الفصل الخامس والاربعون 💥🔥💥

6.6K 205 6
                                        

بغرفة سها:-
نجد سها واقعة أرضاً بدماء تنزل على وجهها من جرح برأسها بينما تجلس جميلة بجانبها وهي تبكي وتحاول إفاقتها .. يحاول حسن الاعتدال بجسده من على الارض ويزحف بضعف ناحية والدته وقد زاد شعوره بالعجز .. يتذكر ما حدث منذ دقائق وكيف خُطفت اخته من بين احضانهم
*فلاش باك*
يجلسوا جميعاً بالغرفة وترتسم الابتسامات على وجوههم ليجدوا طرق على الباب
سها: مين؟
للخادمة: انا مدام .. انا جبت عصير
سها: مش عايزين حاجة
جميلة: افتحي يا ماما انا عطشانة وعايزة عصير
حسن: وانا كمان يا ماما
تنظر سها لهم لثواني بتردد لتقوم بفتح الباب ..تشهق بفزع حين وجدت احد رجال حسين يقف خلف الخادمة لتحاول سها إغلاق الباب مرة اخرى ولكن دفعه ذلك الرجل بحدة وقوة أطاحت بجسد سها .. تنتفض حنين مكانها بلهفة وتجذب حسن وجميلة لأحضانها برعب من ذلك الرجل .. يتقدم الرجل منها لتحاول سها منعه وهي تتحامل على نفسها وتحاول الوقوف رغم ضعفها وألمها من الدفعة التي دفعها بها ذلك الرجل
سها(وهي تحاول دفعه بعيداً عن الاولاد): اطلع برااا .. سيب ولادي .. آااااه
قالتها سها بضعف حين قام ذلك الرجل بضربها بظهر مسدسه على رأسها لتجحظ عينا حنين وهي ترى جسد والدتها يتهاوى أرضاً .. اندفع ذلك الرجل ناحيتها وامسكها من شعرها بقوة وسط صرخاتها التي حُبست بصدرها حين وجه المسدس عليها
الرجل(بشر): لو سمعت صوتك اترحمي على نفسك .. وع اللي في بطنك
يحاول جذبها معه بقوة وسطت صراخات جميلة الطفولية وضربها له بقبضتيها الصغيرتين ليدفعها بقوة ناحية السرير .. حاول حسن اعتراض طريقه وهو يهتف به بعنف
حسن(بحدة): سيب اختي يا كلب
لم يرد الرجل عليه وإنما دفع كرسيه بقدمه لينقلب على جانبه وتصرخ حنين بخوف ولهفة
حنين(بصراخ ولهفة): حسن!!
الرجل(وهو يزيد جذبه لشعرها): لو سمعت صوتك تاني انتي حرة
اغمضت حنين عينيها برعب وهي تبكي وتغرق الدموع وجهها ليجذبها ذلك الرجل من شعرها بقوة لخارج الغرفة منفذاً تعليمات حسين الذي قرر أخذ احتياطاته
*عودة*
تبكي جميلة بخوف حين لا تجد رد من سها
جميلة(ببكاء وهي تهز جسد سها): ماما .. ماما قومي بقا .. يا ماما قومي الراجل خد حنين .. ماما..
تحتل الدموع وجه كل من حسن وجميلة وهم لا يروا اي استجابة لسها
////////////////
حنيييييييين
صرخ بها عزيز ومراد في نفس واحد لتجحظ عينا حنين حين رأتهم أمامها وبالأخص مراد .. هو هنا!! .. لم يمت!! .. لم يكذب قلبها عليها .. حاولت الجري لعنده ولكن منعها جسد الرجل الضخم وذراعه الذي يُكتفها به
عزيز(بحدة): يابن الكلب .. سيبها يا وسخ
حسين(ببرود وبسمة شر): بلاش انفعال يا زيزو ل احسن المرة دي قلبك يقف بجد
امسك حسين بحنين وتعمد إلصاق جسدها بجسده
حنين(بصراخ): ابعد عني يا وسخ .. إلحقني يا مراد
مراد(وهو يتقدم من حسين بغضب): سيبها يابن الكلب
حسين(بشر وهو يرفع مسدسه على رأسها): خطوة كمان وهخليك تترحم عليها وعلى اللي في بطنها
عزيز(بصدمة): في بطنها؟!!
حسين(ببسمة شر): هو انت متعرفش ولا ايه يا زيزو .. هتبقى جدو .. تفتكر هتلحق تشوف النونة يا عزيز
عزيز: انت حسابك معايا انا .. طلع مراد وحنين من الحكاية
حسين(بنظرات مختلة): تؤ .. مش هطلعهم .. دي بنتك يعني لازم تشيل معاك .. والباشا ابوه غالي عندي اوي ولازم أكرمه
مراد(بغضب ونبرة مرعبة): ورحمة ابويا ل اوريك عذاب جهنم عالارض
حسين(بحدة وشر): اتكلم على قدك يلا واحسنلك متزعلنيش .. انا زعلي هيبقى وحش اوي
قالها وهو يضغط بفوهة المسدس على رأس حنين ليجز مراد على اسنانه بغضب وهو يشعر وكأنه مقيد ولا يعرف كيف يتصرف .. ينظر حسين ناحية فيكتوريا الواقفة بصمت تتابع ما يحدث
حسين: هيا عزيزتي خذي مسدساتهم ..(ثم اخذ يتنقل ببصره بينهم).. احسنلكم محدش يقاوم ..(ثم ابتسم بخبث).. إلا لو الأمورة واللي في بطنها مش غاليين عليكم
تحركت فيكتوريا بهدوء وسطهم .. المشهد كان موتر للاعصاب بدرجة كبيرة .. يمسك حسين بحنين ويوجه سلاحه على رأسها .. مراد يوجه سلاحه على حسين .. جون يوجه سلاحه على مراد .. نور يوجه سلاحه على جون .. ادم يوجه سلاحه على نور .. عزيز يوجه سلاحه على ادم .. الرجل الذي احضر حنين يوجه سلاحه على عزيز (حنين«حسين«مراد«جون«نور«ادم«عزيز«رجل حسين) .. يبلغ التوتر ذروته بالجميع وتصل فيكتوريا بالمنتصف بين حسين ومراد .. يبتسم حسين ابتسامة خبيثة سريعاً ما تختفي من على وجهه حين وجد فيكتوريا ترفع مسدسها بوجهه وتبتسم بخبث
فيكتوريا(وهي تنظر له): اترك البنت
حسين(بحدة): انتي اتجننتي؟!!
فيكتوريا: اترك البنت .. انتهت اللعبة
جون(وهو يرفع مسدسه ناحية فيكتوريا): خائنة!!!
مراد(بحدة وهو يرفع مسدسه ناحية حسين): سيب حنين
حسين(بانفعال وهو ينظر لفيكتوريا): انتي؟! ليه؟!! ليييييه!!!!
فيكتوريا(بغل): ليه!!! مش تعرف ليه؟!!! عشان انتقم من انت .. عشان اليوم اللي كنت استناه سنين كتير .. يوم اخد ب تار
حسين: تار ايه؟!! وتنتقمي مني ليه؟!!
فيكتوريا(بوجع): انتقم لأختي .. اللي انت موتها يا كلب
حسين: اختك!!
فيكتوريا(بألم يحتل صوتها): اها .. نسيتها؟! .. بص في وش انا كويس .. مش شايف ملامح تعرفها .. مش شايف؟! .. اكيد لون شعر وعدسات خدعت انت كتير .. يمكن لو كان شعري بلونه الاصفر وعين انا ازرق كنت افتكرت .. كنت شوفت إيميلي
حسين(بذهول): إيميلي؟!!!!
فيكتوريا(بحدة يشوبها وجع): اها إيميلي .. إيميلي اختي الصغيرة .. اختي التي اذنبت حين صدقت كاذب كبير مثلك .. ذنبها انها حبت انت .. كانت فاكرة انها تقدر تخلي شيطان يبقى ملاك .. مش كانت تعرف انك حقير وكداب وقاتل
حسين: انا ماقتلتهاش
فيكتوريا(بحدة): كااااذب ..(صرخت بها بانفعال لتُكمل بأنفاس محتدة).. تذكر جيداً عزيزي .. افتكر سونا .. افتكر دوا كنت تحطه في عصير لإيميلي علشان تخلص منها .. بعد حادثة سها وحسن انت حاولت تتخلص منهم بس إيميلي منعت انت .. هددتك بورق .. انت فكرت انك مش تعرف تتصرف طول ما هي عايشة, ف ايه حل؟ .. ايميلي تموت .. حطيت دوا في عصير .. دوا اعمل اورام .. دوا جاب لاختي سرطان .. دوا انت حطيته علشان هي تموت .. بس مش كنت تتخيل ان ايميلي قول ل سها على مكان ورق .. ورق كان عندي وسها قالت ل أنا كلام دكتور .. هي طيبة صدقت انه عادي بس انا لأ .. اختي كانت كويسة فجأة تموت تؤتؤتؤ اكيد فيه سبب .. انا دورت وعرفت حقيقة وساعتها قررت اني انتقم .. وأهو جه اليوم اللي انا كنت استناه .. هنتقم منك .. هنتقم لأختي
حسين(بصدمة من معرفتها بكل ذلك): انتي ازاي... دا .. انتي كنتي بتنامي في حضني!! .. دا انتي قولتي انك بتحبيني!!!
فيكتوريا(بكره وغل): احبك هههه .. ضحكت انا سونا .. انا عمري ما كرهت حد زي انت .. انا بقرف منك .. زي ما انت كنت حط دوا ل اخت انا .. انا كمان كنت حط ل انت دوا بس علشان تنام .. انت مش كنت تنام مع انا .. كل دا كان هلوسات
حسين(بغضب): اه يا بنت الكلب
نور: اظن كدا خلاص اللعبة خلصت .. نزلوا المسدسات ويلا بهدوء بدل ما تندموا
حسين(بنبرة مختلة): مش هيحصل!!! .. هموتكوا كلكوا يا ولاد الكلب
قالها وهو يضغط بفوهة المسدس بعنف على رأس حنين وتسكن عيناه نظرات مختلة
حنيييييين
صرخت بها سها التي استعادت وعيها منذ دقائق لتندفع لباب الغرفة وتجد ان ذلك الحقير اغلقه عليهم .. اسرعت بالخروج باستخدام الشرفة الرابطة بين الغرفتين لتهرع للخارج وترى حسين يُمسك بابنتها .. لم تلتقط عينيها ذلك الذي تصنمت قدماه بالأرض حين رآها وخفق قلبه بشدة بين ضلوعه .. لم تكد تصل سها ناحية حسين حتى امسك بها هذا الرجل ذو الجسم الضخم وقيد حركتها وهو يوجه سلاحه على رأسها
حسين(بابتسامة مختلة ونظرات زائغة): اهلاً اهلاً .. اهو كدا العيلة اتلم شملها .. جرا ايه يا سوسو .. مش هتسلمي على عزيز ولا موحشكيش
دق قلب سها بعنف وقد لاحظت وجوده .. تراه يقف امامها بنفس هيبته الطاغية وملامحه الوسيمة رغم كبر سنه .. تتلاقى عيونهم وسط الكثير من الكلام الصامت والنظرات التي هم فقط من يفهموها .. حب, شوق, لوم, ندم, غيظ, رجاء .. تتسارع انفاسهم بينما يتأمل حسين نظراتهم ليتكلم بتهكم
حسين(باستفزاز): اووووه لقاء الاحبة .. انا دايماً المواقف دي بتقشعرلي جسمي .. ايه رأيك نحتفل بالمناسبة السعيدة دي يا سوسو
عزيز: سيبهم يا حسين .. الحكاية من الاول بيني وبينك .. خرجهم منها
حسين(بحدة وانفعال): مش انت اللي تقول اعمل ايه .. انا بس اللي اقول .. انا بس ..(ثم اكمل ببرود ونبرة خبيثة).. قولي يا زيزو, لسة شايفها حلوة؟
عزيز(وهو يجز على اسنانه بغيظ): ...
حسين(ببرود يشوبهم غضب وغيرة): طب بلاش انت .. قوليلي انتي يا سوسو .. ايه رأيك في عزيز بعد ما كبر .. لسة حلو؟ لسة بتحبيه؟
سها(وهي تنظر بخوف ناحية حنين): سيب بنتي يا حسين
حسين(ببسمة خبيثة): اوي اوي .. انتي عارفة انتي غالية عندي ازاي وانا ماقدرش ارفض طلب لمراتي حبيبتي
سكن الغضب عين عزيز عندما نطق حسين بكلمة "مراته" .. تزوجته؟!! .. آه من ذلك الألم الذي اعتصر قلبه بقوة ..  تنظر سها ناحية حسين بغيظ وغضب يشوبه خوف على ابنتها التي بين يديه
حسين(بنظرات زائغة واستفزاز): مالك يا زيزو؟ .. هو انت ماكنتش تعرف اني متجوز سوسو .. لا ومن سنين كمان .. بس بصراحة كان معاك حق انك تحبها .. اصلها جامدة جداً
عزيز(بحدة): اخرس يا كلب
حسين(وهو مدعي العبوس): اخرس! وكلب! .. كدا برضو يا زيزو تزعلني .. اهو انا دلوقتي المفروض اضربك علشان شتمتني بس تعرف انا مش هعمل كدا .. انا هخلي ايد احن مني هي اللي تديك بالقلم .. سوسو .. يلا يا حبيبتي عايزك تديله قلم حلو كدا
سها(بصدمة): انت اتجننت؟!!!!!
حسين(وهو يضغط بفوهة المسدس على رأس حنين): اسمعي الكلام يا سوسو بدل ما ازعلك على بنتك .. يلا يا حبيبتي
ادم(بغضب من افعال حسين): بطل جنان يا حسين ويلا بينا .. كدا احنا اللي في ايدينا القرار .. هنمشي من سكات
حسين(بانفعال نبرة مجنونة): مش هيحصل قبل ما اشوفه مكسور قدامي
جون(بغيظ وغضب): ايها الغبي هيا
حسين(بإصرار وغل): لن يتحرك احد قبل ان ارى كف زوجتي العزيزة ينزل على خده ..(ثم نظر ناحية سها باستفزاز).. يلا يا سوسو عايز قلم يطرقع كدا
نظرت سها بغضب يشوبه الانكسار ناحية حسين لتُحول نظرها ناحية عزيز الذي ينظر لها بلوم على كل ما حدث .. يتركها الرجل المُمسك بها بعدما اشار له حسين لتتقدم ببطء من عزيز والدموع تعرف طريقها على خدها
حسين(باستفزاز): خدي بالك لو القلم معجبنيش هعيده
تبكي كل من حنين وسها بشدة بينما يقف الجميع متأهبين لما سيحدث .. يركز حسين على سها التي تقترب من عزيز وترتسم ابتسامة مختلة على وجهه وهو يرى علامات الضعف والانكسار على وجهها ويرى نظرات عزيز التي يسكنها اللوم رغم القوة التي مازال يتحلى بها .. تتسع ابتسامته وقد وصلت سها امام عزيز تتركز عيناه عليهما .. تفتح حنين عيناها بذهول وقد فهمت نظرات مراد لها وهو يشير ناحية حسين .. تتذكر حين كان مراد يعلمها كيف تدافع عن نفسها
**
مراد: لو حد ماسك المسدس كدا وحاطه كدا .. لازم تستغلي اللحظة اللي تركيزه هيتشتت فيها كويس جداً .. اول حاجة تعمليها..
**
تشير حنين بعينيها لمراد الذي يستعد ويمسك بمسدسه جيداً .. في اقل من ثانية كانت حنين تدفع يد حسين الممسكة بالمسدس بقوة بعيداً عن رأسها وتضربه بخلف رأسها في رأسه ثم بكوعها في معدته ليصرخ هو متألماً ويتركها فتستغل حنين تلك الفرصة وتجري ناحية مراد الذي يُسرع بجذبها لأحضانه ويحاوطها بذراعه ويوجه مسدسه بيده الاخرى على حسين .. في ذلك الوقت اسرع نور برفع كلتا يديه بسلاحيه ناحية كل من ادم وجون .. لا يعرف عزيز كيف شد سها وخبأها خلف ظهره وكأنه يخشى ان تصاب ولا تعرف هي كيف تمسكت بجاكيته بقوة وكأنها تستمد منه القوة والأمان .. كاد رجل حسين ان يوجه طلقة ناحية عزيز وسها لتسرع فيكتوريا ناحيته وبحركة سريعة تنتزع سلاحه لتوجهه ناحية رأسه وتقترب بجسدها منها جاعلة منه درعاً لها .. انقلبت الاوضاع في اقل من دقيقة واصبح مراد وفريقه هم المسيطرين .. ينظر لهم حسين بغضب وهو يصرخ
حسين(بحدة وانفعال): لااااااااااا .. مش بعد كل دا انتوا اللي تكسبوا .. مش هيحصل
عزيز(بابتسامة مستفزة): عرفت بقا انك هتفضل طول عمرك غبي يا حسين
مراد(وهو يوجه مسدسه ناحية حسين): نزل مسدسك دا
حسين(بجنون وهو يحرك مسدسه عليهم جميعاً): لااااا .. انا هموتكم
جون(بغضب): اصمت ايها الغبي
فيكتوريا: انتهت اللعبة
حسين(بجنون): لاااااا .. انا اللي هكسب مش انتوا .. انا هموتكم واولهم انتي يا خاينة
قالها وهو يوجه مسدسه ناحية فيكتوريا وضغط على الزناد بنظرات زائغة ومجنونة .. صُدمت فيكتوريا حين وجدت جسد الرجل الذي امامها يسقط أرضاً لتصبح هي من امام حسين بنظراته المجنونة
ادم(بصدمة وغضب): انت اتجننت يا حسين؟!!!!
جون(بانفعال وغيظ): ماذا فعلت ايها الغبي؟!!!
حسين(بنبرة مختلة): كلب وراح وهي هتحصله
قالها وهو يرفع مسدسه مرة اخرى ناحيتها ليُسرع مراد بضربه بطلقة في قدمه جعلت صوته يملأ المكان بالصراخ بألم
حسين:آآآآآآآه ..(صرخ بها حسين ثم تحامل على نفسه حتى لا يقع وهو ينظر لهم بنظرات زائغة ويوجه المسدس نحوهم).. برضو هتموتوا
نور(وهو يرفع مسدسيه على جون وادم): ملوش فايدة اللي بتعمله دا
مراد(بنبرة مرعبة لا تحتمل النقاش): نزل سلاحك دا بدل ما التانية هتبقى في قلبك
قالها مراد وهو يوجه سلاحه ناحية صدر حسين ليصدح الصوت الذي صدم الجميع
باااااااابي
قالتها جميلة وهي تنزل على السلم بخطواتها الصغيرة وتسكن اللهفة عينيها على من لا يستحق .. فقد قامت جميلة بتتبع سها من الشرفة ووقفت تراقب ما يحدث .. لم تفهم ما يُقال جيداً ولكن وقع قلبها لصغير حين رأت مراد يصيب أبيها برصاصة في قدمه ويهدد بتوجيه الأخرى لصدره لتندفع ببراءة ناحيته وهي لا تعلم ان قلبها الصغير قد اوقعها مع شيطان لعين لا يعرف معنى الأبوه .. يجري حسين بقدمه المصابة ناحيتها ويجذبها ناحيته لينصدم الجميع وتتصنم اقدامهم بالأرض حين وجدوه يوجه سلاحه على رأسها الصغير .. تصرخ سها بخوف ولهفة وتحاول الاندفاع ناحيتها ولكن يمنعها عزيز
سها(بصراخ ولهفة): جميييييلة .. لااااااااااا
مراد: سيب البنت .. اللي بتعمله دا ملوش فايدة
حسين(ببسمة مختلة): لأ انا اللي هكسب في الاخر .. لو حد اتحرك منكم هفرغ المسدس في راسها, سـامـعـيـن!!!
سها(بصدمة وخوف على جميلة): يا مجنون دي بنتك!!!!
حسين(وهو يزيد من ضغط المسدس على رأس جميلة): دي تذكرة خروجي من هنا ومن البلد كلها .. هي دي اللي بغبائها هتنقذ حياتي
جميلة(بدموع): بابي انت بتعمل ايه؟!! انا بحبك, انت بتعمل ليه كدا؟!!
حسين(بشر وجنون): بتحبيني هأ .. هبلة زي امك .. بس شاطرة علشان غبائك دا هينقذنا كلنا
انقلبت الادوار مرة اخرى ليتحرك ادم وجون وقد انزل نور سلاحيه على مضض فهو لن يُخاطر بحياة تلك الطفلة البريئة .. ينظر حسين لفيكتوريا التي تصنمت قدماها بالأرض وعُقد لسانها ولا تعرف كيف تتصرف .. تنظر ناحية جميلة بلهفة وخوف ويراقب حسين نظراتها الخائفة باستمتاع
حسين(ببسمة خبيثة): ودعي خالتو يا حبيبتي
قالها حسين لجميلة وهو يضغط على الزناد لتنطلق رصاصة وتخترق جسد فيكتوريا فتتلون بدلتها البيضاء باللون الاحمر ويسقط جسدها أرضاً
جون(بحدة وهو يتحرك ناحية الباب): ماذا تفعل يا احمق .. هيا من هنا
حسين(ببسمة مختلة): انا جاي بس بسلم عليهم
جميلة(بدموع وهي تنظر لسها): مامااااا إلحقيني
سها(برجاء وهي تنظر لجميلة): سيب البنت يا حسين
حسين(ببسمة خبيثة): زوجتي العزيزة .. هسيبلك أحلى هدية وداع
قالها وهو يرفع مسدسه ناحية عزيز ويضغط على الزناد .. عم الصمت بالمكان لثواني ليفتح عزيز عيناه بصدمة وهو يرى جسد سها يقع امامه فقد اسرعت تلك المجنونة بالوقوف بجسدها امامه مضحية بحياتها في سبيله عساها بذلك تكفر عن ذنبها .. صرخت حنين صرخة مدوية وهي تجري ناحية سها وتجلس بركبتيها بجانبها
حنين(بصراخ ولهفة): ماماااااااا ... لا يا ماما .. لا مش هتسيبيني تاني .. قومي يا ماماااااا
سها(بتعب): اخيراً سمعتها منك قبل ما اموت .. كانت وحشاني كلمة ماما منك يا حبيبتي
استغل حسين الفرصة وخرج -وهو مازال يُمسك بجميلة- وراء جون وادم اللذان اسرعا للخارج بعد فعلته المجنونة .. بينما اندفع الجميع ناحية سها .. يجلس عزيز بصدمة بجانب جسد سها المُمدد أرضاً بدماء تلون ملابسها
حنين(وهي تمسك جسد سها وتغرق الدموع وجهها): ماما ماتغمضيش عينيكي .. علشان خاطري ماتسبينيش تاني
سها(بانفاس متقطعة): المرة .. دي .. مش .. بمزاجي .. يا .. قلب ماما .. (ثم اخذت نفساً عميقاً لتُكمل وهي تنظر لعزيز) .. خلي بالك من الاولاد يا عزيز و.. سامحني
نظر لها عزيز بألم وهو يقاوم الدموع التي تتجمع بعيناه .. بينما يتفقد مراد نبضها الذي يضعف
مراد(بلهفة): حاولي تستحملي .. ارجوكي
نور(وهو يغلق هاتفه): الاسعاف في الطريق
لم تقدر سها على الرد فرفعت يدها ناحية مراد الذي اقترب منها بلهفة حتى صار بجانب رأسها
سها(بهمس يكاد يكون مسموع): خلي بالك منها .. وابقى احكيله اني مش خاينة
قالتها سها وهي تغلق عينيها بضعف لتحتد نظرات مراد وتسكن نظرة الصاعقة عيناه .. نظر لنور نظرة ذات مغزى ليندفع كلاهما للخارج ناحية سيارتيهما ليلحقوا بهؤلاء الحقراء عازمين على ان ينهوا ما بدأوه .. يجلس مراد بسيارة ونور يلحقه بأخرى ويسرعوا متعقبين سيارة جون وادم وسيارة حسين, فقد قاموا بوضع جهاز تعقب بهما تحسباً لأسوأ الظروف وقد حدث ما خشوه .. يزيد مراد من ضغطه على دواسة الوقود وهو يضغط بشدة على المقود ويفعل نور المثل بينما يسكن الغضب عيونهم وتحتد انفاسهم داخل صدورهم
//////////////////
بالفيلا:-
تنظر حنين بنظرات زائغة ناحية ناحية جسد والدتها المُمدد امامها بسكون .. تهزه والدموع متحجرة بعينيها
حنين(وهي تهز جسدها والدموع تغرق وجهها): ماما .. ماما قومي .. ماما .. ماما علشان خاطري قومي .. ردي عليااااا .. قومي يا ماماااااا .. وحياتي عندك قومي .. طب قومي وانا هسامحك انك بعدتي .. قومي يا ماماااااااااا .. يا مامااااااااااااااا
ينظر عزيز بصدمة لجسد سها وعقله لا يصدق ما حدث .. ضحت بحياتها لأجله!! .. ماتت؟!! .. لا ليس الان .. لم يلومها بعد على بُعدها .. لم يقسو عليها كما قست عليه .. لم يخبرها كم عانى في بُعادها .. يفوق من شروده على هزات حنين له
حنين(بدموع وضعف): بابا خلي ماما تقوم .. مينفعش تسيبني تاني .. يا بابا خليها تقوووووم .. مش هتسيبني انا وحسن .. حسن!!
وكأن عقلها استوعب اختفاءه من حولها .. وقع قلبها من ان يكون اصابه شئ لتهرع ناحية الغرفة تاركة عزيز ينظر لجسد سها بنظرات شاردة وعيون تتحجر بها الدموع
/////////////////
يلمح مراد ونور السيارتين من على بُعد ليُزيدوا من الاسراع ليلحقوا بهم .. يلاحق نور سيارة جون وادم بينما يتتبع مراد سيارة حسين .. ينفصلوا عن بعضهم في محاولة بائسة للهرب من مراد ونور ولكن لا مفر من وحوش المخابرات وخاصة بعد ما فعلوه .. يتقدم مراد بسيارته بشدة من سيارة حسين ليتفاجأ حين وجه له هذا الحقير ضربة لجانب سيارته غير مبالي بجميلة التي تجلس بذلك الطرف وتغرق الدموع وجهها البرئ .. يزيد حسين من انحرافات السيارة في محاولة لتسديد ضربة اخرى لمراد بينما يحاول مراد الإفلات منه ويتعمد عدم توجيه اي ضربة للسيارة وخاصة بوجود جميلة بها
////////////////
يرفع عزيز رأس سها على قدمية وهو يهمس بشرود
عزيز(بشرود وهو يضم رأسها): مش هتموتي يا سها .. مش هتموتي دلوقتي .. مش قبل ما اصفي حسابي معاكي انتي فاهمة؟!!!
لا استجابة من سها ليضم هو رأسها بين احضانه بقوة ويتمتم بتلك الكلمات ويسكن ألم كبير صدره وتهرب الدموع من عينيه لتجري بحرارة على وجهه وملامحه الرجولية
/////////////////
يخرج نور يده من النافذة وهو يصوب بمسدسه ناحية عجل سيارة جون وادم .. يحاول اصابة العجل ولكن يزيد جون من انحرافات السيارة فيخطئ نور الإصابة .. يحاول نور اخراج جسده قليلاً ليحصل على تصويب افضل ولكن يستغل ادم تلك الفرصة ويصوب بمسدسه ناحيته .. تنحرف سيارة نور بشدة بعدما اصابت رصاصة ادم ذراع نور
نور(بألم): آآآآآه .. يا ولاد الكلب
قالها نور بغضب ليحاول تتبعهم مرة اخرى متحاملاً على نفسه ألم ذراعه .. يزداد تبادل إطلاق النار بينهم بينما يحاول جون الفرار بالسيارة من وسط باقي السيارات هارباً من نور .. ينجح نور في توجيه طلقة لإحدى العجلات الخلفية لسيارتهم لتبدأ السيارة في الترنح بشدة .. يحاول جون السيطرة على عجلة القيادة ولا ينتبة للشاحنة الكبيرة التي أمامه ومحملة بالكثير من الاسياخ الحديدية .. تُصيب رصاصة نور الثانية العجلة الثانية للسيارة ليزيد ترنحها ويصرخ ادم
ادم(بصراخ ورعب): حاااااااااااسااااااااب
يفتح جون عيناه بصدمة ورعب حين وجد السيارة تزيد من ترنحها ولا يستطيع ايقافها لتصطدم بالشاحنة بقوة وتندفع الاسياخ الحديدية مخترقة زجاج سيارتهم ومن ثم اجسادهم الدنيئة منهية حياة كلٍ منهما, فقد اخترق سيخ رقبة ادم واخر صدره اما جون فقد اخترق سيخ رأسه فاقعاً عينيه وخرج من خلف رأسه واخر في بطنه مُلصقاً جسده بالكرسي لتنتهي بذلك حياتهم المليئة بالشر .. فالقدرة الإلهية اقوى من اي احد وقد انتقم منهم الله اشد انتقام جزاء لأرواح الابرياء التي انهوها بدم بارد .. يفتح نور عينيه بصدمة ويقشعر بدنه من هول المنظر والاسياخ مخترقة السيارة من كل جهة وجاعلة دماء هؤلاء الانجاس تندفق على الزجاج والمقاعد .. يُسرع نور بإعادة تشغيل سيارته ويُغير اتجاهه ليلحق بمراد الذي مازال يطارد حسين
///////////////////
تدخل حنين الغرفة لتجد جسد حسن ممدد على الارض والدموع تغرق وجهه الجميل .. يبكي بضعف وعجز وقلة حيلة وخاصة حين لم يستطع انقاذ حنين او تتبع جميلة .. يتمدد بجسده على عتبة الشرفة المطلة على غرفة حنين وقد عجز عن التحرك اكثر من ذلك .. تجري حنين ناحية وتجذبه بلهفة لحضنها
حنين(بلهفة وهي تمسك وجهه بين كفيها): حسن! حبيبي انت كويس؟!!!
حسن(بدموع ونبرة مكسورة): انا اسف .. معرفتش احميكي
حنين(بحنان وهي تجذبه لحضنها): انا كويسة يا حبيبي .. اهدى متخافش
حسن(بدموع وألم): انا اسف .. انا ضعيف .. انا عاجز
قالها حسن بنبرة مختنقة بالدموع ليبكي وتبكي حنين وهي تحتضنه بحنان وحب لا تعلم متى زُرعوا بقلبها له بينما يلف هو ذراعيه حولها بحب وخوف وضعف
////////////////////
يستمر حسين في محاولة توجية الضربات لسيارة مراد غير مبالي بصرخات جميلة الفزعة ولا كلماتها التي تستنجده بها ان يكف عما يفعله .. يضربها بقوة في وجهها لتتصدم رأسها بالباب وتفقد وعيها على اثر تلك الضربة .. ينصدم مراد من فعلته وتسود عيناه بغضب ليُخفف سرعته حتى يتحرك بسيارته للجانب الآخر -ناحية حسين- .. يبدأ مراد توجيه الضربات لسيارة حسين مراعياً ان لا تكون قوية لدرجة تؤذي تلك الجميلة النائمة ولكن كافية لإيلام هذا الحقير بينما يتعمد حسين رد الضربات بشكل اقوى وهو يزيد من ترنح السيارة بطريقة جنونية غير عابئ بألم قدمه من رصاصة مراد .. تزداد سرعة حسين وينشغل بمسدسه محاولاً إصابه مراد .. يضرب طلقة والاخرى وعينيه مثبتة على مراد بنظرة جنونية لدرجة تجعله لا ينتبه للمطب الكبير الذي امامه .. في اقل من ثانية تطير سيارة حسين في الهواء وتنزل بحدة على الارض وهي تنقلب بشدة .. يبدأ البنزين بالتسرب من السيارة ليُسرع مراد بالنزول من سيارته ويندفع ناحية سيارة حسين .. يذهب من ناحية جميلة ليحاول جذب جسدها الصغير قبل ان تنفجر السيارة .. يصل نور بسيارته ليندفع ناحية مراد ويساعده بإخراج جميلة ببطئ ودون ان تُصاب من الحديد والزجاج المكسور حولهم .. ينجحوا بإخراجها ليحملها مراد ويدفع بها ناحية نور
مراد(بنبرة آمرة): خدها بسرعة وابعد
نور(بصدمة): ايييييه؟!!
مراد(بلهجة لا تقبل النقاش): نفذ اللي بقوله
نور(برعب): مراد العربية هتنفجر!!
مراد(بنظرة الصاعقة): لأ .. مش هيموت دلوقتي .. انا لسة حسابي معاه مخلصش
نور: يا مراد..
مراد(بصرامة): اتحرك يا نور
تحرك نور على مضض ناحية سيارته ليُسرع مراد بالذهاب للناحية الاخرى ويفتح الباب الخاص بحسين بعد معاناه .. يزداد تسرب البنزين ويقطر على جسد مراد الذي دفع نصفه داخل السيارة ليستطيع اخراج حسين من الداخل .. كاد مراد بجذب جسده لينصدم حين وجد حسين يقبض على تلابيبه وهو ينظر له بنظرات مختلة
حسين(بنبرة مختلة وشر): كدا نهاية حلوة برضو .. هنموت سوا
مراد(بنبرة مرعبة): هتموت بس مش دلوقتي .. لسة مخلصتش حسابي معاك يابن الكلب
حسين(ببسمة خبيثة وجنون): كمان دقيقة هتنفجر العربية وتموت معايا .. ومراتك هتترحم عليك وابنك هيتيتم قبل ما يجي
اسود عينا مراد بغضب واخذ يضرب حسين بقبضته بقوة .. ضربة تليها اخرى اقوى تليها ثالثة اشد قسوة حتى فقد حسين وعيه وامتلئ وجهه بالدماء .. شد مراد جسد حسين ثم خرج وسحب جسده معه محاولاً الابتعاد قدر الامكان عن السيارة .. ثانية .. اثنتان و .. انفجااااااااار
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
ماذا حدث لسها وهل ماتت فعلاً
هل استطاع مراد الابتعاد بالقدر الكافي عن الانفجار
ما مصير جميلة وهل ستنجو بعد ما حدث
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن