-الفصل التاسع والستين: اندثر-

34 3 35
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

"لقد عدت. أنت عدت وانتهى كل الألم، لم يحدث شيء. كنت بخير وأصبحت افضل.."

واساه يوضح الشعور الجديد بداخله.

ذلك الشعور الذي تكون يوم رآه.
شعر بأنه ولد في تلك اللحظة ذاتها، أنه خُلق الآن فقط ولم يرى من الكون شيئا سواه.

أنه لم يتلقى أي أذى بعد.
أن كل ما مضى كان كابوسا واقعيا محسوسا لا أكثر، هو استيقظ وسيهون هنا وانتهى الحلم السيء.

انتهى كابوسه المشين.

انتهى وجعه.
تلاشت الوحدة..

وأوفى سيهون بوعده..

انتهى الألم.

"لدي خبر سيء ايضا.."

صرح سيهون بتردد وأسف، وتراجع من بين ذراعيه بوجه مذنب موضحا الأمر بخزي وحرج.

لقد طلب الكثير منذ أن لقيه، هو يشعر بالعار لأنه سيطلب المزيد.

"لقد تركت البيت لها، طلبت هي ذلك عوضا عن أخذ نصف أملاكي.. لذا.. ربما نبقى معك أنا والصغيرة لوقت أطول حتى أجد مكانا آخر.."

فرمش الأشقر ببطء، وشقت بسمة واسعة وجهه حين تساءل بأعين مضيئة لامعة.

"أين الخبر السيء؟ هذا أفضل خبر سمعته في حياتي كلها سيهون..!!"

وارتمى عليه يعانقه مجددا.

المزيد من الوقت حوله، المزيد من الذكريات والضوضاء التي يحب.

"اوه أعني.."

ثم تراجع عنه ليزامن ذلك تقدم هوني لحضنه حيث أخذها بلطف بين ذراعيه ومسح على فروها الناعم متبنٍ تعابير متأسفا.

"أنا آسف.. بشأن بيتك.. لكني سعيد لأنك ستبقي معي لوقت أطول.. هذا مثالي.."
"أحضرتَ هرة بالفعل؟"

تساءل الأكبر متشتتا عن الأمر بالهرة ورآه يومئ ببسمة واسعة منتصرة ويمدها إليه.

لقد حقق كل ما تمنى بالفعل، وسيهون يشهد ذلك..

"إنها لطيفة، هي تسليني كثيرا.."
"ما اسمها؟"

تساءل وهو يأخذها بحذر بين ذراعيه ويقهقه بخفة حين فركت وجهها بوجهه مداعبة.

وترك لوهان كل شيء لينظر إليه.

"هوني.."
"عسل؟"

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن