⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
"غادرني، غادر روحي أو لتغادرني هي.."
ارتعش كفيه باضطراب، منزوٍ بأحد أركان غرفته والذعر يرجف قلبه قبل أن يفعل بجسده.
لمَ يرى طيفه في كل صوب؟
لمَ يراه يجول الغرفة ليأخذ ثيابه ويغادرا؟
لمَ لازال هنا بعد أن مات أمام عينيه؟"غادرني.. غادرني بحق حبك غادرني"
همس مجددا ورفع كفيه لشعره يشده بقوة، بقسوة عله يفيق عقله المرهق هذا؛ عله يثبت لنفسه أن هذا حقيقة.
أن سيهون لم يمت.
أو.. أو أنه فعل..
"غادرني بحق ربك غادر كياني..!!"
وصرخ بذعر وحرقة، كل هذه الأحداث أرهقته تماما، كل ما حدث جار على قلبه وعقله وأتلفهما. كل شيء أذاه.
كل شيء أذاه وهو لم يكن بخير..
كل شيء كان ضده فلمَ لازال بعد انتهاء كل ذلك؟"غادرني قبل أن أفقد ما بقي مني..!! غادرني علي أعيش وأنساك غادرني..!!"
وشعر بقسوة شده لشعره حين غادرت بعض الخصال جذورها لتظل في يديه. لكن ليت ذلك دفعه للتوقف، ليت ذلك قلل من وطأة الفقدان شيئا.
هو يرى طيف شخص قد مات.
شخص هو ضمه بيديه جثة هامدة.وهو هنا من أربعة شموس وخمسة أقمار يكاد يفقد ما بقي من صوابه.
"غادرني فقد أنهكني حبك وأدماني، غادرني ليت موتك هداني..!!"
واشتدت صرخاته ذعرا، لازال سيهون يتجول. لازال يفتح أدراجه ويبحث بين أشيائه بينما يتمتم بما لا يسمع.
لازال يدوس قلبه بقسوة بظهوره هكذا.
"غادرني بحق ربك غادر كياني"
همسها بضعف شديد حين التفت ذاك الطيف نحوه وابتسم. ابتسم كما لو كان حيا، كما لو كان كل شيء بخير..
ورق قلبه..
رق قلبه وضعف أمام ذكراه، رق وانفطر حين تلاشى الطيف من على مرآه.
رق وليته رق برقة حينها..
بل رق وأوجع صدره.. رق وأبكاه.
"غادرني علي أعيش ما بقي من حياتي.."
همس برجاء شديد، إن كان سيهون يريده، فلمَ تركه؟
لمَ لم يقتله قبل أن يموت؟ لمَ ترك للموت سلطانا عليه ولم يجذبه بدوره تحت سلطانه؟
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfiction⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...