-الفصل السبعين: أحاول أن أكون-

33 3 79
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

فرق سيهون بين جفنيه فور أن شعر بأنه قد نال كفايته من النوم أخيرا بعد أسابيع مضنية من الأرق والإجهاد.

تنهد متمددا وأخذ يتمغط قبل أن يجلس على السرير بشعر مبعثر ووجه منتفخ بشكل طفيف. زم شفتيه وتلفت في محيطه بضياع فور أن استفاق وأخذ يسترجع أحداث الأمس بعقل مطمئن وثغر مبتسم.

الحجرة دافئة، هو يعني ذلك.
هناك مدفئة في الزاوية لم تكن هنا حين غط في النوم، غطاء إضافي في حال شعر بالبرد وثياب نظيفة جاهزة بالفعل على الكرسي.

المكان مثالي، لم يتخيل لوهان يعيش في شيء أقل من هذا أو أكبر.

لقد كان هذا مثاليا فقط.

الجدران الكريمية، السجاد الثقيل الدافئ والستائر التي حجبت الضوء عنه لينام بشكل أفضل. الإضاءات المتفرقة الباهتة وبعض إطارات الصور.
خزانة ملابس صغيرة هو يعرف أنها ممتلئة بثياب جديدة لابنته على الأرجح وطاولة جانبية تجاور السرير كان هاتفه عليها يومض بإشعار ما.

تجاهل هو ذلك.

والتفت للحركة الطفيفة بجانبه ليرى ابنته تئن وتتقلب هربا من الواقع برمته لنيمة أفضل بين الأغطية الدافئة.

نالت وقتا كافيا من الراحة، لكنها تستحق المزيد كي لا تعاصر غياب أمها. فلتبقى حتى يهدأ كل شيء.

فاستقام يتسلل من السرير متهربا قبل أن تستفيق تماما، اغتسل وخطى في الرواق ليحدق بالزوايا أخيرا بأعين متأملة.

مكان كما رسمه لوهان في مخيلته بالفعل.
الأروقة الضيقة المليئة بالصور التي تجمعه بهرته الصغيرة. إطارات جديدة فارغة تنتظر ذكريات مثالية.

سجاد يدفئ الأرضيات كي لا يزعج البرد أطرافه مجددا وإضاءات دافئة خافتة في كل صوب كي لا تطارده الظلمة وتزعجه أطيافها.

غرف صغيرة ممتلئة وصوت عبث خافت مسموع في المكان.

تلفت باحثا عن مصدره، صادفته الهرة تتشبث ببنطاله وحملها هو بين ذراعيه متابعا خطاه الباحثة في الأرجاء. وبمجرد أن نزل الأدراج كان هناك لوهان يضع الصحون على الطاولة الصغيرة في المتجر وينظر للمحيط متنهدا.

لا يبدو أنه مقتنع بما فعل، ربما يريد فعل المزيد لكنه يبدو متعبا بالفعل.

"صباح الخير.."

نطقها ونزل يظهر في محيط عيني الأشقر الذي ومض بخفة وابتسم بوسع متقدما إليه من فوره.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن