⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
اليوم يومه.
اليوم هو يبني الحياة التي يحلم بها، الحلم الذي ظنه قد مات في نقطة ما من ماضيه البائس.يداه ترتعشان بتخبط وكل الهواء المحيط لم يعد يكفي حاجة رئتيه. شعره مصفف وبعض ندوبه ظاهرة، لكن من الجيد أن جسده مستور جيدا.
لقد ارتدى بدلة بيضاء مذهبة الطروز. أجمع على اختيارها الكل وهو وجد نفسه يوافق دون الجدال مجددا.
صرح ديان بأنه تبدو كرمز للنقاء والحرية من وجهة نظره واكتفى نوح بإخباره أنها تتلاءهم مع شعره وعينيه أكثر.
ورغم أنه أراد رأي سيهون فيها، إلا أن الآخر رفض الحضور يوم انتقائها وأصر على رؤيته اليوم.
صدره محشو بالأحاسيس المتناقضة.
لقد حضر عدد هو لم يتوقع حضوره ولم يتخيل في أي حلم من أحلامه أنه سيملكه.
جاء ديان ووالديه وخطيبته، نوح وبعض الممثلين الزملاء. صديقات لورا من مدن أخرى وبعض أقاربها إلى جانب والدها كما حضر بعض زملاء سيهون في العمل إلى جانب لوريان.
كان الأمر كزفاف حقيقي عوضا عن حفلة صغيرة يجعل بها الأمر رسمي.
سيخرج أمام الناس هكذا، سيراه الكل هكذا..
سيكون عليه مواجهة العديد من الأعين، العديد من الأشخاص.بيكهيون في الخارج مع طفليه على الأرجح ولابد أن هانا لن تفوت يوما كهذا. سيكون عليها الحضور لتفسده كما أفسدت حياته كلها.
"سيد بارانوف..؟"
نودي اسمه بقلق من الشاب الذي كان يعدل هيئته ويتأكد من مثاليته اليوم. ولوهان سمعه. وسمع حينها صوت أنفاسه المتخبطة الهلعة المرافق للكلمات الموضحة المستنجدة.
"أ..أريد سيهون.. أين سيهون؟"
نطق بصوت مرتعش متخوف، اتسعت عيناه وتشكلت حبات العرق على جبينه حين أخذ يتلفت في الأرجاء يبحث عن سيهون.
بان القلق على الشاب جواره، دنى إليه وسأله بحذر بالغ أثناء مسحه على ظهره كمحاولة لتهدئته ذعره.
"هل أنادي السيد سيهون لأجلك؟"
نفر لوهان من يده، واضطره لسحبها لنفسه مجددا.
كان ذلك رد فعل هو عاجز عن التحكم به، رد فعل مفاجئ لم يملك الوقت للتفكير به كما هو حاله مع أنفاسه.
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfiction⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...