عزيز: انت طبعا عارف ان مامت حنين متوفيه من 10 سنين
مراد: ايوه عارف ده، بابا قالي قبل كده
عزيز: اللي ما تعرفوش بقى ان مامتها عايشه مش ميته
مراد(بصدمة): ايه؟! ازاي يعني؟
عزيز: دي الحقيقه .. انا كان ليا صاحب اسمه حسين، كنا اصحاب من زمان .. كنت واثق فيه جدا و معتبره اخويا مش صاحبي .. كان ماسك الشؤون القانونيه في الشركة بتاعتي
مراد: وبعدين؟
عزيز(بانفعال بسيط): انا بحكم شغلي كنت بضطر اسافر كتير وكنت عامله توكيل عام علشان يقدر يدير الشركه في غيابي بس اللي كنت عمري ما اتخيله انه يطلع واحد وسخ وواطي .. استغل التوكيل ده اسوء استغلال، بقى بيسرق من فلوس الشركه ويعمل صفقات مشبوهه ويهرب حاجات كل ده تحت اسمي واسم الشركه
مراد(باهتمام): وبعدين عملت ايه؟
عزيز: ساعتها حكيت لابوك وهو نصحني ان انا احاول مابينش ان انا كشفته لحد ما اجمع كذا دليل يثبت إدانته وفي نفس الوقت اثبت برائتي انا وبراءة شركتي من الصفقات دي
مراد: وايه اللي حصل ؟
عزيز(بغيظ): الوسخ كان مخطط لكل حاجه وللاسف سبقني بخطوة .. حول مبلغ كبير جدا لحسابه وقدم ورق ومستندات صفقات مشبوهه للبوليس علشان يتقبض عليا انا وهرب هو بره مصر .. ساعتها ما لقيتش غير ابوك يقف جنبي وقدر ان هو يثبت برائتي، ووقف جنبي لحد ما وقفت على رجل تاني وشاركني هو واسماعيل الرفاعي ومحمد الشاذلي وعملنا الشركة اللي مصطفى بيديرها دلوقتي
مراد(بغضب): طب والحيوان اللي هرب ده ماجبتش حقك منه؟!
عزيز(بغل): مع الاسف ماكانش فيه حاجه تدينه، كان عامل كل حاجة ومرتب كل حاجة مش بس قدر يطلع نفسه منها زي الشعرة من العجين دا كمان هو كان في مركز القوه
مراد: ازاي يعني مش فاهم ؟
عزيز: انا لما خرجت ابوك ساعدني وفضلنا ندور وراه واكتشفنا انه بيشتغل مع مافيا كبيره جدا في روسيا .. ابوك فضل طول السنين دي بيدور وراه وبيجمع معلومات وانا كنت بساعده بطريقتي
مراد(بتساؤل): طريقة ايه؟
عزيز: مش مهم دلوقتي .. المهم ان ابوك قبل ما يموت بشهر اكتشف انها نفس المافيا اللي انت دلوقتي ماسك القضيه بتاعتهم .. نفس المافيا اللي بعتوا التهديد ونفذوه .. (ثم أكمل بألم) .. هما بقا قالوا يضربوا عصفورين بحجر يخلصوا منك ومن ابوك
اسودت الدنيا امام مراد واحمرت عيناه من الغضب
مراد(بغضب): ولاد الكلب .. انا وراهم والزمن طويل .. انا هدفعهم تمن اللي عملوه فيك وفيا وفي امي وابويا
عزيز(بتحذير): مراد، الحكاية محتاجة تفكير وتخطيط .. دول ناس مش سهلة وانت عارف كدا كويس .. انت عندك اللي تخاف عليه وانا كمان
مراد(بانفعال): انا مش هسيب حق ابويا وامي
عزيز: وانا مقولتش تسيب حقهم، انا قولت نهدى ونفكر .. على فكرة الناس دول هما اللي كانوا ورا اللي حصل ل حنين كمان
اعتصر قلب مراد عند تخيل شئ يحدث لتلك المجنونة التي لا يعرف كيف و متى سكنت قلبه
مراد(بحدة): محدش يقدر يلمس شعرة منها
عزيز: مش بالكلام .. اذا كنت انت مش خايف على حياتك ف خاف على مرام وحنين .. الحكاية مينفعش تتاخد بتهور
مراد: حاضر متقلقش .. مقولتليش صحيح، ايه علاقة ان مامت حنين عايشة بكل اللي بيحصل دا؟
عزيز: لا دي حكاية يطول شرحها وانا بصراحة جوعت .. ايه رأيك نروح نتغدى عندكم في البيت ونكمل كلامنا
مراد: ماشي يلا بينا
عزيز: استنى .. خد الصندوق دا معاك
مراد: ايه دا؟
عزيز: دي كتب وروايات حنين بتحب تقراهم علشان تتسلى فيهم .. وكمان الزرع بتاعها
استغرب مراد كلام عزيز ولكنه لم يعلق .. اخذ الصندوق بهدوء وتحركوا باتجاة منزل مراد
////////////
مرام(بتعجب من حال حنين): ايه يا بنتي مالك .. من ساعه ما دخلتي تغيري هدومك وانت مبلمه كده
حنين(بارتباك وهروب): ها .. لا ابدا مفيش .. بقولك ايه، انتي ما جوعتيش
مرام: مش اوي بصراحه
حنين: طب ما تيجي نعك شويه في المطبخ
مرام(بضحك): ههه يا بنتي انتي ايه حكايتك مع المطبخ
حنين(بابتسامة): بحبه وبحب اقف اطبخ كدا واعمل اكل
مرام: ماشي يا عم الشيف تحبي نعمل ايه بقى؟
حنين(بحماس): ايه رأيك نعمل كيكة؟
مرام: تصدقي فكره حلوه .. انا بقالي كتير نفسي رايحه اكل كيك
حنين: اشطا يلا بينا
نزلت حنين ومرام للمطبخ وبدءوا في التحضير لعمل الكيك علي نغمات الاغاني التي اخذت حنين تغني وترقص معها
حنين(وهي تهز خصرها): وتجيني تلاقيني لسه بخيري، مش هتبقى لغيري، ايوه انا غيري مفيييييييش
مرام(بضحك): يا بنتي حرام عليكي هفطس من الضحك، بطلي رقص وركزي في الكيكه اللي بتعمليها
حنين: انا كده ما بعرفش اطبخ ولا اعمل حاجه غير وانا بسمع اغاني
مرام: طب انتي كده جهزتي كل الحاجه؟ ناقص ايه؟
حنين: ناقص الدقيق بس
مرام: الدقيق على ما اتذكر دادا فاطمه بتبقى شايلاه في الرف اللي فوق ده
حنين(وهي تنظر للرف المرتفع): وانا هطوله ازاي، ده عالي اوي
رن هاتف مرام
مرام: طب بصي شوفي انتي كرسي ولا اي حاجه تقفي عليها تجيبيه عقبال ما انا ارد على التليفون ده وهاجيلك على طول نعمل الكيك سوا
حنين: ماشي
خرجت مرام من المطبخ وبحثت حنين في المطبخ حتى وجدت كرسي فاخذته ووضعته امام الرف ووقفت عليه على اطراف اصابعها
حنين(محاوله امساك كيس دقيق): ما تيجي بقى حرام عليك .. اها مسكتك هاهاها .. مفكر نفسك هاتزوغ مني ده انا محدش يتوقعني ..(ل ترقص وهي واقفه على الكرسي).. سكر محلى محطوط على كريمه كعبك محني والعود عليه ال آااااااااا
فلتت قدم حنين ل تقع من على الكرسي وتغلق عينيها بشدة وهيي تستعد ل اصطدام رأسها بالارض بقوة .. ولكنها شعرت فجأه بعدم وجود اي ألم في جسدها ل تفتح عينيها ببطء وتجد نفسها بين يدي مراد الذي يغطي الدقيق وجهه
مراد(وهو ينظر لها): ...
حنين(بهمس ل نفسها): هااار اسوح عم ابو لهب روحت في داهيه .. يا سوادك يا قرمط
مراد(بهدوء): مش المفروض تحاسبي و تاخدي بالك
حنين(بابتسامة بلهاء): طبعا لو حلفتلك اني كنت واخدة بالي كويس ومش قصدي مش هتصدقني
مراد(بتهكم): لا واضح فعلا ان انتي واخده بالك
قالها مراد وهو ينزل حنين من على يديه ليجعلها تقف امامه وهو يحاول إمساك ضحكاته من شكلها ورأسها وشعرها المغطي بالدقيق .. اما حنين فقد انفجرت في الضحك على منظره وشكله
مراد: في ايه بتضحكي على ايه؟
حنين(بضحك هستيري): اصل ههه فيه ههه شويه دقيق جم عليك
مراد(وهو يرفع حاجبه): والله؟! انا رأيي تبصي لنفسك في المراية قبل ما تتكلمي
اسرعت حنين بجذب هاتفها لتنظر لشكلها وجحظت عيناها من منظرها
حنين(وهي تحرك رأسها): يا عكرة (قالتها مقلده توفيق الدقن)
عزيز(منادياً): مراد .. انت يا ابني .. هو انت سبتني بره ودخلت هنا غبت ليه؟
قالها عزيز وهو يدخل للمطبخ ليتفاجئ من منظر مراد وحنين
حنين(وهي تجري ناحيته): باباااااااا
عزيز(بخوف وهو يبتعد عنها): سلام قول من رب الرحيم .. انصرف .. انصرف
حنين: ايه يا بابا انت خايف مني؟
عزيز: بابا مين ؟ انتي مين؟
حنين: انا حنين يا بابا
عزيز(بمزاح): حنين مين، يلا يا كدابه من هنا .. انا بنتي جميلة و شابه مش عجوزه بشعر ابيض
حنين: يا بابا دا دقيق مش شعر ابيض
عزيز: وايه اللي جاب الدقيق في شعرك؟! وانت ايه اللي خلى شعرك ابيض انت كمان؟!
قالها موجه كلامه لمراد لينظر مراد بغيظ ناحية حنين
حنين(بابتسامة بلهاء): لا دي ضريبه الطبخ .. اصل حصلت حادثه بسيطه كده في المطبخ بس ما تخافش انا سيطرت على الموقف
عزيز(بتهكم): لا واضح فعلا ان الموقف اتسيطر عليه .. ده المطبخ اتدمر
حنين(بمزاح وهمس): انت جاي تهدي النفوس ولا ايه .. اهدى هي اشعال ذاتي لوحدها
عزيز(وهو يحاول كتم ضحكاته): طب روحي بس غيري هدومك وغيري منظرك دا .. انا مش عارف اتكلم معاكي وانتي كده
حنين(بنظرة طفولية): طب مش هتاخذني في حضنك؟
عزيز: لما تغيري هدومك وترجعي تاني بنتي حبيبتي الجميله ابقى اخدك في حضني
حنين: اخص عليك يا زيزو بقى دي مقابله تقابلهالي بعد غياب يوم 48 ساعه يتعدوا على تعابين الساعة
مراد(بذهول): تعابين الساعه؟!
حنين(بمزاح): ايوه انت ماعندكش خلفيه ولا ايه
دعك مراد وجهه ورأسه محاولاً السيطرة على الصداع الذي يصيبه من تلك المجنونة
عزيز: روح يا مراد يا ابني انت غير هدومك ونضف نفسك من المنظر اللي انت فيه ده, وانتي تعالي يا اخره صبري نروق المطبخ اللي بهدلتيه ده
خرج مراد من المطبخ لغرفته لكي يصلح منظره
دادة فاطمه(بهدوء): ماتتعبشوش نفسكم انا هروق المطبخ .. اتفضلوا انتم
عزيز(بحرج): معلش انا اسف والله
دادة فاطمه(بابتسامة): اسف على ايه، دي حنين دي زي السكر وبعدين دي حاجه بسيطه وماتخافش انا هروق المطبخ واخليه زي فل
حنين: طب مش عايزه اي مساعده يا طمطم؟
دادة فاطمه(بضحك على منظرها): ههه لا يا حبيبتي روحي انتي بس غيري هدومك واغسلي وشك مكان الدقيق
قبلت حنين فاطمه من خدها لتضحك فاطمه وهي تمسح مكان الدقيق من على خدها بسبب تلك الفتاه المجنونه ذات القلب الابيض والتصرفات الطفوليه
///////////
بأمريكا:-
جون: يجب ان تحذر نحن لا نسمح بأي خطأ
حسين(بغرور): لا تقلق يا عزيزي كل الامور تحت السيطرة
جون: جيد لأن العملية القادمة لن تكون سهلة أو صغيرة كالسابق .. وإن تمت كما يجب سوف تغير حياتي وحياتك
حسين(بطمع وابتسامة مغترة): وهو ما سيحدث يا عزيزي
جون: بالمناسبة, يجب عليك التصرف بشأن ذلك المدعو عزيز .. لا نريد ان يسبب لنا مشاكل
حسين(بشر يشوبه التهكم): مشاكل! إنه حشرة وقريباً سأدهسه تحت قدمي
جون: جيد .. بصحتك
قالها وهو يضرب كأسه بكأس حسين ويستمتعوا بشرب المنكرات وهم يخططوا لأكبر عملية فهل سينجحوا بها ام ستكون نهايتهم
////////////
صعدت حنين السلم لكي تقوم بتنظيف نفسها و تغير ملابسها لتتذكر وجود مراد بالغرفه
حنين: لا انا مش هكرر اللي حصل الصبح ده تاني .. طب وبعدين، انا هفضل بالدقيق ده كده .. احسن حاجه ان انا ادخل اخد بيجامه بسرعه وادخل عند مرام، ايوه صح كدا
فتحت حنين باب الغرفه بهدوء حتى تتأكد انه لا يقف بداخلها ثم اسرعت ناحيه غرفه الملابس لكي تاخذ بيجامتها
حنين: كده تمام أخرج بقى بسرعه قبل ما ..
قطعت حنين جملتها حين رأت مراد يقف امامها بصدره العاري وهو يلف منشفه حول وسطه لتشهق وتلف ظهرها وهي تضع يديها على عينيها في كسوف وخجل
حنين(بتوتر وتلعثم): والله والله والله ما كان قصدي .. والله العظيم انا كنت داخلة اجيب البيجامه واخرج بس والله العظيم
امسك مراد ضحكاته بصعوبه ليقترب ببطئ من تلك الفتاه المجنونه و يقف خلفها مباشره .. لم تستمع حنين لرد منه لتلف نفسها بهدوء وتفتح عينيها ببطئ فتجده امامها وبينهما بضع سنتيمترات ف احمر وجهها خجلا مثل حبه الطماطم .. رفع مراد يديه ل يحاوطها مع الحائط لتعلو دقات قلبها حتى اصبحت كالطبول
مراد(بهدوء مميت): ينفع اللي عملتيه تحت ده؟
حنين(بتوتر وهي ترمش سريعاً بعينيها): انا ما عملتش حاجه .. ما كانش قصدي والله
مراد: ماشي هعديها المره دي بس بمزاجي
قالها وهو يغمز بعينيه ويبتعد عنها لتسرع تلك المجنونه بأخذ بيجامتها والدخول لحمامها واغلاق الباب عليها في محاوله بائسة لتهدئه انفاسها من تأثير ذلك المراد عليها، فكلما يقترب منها تحس بقشعريرة وثقل انفاسها وتتسارع دقات قلبها وكأنها في سباق .. اما في غرفه الملابس ف بمجرد انا ابتعدت حنين عنه حتى دخل بصراع بين عقله وقلبه
مراد(لنفسه): تقدر تقولي ايه اللي انت بتعمله ده .. ايه في ايه، باعمل ايه .. في ايه باعمل ايه؟! انت كده بتعلق البنت بيك، كده ما ينفعش، مش ده اللي اتفقنا عليه امبارح .. انا ما عملتش حاجه .. لا والله والقرب ده ايه والنظرات والهمسات و انك تعتذرلها عن اسلوبك، احنا مش قلنا هنكرها فينا عشان ما تتعلقش بينا .. طب اعمل ايه، غصب عني .. لا ياحبيبي كدا مينفعش، انشف كدا وامسك نفسك .. بقولك مش بمزاجي، وانا واقف قدامها بحس اني واحد تاني .. يبقى ماتقفش قدامها .. يعني ايه؟ .. يعني تقلل الوقت اللي بتشوفها فيه، ما تطلعش الاوضه غير على النوم وتنزل الصبح بدري زي ما عملت النهارده وما يبقاش فيه اي تعامل بينك وبينها .. وانت كده هتبقى مبسوط؟ .. اه هبقى مبسوط 24 قيراط كمان و انت هتنفذ الكلام ده فاهم .. حاضر ربنا على القوي
ارتدي مراد ملابسه وخرج سريعاً من الغرفه عاقداً العزم على وضع حدود في التعامل معها حتى لا يضعف مره اخرى
///////////
يجلس اكرم بمكتبه ليجد محسن يدخل غرفته
محسن(بمزاح وهو يجلس امامه): باشاااا دكتور الدكاتير
اكرم(بضحك): دكاتير!! يابني ارحمني بقا
محسن: ياعم هو انا جيت, جنبك دا انا حتى جاي اطمنك على حالات النهاردة .. حالتهم مستقرة والحمد لله وكله في الunder control
اكرم: طب الحمد لله .. انت بقا ايه اخبارك؟
محسن(وهو يلوي فمه بتهكم): اخباري زي اهرامي ياخويا .. سيبك مني دلوقتي وقولي, لسة مفيش جديد عن مرام؟
رُسمت معالم خيبة الامل على وجه اكرم ليفهم محسن ويتحدث بابتسامة محاولاً اخراج اكرم من حزنه
محسن(بابتسامة): بكرة تتعدل ان شاء الله بس انت قول يا رب
اكرم(بحزن): يا رب .. تعرف انا كل اللي هيجنني اني شايف في عينيها انها بتحبني وعارف ان مفيش حد غيري دخل قلبها يبقى ليه؟!! ليه؟!!
محسن: اهدى بس كدا ومسيرك هتعرف .. (ثم اكمل بمزاحه المعتاد) .. يا خبر النهاردة بmoney بكرة يبقى for free
اكرم(بضحك): هههه يخربيت دماغك دي
محسن(وهو يتحسس رأسه بفخر): دي مش دماغ دي فصوص كفيااااار
اكرم(بمزاح): طبعاً اومال
////////////
انتهت حنين من حمامها وابدلت ملابسها .. تنزل على السلم لتجد والدها جالس يضحك مع مرام ومراد
عزيز(بضحك): والله يا بنتي شكلهم كان مسخرة ههه انا لحد دلوقتي مش قادر امسك نفسي من الضحك كل ما افتكره .. مراد مش باين منه غير عينيه وحنين عاملة زي العفريتة
حنين(بشهقة): بقا انا عفريته يا زيزو!!!
عزيز(بتراجع): لا يا روحي دي حنين تانية مش انتي ههه، دا انتي قمر
مرام(بمزاح): لا على فكرة كان بيقول عليكي عفريته وخضتيه من شكلك
عزيز: اه يا واطية بتبعيني من اول قلم
حنين: ايوة طبعا دي مرام خلاص بقت انتيمتي
مرام(بضحك): بس يعني كان لازم يجيلي تليفون وقت المشهد دا .. كان نفسي اشوف منظركم
حنين(بمزاح): دا ربنا نجدها نوسة انك مشوفتيناش
مراد(ببرود): احنا مش هنتغدى ولا ايه
مرام: هقول لدادا فاطمة تجهز الغدا
مراد: تمام وانا هعمل كام تليفون كدا لحد ما يجهز
حنين(وهي تنظر لمراد): ...
دخلت مرام للمطبخ وانصرف مراد بعيداً عن حنين محاولا السيطرة على دقات قلبه التي تعلو بمجرد ان يراها, أما هي فوقفت مكانها تنظر في أثره بتعجب منه فما ان يقترب منها خطوة حتى يهرب فجأة ويتعمد معاملتها ببرود
عزيز: مالك يا حبيبتي، واقفة كدا ليه؟
حنين(بانتباه): ها .. لا يا حبيبي مفيش
عزيز: طب تعالي معايا شوفي جبتلك ايه
تحرك عزيز وحنين ناحية الصندوق الموضوع أرضاً لتصيح حنين بحماس
حنين(بفرحة وحماس): ايه دااااا !!!!!! جبتلي البنااااات .. ربنا ما يحرمني منك يا احلى زيزو في الدنيا
مرام(وهي تخرج من المطبخ): ايه فيه ايه؟ حنين بتصرخ ليه؟
عزيز(بابتسامة): لا مفيش دا علشان جبتلها البنات صحابها
مراد(بتعجب وقد عاد عند استماعه لصريخ حنين): بنات مين؟!
حنين(بابتسامة وهي تشير للزرع): احب اعرفكم .. دي فلة ودي ريحانة ودي نرجس ودي ياسمينا ودي وردة
مرام(بضحك): ايه دا ههه انتي مدية الزرع اسماء ههه، لا واسماء قريبة من اسمهم كمان هههه
عزيز(بابتسامة): ايوا يا بنتي، من ساعة ما زرعتهم وهي مش معتبراهم زرع دي معتبراهم صحابها .. عملتلهم اسامي .. وبتقولهم صباح الخير وتصبحوا على خير ولما تكون عايزة تتكلم بتقعد ترغي معاهم
مراد(ناظراً لحنين بصمت): ...
حنين(وهي تكلم الزرع): وحشتوني اوي يا حبايبي .. وحشتوني قد البحر وسمكاته سمكة سمكة من اصغر بساريايا لأكبر حوت
مرام(بمزاح): دا انتي ربنا يعينك عالمهلبية اللي في دماغك دي
عزيز(بتهكم): وهو انتي لسة شوفتي حاجة
مراد(رافعاً حاجب): وهو لسة فيه مفاجآت تانية؟
حنين(بفخر وهي تعدل ياقة بيجامتها): طبعاً مع حنين السيوفي مش هتقدروا تغمضوا عينيكم .. (ثم اسرعت بجذب يد مرام وقربتها من النباتات) .. احب اعرفكم يا بنات، دي مرام صاحبتي الانتيم .. أينعم عرفنا بعض من كام ساعة بس حبيتها اوي، عايزاكم انتم كمان تحبوها زي ما بتحبوني، هي طيبة خالص ومجنونة حبة صغننين بس على يدي هيزيدوا ان شاء الله
مرام(بضحك): انا متأكدة من دا، أهلا وسهلا يا بنات نورتوا البيت
عزيز(مقهقهاً): الحمد لله كدا مرام وصلت للهوبا عقبالك يا مراد ههه
دادا فاطمة: الغدا جاهز
مراد: يلا بينا
تحرك عزيز ومراد ناحية السفرة لتُكلم حنين دادا فاطمة
حنين(بابتسامة): دادا, احب اعرفك على البنات، فلة وياسمينا وريحانة ونرجس ووردة
تطلعت دادا فاطمة حولها في بحث عن البنات لتشير حنين بيدها ناحية الزرع
مرام(وهي تمسك ضحكاتها): معلش بقا يا دادا بنتنا وقدرنا
حنين: انا بنتكم ، بالاخير بنتكم
دادا فاطمة(بضحك): ههه تشرفنا يا ههه يا بنات .. يلا روحوا كلوا بقا وانا هطلعهم الاوضة يرتاحوا ههه
مرام: ماشي يا دادا
حنين: بس خدي بالك يا دادا متحطيش نرجس جنب ريحانة علشان متخانقين
مرام(بتعجب): متخانقين؟!
حنين(بتأكيد): اه، اصل نرجس تحسي انها مغرورة شوية كدا بتقعد تضايق ريحانة علشان لونها جميل, تقوم ريحانة بقا تغيظ نرجس بريحتها الحلوة واقعد انا وفلة وياسمينا ووردة نحجز بينهم
مرام(بمزاح وهي تنظر لدادة فاطمة): دادا، حافظة رقم مستشفى العباسية؟
حنين(ببراءة ونظرة طفولية): ليه؟
مرام(بمزاح): لا يا حبيبتي اصل ليا صاحبة هناك عايزة اطمن عليها
حنين(وهي تمسك بطنها): طب بعد ما ناكل بقا انا عصافير بطني ماتت من الجوع
ضحكت مرام ودادا فاطمة عليها لتلحق حنين ومرام بمراد وعزيز على السفرة ويأكلوا بصمت إلا من مزاح حنين الذي كانوا يتفاعلوا معه ماعدا ذلك الذي يحاول التحكم بزمام قلبه وتلجيم مشاعره
///////////
قضى مصطفى باقي يومه بجانب ملكة قلبه يحدثها عن تفاصيل يومه مثل عادته كل يوم .. يخبرها بعشقه الذي يزداد بقلبه رغم بُعدها فلقد كذب من قال ان البعيد عن العين بعيد عن القلب, فرُب بعيدٍ عن العين بالقلب منزله .. فإن الحقيقة التي يجب الاعتراف بها ان البعيد عن العين اذاب القلب شوقاً
////////////
بعد الغداء جلس عزيز ومراد بمكتب مراد بمنزله
مراد: ها بقا احكيلي
عزيز: احكيلك ايه؟
مراد: عمي بلاش الحركات دي .. احكيلي ازاي كنت بتساعد بابا في انه يلاقي معلومات عن الحيوان دا، وازاي مامت حنين لسة عايشة، وايه علاقتها باللي اسمه حسين دا
عزيز(باستسلام وحزن): انا هحكيلك .. حسين لما هرب .. سها مامت حنين .. هربت معاه
مراد(بصدمة): ايه؟!
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
ما علاقة والدة حنين بحسين وما سر هروبها
ماذا يخطط ذلك الشيطان لعزيز وهل سينجو من مخططاته ام سيضاف اسم آخر في قائمة هذا الحقير
ما سر ابتعاد مرام عن اكرم رغم عشقها له
هل سيستطيع مراد الابتعاد عن حنين ام ان القدر قد كتب اجتماع قلوبهم فلا سلطة له امامه ولا اختيار له في ذلك
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Randomأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...
