الفصل ال٦٨

42.4K 2.5K 497
                                    

#صرخات_أنثى..(#حبيبتي_العبرية!)
                 #الفصل_الثامن_والستون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "غوث مقدس"،"غادة محسن طلال"،"صفاء عاطف"،"فرحة أحمد"،"سارة سيد"،"فاطمة الزهراء،"سارة وليد"،"عبير رزق"، "،"Ahmed Tharwat، Amina Hdiay،" سارة سيد"، وإلى حبيبة الرحمن بمناسبة عيد ميلادها،، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

اجتمعت مخاوفها جميعًا، وتجسدت قبالتها فجأة، انهار عالمها الآمن ، فور أن رأته يقف قبالتها، نظراته كادت أن تحرقها حية،  جحظت عينيها صدمة لما تراه،  تراجعت "زينب" للخلف، وهي تهز رأسها رافضة تصديق ما تراه.

تحرر لسانها الثقيل أخيرًا، فصرخت هلعًا:
_سيــــــف!!

ارتكن ظهرها للحائط من خلفها، استندت عليه وسقطت أرضًا على ركبتيها، تناديه ببكاءٍ هيستري:
_سيف، سيــــــــف!!

جذب مئزر الاستحمام الشتوي، يرتديه مسرعًا، ومن ثم ركض للخارج باحثًا عنها بقلقٍ، وجدها تميل أرضًا مستندة على الحائط من خلفها، جسدها يرتجف بعنفٍ، ونظراتها المرتعبة مُسلطة على باب المنزل، المفتوح على مصرعيه.

انحنى إليها يحيط جسدها المرتجف، يتساءل بقلقٍ وخوف:
_مالك يا زينب؟  في أيه؟

عينيها الجاحظتين، مازالت تتطلع لباب المنزل، رفعت اصبعها المرتعش للباب، وأخبرته بحروفها المتقطعة:
_يـمـــان!

زوى حاجبيه بذهولٍ، تركها ونهض يتجه للباب، فتفاجئ بأحد عمال الماركت، يحمل الأكياس، يبدو على ملامحها الدهشة لما يحدث، وما أن رأى سيف حتى ردد بانزعاجٍ:
_من فضلك سيدي ادفع لي لأغادر، عليا إيصال طلباتًا آخرى.

مشط الطرقة الفاصلة بين شقته، وشقة أخيه بنظرةٍ متفحصة، وهز رأسه إليه، فعاد للداخل متجهًا لغرفة نومه، ونظرات زوجته المرتعبة تلاحقه.

عاد يحمل المال وخرج يدفع ثمن الأغراض، ثم ولج للداخل يضع الأكياس على أقرب طاولة، فإذا بها تتساءل برعبٍ:
_يمان برة يا سيف!!!

ضم شفتيه معًا بضيقٍ، واستدار يوجهها بنظرةٍ غاضبة:
_مفيش حد برة يا زينب، الظاهر إن أعصابك بايظة ومن كتر خوفك منه مبقتيش قادرة تشليه من تفكيرك.

أتكأت على الأرض بجذعيها، ونهضت تتجه إليه بخطواتٍ متهدجة،قائلة باصرارٍ:
_أنا شوفته يا سيف، كان برة صدقني.

ورفعت كم اسدالها تشير له على يدها، مستطردة:
_ومسكني من ايدي، حتى كانت زرقة دلوقتي، بص!.

تطلع لمعصمها مثلما فعلت هي، فجحظت عينيها صدمةٍ، حينما لم وجدت جلدها باللون الطبيعي، عادت تتطلع له بأعين غائرة بالدموع ورأسها يهتز بحركة صغيرة:
_لأ!!  صدقني يا سيف يمان كان بره والله كان برة.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن