#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!.)
#الفصل_السبعون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "ميادة ممدوح"،" جني محمود"، "ولاء موسي"،" نجلاء محمد" "تالين علي"،" هبة أزهري"، "عبير الأشقر"،" أميرة حسام"، "أماني سعد"،" جهاد عبد الرشيد"، "ياسمين سيد" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
ما مرت به لم يكن هينًا، ولهذا ربما دفعها بإتخاذ قرارًا صعبًا عليها قبله، أعاد "علي" الدواء محله، وغلق العُلبة المفتوحة، ثم خرج يصفف شعره الطويل بحزنٍ إلتهمه دون رأفة، ما يؤلمه بتلك اللحظة أنها لم تتعافى كليًا مثلما إعتقد، وإخفاءها لأمر هكذا عنه يؤكد بأنه خسر علاقته بها كطبيب، باتت تخشى الفصح عن المتعلق بها حتى لا ينزعج منها.
سبق وأخبرها من قبل أنها وقت احتياجها إليه كطبيب سيلبيها، وحينما تختاره زوجًا سيكون ونعم الزوج والحبيب، بل إن شاءت سيكون الصديق والرفيق وكل ما يغنيها عن صنف الذكور إن أرادت.
_علـي!
تناديه لمرتها الثالثة، ومازال يقف أمام المرآة يصفف شعره بشرودٍ، حجره عن سماعها، اقتربت منه "فاطمة" تهزه برفقٍ وترفع من صوتها تلك المرةٍ:
_علـــــي!
استدار جانبًا يرسم ابتسامة هادئة:
_آيوه يا حبيبتي.
انكمشت تعابيرها بانزعاجٍ، وسألته:
_بقالي فترة بناديك ومش بترد، سرحان في أيه؟
ترك(المشط) من يده، وقال مبتسمًا:
_في الشغل اللي ورايا، وبالأخص حالة عندي مخلياني عاجز معاها .
زوت حاجبيها بدهشةٍ، وهتفت:
_هو معقول في حالة بيقف قدامها دكتور علي الغرباوي عاجز!
شقت بسمته الحزينة صفحة وجهه، وقال بتبرمٍ:
_شوفتي!
ومضى بحديثه ورماديته لا تفارق مُقلتيها البريئة:
_بقالي فترة شغال معاها عشان الحالة تثق فيا وتقولي كل اللي مرت وبتمر بيه بصدق، اكتشفت إنها خبت عليا اللي كان لازم أعرفه عشان أقدر أساعدها، الظاهر موثقتش فيا بالشكل الكافي صح؟
توترت أمامه بشكلٍ ملحوظ، ازدردت صوتها الهادر وقالت:
_لو موثقتش فيك يبقى العيب من عندها هي، لإنك عملتلها كل اللي لازم يتعمل، وممكن تكون محتاجة وقت.ضم وجهها بكفيه معًا، وقال يمازحها:
_مهما طالت مدة الحالات اللي عندي محدش هيوصل لطول مدتك لحد ما بس سمعت صوتك، إنتِ طلعتي عيني وروحي وقلبي وكل اللي أملكه يا فطيمة.
ضربت الحمرة وجهها، فهمست له على استحياءٍ:
_يعني مستهلش يا دكتور علي؟تمعن بعينيها تائهًا في محرابها، ليتها تعلم أنه يعود من غربته لموطنه فور أن تتعانق مُقلتيه بمُقلتيها، يتمنى لو لم يكن قارب نجاتها، بل يطمع بأن يكون الموج العتي الذي يحوم هلاكًا بمن يحاول المساس بقاربها، وإن كان شرسًا يلتهم من يبدأ التسلسل إليه، سيكون في سكنته الوديعة لأجلها هي، ربما يسقط سفن عملاقة بباطنه، ولكنه سيسعى أن يحيط قاربها الصغير بكل احتواء وأمان يمتلكه.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...