الفصل 74

31.4K 1.6K 290
                                    

#صرخات_أنثى..(#حبيبتي_العبرية!..)
                 #الفصل_الرابع_والسبعون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات
نرفانا حماد"، "مروة السادة"،" مالك هاني"،"هند طارق حسن"، "دعاء سويلم"،" سهى عبيدات"، "سارة عبدالباري"،" زهراء وائل"، "أميرة عمرو"،" منه الله مصطفى"،"سجده ناصر"، "جني محمد"، دعاء هاني، مريم هاني،
Asmaa Kamal، Asma sma، Fatma Saad    ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

وراء ذلك الباب الموصود كانت تتم بطولاته، شهدت تلك الغرفة على جراحات ناجحة قام بها الطبيب المصري الذي عُرف في لندن بأرجائها، وبات يحمل من الشهرة نصيبًا، وها هو الآن عاجزًا عن إنقاذ زوجته التي تلتاع صرخاتها ممزقة حوائط قلبه الهزيل.

يخفي دموعها بصعوبة، وهو يراها تصرخ ألمًا، بينما ابنن المنتظر على وشك أن يفقد حياته، عساه الآن يخوض أبشع لحظة قد مرت على حياته يومًا، يرى الممرضات تركضن من حوله، في محاولاتٍ لوقف النزيف، بينما هو يقف كفقاقد الذاكرة الذي وُضع بمحل غير محله.

انتهت من الاجراءات الاحترازية لوقف النزيف، وترك باقي المهام للممرضات، تحرك "يوسف" تجاه الباب الجانبي، ومن إلى حمام الغرفة، توضأ وخرج يفرد سجادة صلاته، ووقف يؤدي ركعتين ، وهو على يقين بأنها دواء آنين قلبه، يعلم بأن البرودة سُتبيد حرقته.

لمست رأسه سجادته وبللتها دموعه، بينما يردد في عجزٍ:
_عجزت وما أنا الا بعبدٍ عاجز أمام رحمتك يا الله، استودعتك زوجتي وما برحمها وأنا أعلم بإنك سبحانك رحيمًا رؤوف بهما.

انتهى يوسف من صلاته، ونهض يطوي سجادته، استمد بعض الطاقة التي انهدرت قبل أن يغتسل، عاد لغرفتها فوجدها تغفو بارهاقٍ تام، أغلق باب الغرفة بالمفتاح، واتجه يتمدد جوارها، يضمها بيديه بينما رأسه موضوع على كتفها، تاركًا سيل دموعه على كتفها يشهد على مشاركته لوجعها، بينما يهمس لها باحتقانٍ:
_أنا جانبك يا ليلى، جانبك ومش هسيبك!
                               ***** 
اجتمع "آيوب" و"عمران"مع "يونس" و"إيثان" بمحل "يونس"، لاحظ عُمران نظرات إيثان المستريبة تجاهه، وما أن تأكد بانشغال آيوب ويونس بدفتر الحسابات حتى تسلل للأريكة التي يحتلها عُمران، جلس يحك رقبته بتوترٍ يشمه الطاووس من محله، ومع ذلك تابع هاتفه ببرودٍ متعمد، انتقل بجلسته جواره وتنحنح بخشونة:
_بقولك أيه يا خواجة؟

لزم صمته وتابع الهاتف، مرددًا ببرود:
_بشتغل زي ما أنت شايف!

تمعن بما يفعله يهاتفه، وقال بتذمر:
_افضلنا شوية طيب.

اتجهت رماديته إليه يمنحه نظرة تقييمية، وقال ببرود:
_وأفضلك بتاع أيه! 
زفر بسخطٍ وصاح:
_يا عم اركن غرورك ده شوية وركز معايا، عايز أجبلها هدية ومش عارف!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن