الفصل التاسع والثلاثون❤️⁩💔💥😥

5.9K 178 8
                                    

يتحرك اكرم بسيارته ومرام تجلس بجانبه بتذمر؛ فلقد اصر على السفر اليوم وحتى لم يخبرها عن وجهتهم
مرام(بتذمر): يا اكرم قولي احنا رايحين فين انا مبحبش ابقى زي الاطرش في الزفة كدا
اكرم(بغمزة): احلى اطرش اقسم بالله
مرام: يووه يا اكرم انا مش بهزر, انت واخدني فين؟
اكرم(بتسلية): هخطفك
مرام(وهي ترفع حاجبها): يا سلام؟!
اكرم(بتأكيد): انا قررت اخطفك ومحدش يعرف يوصلك ولا يوصلي
مرام(بمزاح مماثل): ومش خايف اصرخ واقول خاطفني والشعب المصري الاصيل يقوم معاك بالواجب
اكرم: بصي هو بغض النظر عن اننا بالليل ومفيش صريخ ابن يومين وبغض النظر عن اني مش ههون عليكي اصلا, بس هو فيه حد بيخطف مراته
مرام(بتهكم): والله كويس انك لسة فاكر اني مراتك
اكرم: طبعاً يا روحي ودي حاجة تتنسي ثم اني اخترت الوقت دا بالذات علشان مناظرنا بالبدلة والفستان لا تدعو للشك
مرام(بجدية): طب بجد بقا يا اكرم قولي احنا رايحين فين
اكرم(بجدية): بجد بقا .. فيه مشوار مهم لازم نروحه قبل ما نبتدي حياتنا سوا
مرام: مشوار ايه دا؟
اكرم: هتعرفي لما نوصل
نظرت مرام ل اكرم بعدم فهم وبدأ قلبها يدق بقلق ليبتسم اكرم بهدوء ويفرد يده جاذبها لأحضانه مطمئناً قلبها لتغلق هي عينيها بهدوء على صدره براحة في انتظار اكتشاف ما خطط لها زوجها العزيز
/////////////////
تمسك سها كوب من شاي الياسمين بالليمون وهي تقف بشرفتها .. تأخذ رشفة بسيطة منه لتتذكر اول مرة تذوقته .. كيف لم تحبه وكيف الآن اصبحت تدمنه لأنه يذكرها بمن اهتمت بها في احلك الأوقات
*فلاش باك*
ايميلي(بابتسامة بسيطة): يا عزيزتي اشربي معي هيا .. انه لذيذ جداً
سها(بحزن): مش عايزة يا ايميلي
ايميلي(بهدوء): انا اعرف انتي مش عايزة تشربي ليه .. صدقيني انا هساعد انتي ترجعي تاني بس صبر
سها(بانفعال): صبر!! هصبر ايه اكتر من كدا؟!! قولتيلي يومين وفات شهور وقربت اولد .. انا عايزة ارجع حالاً
ايميلي: حالاً؟!! هل جننتي؟!!
سها(بغضب وانفعال): ايوة اتجننت خلاص انا عايزة ارجع لجوزي ولبنتي
ايميلي(وهي تقدر حالتها): طب ممكن تهدي بليز
سها(بغضب وهي تقف): مش ههدى وهتحرك حالاً وهشوف مين هيوقفني
ايميلي(بلهفة): سها انتظري
تحركت سها بغضب ولم تبالي ببطنها الكبيرة فكل ما يدور برأسها انها تريد العودة لمصر .. تعود لأبنتها ولمن ملك قلبها ولم ولن يملكه غيره تحركت ورائها ايميلي ببطنها المنتفخة مثل سها .. كادت سها ان تنزل السلم لتجد من يُمسك بيدها بقوة
حسين(وهو ينظر لها ببسمة خبيثة): على فين يا سوسو؟
سها(بغضب وهي تحاول سحب يدها): ابعد عني يا حيوان
ايميلي(وهي تخاف ان ينفعل حسين): سها اهدي
سها(بانفعال وهي تنظر لها): متقوليش اهدي دي ..(ثم نظرت لحسين بقوة وانفعال).. انا راجعة مصر ووريني هتمنعني ازاي
حسين(ببرود): ارجعي اوضتك واقصري الشر يا سها
سها(بانفعال من بروده): مش راجعة اوض .. انا هرجع مصر غصب عنك
حسين(بتحذير): خديها يا ايميلي علشان انا لو صبري نفد هتزعلوا
ايميلي(وهي تحاول جذبها للغرفة): تعالي حبيبتي .. تعالي يا سها معي
سها(بحدة وهي تنظر له): انت فاكرني هخاف منك ولا من التيران اللي حاططهم على الابواب دول .. انت جبان وهتفضل طول عمرك جبان وخايف من عزيز لو عرف اللي عملته
ايميلي(وهي تلاحظ غضب حسين من كلام سها): بس سها كفايا
سها(مكملة بغضب): انت واحد وسخ وحقير وواطي
ايميلي(بخوف عليها منه): سها اسكتي
سها(بحدة وانفعال): لا مش هسكت .. انت اخرك كدا اصلا .. تضرب ضربتك وتستخبى .. ولما حبيت تضرب عزيز ضربته بيا .. ب ست .. عارف ليه؟ علشان انت مش راجل
حسين(بغيظ وغضب): مش راجل؟!! انا بقا هوريكي انا راجل ولا لأ
قالها حسين وهو يهجم عليها بينما هي تدفعه بقوة وانفعال وسط صرخات منها ومن ايميلي
سها(وهي تحاول دفعه عنها): ابعد يا حيوان يا كلب
حسين(وهو يمسك بجسدها بقوة محاولاً الاعتداء عليها): انا هوريكي انا راجل ولا لأ
ايميلي(وهي تحاول ابعاده عن سها): سيبها حسين .. ابعد
يزيد حسين من هجومه على سها بينما تزيد هي من محاولة دفع جسده القوي رغم تعبها والضربات التي تسكن بطنها الكبيرة
ايميلي(بصراخ): لا ابعد عنها .. سهااااااااااااا
صرخت بها ايميلي عندما وجدت قدم سها قد فلتت من على السلم .. حاولت الامساك بها ولكن هوى جسد سها بقوة على السلم ليتدحرج على الدرجات الكثيرة حتى وصل لآخره وسها مغمضة عينيها كجثة هامدة .. تنظر ايميلي لجسد سها بدقات قلب متواثبة وتسرع بنزول السلم بينما يقف حسين بكل شر بمكانه وهو يتطلع لجسدها المُلقى أرضاً ببرود .. وصلت ايميلي لجسد سها لتجلس بجانبها بخوف حقيقي بعينيها
ايميلي(بلهفة): سها .. عزيزتي ردي ارجوكي .. سهاااااا
صرخت ايميلي برعب حين رأت الدماء تنزل ببطئ على قدم سها ليسكن الرعب عينيها وتصرخ بالخدم ان يطلوا الاسعاف بينما تحتضن هي رأسها بخوف وحنان
*عودة*
تنتهي سها من مشروبها الشاخن وتنتهي من ذكرى اخرى جمعتها بمن جمعهم القدر دون إرادة منها او من الأخرى ولكن تشابكت طرقهم بفترة كانت فيها ايميلي هي العون والصديقة والحصن الآمن من غدر الشيطان الذي سلمته هي بغبائها مفتاح سجنها وقد ظنت انه ملاك لتكتشف حقيقته البشعة
//////////////////
يصعد مصطفى ولما للسويت الخاص بهم .. يدق قلب لما بعنف ويتحول وجهها كله للون الاحمر من شدة الخجل لتشهق ويبلغ الخجل ذروته حين فاجأها مصطفى وحملها على ذراعية القويتين وهو يدخل السويت
مصطفى(بابتسامة هائمة بها): كنت بشوفهم بيعملوا كدا في الأفلام وقولت اجرب
لما(بخجل وهي تخبأ وجهها بصدره): ...
تحرك مصطفى ب لما لداخل السويت الذي كان مزين بالورود الحمراء والبلالين ومعطر برائحة الفل والياسمين .. ينزل مصطفى لما بهدوء ويجعلها تقف امامه لتزداد دقات قلبها في الدق بقوة وكأنها ستغادر صدرها .. تغلق لما عينيها بخجل عندما احست بشفاه مصطفى تطبع قلبة رقيقة وعميقة على رأسها لترتسم ابتسامة خفيفة على شفتيها .. يرفع مصطفى وجهها له بخفة لترمش بعينيها بتوتر وخجل وهي تنظر في عينيه السوداء
مصطفى(بهمس وهيام): اخيراً يا لوما بقيتي ملكي .. بقيتي بتاعتي انا وبس
لما(بخجل): ...
مصطفى(بحب): بحبك يا لومتي
لما(بحب وخجل): وانا كمان
خطف مصطفى شفتيها في قبلة عميقة وطويلة يبث فيها اشواقه وحبه ومشاعره الذين اختزنهم بقلبه لسنوات بانتظار هذا اليوم .. يوم تصير ملكه .. يوم تصير بين يديه زوجة وحبيبة وأم .. تاهت هي بقبلته الساحرة ورغم خجلها الشديد إلا انها ذابت معه بتلك القبلة العميقة .. يبتعد مصطفى رغماً عنه وهو يستند بجبينه على جبينها بينما تغلق هي عينيها بخجل وراحة ودقات قلب رغم تواثبها تتراقص .. يهمس مصطفى لها بهدوء وبنبرته الرجوليه
مصطفى: مش يلا بقا؟
لما(بتوتر وخجل): ها .. يلا ايه؟
مصطفى(بابتسامة): نصلي يا لومتي
لما(وهي تنظر له): نصلي؟!
مصطفى(بتأكيد وابتسامة هادئة): انا حابب نبدأ حياتنا بركعتين سوا .. ادخلي اتوضي
لما(بفرحة): حاضر
تحركت لما بفرحة وابتسامة تعتلي وجهها الجميل .. تتوضأ ومازالت الابتسامة تعتلي وجهها وقلبها يدق بفرح على ذلك الزوج الذي رزقها الله به ليكون العوض لها وتكون هي له كل حياته .. تنتهي من الوضوء ويتوضأ مصطفى ليقف امامها ويبدأ صلاته بها .. يأم بها تلك الصلاة التي لم ترد ان تنتهي من روعه صوته وهو يقرأ القرآن بهدوء وخشوع .. ينتهوا من صلاتهم ليضع مصطفى يده على رأسها ويقول دعاء الزواج وهو ينظر في عينيها بكل حب .. ينتهي ليُمسك يدها ويقبلها بهدوء ثم يجذبها برفق لأحضانه وتغلق هي عينيها براحة وهي تضع رأسها فوق نبض قلبه ليطبع هو قبلة خفيفة على رأسها وأخرى على شفتيها ليجذبها برفق لعالمهم الخاص الذي سيبنوه معاً بحب وعشق تأصل بالقلوب وتشعب بالأرواح وأصبح يجري داخلهم مجرى الدماء .. يناموا بأحضان بعض وقد صارت لما ملكاً لعاشقها .. صارت لما الرفاعي
/////////////////
تستند حنين بهدوء على كتف مراد الذي حضر مفاجأة كبيرة لها .. تبتسم حنين بفرحة لم تستطع اخفائها منذ ان رأت البنات تتعلقن بأيدي من سكنوا قلوبهن لتتحرك كل منهن مع زوجها العزيز .. تلاحظ حنين اختلاف الطريق عن طريق عودتهم للمنزل لترفع وجهها لمراد
حنين: موري
مراد: ها
حنين: دا مش طريق البيت
مراد: عارف
حنين: طب احنا رايحين فين؟
مراد(بابتسامة وغمزة): مش نفسك تقضي يومين عسل
حنين(بخجل وابتسامة): ...
مراد: انا قررت اننا نريح دماغنا بعد اللي حصل الفترة اللي فاتت ونقضي يومين عسل انا وانتي وبس
حنين(وهي تريح رأسها على كتفه مرة اخرى): ماشي
مراد: مش عايزة تعرفي هنروح فين؟
حنين(بحب): تؤ, مش هتفرق طالما معاك
مراد(بحب يشوبه المزاح): يا بنتي خدتي قلبي عايزة ايه تاني
حنين(بصدق وعشق): مش عايزة حاجة غيره
مراد(بابتسامة على جملتها وهو يقبل رأسها بخفة): ...
حنين(بابتسامة وهي تلف يديها على ذراعه): ...
مراد: على فكرة احنا رايحين مكان انتي بتحبيه اوي
حنين(بتعجب): انا بحبه؟!
مراد: جداً
حنين: فين؟
مراد(بابتسامة): اسكندرية
حنين(بفرحة وهي ترفع رأسها وتنظر له): بجد يا موري!!!
مراد(بسعادة لفرحها): بجد يا قلب موري .. مش انتي قولتي نفسك تقضي يومين في اسكندرية
حنين: ايوا وانت قولت عندك شغل و..
مراد(بغمزة): دي كان خطة يا نينو صحصحي كدا
حنين(بمزاح): يابن اللاظينة
ضحك مراد بصوته كله ليجذب حنين لأحضانه وهو يكمل الطريق .. تشغل حنين اغنية على البلاي ليست لتغمض عينيها بهدوء على صدر مرادها وابتسامة جميلة تعتلي وجهيهما وتتراقص قلوبهما على كلمات الاغنية:
هو فيه زيك كده فى العالم واللى فيه
لا ده انا مشفتش كده .. عارف انا بتمنى ايه
انا نفسى نبعد عن عيون الناس شوية
واحط راسى على كتفك واغمض عنيا
وأعلى صوتى واقول لكل الدنيا ديه
انا بحبه وربنا شاهد عليا
يبتسم مراد بحب ويحكم لف ذراعه حول مجنونته وعشقه الأوحد جاذبها لصدره الذي أصبح ملاذها وأمانها وملجأها وسكينتها لتسند هي كفها الرقيق على موضع قلبه متحسسه نبضه المماثل لنبضها وكأن قلبيهما ما هما إلا قلب واحد ولكن في جسدين
///////////////
تنام سها بهدوء على فراشها وتتجمع حبات العرق على جبينها .. تبلع ريقها وتتسارع انفاسها وهي ترى حلماً مزعجاً .. ليس حلماً وإنما لقطة من الماضي .. لقطة كانت نقطة تحول في حياتها وحياة هذا الصغير الذي حكمت عليه الظروف ان يكون اسيراً لذلك السجن المعدني المُسمى بالكرسي المتحرك
*فلاش باك*
تقف ايميلي بدموع تلمع بعينيها وقد حان وقت رحيل رفيقتها الوحيدة .. اعدت كل شئ لرحيلها وبقى فقط الوداع
سها(بحزن وهي تنظر لها): لسة مصممة متجيش معايا
ايميلي(بهدوء): لن استطيع تركه
سها(بحزن على الحب التذي تراه بعيون تلك الملاك لمن لا يستحق): ...
ايميلي(بنظرة طفولية): لا تنسيني
سها(وهي تمسك يديها): ابداً .. سأتذكرك دوماً يا اجمل ايميلي
ايميلي(بفرحة طفولية ودموع تلمع بأعينها): وانا سأحكي لجميلة عنكي وعن حسن .. ربما تتقاطع طرقنا يوماً ما من جديد
سها: ارجو ان تكون في ظروف افضل
ايميلي: وانا كذلك ارجو
طبعت ايميلي قبلة على رأس حسن النائم بالكرسي المجاور لسها بالسيارة لترسم ابتسامة خفيفة على شفتيها قبل ان تبتعد عن السيارة لتتطلع لها سها للمرة الاخيرة وهي تدير محرك السيارة وتتحرك به مسرعة لخارج الفيلا .. لقد استغلت ايميلي سفر حسين واخذه لمعظم الحراسة ورتبت اوراق السفر لسها وحسن -باسماء مختلفة- ليكون ذلك اليوم هو يوم هروبها من ذلك الجحيم .. تسرع سها بالسيارة وكأنها تخاف ان يحدث ما يمنع خروجها من هذا المعتقل .. يطول الطريق وكأنه يعاندها .. تمسك بين يديها الأوراق وتذاكر السفر التي احضرتهم ايميلي لها .. يؤلمها قلبها لتركها تلك الملاك ببراثن ذلك الشيطان ولكن للأسف لم تستطع اقناعها بالبعد عنه وتركه .. تراه بمرآة الحب العمياء ولا ترى بشاعته .. تظن انها يمكنها اصلاحه ولكن هل يمكن تحويل الشيطان لملاك .. تنظر لحسن الغافي بجانبها بهدوء .. تحملت لأجله البقاء بذلك الجحيم لسنة ونصف .. سنة ونصف بقيت بداخل جدران ذلك المعتقل فقط لأجله ولكن حان وقت التحرر من ذلك الجحيم .. تركز ببصرها على الطريق ليقطع تركيزها صوت الرصاص الذي صدح بالمكان .. سيارة كبيرة سوداء تطاردها .. سيارة حراسة حسين .. كيف ذلك؟!! لا لن تعود مرة اخرى له .. لن تعود وإن كان الموت مصيرها .. تسرع بسيارتها وورائها سيارة الحراسة التي تزيد من طلقاتها النارية .. يصدح صوت بكاء حسن بالسيارة بانزعاج من صوت ضرب النار .. تتسارع انفاس سها وتمسك عجلة القيادة بشدة .. تتقدم السيارة بشدة منها ويحاولوا تسديد ضربات للسيارة وتحاول سها تفاديها رغم توترها ورعبها مما يحدث .. هنا انحرافات كبيرة للسيارة وهنا طلقات نارية بصوت مرعب وهنا حسن يبكي مشتتاً تركيزها .. يزداد بكاء حسن لتلتفت له بعاطفة الأم محاولة تهدئته ف تستغل سيارة الحراسة انشغالها ويتقدموا بسرعة ليقطعوا الطريق عليها .. تنظر سها امامها برعب وتدير عجلة القيادة بقوة وهي تضغط الفرامل في محاولة بائسة لإيقاف السيارة التي كانت تسير بسرعة كبيرة وأدت محاولة ايقافها لإنحراف كبير بعجلاتها .. تنقلب السيارة بهم بقوة لتنظر سها بلهفة لحسن الذي سكت عن البكاء والصياح بخوف .. ينزل الدم الستخن على عينيها وتسحبها دوامة سوداء وهي لا تعرف مصيرها او مصير فلذة كبدها
*عودة*
استيقظت سها بفزع وهي تسارع لإلتقاط انفاسها .. مرت سنوات على تلك الذكرى السوداء التي دمرت ليس حياتها فقط بل حياة ذلك الصغير الذي حُكم عليه بأن يصبح أسير ذلك الكرسي منذ ذلك اليوم ليُحرم من اقل حق من حقوقه
//////////////
تمر الساعات ويصل اكرم لوجهته المنشودة .. يوقف سيارته بهدوء ليطلع نحو مرام الغافلة بجانبه ببراءة تحتل وجهها الجميل
اكرم(وهو يربت على يدها): ميمي .. ميمي
مرام(بنوم): هممم
اكرم: يلا وصلنا
مرام: عايزة انام
اكرم: لا مفيهاش نوم النهاردة انا بقولك اهو .. قومي يلا
مرام: يا اكرم بطل رزالة وسيبني انام
اكرم: بذمتك فيه عروسة تنام يوم فرحها
مرام(بانتباه): ها .. ايه دا؟! احنا فين؟! انت خطفتني بجد ولا ايه؟!
اكرم: اومال بهزر معاكي مثلاً
مرام(وهي تنظر حولها): ...
اكرم: يلا انزلي
مرام: انزل فين يا اكرم احنا وسط الصحرا
اكرم: اسمعي الكلام وانزلي يا ميمي
مرام(باستسلام): حاضر
نزلت مرام وراء اكرم بهدوء رغم قلقها .. الليل مسدل رداءه عليهم في الصحراء والجو بارد حولهم ويزيد من ريبة الموقف غموض اكرم الذي يزيد من توترها .. تلمح مرام نور قوي يأتي من بعيد لتسرع بإمساك يد اكرم بدقات قلب متواثبة .. كلما زاد اقتراب النور زاد خوف مرام بينما يقف اكرم بهدوء وهو ينظر اتجاه الضوء .. يظهر وجه مألوف من خلف الضوء لتفتح مرم عينيها بذهول
عمار(بود وهو يحتضن اكرم): اتوحشتك يا دكتور
اكرم(بود وهو يربت على ظهره): وانا كمان يا عمار اتوحشتك جوي جوي
عمار: وه عتتكلم بلهجتي عاد
اكرم(بمزاح): اومال اني بتدرب من اخر مرة علشان لما نتجابل ابجي بتكلمها منيح
ضحك عمار واكرم بينما تقف مرام وتنظر لهم بعدم فهم
عمار: يلا بينا الكل بانتظاركم بالجبيلة
اكرم: يلا يا مرام
قالها اكرم وهو يمسك بيد مرام التي كانت تنظر له بذهول وعدم فهم .. تتحرك معه بصمت ويقوم عمار بإيصالهم لخيمة شيخ القبيلة
الشيخ عتمان(بابتسامة وود): يا ألف اهلا ويا مليون سهلا .. نورتونا يا حبايب وبنوركم زاد النور
اكرم(بابتسامة وهو يحتضنه): حبيبي يا شيخ كيفك وكيف الجبيلة
الشيخ عتمان(باندهاش): وه يا واد عتتكلم كيفنا!
عمار: اني كمان اتعجبت زيك إكجده يا جدي
اكرم(بابتسامة): لغتكم جميلة وتتحب
الشيخ عتمان: دا من اصلك الطيب يا ولدي .. كيفيك يا بنيتي؟
قالها الشيخ وهو ينظر لمرام التي تقف بصمت وتنظر لهم بذهول
مرام(بابتسامة): ها .. الحمد لله
اكرم(وهو ينظر لها): معلش يا شيخ بس هي لسة صاحية
قالها اكرم بنبرة ذات مغزى ليضحك الشيخ بشدة ويشاركه اكرم الضحك بينما تقف مرام وتنظر لهم بتعجب من ضحكهم .. يقطع الضحك صوت نجاة التي تندفع للخيمة
نجاة(بفرحة): وه دا عمار عيقول الحق بصحيح .. نورتي يا خيتي
مرام(بود وهي تحتضنها): حبيبتي يا نجاة وحشتيني
نجاة(بابتسامة): انتي اكتر يا خيتي .. بسم الله ما شاء الله بدر ليلة تمامه والمرة دي من غير خطط
مرام(وهي تعقد جبينها): خطط! خطط ايه؟!
اكرم(بهدوء وهو يمسك يدها): انا هقولك يا مرام .. عن اذنك يا شيخ هنروح خيمتنا
الشيخ عتمان: اتفضل يا ولدي
عمار(لنجاة بعد ان غادر اكرم ومرام): انتي تملي مسحوبة من لسانك إكده
نجاة: وه واني جولت ايه عاد .. وبعدين ماهم اتجوزوا بحج وحجيجي (بحق وحقيقي)
الشيخ عتمان: خلاص فوضوها سيرة .. يلا كل واحد على خيمته
عمار: حاضر يا جدي .. تصبح على خير
انصرف عمار ونجاة بهدوء وطاعة .. اما اكرم ومرام فدلفوا لخيمة تم اعدادها لهم ولحسن الصدف كانت نفس الخيمة التي قضوا بها ليلتهم بالمرة الأولى
////////////////
كادت الشمس بالشروق ولكن مازال هناك اثر لليل .. تغفو حنين على صدر مراد ويبتسم هو بهدوء لتختفي ابتسامته حين لاحظ سيارة تتبعهم .. يزيد مراد من سرعة سيارته لتزيد السيارة الجيب التي تتبعهم من سرعتها .. تنتبه حنين على حركة السيارة العنيفة لتفتح عينيها بخوف وهي ترى التوتر يرسم ملامحه على وجه مراد
حنين(بتوتر): فيه ايه؟
مراد(محاولاً طمئنتها): مفيش يا حبيبتي .. متخافيش
تتسارع انفاس حنين وهي ترى مراد يزيد من انحرافات السيارة محاولاً الهرب ممن يتبعونه لتصرخ حنين بفزع حين وجدت طلقات توجه لهم
حنين(برعب): مرااااااااااااااد
مراد(وهو ينظر لها): متخافيش يا حبيبتي .. متخافيش .. امسكي الدريكسيون
حنين(بخضة): ايه؟!!!!!!!
مراد(بلهجة لا تقبل النقاش): اسمعي الكلام بسرعة
امسكت حنين بعجلة القيادة بأصابع ترتعش من شدة الخوف بينما يخرج مراد نصف جسده من النافذة وهو يشهر مسدسه ويطلق الرصاص على السيارة التي تتبعهم .. يحاول إصابة العجل ولكن يحول تحرك السيارة دون ذذلك لتقوم تلك السيارة بتسديد ضربة قوية لسيارة مراد من الخلف
حنين(بصراخ): لااااااااااااااااااااااا
مراد(بخوف عليها): اهدي .. انزلي تحت
قالها مراد وهو ينزل حنين مكان الدواسة لتتجنب اي ضرب نار .. تزيد طلقات الرصاص وتغلق حنين عينيها برعب وهي تضع يديها على اذنيها في محاولة بائسة لمنع الصوت من الوصول لها .. تظهر سيارة جيب اخرى ليحاوطوا سيارة مراد من الجانبين .. تستدد كل سيارة ضربة قوية لسيارة مراد بينما يحاول مراد الهرب بسيارته وقلبه يدق بعنف وخوف, ليس خوفاً عليه بل على من ملكت قلبه واستعمرت فؤاده وغزت كيانه .. على من رفعت راية انتصارها على اراضي قلبه فصارت عشقه الوحيد .. تعلو صرخات حنين برعب ويدق قلبها بعنف .. يتفادى مراد ضربات السيارتين ببراعة وتصميم ان ينجو بها .. ينجو بمن دق القلب بإسمها .. ينجو بها هي فقط
////////////////
دخلت مرام الخيمة بهدوء لتلف وجهها لأكرم بعينين يسكنهما الكثير من الحيرة
اكرم(بهدوء): بصي يا ميمي .. انا قولتلك ان فيه مشوار مهم لازم نعمله قبل ما نبتدي حياتنا سوا .. هو دا المشوار .. انا اتفقت معاكي ان ميبقاش فيه بينا اسرار تاني ودلوقتي انا هقولك على سر خبيته عنك
مرام: سر ايه؟
اكرم: انتي طبعاً فاكرة الليلة اللي قضيناها هنا
مرام: اها
اكرم: وفاكرة لما الصبح وقعتي بلسانك وقولتي اننا مش متجوزين
مرام: اها
اكرم: وساعتها الشيخ قرر اننا لازم نتجوز ومراد جيه واتجوزنا
مرام: يا اكرم ما انا كنت معاك في الاحداث دي انت بتحكيهالي تاني ليه؟!
اكرم: انا بحكيهالك علشان فيه جزء مهم انتي ماتعرفيهوش
مرام(بعدم فهم): جزء ايه؟
اكرم: انتي مش السبب في اللي حصل .. انا السبب
مرام(بتعجب): انت؟!!
اكرم: ايوة انا .. كل اللي حصل دا كان خطة مني
مرام(بدهشة): خطة؟!!!
اكرم: ايوة خطة .. انا..
قام اكرم بحكي ما حدث منذ خروجه من الخيمة وذهابه لخيمة الشيخ واعترافه بالحقيقة كاملة حتى نجاح خطته وتمام الزواج بمساعدة نجاة والشيخ ومراد
مرام(بدهشة وعدم تصديق): انت عملت كل دا؟!!
اكرم(وهو يمسك يديها): ايوة يا مرام .. عملت كدا علشان بحبك .. عمري ما حبيت ولا هحب غيرك .. عملت كدا ومش ندمان ولو 1% ولو رجع بيا الزمن هعيد اللي عملته تاني .. هعيده لأنه أدى لأحلى نتيجة في حياتي
مرام(وهي تنظر لعينيه): نتيجة ايه؟
اكرم(بابتسامة وهو ينظر لعينيها): انك بقيتي مراتي .. بقيتي مكتوبة على اسمي .. انا عشت عمري كله من وانا صغير وبشوفك بتكبري قدام عيني وانا بحلم باليوم اللي يتكتب اسمك على اسمي .. اليوم اللي تبقي فيه مرام الشاذلي حرم اكرم الشاذلي .. كان عندي استعداد ادفع عمري كله واشوف اليوم دا ولو حتى اموت بعدها
مرام(بلهفة): بعد الشر عنك
اكرم(بابتسامة): خايفة عليا؟
مرام(بصدق وحب): انت بتسأل يا اكرم؟! يا اكرم انت مش جوزي وبس .. انت الوحيد اللي قلب دق ليه .. انت الوحيد اللي ملا عيني وماشوفتش غيره من وانا عيلة عندي 11 سنة .. دا انا كنت بغير عليك من لما .. كنت احب اقعد اعمل الواجب علشان ماما توافق نروح لخالتو واشوفك .. كنت اعمل نفسي مش عارفة اذاكر العربي علشان كنت عارفة انك شاطر فيه واخليك تقعد تشرحلي ومركزش إلا مع عينيك وصوتك .. دا انا كنت بعد الايام والليالي لحد ما تتخرج علشان عينيك قالتلي انك هتتقدملي .. كنت بتلكك علشان ازعل منك علشان تيجي تصالحني وتقولي كلمتين حلوين .. (ثم اكملت بصوت مرتعش) .. انا لما عرفت اللي حصلي حسيت اني بردانة بس اول ما افتكرتك حسيت بدفا .. لما شوفت فرحتك وانت بتلعب مع الاطفال قررت ابعد علشان ماعذبكش جنبي .. كنت بتكوي في بعدك وبدوس على قلبي لجل ما انت تكون فرحان .. ماكونتش بحب ابص في عينيك ل اضعف واترمي في حضنك من كتر شوقي .. ماكونتش بحب اشرب القهوة علشان مافتكرش عينيك اللي كانت بتخطفني من الدنيا .. دبلتك عمرها ما فارقتني وفضلت معلقاها في صدري .. جنب قلبي .. كانت بتكويني علشان مش مزينة صباعي زي ما كانت كل ذكرى بينا بتعذبني .. لما رجعنا نتكلم قلبي كان بيرفرف من الفرحة .. لما حكمت علينا الظروف نبقى هنا سوا كان نفسي منرجعش تاني .. نهرب من الظروف والناس والمشاكل .. (ثم اكملت بابتسامة مشاكسة) .. لما خطتك نجحت واتجوزنا حسيت بقلبي بيدق جامد وكأنه عايز يخرج وياخد قلبك بالحضن .. لما عرفت الحقيقة وابتديت تعاقبني كان جوايا خليط من المشاعر .. جزء زعلان من البعد والعقاب وجزء تاني طاير من الفرحة انه جنبك حتى لو بزعل وحتى لو بخصام .. لما حسيت ان واحدة تانية ممكن تساركني فيك حسيت ان قلبي اتفتفت مليون حته ولما سامحتني حسيت ان الفتافيت دي اتجمعت علشان تعمل احلى لوحة .. لما بتبص بعينيك ليا بحس بأمان وراحة .. لما بتمسك ايدي بحس بدفا الدنيا كله .. بعد كل دا بتسألني خايفة عليك ولا لأ .. فيه حد ميبقاش خايف على روحه
لم يعرف اكرم ماذا يقول بعد كل هذا الكلام الذي جعل الدموع تتجمع بعيناه .. جذبها بقوة لأحضانه وهو يحكم لف يديه حولها بينما هي تتمسك بجاكيته بقوة
اكرم(بحب): بحبك .. بحبك أوي
مرام(بحب): وانا كمان
ابتعد اكرم قليلاً لينظر في عينيها
اكرم(بابتسامة): انتي كمان ايه؟
مرام(بحب يشوبه الخجل): بحبك .. بحبك يا اكرم
خطف اكرم شفتيها لقبلة عميقة وتجاوبت هي معه وهي تلف يديها حول عنقه .. رفعها بين يديه بهدوء ليتحرك نحو الفراش ويأخذها معه في رحلة طويلة بكل الحب والأشواق الموجودة بالعالم والتي تسكن قلبه وقلبها .. اخذ يبث لها شوقه وحبه وعشقه الذي يدق بهم قلبه وتستقبل هي مشاعره لتردها اضعاف ليناموا بعد فترة باحضان بعض وقد صارت ملكاً له قولا وفعلاً .. ملكاً لأكرم الشاذلي
//////////////////
تستمر محاولات مراد بالهرب بحنين دون اي خسائر ولكن التعليمات الموجهة لمن بداخل عربيات الجيب غير ذلك .. تتقدم سيارة منهم بسرعة لتقوم بقطع الطريق على سيارة مراد .. يضغط مراد على الفارمل بقوة ويحاول الرجوع بسيارته ليجد ان السيارة الجيب الاخرى قطعت الطريق من الخلف .. أصبحوا محاصرون .. لا مفر من المواجهة .. يلمس مراد بحنان وجه حنين الذي تغرقه الدموع لتنظر له بنظرة خوف سرعان ما تحولت لصدمة من كلامه
مراد(وهو ينظر بعمق لعينيها): متخافيش .. على جثتي ان حد يلمسك .. بحبك
قالها مراد ليسرع بجذب مفتاح سيارته ويخرج ويقفل خلفه السيارة بواسطة القفل الالكتروني .. تنتفض حنين في مكانها برعب بعد جملته وبعد ما فعله لتصرخ وهي تضرب بيديها زجاج السيارة
حنين(بصراخ ورعب): مراااااااد .. لااااااااا يا مراااااااد
يندفع مراد بغضب حارق ناحية من نزلوا من السيارة ليوجه لهم الضربات القوية .. يحاول كل منهم تسديد لكمة له ولكنه يتفادى جميع لكماتهم ببراعة حتى لمح من يقترب من السيارة ليتسبب تشتيت تركيزة لتلك الثانية لإصابته بأولى الضربات في وجهه واخرى في معدته وثالثة في فكه .. ترى حنين كل ذلك والدموع تغرق وجهها وهي تنظر له وتصرخ بأسمه وتسب وتلعن من يقومون بضربه .. يقوم اثنان منهم بتكتيفه ويقوم ثالث بأخذ مفتاح السيارة بالقوة .. يصيح مراد بصوته المرعب وهو ينظر له نظرة الصاعقة
مراد(بنبرة حادة): اقسم بالله لو قربتلها ل اموتك .. هموتك وهدفنك هنا
ارتعد الرجل للحظة ليتحرك ناحية السيارة الخاصة بمراد وهو يضغط على زر القفل لتمسك حنين بالباب برعب محاولة غلقه مرة اخرى .. يفتح الرجل الباب بعنف ويجذب حنين التي تصرخ بانهيار
حنين(بصراخ): لاااااااااااااا مراااااااااااااد سيبناااااااااااي
يحاول مراد التحرك ولكن يقوم الرجلين بمسكه بشدة .. قامت حنين بضرب من يمسكها بقوة مستخدمة الاساليب التي علمها لها مراد ليغضب ذلك الرجل بشدة ويصفعها بقوة دوى صوتها بالصحراء لتحتد عينا مراد بغضب وتسكنها نظرة الصاعقة .. يجذب يدا الرجلين اللذان يقيدوه ليضربهم ببعض بقوة ويندفع كالثور الهائج ناحية من كتب تاريخ وفاته حين مد يده على حرم الصاعقة .. يقطع عليه الطريق رجل واثنان وثلاثة ليقوم بتسديد اللكمات والضربات المبرحة لهم .. كاد بضرب اخر حين وجد ذلك الرجل الممسك بحنين يضع فوهة مسدسه برأسها فتصنم مراد مكانه .. يتجمع الرجال حوله ويتكاثروا عليه ليقوموا بتسديد الضربات له وسط صرخات حنين ودموعها .. يشير الرجل الممسك بحنين بعيناه لمن معه ليقوموا بإمساك مراد وتكتيفه .. تغرق الدماء وجهه ولكنها لا تمحي نظرته القاتلة التي بثت الرعب بمن يمسكون وبمن يقف امامه .. يتقدم رجل ويمسك بحنين التي تنظر لمراد بخوف تحول لرعب حين رأت من كان يمسكها يشهر مسدسه ناحية مراد .. تحتد انفاسها برعب وتهز رأسها بهستيريا لتتصنم محلها حين دوى صوت رصاصة في وسط الصحراء ..ساد صمت رهيب المكان .. يختفي الهواء من حولها وتحس وكأن قلبها يدهس تحت قدم غليظة .. تختفي الأصوات من حولها وكأنها اصبحت صماء وتثبت رجليها بالأرض رافضة لأي حركة منها .. تتجحر عينيها على جسد مراد الذي يتهاوى امام عينيها بالتصوير البطئ .. ترى قميصه الابيض تلون باللون الاحمر .. يسقط جسده ارضاً برصاصة مخترقة صدره وبالتحديد موضع قلبه .. تفوق حنين من صدمتها حين وجدت جسده يصتدم بالأرض لتصرخ بصوت يشق الصدور
حنين(بصراخ حاد وصوت مبحوح): مرااااااااااااااااااااد .. لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
دفعت حنين بمن يمسكها بقوة لتطلق العنان لقدميها وتجري بلهفة ناحيته وتمسكبجسده المُلقى أرضاً وهي تصرخ بهستيريا
حنين(بلهفة وهي تمسك وجهه): مراد .. لا يا مراد .. لا مش هتسيبني انت كمان .. مش هتروح .. مش هسمحلك .. قوم يا مراد .. قوم معايا .. انا مش هسمحلك تموت .. قوم يا مرااااااااد .. قوم يلا .. انت وعدتني انك مش هتسيبني .. انت كدا بتخلف وعدك .. قوم, قوم علشان خاطري .. قوم يا مراد ماتوجعش قلبي .. عارف لو ماقومتش انا هموتك فعلاً .. قوم يا مراااااااااد
اشار الرجل الذي اطلق النار لواحد ممن معه بسحب حنين
حنين(بصراخ هستيري): اوعى كدا .. سيبنااااي .. هو هيقوم معايا .. مرااااااااااااد .. بقولك اوعى
ضربت حنين من كان يمسكها بقوة في معدته كما دربها مراد لتعود مراة اخرى بجانب جسده
حنين(بلهفة): مرااااد .. قوم يا حبيبي .. قو..
قطعت حنين جملتها حين قام ذلك الرجل الضخم صاحب المسدس بضربها بقوة على رأسها لتحس فجأة بدوار يتحكم منها وتغلق عينيها وهي تهتف بأسمه
حنين(بضعف وهي تغلق عينيها): مراد
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
قاست سها الكثير بسبب حسين فهل سبب لها المزيد من الجروح والآلام
كان حسين السبب فيما حدث لحسن فهل اكتفى بذلك
واخيراً اجتمع مصطفى ولما فهل انتهت حقاً معاناتهم
قرر اكرم مصراحة مرام بالحقيقة كاملة فماذا يخبئ لهم القدر
من هم هؤلاء الرجال ولماذا قتلوا مراد وما هي التعليمات التي اُصدرت لهم
هل حقاً بموت مراد انتهت اسطورة الصاعقة والمجنونة ام انها على وشك البدأ
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن