها(بغل): دا اللي الكلب اللي تحت قالهولي بحجة انه خايف عليا .. جابلي اوراق ومستندات مزورة بتأكد ان عزيز بيهرب وبيعمل صفقات مشبوهة .. خفت عليكي وعليا
حنين(بلوم): عليا؟!
سها(بتأكيدوهي تنظر لها): اه عليكي ويمكن اكتر مني كمان .. انا لما هربت كنت بتقطع علشان سيبتك والوسخ اللي تحت كان مفهمني انه هيجيبك ليا
حنين(وهي تنظر لها بعيون تتلألأ بهما الدموع): ...
سها(بغل وغيظ): بس طلع كداب وحقير وابن 60 كلب
قالتها سها بغل وانفعال لتنظر حنين لها بعيون تصدقها رغم وجود نظرة شك بهما .. أخذت سها انفاسها لتبدأ بالتكلم مرة اخرى وتحكي ما حدث منذ ان اعطاها حسين المستندات والاوراق المزورة التي تدين عزيز إلى محاولة هروبها بمساعدة ايميلي وامساك حسين لهم ومحاولته للاعتداء عليها التي انتهت بفقدانها وعيها
حنين: وبعدين حصل ايه؟
سها: هحكيلك بس لما تخلصي اكلك
نظرت لها حنين لثواني وهي تسترجع ذكريات الماضي حين كانت تحكي لها القصص و الحواديت اثناء اكلها للطعام .. ترفع حنين الملعقة لفمها وهي تكمل أكلها ببطء ودقات قلب تصدق كل كلمة قالتها سها وعقل يعتريه الفضول لمعرفة ما حدث بعد ذلك
/////////////////////
يجلس نور امام عزيز الذي يعتريه الغضب مرة اخرى بسبب تلك الخطة التي تضطره لترك ابنته بين براثن هذا الحقير الذي يتوقع منه اي شئ .. يتكلم عزيز على الهاتف مع مراد بحدة وهو يفتح الاسبيكر
عزيز(بانفعال): اسمع يا مراد انت تخلي نور الزفت دا يخرجني من هنا وتجيبلي بنتي .. ملعون ابو دي خطة على دي قضية انا عايز بنتي انت فاهم
مراد: اهدى بس يا عمي
نور(بمزاح بسيط): اهدى يا عمي ل موضوع الازمة يقلب بجد
عزيز(بغيظ): خلي صاحبك المستفز دا يخرجني بدل ما انيمه بدالي في الرعاية
مراد: اخرس يا زفت دلوقتي .. وانت يا عمي اهدى خلاص الصفقة بكرة
عزيز(بغضب): مش قادر اهدى .. كل ما افتكر ان بنتي بقالها يومين في بيت الكلب دا بحس ان دمي بيغلي .. الله اعلم الوسخ دا بيعمل فيها ايه
مراد: ماتقلقش يا عمي حنين كويسة وانا شوفتها
نور: ايه؟! شوفتها ازاي انت اتجننت يا مراد .. الخطة ..
مراد(مقاطعاً): اهدى هي ماعرفتش اني شوفتها فعلاً
عزيز: ازاي يعني؟
حكى مراد ما حدث باختصار ليهتف عزيز بغضب
عزيز(يغضب وانفعال): يعني حضرتك لو ماكنتش روحت ساعتها كان زمان بنتي في خبر كان
نور: اهدى يا عمي خلاص الصفقة بكرة وكل حاجة هتخلص
عزيز(بغيظ وتوجس): مين عارف الكلب دا هيعمل فيها ايه لحد بكرة .. بقولك دا واحد وسخ
مراد: ماتخافش .. حنين معاها مامتها .. طنط سها
ما ان ذكر مراد اسمها حتى دق قلب عزيز بعنف .. نغزة سكنت قلبه حين تذكر ما يحاول ان يتناساه .. فالانسان يظل يدعي النسيان حتى تأتي ذكرى واحدة تفضح قلبه الذي مازال يتذكر ادق التفاصيل
مراد: فيه حاجات كتير لازم تعرفها
عزيز(بنبرة جامدة يشوبها الوجع): مش عايز اعرف حاجة .. انا عايز بنتي وبس
مراد(وهو يحترم رغبته مؤقتاً): حاضر بس اصبر يا عمي .. نور
نور: ايوا يا مراد
مراد: هتعمل اللي اتفقنا عليه النهاردة .. مش عايز غلطة فاهم
نور: متقلقش كله هيتم زي ما خططنا
مراد(بوجع): هو .. مفيش جديد عن مرام؟
نور: ان شاء الله لما ترجع بالسلامة كل حاجة هتتصلح
مراد: ان شاء الله
اغلق مراد الخط لينظر نور ناحية عزيز الشارد منذ ان ذُكر اسم سها .. مازال قلبه يدق لها رغم الخنجر المسموم الذي غرسته به ومازال يحتضر بسببه فهل سيستمع لها ويغفر ام ان ما فعلته به لا يُغتفر
//////////////////////
تنتهي حنين من تناولها للشوربة التي كانت تأكلها بنهم وتلذذ فلطالما عشقتها من يد سها وكانت تُقيم الافراح بالماضي حين تحضرها سها لها .. تمسح حنين فمها بعد ان تناولت اخر ملعقة من الشوربة لتبتسم سها بحنان
سها(بحنان): بالهنا والشفا
حنين: شكراً
سها(بابتسامة): شكل البيبي هيطلع بيحب الشوربة زيك
ابتسمت حنين ابتسامة صغيرة وهي تضع كفها فوق بطنها وتملس على من يسكن بداخلها ليس في بطنها وإنما في قلبها .. تراقب سها ابتسامتها بفرحة تسكن قلبها وهي ترى ابنتها الصغيرة تصير أُماً جميلة ورقيقة وحنونة .. تنظر لها حنين لثواني قبل ان تتكلم
حنين: مش هتكملي؟
سها: هكمل .. احنا وقفنا لحد فين؟
نظرت لها حنين بدقات قلب متواثبة وعيون تحارب الدموع للظهور بها بسبب الذكريات التي تحتل عقلها بكل كلمة تنطق بها سها .. طالت النظرات بينهم قليلاً لتنطق حنين
حنين: لحد ما اغمى عليكي لما مسكك وانتي بتهربي
سها: ساعتها محستش بأي حاجة غير بسواد .. سواد بيغلف عينيا وبياخدني من الدنيا دي .. كنت فاكرة ان دي النهاية بس في الحقيقة كانت البداية
*فلاش باك*
تفتح سها عينيها بتعب وهي تنظر حولها .. هي بغرفتها بفيلا حسين .. ليست الغرفة العفنة وانما الغرفة التي كانت تقيم بها منذ ان وصلت .. تنظر لملابسها التي لا تتذكر كيف ولا متى ارتدتهم .. تفتح عينيها بصدمة حين تذكرت ما حدث وتذكرت اخر مشهد رأته وإيميلي تصرخ في حسين الذي يحاول الاعتداء عليها بوحشية .. يُفتح الباب لتنتفض سها مكانها ولكنها تهدأ حين وجدت وجه إيميلي يطل من خلف الباب
إيميلي(بابتسامة): صباح الخير ايتها الجميلة النائمة .. انتي نمتي كثيراً
سها: هو ايه اللي حصل؟
إيميلي: مش حصل حاجة مش تخافي .. انتي كويسة وبيبي كويس
سها(وهي تعتدل في جلستها): طب كويس ان البيبي كويس انا خفت لما لاقيتك وقعتي
إيميلي(وهي تجلس امامها): اوه, انتي خوفتي على انا؟!
سها: اكيد, مش انتي حاولتي تساعديني يبقى من جواكي طيبة
إيميلي(بابتسامة): انتي طيبة كتير والبيبي هيكون محظوظ بيكي
سها(بتعجب): بيا انا؟!!
إيميلي: yes of course , ان بيبي يكون عنده ماما طيبة زي انتي اكيد محظوظ
سها: ماما مين انا مش فاهمة حاجة!!
إيميلي: انا بقول البيبي اللي هنا ..(وهي تشير لبطن سها).. هيكون محظوظ ان انتي مامته
سها(وهي تنظر لبطنها): بيبي هنا؟!!
إيميلي: اها .. هو انتي مش تعرفي ان هنا فيه بيبي عنده 3 شهر؟
سها(بصدمة): 3 شهور؟!! انا حامل في 3 شهور؟!!
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
يخطط مصطفى واكرم للانتقام من حسين ولكن هل ستؤدي خطتهم لتدمير مخطط مراد ونور
فاض صبر عزيز فتُرى هل سيتحمل فراق ليلة اخرى عن ابنته وهل سيكون هناك لقاء بعد هذا الفراق
حاول حسين الاعتداء على حنين ولكن انقذتها سها فهل ستقذها كل مرة
لماذا اخبرت سها حنين انها هي من قامت بانقاذها حين فكرت بالانتحار
جميلة طيبة القلب مثل والدتها فهل ستؤدي طيبة قلبها تلك إلى هلاكها
سها حامل في 3 شهور إذا حسن ابن عزيز فلماذا سُمي على اسم حسين وماذا ستكون ردة فعل عزيز
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Randomأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...