دق باب غرفة لما ليطل أكرم برأسه
اكرم(بابتسامة): ممكن ادخل
لما(بابتسامة بسيطة): اتفضل طبعا
اكرم(مدعياً التبرم): اتفضلي يا ستي، على اخر الزمن بقيت شغال مواصلاتي
قالها وهو يعطيها باقة من ورود عباد الشمس
لما: يا ابني كفايه الاوضه اتملت ورد
اكرم: وانا مالي يا ستي انتي بتقوليلي انا ليه، قوليله هو .. كل يوم من ساعه ما فوقتي وهو يبعتلك بوكيه ورد ويخليني اوصله ليكي بنفسي علشان ميضغطش عليكي
لما(بنظرة حزن): ...
اكرم: مالك يا حبيبتي فيه ايه؟
لما(بحزن وتوتر): حاسه اني بظلمه معايا يا اكرم .. انا مش عارفه افتكر حاجه وشكلي مش هتفتكر حاجه .. ليه عمال يقدملي حب واهتمام و يبعت ورد وانا مفيش في ايدي حاجه اقدمها ليه
اكرم: يا ستي هو على قلبه زي العسل .. وبعدين بلاش اليأس ده، ان شاء الله هتفتكري، احنا لسه ماعداش غير اسبوع واحد وهو استني خمس سنين .. وبعدين ده مافوتش يوم واحد طول الخمس سنين اللى فاتوا .. عارفه، ده ساعات كان بيبقى تعبان وبيموت بس يصمم ان هو يجي ويشوفك ويقعد يتكلم معاكي بالساعات
لما: هو كان بيحبني اوي كده؟
اكرم(بابتسامة بسيطة): انا من رأيي تسأليه هو .. ايه رأيك؟
سكتت لما ولم ترد ل يتابع اكرم كلامه
اكرم(بهدوء): بصي يا لوما، زي ما محسن قالك، وجود مصطفى مهم علشان يفكرك ب الحاجات اللي حصلت بينكم وذكرياتكم قبل الحادثه
لما: خايفه من مقابلته بعد الموقف اللي حصل بيننا قبل كده
اكرم(بابتسامة): يبقى لسه ما تعرفيش مصطفى .. مصطفى مقدر جدا كل اللي انتي فيه، وكل يوم بيكلمني يسألني عنك ومش متضايق خالص من اللي حصل والورد يشهد
لما(بتوتر): يعني مش هيقرب منى؟
اكرم(مطمئناَ): ما تخافيش برضو .. انا مكلمه في الحكايه دي وفهمته كل حاجه، وهو قالي ووعدني انه ميقربش منك وياخدك واحده واحده .. ها اقوله يجي يقابلك؟
لما: ماشي
اكرم: الحمد لله, اخيرا هرتاح من شغله المواصلاتي دي
لما(بدهشة): هو انت بتعمل كده عشان ترتاح من التوصيل
اكرم: ايوه طبعاً .. يعني شايفاني كل يوم انزل اخذ منه بوكيه الورد من قدام باب المستشفى وادخله لحد اوضتك وكل مرة بمشي قدام الدكاتره والممرضين، منظري ايه وانا شايل كل يوم بوكيه ورد وداخل ل اختي .. الناس هتفهم غلط على فكره
ضحكت لما وشاركها اكرم الضحك وهو سعيد انه نجح في اخذ موافقتها علي مقابله مصطفى واعطائه فرصه للتقرب منها
////////////
في سيارة مراد كانت حنين تجلس وهي تحتضن العروسة وبوكيه الورد
مراد: ها بقا يا ستي تحبي نتغدى فين؟
حنين: نتغدى؟
مراد: ايوة، انتي ماكلتيش وانا كذلك
حنين(مدعية البراءة): وانت ماكلتش ليه؟ ايه اكلي مش حلو؟
مراد(وهو ينظر لها بغيظ): مش حلو؟!!! دا تحفة ناااااار
انفجرت حنين ضاحكة لينظر لها بغيظ ثم يضحك هو الآخر
حنين(بضحك): مش قادرة هفطس هههه
مراد: اضحكي ياختي اضحكي .. ربنا يسامحك دا انا بؤي كان مولع
حنين: خلاص بقا مش احنا اتفقنا نبدأ صفحة جديدة وننسى اللي فات
مراد: ماشي يا ستي .. ها مقولتليش هتاكلي ايه؟
حنين: ايه رأيك نجيب اكل ونروح ناكل مع مرام دي وحشتني اوي
مراد: ماشي برضو نجيب اكل ايه؟
حنين: ماك طبعاً
مراد: ههه ماشي
قام مراد وحنين بشراء الطعام وبعض الحلويات وتوجهوا للمنزل
////////////
يجلس حسين بفيلته وهو يضع الهاتف على اذنه
حسين: تنفذ كل اللي قولته بالكلمة والحرف انت فاهم .. مش عايز ولا غلطة
يغلق هاتفه وابتسامة خبيثة تُرسم على شفتيه والشر يتمركز مقلتاه بعد ان وضع خطه ستكون بداية نهايته
/////////////
كانت مرام تجلس بالحديقة مع ماكس لتجد حنين تنزل من سيارة مراد وهي تجري ناحيتها
حنين: ميميييييييي
مرام: حنوووووووون
جرت البنات وتبادلوا الاحضان والقبلات وكأنهم افترقوا لسنوات وليس لبضعة ايام
حنين: وحشتيني اوي يا ميمي .. خسيتي كدا ليه
مرام: انتي اللي وحشتيني اكتر .. وشك بقا قد اللقمة
مراد: باااااس .. بس انتوا الاتنين مين دي اللي خست ومين اللي وشها بقا قد اللقمة .. دول كلهم كام يوم
حنين(وهي تنظر له): الله فيه ايه يا عم ما بوراحة شوية علينا
مراد(وهو يرفع حاجباه): بوراحة؟!!
حنين(بمزاح): ايوة هدي نفسيتك شوية كدا وخليك رويييح وفوت
اغمض مراد عينيه بشدة ليسيطر على الصداع الذي اصابه
حنين: مراد .. انت نمت .. باشا باشا باشا باشا
مراد(بغيظ): اييييه
حنين(بابتسامة بلهاء): ألعب باليه هاهاها
مراد(بمكر): كدا انا بقا هخليكي تلعبي باليه فعلا .. ماكس
جحظت عينا حنين برعب وتخشبت حين رأت مراد ينظر خلفها ببسمة خبيثة لتنظر برعب ناحيه مرام
حنين(برعب): هو اللي في دماغي دا حقيقي؟
هزت مرام رأسها وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها من منظر حنين
حنين(وهي تبلع ريقها بصعوبة): هي الدنيا بردت كدا ليه ولا انا بايني جعانة
مراد(وهو يضع يديه بجيب بنطاله): مالك .. مش كنتي عاملة فيها سبع رجالة في بعض
حنين: انا يابني .. دا انا غلبانة .. إلهي تنستر ياخويا تصرفه
هز مراد رأسه برفض وهو يبتسم بشماتة على منظرها
حنين: كدا برضو .. عشان خاطري يا باشا .. انت هتعمل علقك بعقل عيلة زيي، طب دا...
قطعت حنين جملتها حين احست برأس ماكس تلمس قدمها لتغمض عينيها بشدة وتصرخ
حنين(بصراخ ورعب): يختاااااي يختاي يختاي يختاي
مراد(وهو يضحك): خدي بالك الكلاب بتشم ريحة الخوف على فكرة
حنين: انا مش خايفة .. انا مرعوبة .. اه ياني ياما ياني ياما
مراد(وهو يضحك بشدة): اثبتي اقطعي النفس
حنين: كل حاجه هتتقطع ان شاء الله ومش بمزاجي
كان مراد ومرام لا يستطيعون امساك ضحكاتهم من منظر حنين التي احضنت نفسها فجأة ليجدوها تردد
حنين: وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فاغشيناهم فهم لا يبصرون
مراد(وهو يضحك): ايه يا بنتي هو قريش بتهاجمك
حنين: يا باشا بالله عليك ابعده .. انا خلاص مش قادرة
مراد(وقد رأف بها): خلاص خلاص .. تعالى معايا يا ماكس
تحرك مراد بماكس مبتعداً لتنظر حنين لمرام التي كانت تضحك بشدة
حنين(بدرامية ومزاح): حتى انت يا بروتوس .. بتضحكي على منظري .. بقا انا واحدة في سني ومركزي يحصلها كدا
مرام: انا مش فاهمة انتي بتخافي منه كدا ليه؟
حنين: وهو فيه حد يشوف الطور الاسباني دا ومايخافش .. دا الواحد بيشوفه بيحس كدا انه شئ ضئيل جنبه
مرام: طب تعالي نتكلم شوية بقا دا انتي وحشتيني اوي
حنين: روحي انتي خدي الاكل عقبال ما انا هطلع اغسل وشي من الخضة كدا وافوقلك
مرام: تمام
حنين: اشطات
///////////
باستراحة الاطباء بالمشفى يجلس محسن وامامه قهوته وهو يفكر في حب طفولته ومراهقته وشبابه .. لطالما احبها وعشق كل تفاصيلها .. احب شعرها الاصفر مثل خيوط الشمس وعيونها الزرقاء مثل زرقة مياة البحر واحمرار خديها الطبيعي فلم تكن بحاجة لمستحضرات التجميل التي تُداري بها جمالها الطبيعي .. تأكله الغيرة من ان اي احد قد ينظر لها او يقترب منها, تشتعل النيران بقلبه لكون احد يرى ظفر يدها فما حاله وهي تتعمد ارتداء كل قصير غير مبالية بقلب تعلق بها .. لطالما تمنى ان تحس به ولكنها كانت تعده صديقاً فقط .. افاق من شروده على يد تمتد لتأخذ كوب قهوته من امامه ولم تكن سوى هي
لارا(وهي تقرب الكوب من فمها): آه قهوة .. جت في وقتها
محسن(وهو يشده منها): لأ
لارا(بصدمة): ايه دا يا محسن فيه ايه؟!!
محسن: معلش يا لارا انا اسف بس دي بالبندق وانتي عندك حساسية منه
تبدل غضبها لبسمة وهي تنظر له بتعجب
لارا: انت عرفت منين اني عندي حساسية من البندق؟
محسن: انتي ناسية يا بنتي لما جبتلك بسكويت بالشيكولاتة والبندق وانتي كلتيه وقعد وشك وارم يومين
لارا(بابتسامة): ايوة وانت قعدت تعيط وتأنب نفسك
محسن(بصدق وهو ينظر لها): خفت ل يحصلك حاجة
لارا(بانتباه): بس دا كان واحنا في ثانوي .. انت ازاي لسة فاكر؟
محسن(بتهرب وهو يتحرك): احم انا هروح اجيبلك قهوة فرنساوي
لارا: انا قهوتي..
محسن: مظبوطة .. عارف
لارا(وهي تنظر له): ..
نظرت لارا في اثر محسن بابتسامة وعقلها يدور باتجاة لم يدخله قط
////////////
بعد ان تناولوا الغداء وسط ضحكات حنين ومرام والتي شاركهم فيها مراد على غير العادة مما افرح قلب مرام لرؤية اخيها بتلك السعادة .. جلست حنين ومرام يتحدثوا سوياً واخبرت مرام حنين ان لما افاقت من غيبوبتها لتتفق معها على الذهاب غداً لها والتعرف عليها .. انسحبت حنين لغرفتها التي ما ان دخلتها حتى ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيها, لا تعلم لما شعرت بالسعادة لعودتها لهذا المنزل ولهذه الغرفة .. تتسع ابتسامتها وهي تتذكر ما حدث بينها وبين مراد .. تحركت لافراغ حقيبتها ثم جلست بالشرفة بجانب زهورها التي لاحظت عدم ذبولهن مما يعني ان احدهم كان يهتم بهن .. لا تعلم لما شعرت ان مراد هو مَن فعل ذلك، تُرسم ابتسامة جميلة على شفتيها وهي تستمع لأم كلثوم وتأكل الشيكولاته التي احضرها مراد لها .. تنظر للورد الذي احضره لها وهو يزين تلك الفازة التي وضعته بها .. ينمو بقلبها شعور قوي ولذيذ .. تتسع ابتسامتها مع صوت أم كلثوم بكلمات تصف حالتها بكل دقة:
قابلني والأشواق فى عنيه
سلم .. سلم وخد ايدي فى ايديه
وهمسلي قالي الحق عليه
نسيت ساعتها بعدنا ليه
/////////////
تجلس لما وهي تنظر لغرفتها التي امتلأت بورود عباد الشمس .. تفكر في ذلك المدعو مصطفى بعد كل ما عرفته مازالت تحس انها لا تعرفه .. مازالت هناك حلقة مفقودة .. تجلس تفكر كيف سيكون اللقاء بينهم بعد كل ذلك البُعد وخاصة بعد اخر موقف لتُرهق من التفكير وتنام بعمق وهو اخر ما زار عقلها
//////////////
حل المساء ليبدأ الصارع بين قلب وعقل مراد حول صعوده للغرفة لينتصر قلبه بعد ان تذكر كلامه مع حنين صباحاً وبالفعل صعد للغرفة
مراد(بفزع): بسم الله الرحمن الرحيم، ايه دا؟!!
قالها مراد لحنين التي كانت تقف أمام باب الغرفة وهي ترتدي سالوبيت نوم على شكل شلبي سلوفان وتنزل غطاء الرأس على وجهها
حنين(بمزاح): اخص عليك يا ببلاوي فيه ايه شوفت تمساح
مراد: انيل من التمساح .. ايه اللي انتي عاملاة في نفسك دا؟!!
حنين(وهي تبتسم ببلاهة): عاملة ايه ما انا زي الفل اهو
مراد(بذهول): ايه اللي لابساة دا؟!!!
حنين: دا شلبي
مراد: شلبي؟!
حنين(بتأكيد): اه شلبي سلوفان .. قطتي بتاع بو
مراد (وهو يجز على اسنانه ويغمض عينيه بشده): ...
حنين(وهي تتراجع خطوة): انت هتتحول ولا ايه؟!!
مراد: ممكن تبعدي علشان انام
حنين: تنام فين؟
مراد: عالكنبة
حنين: لا طبعاً انت هتنام على سريرك
مراد(برفض): لا طبعا انا مش هسيبك تنامي عالكنبة
حنين: وهو انا قولت اني هنام عالكنبة .. هل انا قولت اني هنام عالكنبة
مراد: اومال هتنامي فين؟!
حنين: عالسرير
مراد(بصدمة): نعم؟!!!
حنين: اهدى بس كدا يا باشا وانا هفهمك .. دلوقتي احنا بقينا اصدقاء وانا لا يمكن اسمح ان صديقي الصدوق ينام عالكنبة ولا على الارض دا حتى تبقى عيبة في حقي يا جدع وفي نفس ذات الوقت انا لا سني ولا لياقتي تسمحلي اني انام على الكنبة او على الارض في هذا السقيع القارس فأنا قعدت افكر مع ابو الفصوص وأخد وأدي بشكل ودي لحد ما توصلت انها مفيهاش حاجه لو نمنا احنا الاتنين على السرير .. انا في جنب وانت في جنب وهنحط بينا مخدات كعازل رادع وبعدين انت مش هتاكلني يعني
كانت حنين تتكلم وهي تتحرك في الغرفة وتشرح لمراد وجهة نظرها الذي كان قلبه يصرخ بالموافقة لاجلها .. كانت عيناه مركزة عليها فحتى وهي ترتدي ملابس برسومات كرتون الاطفال او تغطي نفسها بذلك السالوبيت يرى فيها براءة وانوثة تجذبه وتعلقه بها .. قالت حنين اخر جملة وهي تقف امامه وتنظر له بعمق في عينيه .. أراد الرفض ولكن شئ في نظراتها منعه
مراد: احم ماشي
حنين: ها بقا تنام عاليمين ولا الشمال؟
مراد: مش هتفرق عادي
حنين: طب حيث كدا نام انت هنا وانا هنا اوكيه
راقب مراد حنين وهي تضع الوسائد بينهما على السرير معتقدة انها بذلك تبني عازل مانع ورادع، لا تعلم بأنه إذا أراد لما استطاع سور الصين العظيم حمايتها وابعادها عنه
مراد(بتساؤل): مش هتنامي؟
حنين: مستنية مكالمة بابا .. الوقت اتأخر ولسة ماكلمنيش .. قلبي واكلني عليه اوي
مراد: اهدي كدا ان شاء الله مفيش حاجة .. ممكن يكون نسي ونام .. اقولك، نامي وهو لو اتصل هتسمعي الموبايل ابقي ردي
حنين(وهي تتمدد بجانبه): ماشي
نام مراد وحنين على سرير واحد بينهما عازل من الوسائد التي قد تقدر على إبعاد الاجساد -مؤقتاً- ولكنها لن تقدر على إبعاد القلوب
////////////
في ذلك الوقت في منزل عزيز يعم السكون المكان، ولكنه ليس سكوناً جيداً بل سكوناً يسبق العاصفة .. يجلس عزيز بغرفته ويتذكر كيف انه بخطأ منه دمر حياته .. نعم هو يعتبر ثقته بذلك الثعبان اللعين اكبر خطأ فعله .. بيده تلك اعطاه مفتاح تدميره
*فلاش باك*
عزيز(وهو يمضي بعض الأوراق): تمام كدا .. ناقص حاجة تاني يا حسين؟
حسين: لا كدا تمام .. هو انت فعلا هتسافر بنفسك علشان المشروع دا
عزيز: ايوا طبعا .. انا لازم اشرف بنفسي على كل حاجة
حسين: بس دا مش هينفع .. مين هيمشي الشغل؟
عزيز: البركة فيك يا سحس
حسين: مينفعش يا عزيز ما انت عارف ان فيه اوراق لازم امضتك انت
عزيز: بسيطة يا سيدي، هعملك توكيل بالادارة
حسين(وقد لمعت عيناه): توكيل؟!!
عزيز: اه توكيل علشان تعرف تمشي الشغل وتتصرف مكاني لحد ما ارجع
حسين(وهو يدعي الرفض): ايوة يا عزيز بس...
عزيز: من غير بس .. محدش هيخاف عليا ولا على مالي زيك .. انت اخويا يا حسين مش صاحبي
حسين(بابتسامة صفراء): ربنا عالم باللي في قلبي من ناحيتك يا عزيز .. ربنا يديم اللي في قلوبنا لبعض
عزيز(بسلامة نيه): امين يا رب
حسين: تمام .. انا هجهز التوكيل وانت شوف اجراءات السفر
عزيز: تمام .. مش محتاج اوصيك على سها وحنين
حسين(بمكر): هتوصيني على مرات اخويا وبنته
عزيز: منحرمش منك يا حسين
حسين: عن اذنك
خرج حسين من المكتب وشيطانه متمكن منه بل هو الشيطان بعينه .. جهز التوكيل الذي مضاه عزيز بحسن نيه ليستغله ذلك الحقير أسوأ استغلال
*عودة*
عزيز: زي ما بإيدي دي اديتك المفتاح اللي دمرتني بيه مش ههدى ولا هرتاح غير لما اخد حقي منك تالت ومتلت
///////////
تجلس مرام بغرفتها وضربات قلبها تكاد تُسمع .. تتذكر احداث اليوم ورؤيتها له التي تُعيد لها ذكرياتها معه .. تتذكر دفئ احضانه ونظرة عيناه .. لايزال هو حبيب قلبها، ولاتزال جذور حبه متشعبة في فؤادها .. افتراقها عنه كان اصعب شئ كان عليه فعله طوال حياتها .. فهو ابن خالتها وحب طفولتها، هو اول حب واخر حب .. هو من حلمت بتكوين اسرة معه والعيش بسعادة معه ومع اولادهم الذين لطالما تخيلت شكلهم المستنسخ منه .. حلمت الكثير من الاحلام لتتحطم كلها مرة واحدة، فقد قالها المتنبي من قبل "ما كل ما يتمنى المرء يُدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" .. فهي مازالت تتذكر الخبر الذي قلب حياتها رأساً على عقب وتتذكر اخر مرة رأته فيها وهي تحمل لقب خطيبته
*فلاش باك*
بعد الحادثة التي تعرضوا لها جميعاً وبعد رجوعهم لحياتهم لاحظت مرام استمرار النزيف الذي اصابها بعد الحادث .. فقد ظنت انه امر عادي مثلما يحدث لكل فتاة .. وعندما طالت المدة ظنت انه نتيجة لحزنها وحالتها النفسية السيئة، ف موت والديها في الحادثة اصابها بأزمة نفسية واكتئاب، ولكن الامر استمر لاكثر من شهر مما اثار الشك بداخلها فأرادت ان تقطع الشك باليقين وتذهب لطبيبتها .. وبعد الكشف وعمل التحاليل والاشاعات اللازمة
مرام: خير يا دكتورة
د. اسيل: بصي يا مرام، انا كنت شاكة من اول الكشف بس مرضتش اقولك حاجة غير لما اتأكد .. وللاسف التحاليل والاشاعات اكدت دا
مرام(بخوف): اكدت ايه؟
د. اسيل: مرام .. انتي .. حصلك ...
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
قررت لما اعطاء فرصة لمصطفى فهل سينجح في انبات بذور عشقه بقلبها من جديد
مع مَن كان يتحدث حسين وهل سيكون هناك خطر على ابطالنا
مصطفى على وشك بدء رحله جديده من اجل ان يجتمع بملكه فؤاده فهل سيقدر على امتلاك قلبها
بدأت لارا بالانتباه لمحسن فهل ستبادله ما يشعر به ام ستستمر في اعتباره مجرد صديق
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Randomأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...