⚠️سيتم ذكر الإستغلال الجنسي، العنف المنزلي والتلاعب النفسي بالتفصيل. قد لا يكون المحتوى مناسبا للبعض.
⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
كان هناك شيء دوما بشأن ذلك الرجل، ذاك الرجل الأشيب الذي يجاور لوهان بعد كل صلاة. لربما لم يلحظ أحد المتواجدين ذلك لأن الموقف بدا وديعا كفاية كي يدققوا به النظر. لكنه لم يكن لعيني بيكهيون، لم يكن لعيني سيهون أبدا وديعا.
كان كلاهما يترقب، يحدقان بالطريقة التي يقربه بها نحوه بإصرار، لمسته التي بدت عرضية على ردفه وكفه الذي تسللت أنامله على طول عنقه.لم يكن هذا أغرب ما قد يرى، كانت ابتسامة لوهان الوديعة هي الأغرب.
ابتسامته الحمقاء التي لا تعي شيئا مما يحدث ونظرته البريئة بعد أن قبل الأشيب رأسه أثناء مجاملة بعض النسوة العجائز لكم يبدوان كأب وابنه.
لم يكونا كذلك في عيني بيكهيون..
ولم يبدو الأمر قريبا ولو قليلا لعلاقة أب بابنه بالنسبة لسيهون."لوهان.."
ناداه شقيقه بحدة وسقطت ابتسامته لتعلو نظرات متخوفة مرتبكة عينيه، أدار رأسه إليه وشعر برغبة كبيرة بأن يعتذر وحسب.
على أيا كان ذلك الذي أزعجه.."تعال هنا، أريدك للحظة"
رمش المعني بتردد واحتدت نظرة القس أدريان نحو شقيقه الأصهب الذي واجه عينيه بثبات وقوة حتى بلغه الأصغر بخطى مترددة وأعين متأسفة وثغر سارع بالإعتذار.
"ألم تقل أنك متعب؟ عليك أن تنال قسطا من الراحة، عد للبيت قبلنا..."
ارتفع حاجبي الأصغر دون فهم، أدار رأسه لوالده بقلق وعاد ينظر إلى شقيقه الذي بدا حازما كفاية كي لا يعترض.
"أخي.."
"عد للبيت.. الآن"هسهسها، وأخفض المعني رأسه من فوره مستسلما بينما يهمس بصوت حزين رافض.
"حاضر"
عاد يلقي نظرة سريعة على والده الذي لم يحمل أي مشاعر على وجهه تبدي رفضا أو رضى. وبخطى متمهلة هو اتخذ طريقه إلى الأبواب مغادرا.. وهكذا فقط شق سيهون طريقه إلى الأصهب يواجهه بوقفته ويدفعه للإستدارة إليه بعد أن كان قد استدار بنصف جسده ليحل بتواجده محل لوهان.
"ماذا قلتَ له؟"
"شيء لا يعنيك"رد بيكهيون من فوره بدفاعية لكن بنبرة هادئة محايدة، واحدة لم توافق تلك النظرة الحاقدة في عينيه أو قبضته التي اشتدت كاستعداد للكم وجه بيتروف وتحطيم عظامه.
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Hayran Kurgu⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...