الفصل ال72

34.3K 2.2K 555
                                    

#صرخات_أنثى....(#حبيبتي_العبرية!..)
               #الفصل_الثاني_والسبعون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "سماح حماده"،" نور علي ـ" ذكرى احمد" ـ "سندس ناصر ـ" رجاء علاء" ـ" حنين عبدالعال" ـ" أشرقت عبدالسلام "ـ" سارة جمال" ـ" فاطمة خالد" ـ  " آيه محمود" ـ" ام عثمان ابو العز"،"بسنت فريد"، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

كابوسها يتجسد أمام عينيها، يتحرك عن صورته الملصقة على الحائط الأسود، ليصبح حيًا أمامها، لطالما كانت تراه بمنامها وما أبشع أن تستكين بنومٍ كان هو زائره، لم تحظو بالراحة الا بقرب زوجها الحبيب منها، الذي يؤكد لها أن ما تراه ما هو الا وهمًا، وأن ذلك اللعين قد مضى وعبر ولن يعود مجددًا، وها هو يخالف كل الأقاويل، ويقف أمام السيارة يطالعها بخيلاءٍ .

مالت "زينب" على المقعد الأمامي ، تتشبث بقميص "سيف" الأسود، تجبر لسانها المتحجر لينطق:
_سيف، يمان!

بقيت نظرات المحتقنة تطالع من يقف قبالته بغضبٍ، وكلما ازداد تشبث زوجته به خوفًا، كلما تصاعدت أدخنة النيران داخله، تلك الحرب اجبارية، عليه أن يخوضها ضد هذا الحقير، عليه أن ينتهي منه وللأبد ، حتمًا ستكون هناك خسائر، وإن كانت روحه هو فلا بأس، ولكن روح معشوقته ثمنًا لن يجازف بدفعه، والأغلى عليه زوجة أخيه الحبيب وما تمتلكه برحمها المعرض للخطر، فتح سيف المزلاج الأمامي، ساحبًا أخر أبرة إحتفظ بها، يجازف بتلك اللحظة ، وهو يعلم ذلك، ولكنه لن يخذل "ليلى" التي لجأت إليه، لن يواجهها حينما تستعيد وعيها بأنه فشل بالحفاظ على حياة جنينها، مرر ما يحمله لزينب وقال ومازال نظراته للأمام حتى لا يجذب الانتباه إليه:
_زينب فوقي واسمعيني، الحقنة دي لازم ليلى تأخدها وحالًا، لاننا مش هنقدر ننقلها للمستشفى.

عبثت بمقلتيها بعدم فهم لما يخبرها به، تبلغه بأن الموت يحوم من حولها، ويخبرها بأن تحقن ليلى بتلك الآبرة الغريبة، صمتها المطول جعل سيف يصيح بحزم:
_زينب ركزي في اللي بقولهولك، أنا هنزل وهشتت انتباه عنكم، اديها الحقنة وافتحي الكرسي لورا فاهماني يا زينب!

التقطتها منه تتفحصها بدموع جعلت عينيها كالغشاوة:
_دي أيه يا سيف؟

رد عليها بقلة حيلة:
_مفيش قدامي اختيار تاني.

قالت برعشة ازدادت بها:
_سيف الحقنة دي خطيرة، لازم يتعملها فحوصات بالمركز قبل ما تاخدها!
شدد عليها بصرامة وهو يحل حزام السيارة عنه:
_نفذي اللي بقولك عليه، أنا المسؤول.

نزع عنه الحزام وفتح باب سيارته وما كاد بالخروج، حتى تمسكت بيده باكية:
_رايح فين!

أبعد يدها عنه وقال:
_زينب نفذي اللي قولتلك عليه، متخافيش أنا جنبك.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن