في ذلك اليوم وفي عتمة الليل وبالتحديد قُرب الفجر ينام ابطالنا بهدوء يحتل ملامحهم إلا مجنونتنا التي بدأت تحس بالألم في ظهرها وبطنها .. تحاول التحمل ولكن بلا فائدة .. الآلام تزداد .. يبدأ وجهها في حمل قطرات العرق ويبدأ نفسها في التسارع
حنين(بصراخ يعلو تدريجياً): مراد .. مراد .. مرااااااد
مراد(بخضة): ايه فيه ايه حصل ايه؟!!؟!
حنين(وهي تغمض عينيها بألم): تعبانة اوي .. شكلي بولد
مراد(بلهفة وصدمة): ايه ازاي؟!!!
حنين(بصراخ): انت لسة هتسألني ازاي هموت يخربيتك
مراد(وهو يحاول الهدوء وتهدئتها): طب اهدي طيب .. خدي نفس .. اهدي
حنين(بانفعال وألم): اخلص بقولك همووووووت
مراد(بتوهان): طب اعمل ايه انا دلوقتي؟!!!
حنين(وهي تغلق عينيها بألم): هتاخدني المستشفى الله يحرقك
مراد(وهو يمسك يديها): اه اه صح طب تعالي
حنين(بغيظ وهي تنظر له): اجي فين انت هتولدني وانا بالبيجامة؟!!!
نظر مراد لملابسهم وكأنه بدأ لتوه يفوق لما يحدث .. تحرك بسرعة ليجذب احد فساتين حنين ويساعدها في ارتداءه كما اسرع بجذب ملابسه وارتداهم على عجالة
مراد(وهو يسندها): يلا بينا يا حبيبتي
حنين(وهي تضربه على صدره): بلا حبيبتك بلا نيلة انت السبب في الزفت اللي انا فيه داااااااا
مراد(محاولاً تهدئتها): طب معلش انا اسف يلا بينا
حنين: جيب الشنطة
مراد: شنطة ايه؟
حنين(بصراخ في وجهه): يختااااااااي
مراد(وهو يتحرك سريعاً): اه اه صح شنطة الولادة صح
حنين(بغيظ وهي تنظر له): نبيه طول عمرك
مراد(وهو يمسك يدها ويسندها): يلا يا حبيبتي
حنين(بصراخ وألم): متقولش حبيبتااااااي
مراد(وهو يهز رأسه): طب يلا وبس
تحرك مراد بحنين للمشفى وسط صرخات حنين وآهاتها والآلام الكبيرة وبالطبع بعض الشتائم لمراد .. استمر الامر على ذلك المنوال حتى وصلوا للمشفى وكانت د.اسيل بانتظارهم فتم إدخال حنين لغرفة العمليات على الفور
/////////////////
بغرفة العمليات:-
حنين(بصراخ وانفعال): عاااااايزة مراااااااد هاتوهولي الجزمة اللي عمل فيا كداااااااااااا
د.اسيل(محاولة تهدئتها): طب اهدي بس
حنين(بصراخ وألم): مش ههدى غير لما اقتله .. آآآآآآآه .. الله يحرقك يا مرااااااااد
////////////////
خارج غرفة العمليات:-
مراد(وهو يجز على اسنانه): ماشي يا جزمة بتدعي عليا .. والله لما تقومي .. يا رب قومها بالسلامة يا رب .. يا رب هي اهم حاجة عندي يا رب
خرجت ممرضة من داخل غرفة العمليات لتخبر مراد انه يجب تواجده اثناء عملية الولادة فهم لم يستطيعوا السيطرة على تلك المجنونة فعساه هو يقدر .. تحرك معها مراد لكي يتجهز لدخول غرفة العمليات ومواجهة مجنونته التي بلغت اقصى مراحل جنونها
//////////////////
دخل مراد غرفة العمليات وهرع ناحية حنين التي كانت تصرخ بإسمه
مراد(وهو يمسك يدها): بس يا حبيبتي انا جيت بس
حنين(وهي تمسكه من تلابيبه بغيظ): بقا انت تعمل فيا انا كدا .. هنجيب ولاد يطلعوا شكلك .. بتضحك عليا يا مراد
مراد: يخربيتك بضحك عليكي في ايه؟!
حنين(بعبوس طفولي ودموع تتلألأ بعيونها): ايوة عملتلي الدنيا بمبي وفرشتها سيراميك وماقولتش اني هتعب كدا يا كداب
مراد(وهو يملس على رأسها بحنان): معلش يا حبيبتي .. بس اهدي .. بس يا حبيبتي
حنين(وهي تضربه في صدره): قولتلك ماتقولش حبيبتااااااي انا بكرهك يا مراد يا كدااااااب
مراد(بهدوء مقدراً تعبها): بس انا بحبك
نظرت حنين لمراد بابتسامة مُجهدة وقد هدأت ثورتها قليلاً ولكن مازالت آلامها فوق طاقة التحمل فإن وجع الولادة من اشد الأوجاع .. فهو يُعتبر ثاني اقسى نوع من الألم بعد الحرق حياً ويُعادل كسر ٤٢ ضلع في نفس الوقت فسبحان من جعل المرأة تتحمل تلك الآلام وسبحان من يخلق تلك المعجزة ويفصل روح عن روح
//////////////////
يُسرع اكرم ومرام بتغير ملابسهم فلقد اتصل بهم مراد وهو في طريقه للمشفى وقام اكرم بالاتصال بمصطفى ولما .. يسرع كل منهم لكي يكونوا بجانب مراد ومجنونتهم التي ستصبح أماً لمن سيخطفون قلوب العائلة بأكملها
///////////////////
في غرفة العمليات:-
د.اسيل: يلا يا حنين فاضل شوية صغيرين .. قربنا
حنين(بألم وصراخ): بقالك ساعة بتقولي فاضل شوية صغيرين وقربنا .. انا تعبت خلاااااص
مراد(بنبرة خفيفة وهو يمسك يدها): معلش يا بطل اجمد
حنين(بابتسامة مغتاظة): دا وقت معاكسة يا عديم الشعور والاحساس
مراد(بغيظ وهو ينظر لها): انتي الولادة خلت لسانك غلاط
حنين(بعبوس وانفاس متقطعة): مش عاجبك .. طب مش والدة
مراد: لا عاجبني خلاص بس اولدي بقا ابوس ايديكي
حنين(بصراخ وألم شديد): آآآآه .. آآآآآه ... آآآآآآآآآآآه
سكتت صرخات حنين لثواني لتعلو صرخات اخرى بغرفة العمليات .. صرخات صغيرهم الذي شرف تلك الدنيا بحضوره وانار دنياهم بوجوده
د.اسيل(بابتسامة): ولد زي القمر
مراد(بهمس وفرحة): ولد!
حنين(بدموع وضحك): ...
مراد(بعيون تتلألأ بدموع الفرح): ...
أخذت حنين تضحك وسط دموعها وتبكي وسط ضحكاتها ولم يكن حال مراد بأفضل منها فقد كانت عيناه مثبته على طفلهم الجميل .. اقتربت الممرضة بالطفل واعطته لمراد الذي وقف ينظر له بين ذراعيه بقلب يرفرف داخل ضلوعه .. يحس بالارتباك والشرود والانجذاب والرهبة والفرحة في آن واحد .. قرب مراد الطفل من حنين التي مازالت تبكي بفرحة .. وضعه بجانب رأسها لتلف هي وجهها له وتغرقه بالقبلات المخلوطة بالدموع .. تنظر لمراد بابتسامة سريعاً ما اختفت حين اتاها الألم للمرة الثانية .. فمازال امامها ولادة اخرى .. تُمسك الممرضة بالطفل ليتحرك مراد مرة اخرى ناحية حنين ويُمسك بيدها لتضغط هي على يده بألم شديد
حنين(بألم وصراخ): آآآآآآه مش قادرة
د. اسيل: يلا يا حنين شدي حيلك
حنين(بتعب وانفاس متقطعة): لا مش قادرة خلاص قفلي على كدا
مراد(وهو يضغط على يدها بهدوء): يلا يا حبيبتي ..يلا يا حنين
حنين(بألم وهي تغمض عينيها): تعبت مش قاد.. آآآآآآآآآآآآآه
صرخت حنين للمرة الثانية وبوجع شديد لتسكت تلك المرة عندما صدح بالغرفة صوت بكاء صغير للجميلة التي اتت لتسرق قلوب العائلة وتصبح اميرتهم الصغيرة
د.اسيل(بابتسامة): بنت زي القمر
وضعت حنين يدها على فمها وهي تضحك وتبكي بهستيريا
مراد(وهو يمسح على رأسها بحنان): شششش خلاص يا حبيبتي
حنين(وهي تنظر له وتبكي وتضحك): جبنا ولد وبنت .. الحلم يا مراد
قبل مراد رأسها بحنان وسط دموعه التي هربت من عيناه بفرحة .. اقتربت الممرضة تلك المرة بالبنت ووضعتها بجانب حنين التي اخذت يدها الصغيرة وظلت تقبل فيها بحب وحنان .. حمل مراد الولد واقترب من حنين ليُقبل رأسها بحنان مرة اخرى .. اغمضت حنين عينيها بهدوء لينظر مراد بلهفة وخوف ناحية د.اسيل
د.اسيل(بهدوء): ماتخافش انا بس اديتها مهدئ علشان ترتاح شوية .. عقبال ما ننقلها اوضة تانية ونطمن على الاولاد هتكون فاقت
هز مراد رأسه بهدوء واعطى الولد لإحدى الممرضات لتتحرك بالطفليين ليتم تنظيفهم والتأكد من صحتهم
/////////////////////
بمنزل عزيز:-
يُسرع عزيز وسها بتغيير ملابسهم للذهاب لقرة عيونهم وفلذة كبدهم .. حاول عزيز ان يجعل سها تبقى مع حسن وجميلة بالمنزل ولكن قلب الأم لم يستمع لكلامه فلم يكن امام عزيز سوا الرضوخ ليُسرع بمساعدتها لأخذ حسن وجميلة لكي يذهبوا بهم لمنزل مراد حتى يتركوهم هناك مع دادا فاطمة فلقد كانوا شبة نائمين وبعدها سيتوجهون للمشفى ليُطمئِنوا قلوبهم على من تسكنها وكبرت الآن ليسكن صغارها قلبها الصغير
/////////////////////
بإحدى غرف المشفى:-
تبدأ حنين بفتح عيونها البُنية لتجد مرادها يجلس بجانبها بابتسامة .. تحرك مراد ناحيتها وهو يبتسم بحب وحنان
مراد(بابتسامة وهو يمسك يدها): حمد الله على سلامتك يا حبيبتي
حنين(بابتسامة متعبة): الله يسلمك .. فين الولاد؟
مراد: عند الدكتور
حنين(بلهفة): ليه؟ فيهم حاجة؟
مراد(بابتسامة مطمئنة): اهدي بس دا علشان يطمنوا انهم كويسين .. دقايق وهتلاقي الممرضة جايباهم
ابتسمت حنين بهدوء وأغلقت عينيها مرة اخرى .. اقترب مراد من اذنها بخبث وهمس بنبرة مرعبة
مراد(بخبث وابتسامة ماكرة): بقا الله يحرقك يا مراد؟!!
جحظت عينا حنين بصدمة ورعب لتنظر له وهي تضغط على شفتيها بتوتر وخوف
حنين(وهي تبتلع ريقها بتوتر): هو..
مراد(وهو يشير على نفسه): انا جزمة وكداب؟!
حنين(مدعية البراءة): انت كداب؟! دا مين الظالم اللي قال كدا؟
مراد(وهو يرفع حاجبه): وجزمة عادي؟!
حنين(وهي تشير على نفسها وتكتم ضحكاتها): انا اللي جزمة قديمة يا باشا
مراد(وهو يضيق عينيه وينظر لها بخبث): ممم وايه كمان؟! .. اه عديم الشعور والاحساس
حنين(بهمس وخوف): يا سوادك يا قرمط
مراد(بنبرة مرعبة): انتي عارفة انا هعمل فيكي ايه على اللي انتي قولتيه دا؟!
حنين(وهي تحاول ان تداري ابتسامتها): سامحني يا باشا .. ذلة لسان
مراد(بغيظ): كل دا وذلة لسان؟
حنين(بمزاح وضحك): ماهو انا لساني بيحب يذل كتير
مراد: اهو انا بقا هقطعلك لسانك دا
حنين(وهي تتعمد التسبيل): واهون عليك يا موري
مراد(وهو يضيق عينيه): دلوقتي بقيت موري ومن شوية كنتي بتدعي عليا
حنين(بنظرة طفولية ونبرة صادقة): ماكنش من قلبي وانت عارف
مراد(وهو يرفع حاجبه): يعني انتي عايزاني اسامحك؟
حنين(بنبرة خفيفة وابتسامة): وطمعانة في كرمك يا باشا
مراد(بخبث): بس انتي عارفة اني مش بسامح من غير عقاب
حنين(بصدمة وخجل عند ذكر العقاب): ...
مراد(وهو يقترب منها): شوفي انتي بقا عملتي كام حاجة تستاهل العقاب
حنين(وهي تحاول ان تكتم ضحكاتها وتداري خجلها): مراد ماتتجننش احنا في المستشفى
مراد(وهو يقترب اكثر بابتسامة خبيثة): ولو
حنين(وهي تدفعه بخفة في صدره): يا مراد اعقل حد يدخل
مراد(بابتسامة خبيثة وهو مقابل وجهها): هتتعاقبي على كل كلمة قولتيها
حنين(بخجل شديد من قربه): يا م..
لم تكمل حنين جملتها حين احتلت شفتا مراد شفتيها لقبلة عميقة طويلة .. يدق قلب حنين بعنف من قبلته القادرة على سحب الهواء من رئتيها .. يُعمق مراد قبلته اكثر لتلتف يدا حنين حول عنقه بعشق مُعمقة تلك القبلة الساحرة التي لم يقطعها سوا صوت الدق على باب الغرفة .. ابتعد مراد على مضض وهو يهمس
مراد(بابتسامة خبيثة وغمزة): هكتفي بالعقاب دا مؤقتاً لحد ما نروح
حنين(بوجه يشتعل خجلاً): ...
مراد(وهو يقف بهدوء): ادخل
فتحت الممرضة الباب لتدخل بأمير وأميرة عائلة الحديدي .. تضع الممرضة سريرهم على يمين حنين وتخرج بعد ان باركت لهما .. تنظر حنين ناحية السرير بفرحة ودقات قلب متواثبة وعيون تتلألأ بها الدموع
حنين(وهي تنظر للسرير الصغير): حلوين اوي
مراد(بابتسامة): طالعين لأمهم
حنين(بضحك): يا سلام
مراد(بابتسامة عاشقة): مش مصدقة؟ .. بصيلهم، واخدين ملامحك كلها وخدودك الحمرا
حنين(بابتسامة وهي تنظر لهم بحب): طب بذمتك مش واخدين عينيك ورموشك؟
مراد(بنبرة خفيفة): يتربوا في عزك يا ام العيال
حنين(بضحكة خفيفة وابتسامة): وعزك يا ابو العيال ..(ثم نظرت له بجدية).. أذنت في ودانهم؟
مراد: لأ نسيت
حنين: طب يلا بسرعة أذنلهم
حمل مراد الولد اولاً وأخذ يردد الأذن بأذن الصغير ثم نظر له بابتسامة ودقات قلب تتراقص فرحاً .. رفع الصغير يديه الصغيرة امام وجه بتذمر طفولي ليُسرع مراد بإبعادها خوفاً من ان يؤذي نفسه ولكنه تفاجئ حين وجد الولد يُمسك بإصبعه بقبضة يده كلها .. أصابت القشعريرة جسد مراد ودق قلبه بعنف لهذا العناق الصغير .. فهذا ايضاً يُعتبر عناقاً .. يرفع إصبعه الذي يُمسك به الصغير بكفه الجميل البائش ذو اللون البمبي ويطبع قبلة جميلة على كفه فيُهمهم هذا الصغير بصوته الصغير مثله .. كل ذلك وحنين تنظر ناحيتهم بابتسامة لتتكلم بمزاح
حنين(بمزاح وهي تنظر لهم): شكل بابا نسينا يا حبيبتي .. خلاص شال اخوكي واحنا بح
مراد(بغمزة): وانا اقدر برضو .. دا انت الأصل يا باشا
حنين(بابتسامة عاشقة): قلب الباشا .. يلا أذن لبنتك بقا
وضع مراد الولد بجانب حنين وحمل البنت بين يديه بحنان وكرر الأذان في اذنها .. نظر لها ليجدها تفتح عينيها الصغيرة ذات اللون البُني ليهمس بفرح
مراد(بنبرة يسكنها الفرح): واخدة لون عينيكي
ضحكت حنين بفرح اما مراد فكأن تلك الصغيرة أسرت قلبه بنظرتها الجميلة من عينيها البُنية التي يُغطيها الاهداب الكثيفة التي اخذتهم منه .. ظل ينظر لها بحب وحنان وابتسامة ترتسم تلقائياً على ثغره .. تُمسك حنين بيد الصغير النائم بجوارها وتقبلها بحنان ليفتح هو الآخر عينيه ذات اللون الاسود مثل والده
حنين(بفرحة وهي تنظر للصغير): لون عينيه زيك .. كدا قسمة العدل
ضحك مراد وتحرك ناحية حنين من اليسار ليجلس بجوارها على السرير وهو مازال يضم صغيرتهم لصدره
مراد(وهو يقبل رأسها): ربنا ما يحرمني منك ولا منهم
حنين(وهي تضع رأسها على صدره بحب): ولا يحرمنا منك
مراد: مممم بقولك
حنين(وهي تنظر له وقد لاحظت نبرته): خيييير
مراد(بغمزة خبيثة): ما تيجي نخاوي العيال
حنين(بضحك): لا يا حبيبي شطبنا خلاص
مراد(بابتسامة خبيثة): يا بت افهمي احنا مش هنكتر هما تلات اربع مرات كمان وخلاص
حنين(بمزاح وضحك): ايه يا عم هو انا ارنبة
مراد(بغمزة): احلى ارنبة
حنين(بابتسامة وهي تهز رأسها): برضو لأ
مراد(بإصرار): يا بنتي افهمي بس احنا نجيب اخوات ليهم علشان يبقوا عزوة كدا
حنين(وهي تنظر للصغار): لا يا عم كفاية اوي اتنين
مراد(وهو يضيق نظراته بخبث): هو انتي عمالة تقوليلي لأ ولا انا متهيألي؟
حنين(وقد جحظت عيناها): مين دي اللي قالت لأ؟!
مراد: انتي
حنين: ماحصلش
مراد(وهو يرفع حاجبه): يعني انا كداب؟
حنين(بتلقائية): اه .. لأ .. يوووه
مراد(بنبرة خفيفة يشوبها خبث): ماشي ماشي .. زودي في عقابك
ضحكت حنين وشاركها مراد الضحك ليدق الباب بخفة ويطل من خلفه مرام ولما .. تحركوا بسرعة ناحية حنين وهم يبتسموا بسعادة
لما(وهي تقبلها): حمد الله على سلامتك يا حنون
مرام(وهي تحتضنها): ألف مبروك يا حبيبتي
حنين(بابتسامة): الله يبارك فيكم يا رب
مراد: اومال فين اكرم ومصطفى؟
لما(بهدوء): بره مارضيوش يدخلوا ل تكون حنين واخدة راحتها شوية
ابتسم مراد على ما فعلوه ليتحرك بهدوء للباب ويسمح لهم بالدخول
اكرم(بابتسامة وهو يدخل): حمد الله على سلامتك يا ام عتريس
حنين(بابتسامة): الله يسلمك يا دكترة
مصطفى(بابتسامة هادئة): ألف مبروك يا حنين .. يتربوا في عزك يا مراد
مراد: حبيبي يا درش
مرام(بحماس): جيبتوا ايه؟
ابتسم مراد وحنين وهم ينظروا لترقب عائلتهم فهم قرروا عدم معرفة نوع الاطفال وتفاجأوا بغرفة العمليات وربما كان ذلك سبب بكاء حنين ومراد والفرحة التي زلزلت قلوبهم
مراد: ولد
حنين(مُكملة): وبنت
اكرم(بهتاف وفرحة): يا صاعقة يا جامد
مصطفى(بفرحة وابتسامة): ألف مبروك .. يتربوا في عزكم يا رب
حنين(بابتسامة): عقبالكم جميعاً إن شاء الله
لما: سميتوهم ولا لسة؟
مراد(وهو يضع الصغار بالسرير): لأ لسة مافكرناش في اسماء
حنين(بابتسامة): بصراحة انا فكرت في اسم للولد
اكرم(مدعي الخجل): حنين ارجوكي ماتحرجنيش .. مش عشان انا دكتور وحلو ومسمسم تسمي الولد على اسمي
حنين(بضحك ومزاح): ياخويا اتلهي
اكرم(وهو يعدل ياقته مدعي الاحراج): احم .. ايه الاحراج دا
مرام(وهي تنظر لحنين): هتسميه ايه؟
حنين(وهي تنظر لسرير الصغار): انا كنت مقررة اني لو جبت ولد هسميه احمد ..(ثم نظرت لمراد).. احمد الحديدي علشان نفضل نقول الاسم دايماً
ابتسم مراد بسعادة وتحرك ناحية حنين ليُمسك يدها ويرفعها لفمه طابعاً قبلة رقيقة عليها وهامساً دون صوت
مراد(بابتسامة عاشقة): بحبك
حنين(بابتسامة لفرحته): ...
اكرم(وهو ينظر لأحمد النائم بالسرير): حلاوتك يابو حميد
لما: طب والبنت؟
حنين(بابتسامة وهي تنظر لمراد): لأ البنت بقا مراد اللي هيسميها
مرام(بضحك): دا على اساس ان البنت حبيبة ابوها وكدا
حنين(بمزاح): بالظبط كدا
فكر مراد قليلاً وهو ينظر لأميرته الصغيرة ليهمس
مراد(بابتسامة وحب): ميان .. ميان الحديدي
حنين(بإعجاب بالإسم): ميان؟!
مراد(بابتسامة وهو ينظر لميان): ايوة .. كنت قريت الاسم قبل كدا .. معناه الاميرة الجميلة وهي هتبقى اميرتي
حنين(بتذمر طفولي): احم احم
مرام(بضحك): ايه يا حنون انتي هتغيري من بنتك كمان؟
حنين(بعبوس طفولي): ايوة بقا هه
ضحك مراد واقترب من حنين طابعاً قبلة على رأسها
مراد(بهمس عاشق): القلب عمره ما سكنه غيرك ودلوقتي هما هياخدوا حتة صغننه فيه بس باقي القلب وصاحب القلب ليكي انتي وبس
حنين(بابتسامة وخجل): ...
اكرم(بمزاح): احم احم راعي شعورنا يا باشا
مراد(بمزاح وهو ينظر لأكرم): اسكت يلا
اكرم(بعبوس طفولي): فيه ايه انا ماحدش عاملي حساب ليه؟
مرام(بضحك وهي تتعلق بذراعه): انا عمالاك حساب
اكرم(بغمزة وهمس لمرام): انتي اللي فيهم اقسم بالله
دق الباب مرة اخرى لتهرع سها وخلفها عزيز ناحية حنين بلهفة كبيرة وحب
سها(بلهفة وحنان): حمد الله على سلامتك يا قلبي
عزيز(وهو يقبل رأسها): انتي كويسة يا حبيبتي؟
حنين(بابتسامة): الحمد لله كويسة
اخذت سها تقبل رأس حنين وعزيز يدعك يدها بحنان
مراد(بابتسامة وهو يحمل أحمد): احم .. مش عايزين تشوفوا احفادكم ولا ايه؟
رفع عزيز وسها رؤوسهم ناحية مراد وهم يبتسموا بحب وفرحة .. تقدم مراد منهم بهدوء ووضع احمد بين يدي عزيز
مراد(بابتسامةوفرحة): احب اقدملك يا عمي .. احمد الحديدي الصغير
عزيز(بفرحة ودقات قلب متواثبة): بسم الله ما شاء الله .. يتربى في عزكم يا حبيبي ..(ثم اردف بمزاح).. بس ايه دا .. دا طالع شبهك ..(ثم نظر لحنين).. خلاص الحب قطع بعضه
حنين(بمزاح): الحب ولع في الدرة يا زوز
مراد(وهو يُعطي ميان لسها): واقدملكم بمزيد من الفخر .. الآنسة ميان الحديدي
سها(بحنان وعيون تتلألأ بالدموع): الله اكبر .. بسم الله ما شاء الله .. زي القمر
حنين(وهي تنظر لعزيز بجانب عينيها): طالعة لأبوها
عزيز(بغيظ وهو ينظر لها): يا مستفزة
مراد(وهو يكتم ضحكاته): الله يا عمي وهي غلطت؟
حنين(وهي تكتم ضحكاتها): انا عارفة
كان الجميع يضحك بينما تنظر مرام لذلك المشهد بسعادة يشوبها غصة بقلبها .. يقف اكرم بجانبها وهو يلف يده حول كتفها بحنان وهو يقرأ ما يجوب بداخل قلبها .. يُلاعب مراد ميان التي حملها عزيز بين احضانه بينما تحمل حنين احمد وتلاعبه هي وسها .. لاحظت حنين صمت مرام لتهتف بخفة
حنين(بابتسامة حنونة): جرا ايه يا ماما ميمي .. مش هتشيلي ابو حميد شوية؟
دق قلب مرام بعنف وهي تتقدم ناحية حنين .. حملت احمد بين يديها وعينيها تترقرق بها الدموع ليمسحها اكرم بحنان وهو يقف بجانبها ويُلاعب احمد الذي اخذ يُصدر همهمات صغيرة رسمت ابتسامة على وجه مرام .. دق الباب لتدخل د.اسيل بهدوء
د.اسيل(بابتسامة وهي تدخل): المامي الحلوة عاملة ايه؟
حنين(بابتسامة): الحمد لله تمام
د.اسيل(وهي تمسك يد حنين): وريني كدا ..(ثم نظرت في ساعتها).. لا تمام الحمد لله بس ماينفعش الزحمة دي يا جماعة علشان ترتاح
حنين(وهي تنظر بفرحة لعائلتها): انا راحتي في وجودهم
د.اسيل(بنبرة خفيفة): اطلع انا منها يعني؟
ضحكت حنين بخفة وهي تنظر لأسيل
د.اسيل(بهدوء): طب شوية كدا وتسيبوها وواحد بس هو اللي يبات معاها
عزيز: هبات انا
سها: لا هبات انا
مراد: لا بقا معلش مراتي انا اولى بيها وانا اللي هبات معاها
عزيز(بغيظ وهو يدفع مراد بخفة): يا جدع انت بطل رزالة
مراد: نفسي اعرف مش طايقني ليه؟
عزيز(بغيرة ابوية): لازق للبت سيبها شوية
سها(وهي تلف ذراعها حولها): انا امها وانا اللي هبات معاها
عزيز(بعناد طفولي): وانا ابوها وهتبات في حضني
مراد(بإصرار): لا معلش بقا هي مش هتنام غير في حضني انا
اكرم(بضحك): بااااس .. حنين اللي تقرر .. حنين، عايزة مين يبات معاكي؟
نظرت حنين لهم وهي تحاول كتم ضحكاتها .. عينيها تتحرك على الجميع لتضحك بخفة وهي تجد عزيز ومراد كل منهم يُشير على نفسه ويدفع الاخر بخفة ومشاكسة .. تنظر حنين لمراد وهي تضغط على شفتيها وتكتم ضحكاتها ليُلاحظ عزيز ويهتف بتبرم
عزيز(بغيظ وهو يلوي فمه): خلاص ياختي الرد وصل
حنين(ببراءة وهي تكتم ضحكاتها): انا ماقولتش حاجة
عزيز(بغيظ وهو ينظر لها ولمراد): بان ياختي من غير ما تقولي .. انا نفسي اعرف الواد دا عملك ايه .. ساحرلك؟
مراد(بمشاكسة وهو يجلس بجانبها ويُحيط كتفها بذراعه): قاعد على قلبها ومربع
ضحك الجميع بما فيهم اسيل التي كانت تنظر لتلك العائلة السعيدة بابتسامة
عزيز(بابتسامة خبيثة): اشبعوا ببعض انا هروح انام انا ومراتي في حضن بعض
حنين ومراد (في نفس واحد بدهشة): مراتك؟!
تحرك عزيز ليُمسك يد سها وهو يتكلم بخفة
عزيز(بابتسامة): ايوا مراتي ولا انتم فاكرين انكم انتوا بس اللي بتحبوا .. لا يا بابا دا احنا حبيبة من زمان بس سايبينكم تاكلوا عيش
ضحك الجميع وابتسمت حنين بفرح وهي تنظر ليد والدها المحتضنة يد والدتها بحنان وحب .. تنحنحت اسيل لتتكلم
د.اسيل(بهدوء): طيب كدا اتفقنا شوية وكله هيمشي ماعدا استاذ مراد هو اللي هيفضل ..(ثم نظرت ل لما).. نرتاح شوية ها وماتنسوش ميعاد المتابعة
هزت لما رأسها بخفة وكادت اسيل بالرحيل ولكنها توقفت حين لاحظت شحوب وجه مرام
د.اسيل(وهي تنظر لمرام): مرام انتي كويسة؟
انتبه الجميع لمرام التي كانت تقف بصمت وتغلق عينيها بشدة .. نظرت مرام ناحية اسيل ولكنها كانت تشعر بدوار كبير .. الرؤية مشوشة وطرق كبير برأسها .. حاولت هز رأسها او الرد ولكن في اقل من ثانية كانت تترنح .. اسرع عزيز بمسك احمد من بين يديها بينما امسكها اكرم بين يديه بلهفة وخوف .. حمل اكرم مرام على ذراعيه وتحرك بها ناحية غرفة اسيل لترى ما خطبها واسرع مصطفى ولما وراءهم بخوف ولهفة
//////////////////
بمنزل مراد:-
استيقظ حسن وجميلة وبدأت اعينهم تتلألأ بالدموع عندما لم يجدوا عزيز او سها بجانبهم .. تجلس دادة فاطمة امامهم بحنان وهي تمسح دموعهم وتبتسم بوجهها البشوش
دادة فاطمة(بحنان): بس يا حبايبي .. بابا وماما زمانهم جايين
جميلة(من وسط دموعها المتلألأ بعيونها): طب .. هما .. راحوا فين؟
دادة فاطمة: راحوا المستشفى علشان حنين بتولد
حسن(بعبوس طفولي): وليه مش اخدونا معاهم؟
دادة فاطمة(بابتسامة بسيطة): علشان كنتم نايمين .. بصوا بطلوا عياط وشوية وهيجيوا وبكرة إن شاء الله هتيجي حنين والبيبي
جميلة(وهي تمسح دموعها بطفولية): وهنلعب معاه؟!
دادة فاطمة(بابتسامة): وهتلعبوا معاه
توقف حسن وجميله عن البكاء لتهتف داد فاطمة بحنان
دادة فاطمة(بحنان): ايه رأيكم احكيلكم حدوتة
جميلة(بحماس): بتعرفي؟
دادة فاطمة(بابتسامة لذكرياتها): ياااه دا انا ياما حكيت حواديت لمراد ومرام زمان
حسن(بحماس يلمع بعينيه): حواديت ايه؟
دادة فاطمة(بابتسامة وهي تنظر لهم): احكيلكم الشاطر حسن وست الحسن والجمال؟
حسن(بفرحة): انا حسن!
دادة فاطمة(بابتسامة وهي تنظر له): ايوة عارفة .. اهو بقا الشاطر حسن كان حلو زيك كدا واسمه حسن برضو ..(ثم نظرت لجميلة بابتسامة).. وست الحسن والجمال كانت جميلة زيك كدا وشعرها اصفر وعيونها حلوة
جميلة(بفرحة وابتسامة جميلة): ...
حسن: احكي الحدوتة
دادة فاطمة: كان يا مكان .. يا سادة يا كرام .. وما يحلى الكلام .. إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
حسن وجميلة(سوياً): عليه الصلاة والسلام
دادة فاطمة(بهدوء): كان فيه ولد جميل وشاطر اسمه حسن .. وبنت زي القمر بشعر دهبي وعيون زرقا اسمها ست الحسن والجمال .. وفي يوم ...
///////////////////
بغرفة اسيل:-
ما ان وضع اكرم مرام على سرير الكشف حتى اسرعت اسيل ناحيتها واخذت تفحصها بعملية .. لاحظ اكرم تغير تعابير وجه اسيل اثناء كشفها على مرام ولكنه لم ينتبه لها حينما وجد مرام تهمهم بخفوت وتبدأ في الاستيقاظ عندما ضغطت اسيل بأصابعها على جزء من انف مرام في محاولة لإيفاقتها .. تفتح مرام عينيها بخفوت وضعف لتهمس اسيل بهدوء
د.اسيل(بهدوء): مرام .. انتي سمعاني؟
مرام(وهي تعتدل في جلستها): اها
اكرم(بلهفة وهو يساعدها في الجلوس): حاسة بإيه يا حبيبتي؟
مرام(وهي تمسك رأسها بألم): دايخة اوي ومصدعة
د.اسيل: قوليلي يا مرام .. انتي منتظمة في العلاج اللي كتبتهولك؟
مرام(بانتباه وهي تنظر لأسيل): ايوة باخده كل يوم في مواعيده
د.اسيل: وفي الفترة الاخيرة حسيتي بأي وجع في بطنك؟
مرام(وهي تتذكر): يعني على خفيف كدا بس انا قولت ممكن يكون برد في معدتي
اكرم(بخوف على مرام): هو فيه ايه يا اسيل؟
د.اسيل(بهدوء): مفيش حاجة .. قوليلي يا مرام .. احنا المفروض كنا هنعمل عملية الحقن لما ارجع مش كدا؟
مرام(وهي تهز رأسها): ايوة
د. اسيل(بهدوء وهي تهز رأسها): خلاص ملهاش لازمة
مرام(بدقات قلب متواثبة وعيون تتلألأ بها الدموع): ليه؟ هو خلاص مفيش امل؟!
د.اسيل(وهي تنظر لهم): لا هي ملهاش لازمة علشان حاجة تانية صغيرة قد كدا
اكرم(بدقات قلب متواثبة): حاجة ايه؟
د.اسيل(بابتسامة): مرام حامل
مرام(بصدمة ودقات قلب متواثبة): ...
اكرم(بصدمة): مين دي اللي حامل؟!!!
د.اسيل(بابتسامة وهي تنظر لهم): مرام مراتك حامل .. مرام ح-ا-م-ل
مرام واكرم(في نفس واحد): اييييه؟!!!!!!
د.اسيل(بابتسامة على صدمتهم): ألف مبروك
مرام(بهمس): انا حامل!!
اكرم(بصدمة وهو يحاول الاستيعاب): ...
مرام(بفرحة جنونية وهي تهز اكرم): انا حامل .. اكرم انا حامل
اكرم(وقد بدأ الاستيعاب): حامل .. حاااامل .. حاااااملللللل
د.اسيل(بابتسامة): وفي شهر ونص كمان
مرام(بعيون تتلألأ بدموع الفرح): ...
اكرم(وهو يحتضن مرام بسعادة جنونية): الحمد لله يا رب .. ألف حمد وشكر ليك يا رب
د.اسيل(وهي تجلس على كرسيها بهدوء): اهم حاجة الراحة التامة .. احنا ما صدقنا
مرام(وهي تهز رأسها بفرحة): حاضر .. حاضر
د.اسيل(وهي تكتب الروشتة): هتوقفي كل الادوية وهتاخدي ادوية تانية هكتبلك عليها علشان نقوي البطانة اكتر علشان الحمل يتم على خير بإذن الله
اكرم(بلهفة وعدم تصديق): اسيل انتي متأكدة؟!!
د.اسيل(بضحك): جرا ايه يا دكتور اكرم .. مراتك حامل والله حامل وكام شهر ونباركلكم إن شاء الله
مرام(وهي تضع يدها على فمها بفرحة وتنظر لأكرم): ...
اكرم(بدقات قلب متواثبة وهو ينظر لمرام): ...
//////////////////////
بغرفة حنين بالمشفى:-
يقف مراد بجانب سرير حنين بقلق على مرام .. يريد ان يطمئن عليها ولكن لا يطاوعه قلبه ترك حنين واولاده .. ترى حنين القلق الساكن بعينيه لتهمس بهدوء
حنين(بهدوء وهي تنظر لمراد): روح شوف مرام يا مراد
مراد: طب وانتي؟
حنين(بابتسامة متعبة): انا معايا ماما وبابا .. روح انت اتطمن على مرام وطمني .. انا والله لولا التعب اللي حساه كنت قومت معاك
مراد(وهو يملس على وجهها بحنان): هرجعلك على طول
هزت حنين رأسها وكاد مراد بالتحرك ليجد الباب يُفتح مرة اخرى وتدخل لما ومصطفى ويتبعهم اكرم ومرام
مصطفى(بغيظ وهو ينظر لأكرم): يا بارد ما تتكلم، هو ايه سر؟
لما(بغيظ): اخلص يا اكرم الدكتورة قالت ايه؟
حنين(وهي تنظر لهم): فيه ايه؟
لما: مش راضي يقول حصل ايه في الكشف
مصطفى: كل ما نسأله يقول لما نروح عند مراد وحنين
تحرك مراد ناحية مرام ليحتضنها بحنان ويربت على ظهرها
مراد(بحنان): مالك يا حبيبتي؟ حصل ايه؟
نظرت مرام بابتسامة لمراد لتتكلم بهدوء وعيون تلمع بفرح
مرام(بابتسامة وعيون لامعة): جاهز تبقى خالو؟
وضعت حنين يدها على فمها بسعادة ودمعت عينيها بفرحة وكذلك فعلت لما التي جذبت مرام لأحضانها بفرحة غامرة .. كان مراد ينظر امامه بصدمة ممزوجة بفرحة
اكرم(بفرحة ونبرة خفيفة): ايه يا مارو فوق كدا .. جيش الشاذلي في الطريق
ابتسم مراد بسعادة وجذب اكرم لأحضانه وكل منهم قلبه يتراقص مرتين .. مرة فرحة بذلك الخبر السعيد ومرة فرحة لمرام التي جبر الله بخاطرها وافرح قلبها الصغير .. قام اكرم بحكي ما حدث بغرفة اسيل وكيف كانت ردة فعله هو ومرام بعد الكشف واكتشاف ذلك الخبر السعيد
عزيز(بحنان وهو ينظر ل لما ومرام): الحمد لله .. ياما انت كريم يا رب .. ربنا يتمملكم على خير يا حبايبي
لما ومرام(بابتسامة في نفس واحد): امين يا رب
مراد(وهو يحتضن مرام بحنان ويقبل رأسها): ألف مبروك يا قلب اخوكي
مرام(بفرحة وعيون تتلألأ بالدموع): انا لحد دلوقتي مش مصدقة يا مراد .. حاسة اني بحلم
مراد(وهو يحتضن وجهها بحنان): لأ صدقي .. ربنا كرمه كبير اوي وانتي واكرم صبرتوا كتير
مصطفى(بابتسامة): احلى حاجة انك انتي ولما هتبقوا تقريباً ماشيين مع بعض .. هنا شهرين وهنا شهر ونص
احتضنت مرام لما بفرحة ولفت الاخيرة يدها حولها بحنان لتهتف حنين بتذمر طفولي
حنين(وهي تمط شفتيها بطفولية): وانا فين من الحضن دا .. خلاص نسيتوني؟!
لما(وهي تحتضنها): واحنا نقدر برضو يا حنون
مرام(وهي تحتضنها من الناحية الثانية): دا انتي الخير والبركة يا حنونتي
حنين(بابتسامة): ربنا يتمملكم على خير يا رب واشيل عيالكم بإيدي
اكرم(بمزاح): انتي مالك قلبتي على تيتة الحاجة كدا ليه يا شابة
مراد(بمزاح): ولا ملكش دعوة بأم العيال .. تعمل اللي هي عايزاه
اكرم(مدعي الغرور وهو يمسك يد مرام): بقا كدا .. ماشي .. يلا بينا يا بنتي علشان نرتاح شوية انا وانتي والشاذلي الصغير
مصطفى(مدعي الغرور وهو يمسك يد لما): ويلا احنا كمان يا حبيبتي علشان الرفاعي الصغير يرتاح
ضحك الجميع بفرحة احتلت قلوبهم .. وضع عزيز احمد وميان بسريرهم الصغير ليلتفت لحنين وهو يقول بحنان
عزيز(بحنان): هنمشي احنا كمان يا حبيبتي .. عايزة حاجة؟
حنين(بابتسامة): سلامتكم يا حبيبي
عزيز: هنروح ناخد حسن وجميلة من عندكم وبعدين نروح
مراد: عندنا؟!
عزيز(وهو يلوي فمه بتهكم): ايوة ما احنا سيبناهم مع دادا فاطمة على اساس ان حد مننا هيبات مع حنين بس طالما انت هتقعد هنروح ناخدهم ونروح
حنين(بضحكة خفيفة): بوسهملي كتير لحد ما اشوفهم
عزيز(بابتسامة): حاضر يا حبيبتي
سها(بابتسامة لحنين وهي تتحرك): هعملك بكرة شوربة الخضار اللي بتحبيها
حنين(بابتسامة لسها): ايوا بقا يا سوسو يا جامد
مراد(بهتاف): ابقي اعملي حسابي في الشوربة يا سوسو
ضربته حنين في بطنه ليدعي الألم وهو يقول
مراد(وهو يمسك بطنه ويهتف بمزاح): خلاص مش عايز هصوم
تحرك الجميع للخارج تاركين الصاعقة ومجنونته وحدهم ليقترب منها وهو يبتسم
مراد(وهو يدعك كفيه بمزاح ويقترب من حنين): انا وانت وبس يا جميل
حنين(بعبوس وهي تدير وجهها): ...
مراد(بمزاح وهو يقترب منها): تقلان علينا ليه يا جميل .. دا القلب اشتكى من قلة الهشتكة
حنين(بتهكم وغيظ): روح لسوسو تهشتكك يا حبيبي
مراد(وهو يجلس بجانبها): وانا اقدر برضو .. انا ماحدش يهشتكني غيرك يا قمر انت يا جوافة المستكاوي (قالها مقلداً الكبير اوي)
حنين(وهي تمسكه من تلابيبه وتجذبه لها): عارف مرة تانية تفكر تستفزني ولا تخليني اغير عليك اقسم بالله ما هتعرف هيحصلك ايه؟
مراد(بنبرة خبيثة): اعتبر دا تهديد؟
حنين(وهي تنظر له بغيرة وتهز رأسها): ايوة
مراد(وهو يرفع حاجبه ويقترب بوجهه منها): دا انتي قلبك مات بقا
حنين(بخجل وارتباك من قربه): ...
مراد(بضحك على خجلها): مجنونة
حنين(بهمس عاشق): بيك
استند مراد بجبينه على جبين محبوبته لترتفع همهمات الصغار بالغرفة لينظر مراد ناحيتهم وهو يهتف بمزاح
مراد(بمزاح): هنبتدي نقطع على بعض ولا ايه؟
ضحكت حنين بخفة ليتحرك مراد ويحمل احمد بين احضانه ويعطيه لحنين ومن ثم حمل هو ميان وتمدد بجانب حنين .. يحيط كتفها بذراع ويحمل على الآخر اميرته الصغيرة بينما تضع حنين رأسها على صدره وهي تُمسك بيدها يد صغيرتها الجميلة ذات الخدود الحمراء وعلى ذراعها وبالتحديد فوق نبض قلبها ينام احمد الصغير .. يمر الوقت وهم يتأملوا الملائكة الساكنة بين احضانهم .. يتثائب الصغار ويغمضوا اعينهم بهدوء يحتل بشرتهم الناعمة ذات اللون البمبي ليبتسم مراد وهو يطبع قبلة صغيرة على رأس مجنونته التي غفت هي الاخرى بين احضانه .. يسحب يده ببطئ من حولها ويقوم بوضع الصغار بسريرهم مرة اخرى ومن ثم يعود ليتمدد بجانب من سكنت قلبه دافساً رأسه بعنقها جاعلاً عبيرها يحتل انفاسه بكل استسلام لذلك الاحتلال ليُغمض هو الآخر عينيه براحة وفرحة يحتلوا كيانه ويزلزلوا قلبه ويُسدل الليل ستاره عليهم وقد سكنت الفرحة قلوبهم جميعاً وأي فرحة بعد فرحة حمل قطعة منك وممن سكن قلبك بين يديك .. هدية من الرحمن ليداوي بها قلوب عانت كثيراً في الماضي وحان الوقت لترتاح قليلاً وتهنأ بالسعادة والفرحة التي تستحقها
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
جبر الله بخاطر مرام وافرح قلبها هي واكرم بتلك المعجزة الإلهية وذلك الحمل الذي هز كيان ابطالنا فهل سيمر الحمل على ما يرام
المجنونة والصاعقة وصلوا لقمة سعادتهم .. بين احضانهم يكن ملائكتهم الصغير ويسكن حبهم القلوب فكيف ستمر الايام وكيف سيتعامل مراد مع جنان مجنونته وأطفاله
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Casualeأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...
