-الفصل السابع عشر: كان عهدا-

56 5 97
                                    

⚠️سيتم ذكر مشاهد تجسد العنف قد لا تناسب البعض

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

لوهان عاجز عن استدراك شيء مما حدث.
الأمر كطعنة من يد شخص يحبه، وكان حامل السكين شقيقه.

حضن والده هدأ من ذعره وجعله يدرك أنه نال العفو هذه المرة. لكن عناقه لسيهون.. كان مختلفا.

كان كشيء بعيد كل البعد عن ضوضاء عقله والذعر الذي يسكن بدنه ويرجف أنفاسه. الكون برمته يسكن حين يستقر بين ذراعيه.

وهو حقا يتساءل كيف يفترض به نيل عناق آخر دون أن يتسبب بمقتل أحد أفراد أسرته.

لذا لزم النافذة، ترقبها بيأس ليومين بلياليهما حتى صدح صوت الطرق ينفضه عن الأرض ويقيمه ركضا نحوها. فتحها وأطل ليكون وجه سيهون هو ما يقابله.

لم يكن بالأسفل.
كان حقا يقابله متعلقا بالنافذة.

فاتسعت عينيه بقلق ومد يديه ينوي إمساكه قبل أن يهوي لكنه بالفعل قفز ينفض يديه ويعدل ثيابه قبل أن يعاود النظر لوجه الأشقر الذي غرق بالضحك.

"كيف فعلت ذلك؟"

زم المعني شفيه دون أن يبدي سعادته لنجاحه بإضحاكه وفورا وجد طريقة يهون بها من حجم الأمر في عيني الناطق.

"لن تعرف وأنت بطولك هذا"
"لا تسخر مني"

نسي لوهلة أنه كان خائفا.
تناسى كل ما جرى وقرر أن تواجد سيهون هو نهاية لكل ألمه الآن. هذا يحدث دوما.

يظهر سيهون، ويهدأ كل شيء.

"أنا لا أسخر، أنت صغير حقا"

رد سيهون يبرر قوله بدفاعية مضحكة، ولم يجرح قوله لوهان حقا هذه المرة.

هذه كانت مزحة.
وهو يحب كونه صغيرا.

سيختبئ بين ذراعيه جيدا بجسده الضعيف هذا.

"لئيم"

تمتمها يعلن استسلامه وتلقى ابتسامة لطيفة من الأكحل الذي لازم تأمله لمرة إضافية مربكة.

"هل أنت معاقب؟"

سأله وتمنى لو أن ذكره للأمر لا يفسد الأجواء.
لكن لوهان لازال يبتسم، لربما ابتسامة مرتبكة مكسورة ومتزعزعة لكنه يبتسم.

"لا، أظنه سامحني هذه المرة"
"بخصوص ما قلتَ بذلك اليوم.."

استأنف كلماته، أمال رأسه ببطء وعاد ينظر لقدميه ليمنح نفسه الفرصة للتفكير بفعلته أكثر.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن