⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
يكاد كريستيان يقسم أنه قد جن جنونه بالفعل.
لايكاد يصدق ما يبصر.هو واقف في الرواق المؤدي لغرفة المعيشة في بيت سيسيان بعد أن جاءه في قلب الليل يطرق بابه بوجه شاحب مرتبك ولسان نطق الكلمات بخفوت وتردد.
زوجته تلد، وأول ما طرأ على باله هو أن يطرق بابه ويستنجد به.
لم تكن هذه هي المشكلة، المشكلة بما يرى الآن.
الأمر كله بكفيه المرتجفين اللذان يحملان ابنه الأول ويضمانه لصدره بتخوف وقلق. المشكلة بارتعاشه الواضح وصوت أنينه الخافت وسط محاولاته الفاشلة بأن لا يبدي ضعفه لعينيه.
كل ما في الأمر حقا.. أن سيسيان يظهر شعورا..
ظل هو واقفا في الرواق ينظر إلى هزه ابنه برفق وهشهشته الخافتة كي لا يبكي. يوجه ظهره إليه ويتناوب بين المسح على وجه ابنه ومسح دموعه.
سيسيان حقا يشعر..
وهو يتساءل كيف يبدو شكله بهذه اللحظة وهو يبدي ما يراوده.لذا تقدم إليه، ورآه ينكمش على نفسه وابنه حين سمع وقع خطاه المتقدم حيث هو واقف في غرفة المعيشة الفرعية التي تقع قرب الباب الرئيسي للبيت.
رآه يرتبك، يمسح دموعه بخشونة ويحاول الإبتعاد عنه. لكنه لن يسمح له بذلك، ليس مجددا.
لذا تقدم بخطى ثابتة واسعة، ودون النطق بحرف هو أداره ليقربه نحوه معانقا إياه بحذر.
مسح على رأسه، على ظهره ونظر إلى وجهه المنكس في محاولة منه للتواري عن أنظاره تماما.
في تلك اللحظة خرجت روزالين بهدوء تنوي استئذان سيسيان لطهو شيء دافئ لزوجته التي عانت في مخاضها كفاية.
الوجع ناطح وهي لن تنام في أي وقت قريب.
وكان مشهد تزعزع المعني حينها هو ما استوقفها.
سيسيان يبكي؟!
"أبي يعرفه؟"
تساءل سيهون بهدوء فور أن انتهت والدته من سرد ما جرى. بعد أن حاولت جداله بخصوص تحجر قلبه وقسوته.
لقد حكى لها كريستيان عن استعجابه لما رأى بدوره.
ومن سياق حديثه هي علمت أنه يعرفه.فرفعت كتفيها بخفة رغم أنها تملك الإجابة وقشرت قطعة الخوخ الأخيرة تضيفها للأخريات لتحملها متجهة إليه.
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfikce⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...