-الفصل الحادي والستين: هي لن تنتظر-

24 5 41
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

لوهان ليس الوحيد الذي تأذى..
هو ليس الوحيد الذي يعاني.

"سأخبره صباحا.."
"شكرا لك"

تمتمت جولي بشكرها بخفوت وشعر لوهان بلقبه ينفطر. لأنه لم يبكي، لقد كان يحاول أن ينام كي ينسى ما حدث اليوم.. لكنه سمع ذلك..

سمعه وشعر بضيق مرهق يطبق على صدره.
شعر برغبة في البكاء ولم يبكي.
شعر برغبة بالهرب ولم يملك مكانا يهرب إليه.
شعر بالتعب ولم يستطع نيل قسط صغير من الراحة.

لذا ظل جالسا على الأرض قرب باب غرفته ضاما ركبتيه لصدره ليترك معدته تهضم نفسها بعد أن كان راغبا بتناول بعض الطعام أخيرا.

لكن.. ليس بعد الآن..

لقد كان مخطئا حين وثق بشقيقه أيضا، بيكهيون لن يتغير، ووالده لم يتغير.

لكن جولي محقة.
لقد مضت ستة أعوام، عاش معهم لستة أعوام هي تملك كامل الحق بأن تطرده.

لذا وقبل أن تفعل.. سيرحل.

فانتظر حتى ذهبوا للنوم وبهدوء نهض يفتح باب غرفته ليطل برأسه المثقل خارجا ويحدق بغرفة المعيشة الفارغة قبل أن يفتح الباب ويغادره بخطى بطيئة هادئة.

ارتدى قطع ثياب سيهون، ارتدى حذاءه الذي وضعه سيهون في الحقيبة بتلك الليلة وغادر الغرفة بينما ترك كل شيء خلفه.

كل شيء آخر يخص سيهون ويخصه.

هو لا يخطط للبقاء لوقت طويل على أي حال.

غادر المنزل، ووقف وسط الطريق يحدق بضياع.

أين سيذهب؟ من سيؤويه؟
هل.. يريد أن يؤوى حتى؟

أهذه غايته؟

إلى أين يذهب؟ أين هو ذلك المكان الذي قد يحتمله؟ أين هو المكان الذي قد يحتمل ألمه؟

سيهون .."

همسها بأرق نبراته وأكثرها رهفة.
باكثرها انكسارا وضعفا.

جثى على ركبتيه وتحسس الشاهد بأطراف أصابعه المرتعشة فيما ابتسامة شديدة الانكسار تعلو شفتيه.

تهجأ حروف اسمه ببطء، وأمال رأسه حين نظر للتاريخ التي فارق به الحياة.

ذلك التاريخ منذ عشر أعوام..
عشر، لقد مرت عشر أعوام بالفعل.

"كان أبي محقا.."

اغرورقت عيناه بالدموع لكنه لم يذرف أيا منها.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن