#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!)
#الفصل_الواحد_والسبعون.
__الجزء الأول__
(إهداء الفصل للقارئة العزيزة بسمة أحمد،بمناسبة عيد ميلادها، كل عام وانتِ إلى الله أقرب، كل عام وإنتِ بخير وسعادة، بتمنى أن ينال الفصل إعجابك، أحبك في الله...قراءة ممتعة 💙)طرق باب الشقة، وتمنى أن تفتح هي الباب، فلبت نداء قلبه المشتاق، حينما طلت من أمامه، ابتهجت معالم "آيوب" حينما رآها أمامه، بينما رددت "سدن" بابتسامة هادئة:
_آيوب!
منحها ابتسامة جذابة وقال وهو يضع أكياس المشتريات جانبًا:
_عاملة أيه يا سدن؟
رددت بنبرتها التي بات يعشقها:
_الحمدو لله، أنا كويس أوي، وإنتي عامله أيه؟اتسعت ابتسامته وانقلبت لضحكةٍ جعلتها تتابعه بابتسامة يتلألأ بها حبه الساكن بين مُقلتيها، استعاد اتزان نبرته المرتشعة من الضحك وقال:
_الحمد لله بخير، أينعم مطحون في المذاكرة بس بخير، هسافر بعد يومين إن شاء الله عشان امتحاناتي.تلاشت ابتسامتها ، بل شحبت تعابيرها وتجمدت، لدرجة جعلتها تتمسك بكف يده وتتساءل بدهشةٍ:
_هتمشي وتسيب سدن هنا!
خفق قلبه طربًا، لمستها جعلت جسده ينتفض من فرط مشاعره، تعمق بحدقتيها وقال يهمس لها:
_لازم أسافر عشان امتحاناتي يا سدن، ومينفعش أخدك معايا، لسه حوار عمك متنساش.سحبت كفها منه وبعصبيةٍ رددت بالانجليزيه ما يعني وصولها لذروة غضبها:
_وكأنك تكثر من حجتك بما حدث، فلتكن صادقًا آيوب أنت تريد الذهاب بمفردك، لقد أخبرني الشيخ مهران أن الكذب من المعاصي والمحرمات ومازلت تلجئ لحجتك الكاذبة كلما رأيتني.واستطردت ودموعها تنهمر من مُقلتيها:
_قول إنك عاوزة تبعدي عن سدن، بس مش تكذبي آيوب حرام عليكي الكذب حرام.وتركته وغادرت لغرفته، بينما يتابعها هو في صدمةٍ وعدم استيعاب، دفع "آيوب" باب الشقة بيده وتفحص الردهة بحرجٍ، يخشى الولوج للداخل بوجود "خديجة"، ابتسمت من تراقبه من على بعدٍ، فتركت المنشفة والملعقة من يدها، واتجهت له تخبره:
_تعالى يا قلب أمك، هو أنت غريب!استدار تجاه الرواق؛ فوجد والدته تتابعه ببسمةٍ خبيثة، أوحت له بسماعها لحواره مع زوجته من البداية، تنحنح بخشونةٍ وهو يشير لها على الأكياس المركونة خلف باب الشقة:
_يونس جابلك الطلبات اللي بعتيها مع فارس بالورقة يا حاجة، إتاكدي إن مش ناقصك حاجة، لو كده هنزل أجبها من المحل.ربعت يديها أمام صدرها وهدرت بسخريةٍ:
_بتتماكر على أمك يابن الشيخ مهران.
وأشارت على نفسها باعتزازٍ:
_ده انا اللي مربياك وأفهمك من نظرة يا بشمهندس.
واستطردت وهي تشير له:
_هات الحاجة وادخل، خديجة طلعت تهوي الشقة بتاعت أمها، وقررت إنها هتنقل فيها بعد ما الدكتور طمنا أنها بقت أحسن.
وأضافت بمكرٍ:
_يعني تقدر تدخل وتطلع براحتك، مفيش حد غريب.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...