-الفصل السابع والعشرين: الفتاة الأخرى-

48 7 75
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

لوهان على وضعه هذا منذ ربع ساعة ماضية.
لقد ضاق ذراعا من صمته لكنه لا يملك أي خيار عدا أن يلزمه بدوره ويربت على جسده المرتعش بين ذراعيه برفق عل تربيته يهون بطريقة ما.

مسح على شعره، على كتفيه وتنهد بخفة دون أن يزيح عينيه عن النهر.

شيء يشتته عن استفزاز صمت الأشقر قليلا.

"سيهون"

اه أخيرا..!!

ابتعد عن أحضانه، مسح دموعه الخرساء عن وجنتيه وبأعين مرتاعة مكسورة هو همس.

"أجل، أرجوك"

التقى حاجبي المخاطب دون فهم، شتت عينيه بالأرجاء عل شيء ينجيه وكان كف الأصغر هو ما فعل حين شد على ذراعه ووضح بيأس.

"أرجوك ساعدني، أرجوك"

ارتفع حاجبي سيهون باستدراك وتذكر آخر جدال دار بينهما. آخر مرة حين عرض المساعدة وتلقى الرفض القاطع، الآن جاء يتوسله..

مثير للسخرية.

"أنت لا تخبرني حتى ماذا حدث، كيف سأساعدك؟"
"بيكهيون يعاني، أنا لا أستطيع فعل شيء.. لذا أرجوك ساعدني. أخبرني ماذا أفعل أنا لا أعلم.."

شكى بوهن وعاد الأمر يصفع سيهون بقوة، هذا الأحمق لم يفكر بعرضه حقا. لم يفكر بنفسه أبدا.

فقلب عينيه ودفعه عنه ليتركه جاث على ركبتيه مواجها جانبه فيما استند هو بكفيه خلف ظهره محدقا بكل شيء عدا عينيه.

عليه أن ينبهه بشأن هذه النظرة.
النظر بهذا اليأس يشعره بالغضب.

"سيهون.."
"أنا لن أخوض هذا الجدال معك مجددا، لقد سئمت"

انتظر منه أن يجادله رغم كل شيء، لكنه لم يفعل.
هو يكرهه، يكره أنه يطيعه ويكره أنه يطيع الجميع.

"سأساعدك على الهرب إن أردت، لكني لن أتدخل بشيء يخض شقيقك. هو يكرهني وأنا أكرهه"
"هو لا يكرهك"
"هو يكرهك أكثر مني حتى"

بهت وجه الأصغر، نفى بإصرار.
بيأس وحرارة وأجهش بالبكاء أثناء شده بكفيه على الأعشاب تحته واقتلاعها من جذورها.

"لا تقل ذلك"
"لقد قلت وانتهى، صدقني أو لا تفعل أنا لا أهتم"

⊹ ࣪ ˖

أسدل سيهون جفنيه متنهدا بيأس من تصرفاته، أخفض وجهه بخزي والتفت ينظر لجانب وجه لوهان المبتسم في خضم تحديقه التاءه بالماء الجاري للنهر.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن