الفصل الثالث والثلاثون⁦❤️⁩🔥🙈🙊

6.5K 187 2
                                    

في صباح اليوم التالي تقف لارا وهي تتأكد من هيأتها وقد ارتدت بنطلون جينز وبلوزة طويلة قليلاً –مقارنة بملابسها المعتادة- فقد اكد محسن عليها اكثر من مرة ان ترتدي لبس كاجوال ويساعد على الحركة –ليلائم مفاجأته- .. انتهت من التجهز على مكالمة محسن لتتحرك مغادرة منزلها .. تجد محسن يستند على سيارته وقد ارتدى لبس مماثل لحد كبير لها .. تقترب منه بابتسامة
لارا(بابتسامة): صباح الخير
محسن(بابتسامة): صباح الفل يلا بسرعة
لارا: على فين بس؟
محسن(بابتسامة كبيرة): مفاجأة يا لولي
تفاجأت لارا من كونة يقول اسم الدلع الذي اعتاد قوله لها بالماضي عندما كانوا صغاراً .. تبتسم وتتحرك معه ناحية السيارة .. تتفاجئ لارا حين وجدت محسن يشغل اغنية لفيروز وهو يتعمد سرق النظرات لها لتبتسم هي بخجل وهي تستمع لكلمات الاغنية:
خايف أقول اللي بقلبي تتقل وتعاند ويّايا
خايف أقول اللي بقلبي تتقل وتعاند ويّايا
ولو داريت عنك حبي تفضحني عيني بهوايا
///////////////
يتحدث مصطفى مع من سكنت قلبه واعتلت عرشه .. يرقص قلبها بفرح عندما اخبرها انه اعد مفاجأة لها اليوم
لما(بإلحاح طفولي): يا مصطفى علشان خاطر قولي المفاجأة
مصطفى(بابتسامة): مش هتبقى مفاجأة يا لومتي لو قولتها وبعدين كلها كام ساعة وتعرفي .. المهم دلوقتي اجهزي علشان هعدي عليكي الساعة 7 بالظبط
لما: حاضر
مصطفى(برومانسية): هتوحشيني الشوية دول
لما(بخجل شديد): وانت كمان
قالتها لما لتغلق الخط بسرعة والخجل يعتري وجهها اما هو فتراقص قلبه فرحاً لكلمتها الرقيقة وخجلها الذي يعشقه
////////////////
تضحك لارا بشدة وبطفولية فآخر ما كان قد يخطر ببالها ان تكون مفاجأة محسن لها هي ذهابهم للملاهي .. يجروا سوياً وكأنهم اطفالاً صغار ويركبوا الألعاب بفرحة وضحك يملأ الاركان حولهم
لارا(بإلحاح طفولي): يلا يلا نركب العربيات تاني
محسن(بضحك): يا بنتي دي تالت مرة نركبها
لارا(بضحك وعناد): مليش دعوة انت الجيم اللي فات خبطني كتير وانا عايزة اخد حقي
محسن(بضحك واستسلام): هههه ماشي يلا
تحرك محسن مع لارا التي كانت تضحك من قلبها وتنظر ناحية محسن بابتسامة وفرحة تلمع بها عينيها اما هو فكان بقمة سعادته بقربه منها وود ان لا ينتهي ذلك اليوم
////////////////
يقود اكرم سيارته ومرام تجلس بجانبه بابتسامة وفرحة تسكن قلبها .. تنتبة حين بدأ بالتكلم
اكرم(بهدوء): ميمي, على الاسبوع الجاي جهزي نفسك علشان ترجعي تتابعي مع دكتورة اسيل
مرام: اسيل؟!
اكرم(بتأكيد): ايوة دكتورة شاطرة وفاهمة الموضوع من اوله
مرام(بعبوس): بس انا مش عايزة اتابع معاها
اكرم(بتعجب من رفضها وعبوس وجهها): ليه؟!
مرام(بغيرة): مش هي برضو اللي كنت بتعطف وتلطف معاها
اكرم(بدهشة ومزاح): اعطف وألطف؟!! انتي قاعدتك مع حنين بقت خطر
مرام(بعبوس): اكرم انا مبهزرش انا مش هتابع معاها
اكرم(وقد اوقف السيارة ولف جسده لها): بصي يا ميمي .. دكتورة اسيل دكتور شاطرة ومن احسن الدكاترة في مجالها + انها عارفة حالتك كويس وكانت متابعة معاكي من اول الحكاية
مرام(بغيظ): بطل تشكر فيها قدامي .. انا اصلا مش طايقاها من ساعة ما انت كنت ناوي تتجوزها
اكرم(وهو يكتم ضحكاته الخبيثة): ومين قالك اني كنت ناوي اتجوزها
مرام(بعبوس وحزن): انت ناسي كلامك لما جيتلك المستشفى
اكرم(بابتسامة بسيطة): لا يا قلبي مش ناسي بس انتي ساعتها فهمتي الكلام غلط
مرام(بانتباه): غلط ازاي؟
اكرم(بتوضيح وابتسامة): انا كنت بعرض عليها تسافر المؤتمر الطبي اللي معمول في ميونخ .. المستشفى جالها دعوة رسمية للمشاركة فيه وانا شوفت انها مناسبة انها تمثل المستشفى
مرام(بدهشة): المؤتمر؟!
اكرم(وهو يضربها بخفة على رأسها): ايوة المؤتمر يا ام ربع ضارب
مرام: يعني انت ماكنتش عايز تتجوزها؟!
اكرم(بغمزة وابتسامة مستفزة): تؤ .. انا بس حبيت اغيظك واستفزك اكتر
مرام(وهي تنظر ناحيته بغيظ ممزوج بفرحة): ...
اكرم: على فكرة ممنوع تكلدمي كدا
مرام: ليه؟
اكرم: شكلك
مرام(وهي ترفع حاجبها باستعداد لإحراقه حياً): ماله؟
اكرم(وهو يقترب بوجهه منها): بيبقى زي القمر وبيبقى هاين عليا ارزعك بوسة
مرام(بصدمة وهي فاغرة فمها): ها
اكرم(وهو يغلق فمها المفتوح بإصبعه): وممنوع تتفاجئي
مرام(بدهشة): نعم؟!!
اكرم: وممنوع تسألي
مرام: ايه هو دا ممنوع ممنوع ممنوع اومال ايه اللي مش ممنوع؟ ايه اللي اعمله؟
اكرم(وهو يقترب اكثر منها): حبيني
مرام(بصدمة من الكلمة): ايه؟!
اكرم(بهمس امام شفتيها): ح-ب-ي-ن-ي
مرام(وهي ترمش بسرعة بتوتر وخجل): ها
خطف اكرم قبلة سريعة من على شفتي مرام ليحمر وجهها بخجل ليتكلم اكرم بنبرة مازحة
اكرم(وهو يعيد تشغيل سيارته): اه ونسيت اقولك .. ممنوع تتكسفي
ضحكت مرام بخفة ليبتسم اكرم وهو يمسك يدها ويطبع عليها قبلة رقيقة ويهمس
اكرم(برومانسية): بحبك يا ميمي
مرام(بخجل يحتل وجهها): ...
تحرك اكرم بالسيارة وهو مازال يمسك بيد مرام بسعادة عادت لحياته بعودة من سكنت قلبه .. أما هي فكان قلبها يتراقص فرحاً على نغمات دقاته على كلامه وتصرفاته وازدادت دقاتها في تواثبها بعد ان اطمئنت لعدم دخول اخرى لقلبه حتى في اوقات الفراق والخصام وبقاء حبها ساكناً في قلبه رغم البعاد بل وازداد ايضاً, فقد قيل في الماضي "إن لم يزدك البعد حباً .. فأنت لم تحب حقاً" وصدقوا
///////////////
بعد ساعات طوييييلة وبعد ان قام محسن ولارا بلعب الكثير من الألعاب اكثر من مرة وسط الضحك الشديد
لارا(وهي تجلس على مقعد وتلتقط انفاسها): مش قادرة هموت
محسن(وهو ينظر لها برومانسية): بعد الشر
لارا(بابتسامة): محسن .. عايزة غزل بنات
محسن(بابتسامة جميلة): بس كدا من عيني
تحرك اكرم بابتسامة ليشتري لها ما طلبت .. تنظر لارا في اثره بفرحة ليعلو صوت رنين هاتفها معلناً حنين
حنين: ألو يا لولي
لارا: ألو يا حنون عاملة ايه؟
حنين(بفرحة مخلوطة بمزاح):  انا الحمد لله 100 فل و14 .. بقولك اعملي حسابك على اخر الشهر ان شاء الله عاملين حفلة عالضيق كدهون انا والبنات لميمي .. انتي عارفة انها ودكتور الدكاتير هيعملوا فرحهم على اخر الشهر واحنا قررنا نهيص بقا
لارا: الله حلو دا .. بس هو مش اكرم كنتوا شاكين انه فيه حاجة بينه وبين د. اسيل؟
حنين(بضحك): ياااه انتي لسة فاكرة .. تصدقي وسط المغامرات اللي حصلت دي نسينا الموضوع خالص
لارا: وانا كمان كنت نسيت الموضوع
حنين(بانزعاج من الاصوات المحيطة بلارا): انتي الدنيا دوشة حواليكي اوي؟!
لارا(بضحك): اصلي في الملاهي
حنين: ملاهي؟!! الله حلو دا
لارا: فكرة محسن المجنون
حنين(بمزاح): يا زيدي يا زيدي يسهلو يا عم
لارا: هكلمك لما اروح
حنين: اشطات
اغلقت لارا الخط لتجد محسن يقترب منها بابتسامة وهو يمسك غزل البنات من الحجم الكبير وينظر لها بحب يلمع بنظراته ليجلس بجانبها ويتكلم
////////////////
وصل مصطفى امام بيت لما لتنزل له بابتسامة جميلة ترتسم على وجهها لتزداد ضربات قلبه من طلتها الساحرة في كل وقت ومهما ارتدت
مصطفى(برومانسية وهو يتطلع لها): ايه القمر دا
لما(برومانسية مماثلة يشوبها الخجل الشديد): انا ولا انت
مصطفى(بمزاح): ايه دا؟!! ايه التطورات دي؟
لما(بخجل): يووه بقا يا مصطفى انا بحاول اتكلم بس انت بتكسفني
مصطفى(بابتسامة وهو يتطلع لها): احسن .. علشان الطماطم تظهر وتحلوي زيادة
لما(بخجل شديد): ...
مصطفى: يلا بينا
لما: هنروح فين؟
مصطفى(بغمزة): مفاجأة يا لومتي
تحركت لما مع مصطفى بهدوء ليركبوا السيارة ويتحركوا باتجاه مفاجأة مصطفى لها .. مر الوقت ليتوقف مصطفى بسيارته على النيل .. ابتسمت لما بهدوء لتنزل من السيارة وتقف وتنظر للنيل
لما(بابتسامة): احلى مفاجأة
مصطفى(وهو يقف بجانبها): بس النيل مش هو المفاجأة
لما(وهي تنظر له): اومال ايه؟
اقترب مصطفى منها قليلاً ليحرك وجهها بخفة .. تفتح لما عينيها بعدم تصديق وتلمع بفرحة وهي ترى امامها يخت ابيض كبير ومزين بالاضواء والبلالين الرقيقة
لما(بفرحة شديدة): ايه داااا؟!!! بجد يا مصطفى؟!!!
مصطفى(بابتسامة فتاكة): بجد يا قلب مصطفى .. يلا
قالها وهو يفرد يده لها لتمسك بها بفرحة طفلة صغيرة وتتحرك معه للداخل بفرحة .. ما ان وطأت لما بقدمها ذلك اليخت حتى سحرت بجماله وأناقته .. كان اللون الابيض طاغي على المكان من مفرش الطاولة التي تتوسط السطح للأنوار المعلقة للبلالين المتشابكة ببلالين اخرى على شكل قلوب وب لون احمر ك لون وجنتاها
لما(بانبهار): الله!! ايه الجمال دا؟!!
مصطفى(بابتسامة ورومانسية): الجمال للجميل
نظرت لما له بفرحة وسعادة ولم تعرف كيف ألقت بنفسها بين ذراعية القويتين ليستقبلها هو بحب كبير ينبض بقلبه لها هي فقط .. طال العناق بابتسامة تحتل وجه كليهما .. احست لما بالراحة بين احضانه وهي تغلق عينيها وتضع رأسها على قلبه الذي ينبض بأسمها .. أما هو فكان ذلك العناق كل ما يحلم ويتمنى في حياته .. يأخذ نفساً عميقاً حابساً رائحتها بداخل صدره .. قيل في الماضي "لا شئ يضاهي رائحة من نحب حتى لو اعتصرت فرنسا بزجاجة عطر" ولم يعلموا ان مصطفى اثبت تلك الجملة بكل ذرة من وجدانه .. تنتبه لما على حركة اليخت لترفع وجهها وتنظر له بخجل يشوبه الارتباك
لما(وهي تنظر حولهم): ايه دا؟ احنا بنتحرك؟
مصطفى: ايوا انا قايل لأكرم اننا هنسهر شوية النهاردة
ابتسمت لما بخجل ليشير مصطفى لها بالتحرك ناحية اليخت من الاسفل لتنظر له بعدم فهم
مصطفى(بهدوء): فيه مفاجأة في الاوضة اللي جوا
لمعت عينا لما بفرحة لتسرع للداخل ويقف مصطفى مكانه وهو ينظر في اثرها بابتسامة .. دخلت لما الغرفة لتجد فستان ساحر مفرود على السرير .. كان الفستان من اللون الازرق السماوي ومشابه لفستان سندريلا .. اقتربت لما بهدوء وهي تملس على الفستان ذو الملمس الناعم واللمعة البسيطة الآسرة لتجد امام السرير حذاء بكعب شبيه لحذاء سندريلا أيضاً .. تبتسم لما بفرحة فلطالما احبت شخصية سندريلا .. لاحظت لما ورقة مطوية بعناية وموضوعة بجانب الفستان .. جذبت لما الورقة وفتحتها بهدوء لتبتسم حين قرأت ما خُطط بداخلها "هل تقبل سندريلا مشاركة العشاء مع الأمير الأسير لعينيها" .. تسرع لما بجذب الفستان لتغير ملابسها بفرحة يتراقص بها قلبها
/////////////////
يعود مراد للمنزل ليجد حنين واقفه في المطبخ وهي تدندن مع أم كلثوم وعلى وجهها ابتسامه ساحرة
حنين:
اللي شفته .. اللي شفته .. قبل ما تشوفك عينيا
عمر ضايع يحسبوه ازاي عليا
انت عمري
انت عمري .. اللي ابتدى بنورك صباحه
اللي ابتدى بنورك صباحه .. انت .. انت .. انت عمري
يلف مراد يده حولها ويجذبها له وهو يطبع قبله خفيفه على عنقها هامساً
مراد(بعشق): انتي اللي عمري وروحي وعشقي كمان
حنين(بخضة وابتسامة): خضتني يا مراد
مراد(بغمزة وابتسامة فتاكة): سلامتك من الخضه يا قمر
قالها بغمزه لونت وجنتاها باللون الاحمر .. ضحكت حنين بخفه ليستند مراد بذقنه على كتفها
مراد: بتعملي ايه؟
حنين(بابتسامة): بعملك محشي ورق عنب .. ميمي قالتلي انك بتحبه
مراد(بابتسامة على ما تفعله لأجله): تسلم ايديكي وعينيكي
حنين: يلا بقى روح غير هدومك عقبال ما اخلص
مراد(بمكر ومزاح): اوكيه بس هاتي تصبيره الاول .. (قالها وهو يخطف قبله سريعه من على شفتيها) .. الله يا حركاتك يا تكاتك يا شيف
تحرك مراد مغادرا المطبخ تاركاً حنين بوجه يشتعل خجلاً وقلب يرقص فرحاً
/////////////////
محسن(وهو يقدم لها غزل البنات): اتفضلي يا ست لولي
لارا(بفرحة): ميرسييييي
اخذت لارا غزل البنات وبدأت تناوله بتلذذ وابتسامة جميلة تحتل وجهها .. يجلس محسن بجانبها وهو يبتسم لابتسامتها الجميلة .. لطالما جذبته ابتسامتها الرقيقة والبراءة في ملامحها قبل ان تطغو عليها البيئة في البلاد الاجنبية وتبدأ في لبس الملابس القصيرة ووضع مساحيق التجميل او بمعنى اصح مساحيق التقبيح لتلائم البيئة التي عاشت بها لسنوات .. ليس ذنبها بل ذنب التربية الخاطئة .. التربية التي رأت انه لا مانع من بعض التغيرات لملائمة الوضع الذي يعيشون به ولكن لم ينتبهوا ان أسس التربية لها تأثير كبير في شخصية الشخص وسلوكه وأخلاقه .. تلاحظ لارا شرود محسن بها لتبتسم وهي تتكلم
لارا: ايه روحت فين؟
محسن(بمزاح): ماروحتش انا قاعد جنبك اهو
لارا(وهي تنظر له): يا سلااام
محسن(بمزاح): وحياة عبد السلام
لارا: عبد السلام مين؟
محسن(بمزاح وضحك): والله ماعرف بس هي بتتقال كدا على بعضها
لارا(بفرحة): بجد مش عارفة اقولك ايه على الخروجة يا محسن .. بجد احلى مفاجأة واحلى خروجة
محسن(بابتسامة وهو ينظر لها): احلى خروجة علشان معاكي
لارا(بخجل وهروب): عارف مين كان بيكلمني من شوية .. حنين
محسن: مرات مراد؟
لارا: ايوة
محسن: انتوا بقيتوا صحاب؟
لارا: ايوة جداً كمان .. (صمتت مرام قليلاً لتتكلم حين تذكرت حديثها مع حنين) .. محسن
محسن: ها
لارا: هو ايه حكاية دكتورة اسيل؟
محسن(بعدم فهم): حكايتها ازاي؟
لارا: يعني كان فيه حاجة بينها وبين اكرم؟
احتدت عينا محسن بغيظ وانفعال وقد ظن ان لارا مازالت تفكر في اكرم ليتكلم بانفعال وحدة
محسن(بانفعال): اكرم!! اكرم تاني؟!! انتي ايه مبتحسيش!!!
لارا(بصدمة): انت بتقول ايه يا محسن؟!!
محسن(بغيظ): بقول ايه؟! بقول انك انسانة انانية ومبتحسيش .. برضو لسة بتفكري في اكرم .. برضو لسة في دماغك
لارا(بدفاع): لا يا محسن انت فهمت غلط
محسن(باندفاع وحزن): لا انا فاهم صح .. لأول مرة افهم صح .. انا كنت غبي وكنت فاكر انك ممكن في يوم تفتحي وتشوفي اللي قدامك .. تشوفي اللي عاش طول عمره بيحبك وانتي رمياه في خانة الصحاب وهو ساكت وراضي .. تيجي تتكلمي وتفضفضي معاه وتحكيله اللي مفرحك واللي مزعلك واللي مضايقك وعمرك في مرة ما سألتيه هو عامل ايه .. تحكي عن اللي معجبة بيه واللي بتحبيه واللي كارفك وهو مطلوب منه يسمع وينصحك وكأن مشاعره في تلاجة .. وكأن قلبه اللي بتدوسي عليه بأقدم جزمة عندك ملوش اي قيمة .. قوليلي عمرك حسيتي بيا .. تؤ, انتي ماحستيش وماشوفتيش اي حاجة .. ماشوفتيش لهفتي عليكي في وقت ما بتبقي تعبانة .. ولا ابتسامتي اللي كانت بتترسم على وشي مجرد ما بشوفك .. ولا يومي اللي كنت مخليكي انتي محوره, كنتي انتي بدايته ونهايته .. ماشوفتيش .. مفكرتيش لدقيقة ولا حتى لثانية فيا .. عامل ايه .. زعلان ولا تعبان ولا قرفان ولا زهقان ولا مبسوط .. مفكرتيش .. عارفة ليه؟! علشان انتي واحدة انانية مبتفكرش غير في نفسها وبس
لارا(بصدمة من كلامه وبحزن على حزنه): انا يا محسن؟! انا انانية؟!!
محسن(وهو ينظر لها بألم): ...
لارا(بدموع تلمع بعينيها): ...
محسن(بجمود): قومي يا لارا علشان اوصلك
قالها محسن بتعبيرات جامدة فتحركت لارا بصمت معه وقلب كل منهم موجوع .. قلبها موجوع من كلامه ليس لشئ إلا انه أراها كم بشاعة شخصيتها وكم الظلم التي كانت تظلمه به ببعدها عنه .. اما هو فكان يتألم لدموعها ولكلامه الذي قاله ولاعترافه بحبه لها الذي لم يخطط ان يكون بتلك القسوة
//////////////////
انهت لما تغيير ملابسها ووقفت تتطلع لإنعكاس صورتها بالمرآة .. كانت حقاً تبدو كالأميرات .. تبتسم بفرحة وهي تلف حول نفسها كطفلة فرحة بملابس العيد .. تنتبة لدق على الباب ليصدح صوت مصطفى
مصطفى(بهدوء): الأمير في انتظار اميرته
لما(وهي تضحك بخفة): واميرته جهزت وجاية
ضحك مصطفى وتحرك مبتعداً لتحاول لما السيطرة على خجلها وتوترها .. تأخذ نفساً عميقاً وتتقدم ببطئ من الباب .. تصعد السلم الداخلي لليخت لتصل للسطح وتلمع عينيها بإعجاب حين رأت طلة مصطفى .. فقد ارتدى مصطفى بدلة بيضاء شبيهة إلى حد كبير لبدلة أمير سندريلا .. يتصنم مصطفى محلة من طلة لما التي إن قلنا كانت ساحرة لم نوفيها حقها .. لقد كانت خاطفة للأنفاس وقادرة على جعل الدم يشهق بشرايين ذلك العاشق .. يأخذوا دقائق ليستطيع كل منهم استعادة نبضات قلبه .. ترتسم ابتسامة على وجه لما مجيبة ابتسامة مصطفى الفتاكة .. يقترب منها مصطفى بثبات وهدوء وخطوات محسوبة ليقف امامها وينحني بهدوء ورومانسية لتضحك لما بخفة وهي تنحني قليلاً وكأنها بالفعل تحيي أمير .. أمير قلبها .. يمسك مصطفى بيد لما بخفة ويرفعها لفمه طابعاً قبلة رقيقة عليه اسرت القشعريرة بجسدها .. جذب يدها بهدوء ليتقدموا من الطاولة الموضوع عليها عشاء رومانسي وتزينه الشموع المُعطرة والورود الحمراء .. يسحب مصطفى الكرسي لها بهدوء لتبتسم هي بخفة وتجلس ويُسرع هو بالجلوس امامها رافضاً ان تغيب لثانية عن ناظرية .. تطول النظرات ليبتسم مصطفى بهدوء ويبدأ هو ولما بتناول العشاء الذي لا يخلو من النظرات اللامعة بضياء العشق
//////////////////
أوصل محسن لارا لمنزلها لتصعد هي بسرعة وتدخل غرفتها بدموع تغرق وجهها وتقضي الليل تبكي على قلب احبها بصدق وآلمته هي بكل قسوة .. لم يكن حالها بأفضل من حال ذلك الذي اخذ يدور بسيارته في الشوارع وكأنه يريد الهروب مما قاله ومما آلمها به ليذهب لمنزله بعد منتصف الليل وقد عقد العزم على تنفيذ ما فكر به
///////////////////
ينتهي مصطفى ولما من عشاءهم ولكن لم يبارحوا مكانهم .. ينظروا بصمت لبعضهم وتكون للعيون الكلام, فإن لغة العيون احياناً تقول ما يعجز اللسان عن نطقه .. يطول الصمت ويمر الوقت وهم لا يشعرون فحقاً الوقت يطير حين تكون برقة من تحب .. ترن ساعة مصطفى لينظر ل لما بابتسامة وهو يقف لتنظر هي له باستغراب
لما: فيه ايه؟
لم يرد مصطفى وإنما اقترب منها وهو يشغل اغنية على هاتفه ليفرد يده بهدوء امامها .. ترتسم ابتسامة خجولة على وجهها لتضع كفها الرقيق بين يديه الرجولية تاركة له زمام الامور ليحركها كما يشاء .. يعلو صوت "عمرو دياب" بأغنية "وماله" لينظر مصطفى في عيونها الزيتونية مع كل كلمة تقال:
وماله لو ليلة تهنا بعيد وسبنا كل الناس أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد .. ماليني ده الإحساس وأنا هنا جنبي أغلى الناس أنا جنبي أحلى الناس
تتمايل لما بهدوء معه وعيونها معلقة به .. ينظر في عينيها بنظرة قادرة على اخذها من الدنيا ومن الناس .. يسطع ضوء القمر الذي كان بدراً في تلك الليلة ليُزيد تلك الليلة شاعرية ورومانسية .. تبتسم لما بهدوء وهي تضع رأسها بهدوء بين احضانه مع الكوبليه التالي:
حبيبي ليلة تعالى ننسى فيها اللي راح تعالى جوه حضني وإرتاح دي ليلة تسوى كل الحياة مالي غيرك ولولا حبك حعيش لمين حبيبي جايه أجمل سنين وكل مادا تحلى الحياة
يزداد تمايلهم بهدوء مع نغمات الاغنية ليجذب مصطفى يد لما بهدوء ويديرها ليجعل ظهرها يستند على صدره القوي وهم مغمضي الأعين ليُكملوا تمايلهم وهو يلف ذراعيه حول وسطها ممسكاُ بيديها الرقيقتين بين يديه رافضاً تركها من يده مرة اخرى .. يسند بجانب رأسه على جانب رأسها وهو يتمايل معها على الكوبليه التالي ويشبك يديه بيدها:
حبيبي إلمس إيدي عشان أصدق إللي أنا فيه ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه مانا هنا جنبي أغلى الناس جنبي أحلى الناس
يكملوا تمايلهم حتى تنتهي الاغنية ولكنهم لا يتحركوا قيد انملة مستمتعين بحالة الراحة والدفئ التي يشعرون بها في احضان بعض ليبتسم مصطفى بهدوء ويهمس بجانب اذنها
مصطفى: لوما
لما: ها
مصطفى(بابتسامة): كل سنة وانتي حبيبتي
فتحت لما عينيها وهي تلف وجهها لتقابل عينيه السوداء كسواد الليل من حولهم .. يرى مصطفى علامات عدم الفهم على وجهها ليبتسم بهدوء وهو يتكلم
مصطفى(بهدوء ورومانسية): النهاردة عيد ميلاد احلى اميرة في دنيتي .. كل سنة وانتي في حياتي
لما(بدهشة): انت ازاي فاكر, دا انا نسيت!!!
مصطفى(وهو ينظر لعينيها): انتي ممكن تنسي لكن انا لا يمكن انسى اليوم اللي اتولدت فيه البنت اللي نورت حياتي بوجودها
لما(وهي تائهة في عينيه): ...
مصطفى(بنبرة ساحرة): كل سنة وانتي اميرتي
قالها مصطفى وهو يخرج من جيبه سلسلة جميلة ورقيقة على شكل فص الألماس ويعلوها تاج صغير .. تلمع عينا لما بفرح ليلف مصطفى يديه حول رقبتها ويغلق السلسة التي اكملت مظهر الاميرة الخاطف للانفاس .. نظرت لما لعينا مصطفى لثواني قبل ان تنطق بحب كبير يسكن قلبها
لما(بعشق يدق به قلبها): بحبك
مصطفى(بفرحة وعدم تصديق): انتي قولتي ايه؟!!
لما(بخجل وابتسامة جميلة تزين وجهها): ب-ح-ب-ك .. بحبك يا مصطفى
مصطفى(بفرحة يتراقص بها قلبه): وانا بحبك يا قلب مصطفى
قالها وهو يجذبها لأحضانه ويدور بها بسرعة وبفرحة لتتمسك هي برقبته بفرحة وحب وخجل ليمر الليل عليهم ويوصل مصطفى لما للمنزل على مضض من طرفيهما فلم يكن اي منهم يرغب بترك الاخر ابداً ولكنه فراق مؤقت على امل اللقاء القريب
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
لم يتوقف استعمار حنين لقلب مراد وبات واقعاً بعشقها بإرادته وباختياره فهل سيبقى الحال على نفس المنوال
قلب مصطفى لم يعد ملكاً له منذ اول مرة رأي فيها لما فقد سلمها مفاتيح قلبه واصبح اسير عينيها
قالت لما الجملة التي طالما تمنى مصطفى سماعها من بين شفتيها فقلبها بات غارقاً في بحور هذا العاشق
اكرم ومرام يعوضوا سنوات البُعاد بحب لطالما سكن قلوبهم ولم يقل ابداً
انتهت مفاجأة محسن نهاية محزنة فهل حقاً انتهت قصتهم قبل ان تبدأ
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن