⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆إنه وقع الخطى ذاته الذي يكره، ذاته الذي يمشي بثقل ليزيد ثقل اليوم على قلبه. ذاته بعطره الذي يزعج حواسه وأنفاسه المسموعة التي تؤذي أذنيه.
فأسدل جفنيه ينفث باستثقال وعاد يفتحهما فورا حين انسكبت القهوة على كفه المرخي على سطح الطاولة بعد أن تناسى لوهلة ما يفعل.
هو يعلم أن أبراهام لوى كاحله عمدا كي يتغيب عن المدرسة و أنه لم يكن حادثا كما زعم أنه قد كان، لكنه لن يمنحه الفرصة حتى ليأخذ مكانه.
لن يجيد فعل شيء كما يفعله هو وسيفسد بحماقته كل شيء.
أمسك المناديل يمسح بها القهوة المسكوبة عن الطاولة قبل أن يفكر بتهدئة يده. وظهر الأطول في مرمى بصره أخيرا يلوي شفتيه ويترقب الموقف باهتمام واضح.
"ماذا يسمى مرض المثالية المفرطة بيون؟"
"إنها أستاذ بارانوڤ لك"صحح له للمرة التي فقد تعدادها متعمدا وضع حاجز الرسمية المميت بينهما ورمقه بحنق محاولا إخضاع عينيه، لكنها كانت خاضعة. كان يحدق بكفه المحمر الملتهب بالفعل.
"ألا تشعر بالألم؟"
التقى حاجبي المعني دون فهم، ورد متسائلا.
"عفوا؟"
مد تشانيول حينها يده ليمسك برسغه عنوة رغم مقاومته ومحاولة تحريره لنفسه، رفعه في نطاق بصره وبوجه هادئ ثابت هو كرر سؤاله.
"ألا تشعر بالألم؟ كف يدك كان يغوص في القهوة منذ ثوان فقط"
ما خطب هذه النظرة الخاوية؟
استنكر بيكهيون وبتخبط هو حاول سحب نفسه منه.
"هذا لا يعنيك اتركني"
أصر الاخر على نيل إجابة، لكنه لم ينل إلا الصدمة التي بانت على وجهه حين نزل كم قميصه المقلم ليكشف عن بعض الندوب العريضة الجلية.
لمح بيكهيون اتجاه بصره وانتشل نفسه منه بكامل قوته ليستر ندوبه ويتابع مسح القهوة عن المكتب بصمت.
"ما كان ذلك؟"
ساله ولم يبدو مغيظا أو ساخرا. لكن بيكهيون لم يتخل على دفاعيته أبدا حين أجاب.
"شيء لا يعنيك، دعني وشأني"
وحمل المناديل الغارقة بالقهوة ليلقي بها في القمامة قبل أن يلتقط كوبه ويتخذ خطاه للباب.

أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfiction⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...