#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!)
#الفصل_الواحد_والسبعون.
__الجزء الثاني__
(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "سلمي عبد العزيز" كل سنة وإنتِ الى الله اقرب يا جميلة، وإلى القارئة الجميلة "افيرونيا فكتر" سنة سعيدة عليكِ غاليتي، وإلى الجميلة
"Dina Goda"بشكرك على حسن المتابعة وبتمنالك السعادة والرضا،
شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)اتسعت زُرقته بصدمة من رؤيته يجاوره على متن الطائرة، بينما الآخير ينزع نظارته السوداء، ويمرر منديله الورقي يمسحها وابتسامته لا تفارق وجهه، بل أضاف لجملته:
_بقالنا كتير مطلعناش مهمة مع بعض، شامم ريحة افتقادك ليا من مكاني.تخلى "مراد" عن صبره، نزع حزامه ونهض يلف يده حول رقبته بقوةٍ وإحكام أدهشت الآخير الذي ردد باختناقٍ:
_عيب، في حد يقابل أخوه بعد كل 8 ساعات فراق بالقسوة دي!تحرر عن هدوئه وصرخ به:
_رحيـــــــم إتقي شري أحسنلك، أنا خلاص مش باقي على حاجة وشكلك كده هتتصفى هنا وقبل ما نتحرك لأي مكان.
حاول أن يخفف حدة يده عن رقبته، متمتمًا:
_إنت أد المسكة دي؟
منحه نظرة ساخرة، وهتف بتحدٍ واثق:
_فك نفسك لو عرفت!ابتسم في سخطٍ، وهتف مغتاظًا:
_بتستغل إني معنديش خبرة في التعامل مع مسكاتك يعني؟
ضحك وانحنى يهمس له ساخرًا:
_مش مفتقد الخبرة يا اسطورة، مفتقد المصدقية، خليك صادق مع نفسك وللمرة الاولى اعترف إنك ضعيف ومبتقدرش تحرر نفسك من أي تثبيتة بثبتك فيها.اعتلى الغضب زيتونة عينيه، ومع ذلك منحه بسمة هادئة، وببرود قال:
_على فكرة احنا مسافرين على طيارة 90 في المية منهم سياح راجعه بلدهم، بتختملهم الزيارة بصورة مش تمام عن مصر، يرضيك يا سيادة العقيد؟
رمش بعدم استيعاب، استدار من حوله، فوجد الجميع يتابعون ما يحدث بصدمة وذهول، كان مراد يثبت ركبتيه بمنتصف مقعد "رحيم " المجاور لنافذة الطائرة، بينما ذراعيه تلتف من حول رقبته بحركة خبيرة، فشل الاغلب باحكام عقدته أو حلها من الجهاز، جسده العلوي ينحني فوق رحيم، حتى أخفاه كليًا عن الأعين.انتزع يديه من حوله، وانتصب بوقفته بشموخٍ يخفي من خلفه غضبه الساخط، عاد يعتلي مقعده المجاور له وقبضته تعتصر ذاتها بغيظٍ.
اعتدل "رحيم" بجلسته، وابتسامة الغموض تحفل على وجهه، استدار إليه "مراد" فوجده يتطلع لمقعد أحد المسافرين القابع على بعدٍ منهما، فسأله بريبة:
_في أيه؟
أرخى رأسه لخلف المقعد، وأغلق عينيه باسترخاء بينما يخبره بجمودٍ:
_نجحنا نلفت الانتباه لينا، مبروك نجاح أول جزء من خطتنا.
عبث بحاجبيه بدهشةٍ:
_خطة أيه؟ ونلفت انتباه مين؟؟فتح نصف عين يطالعه بابتسامة زادت من قلق مراد حول ما يخطط له أخيه، وخاصة حينما أخبره:
_هو إحنا طالعنا رحلات استجمام قبل كده يا جوكر؟
وتابع وهو يغلق زيتونيته من جديد:
_فكرني أول ما نوصل نروح مكان كويس نعمل مساج وجاكوزي!
******
هرول الشرطي تجاه المقر السري، يقدم تحيته بكامل الوقار، يبلغه باحترامٍ:
_الطيارة جاهزة وفي انتظار معاليك يا باشا.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...