-الفصل السابع والخمسين: هذا لا يبدو صحيحا-

23 5 34
                                    


⚠️سيتم ذكر تصرفات متطرفة وأفكار خاطئة تمثل العنف

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

"هو ذلك الطفل صغيري"

علقت الكلمات في عقله منذ ذلك الحين.
تمازجت كل احاسيسه ما بين سعادة لأنه يملك أخا أكبر وضياع لأن الأخ المعني جاء للحياة عنوة وخوف لأنه يستحق الكره.

ومن بينها كلها كان شعوره بالاستحقاق مميتا.

لقد كان يستحق كره أدريان وسخطه.
كان يستحق مقته وحقده.

وتحديدا بعد أن عرف القصة كلها.

بعد أن عرف إلى أي مدى كريستيان يملك الحق ليكرهه ونسله كله.

لم يفعل والده ذلك مرة كما ظنه أنه قد فعل.
بل فعلها مرتين، كانت المرة التالية بعد أن ولد كريس وعاش ثلاثة أعوام في أحضان أم تكرهه حد النخاع.

وبالمرة الثانية قررت أن تنهي حياتها كي لا تمنح أنطون الفرصة ليمسها مرة أخرى.

كانت قد فقدت أملها بالحب، كرهت نفسها وجسدها وكل أنفاسها التي تغادر صدرها وتزوره.

كرهت ابنه.. كرهت كريس لدرجة أنها حاولت بدل المرة ألف مرة أن تنهي حياته وتنتقم.

حاولت وزوجها يحاول ردعها وإقناعها بأنها لم تخطئ، أن الفتى لم يذنب، وأنه سامحها ولازال يحبها، ظل يحمي الفتى حتى أجرمت والدته بحق نفسها وتركته وحيدا معه.

لم يهتم والده بمعرفة الفاعل لأنها كانت أكثر انهيارا وتشتتا من أن تنطق.
هو حتى نسبه لنفسه عوضا عن الجدال والبحث عن والده كي تهدأ وتنسى ما جرى.

لكن وبطريقة ما.. كريس يعرف..

بسماع القصة كلها أيقن أن كريس عرف الأمر. الكره الغير مبرر لم يكن غير مبرر حقا.

كان يملك كامل الحق بأن لا يعود حتى.

بأن يبقى مع أخته الكبرى التي عرف لاحقا أنها من زواج سابق لوالده.
هذا ما قاله أدريان هو لم يعرف ذلك إلا منه.

وهدأ من خوفه وأسفه وخزيه بأن كريس لن يعود بعد أن عرف أنه كان يتبع الطائفة ذاتها.
مجبر أم راغب، هو لا يهتم مادام فيها.

لكن وياللمفاجأة..

عاد كريس بعد بضعة أعوام تالية.
بعد أن درس وتخرج وتزوج ونسيه على الأرجح.

لكنه عرف بأنه سأل بعض الجيران عنه.

سأل عن سيسيان لاڤي، ولم يعرف أن لاڤي غادر الحياة وحيدا دون أن يترك خلفه أكثر من طفل ضائع.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن