-الفصل الرابع والسبعين والأخير: تذكر-

37 3 66
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

عدل لوهان إطار الصورة على الجدار ونزل يلتقط الصورة الأخرى عن الأرض ليضعها في الإطار الجديد وبمجرد أن استقام أخذ يحدق بالجدار الممتلئ أمامه وأمال رأسه بخفة مناد بصوت متورط.

"لورا حبيبتي أظننا بحاجة لجدار آخر"

وفورا ظهر صوت تنهيدتها المنهكة إلى جانب تأنيبها الذي يسبق وصولها إليه.

"ماذا فعلت هذه المرة؟"

وظهرت في آخر الرواق تتمايل يمنى ويسرة وأحد كفيها يرتخي على نهاية ظهرها بينما الآخر يمسح على بطنها البارز أمامها.

وبمجرد أن وصلت إليه هي أدركت المشكلة وتنهدت بإرهاق مؤنبة.

"لماذا بحق الإله تريد تعليق صورة لبطني؟"
"إنها لطيفة.. كما أن هذه هي الطريقة الأنسب للترحيب بالصغيرة"

فأخذت الإطار من يده ولم يقاومها هو أبدا، بل استمر بالابتسام بوسع لمظهرها اللطيف الممتلئ وجمالها الذي لم يتلاشى.

"قررت بالفعل أنها فتاة؟"
"امم، أنا أرجو ذلك"

أجابها متأملا، وتنهدت هي مجددا محدقة بالجدار لتتيح له فرصة التبرير.

"أنا لا أمانع إن كان فتى أيضا.."
"لكنك تفضل أن تكون فتاة"

فهمهم باستسلام.
ورآها تبتسم بوهن مستسلمة بدورها.
تفحص وقفتها اللطيفة المثقلة، بطنها المدور البارز تحت فستان أصفر اللون أذهل بلونه عينيه. شعرها مبعثر لكنه لم يمانع ذلك قط.


لقد اتفقا بأنهما لن يكشفا جنس الجنين قبل ولادته، لكنه وبوضح يتحيز للفتاة أكثر، لقد ملأ الخزانة بالثياب الزهرية والفساتين اللامعة.

وبالنظر للهفته، هي تدعو أن تكون فتاة أيضا.

فتقدم ببطء يقف خلفها ليرخي ذقنه على كتفها أثناء وقوفها وتحديقها بالجدار بحثا عن مكان لهذه الصورة.

"من فضلك.. أنا مثقلة بما فيه الكفاية بالفعل"
"اوووه.. حبيبتي الصغيرة متعبة؟"

تمتم يدللها وهمهمت هي بين لهاثها وأنفاسها الثقيلة موضحة شعورها والدموع تطرق أبواب جفنيها بالفعل.

"إنها تضغط على أعضائي الداخلية كلها، لا يمكنني التنفس.."
"كيف يمكنني المساعدة بذلك؟"

سألها بجدية ونفت هي تمسح الدموع عن عينيها وتجيب ذلك بصوت مغصوص مستسلم.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن