⚠️سيتم تضمين مشاهد تجسد العنف الجسدي الشديد
آسفة مقدما 🤏🏼💔
⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
"لقد .. لقد أبلغت عنكما"
فانقبض قلب سيهون دون أن ينبسط واشتد صدره ضيقا عليه. قال.. أبلغ؟
هل صدق ذلك الإعلان اللعين الذي حاولوا تشتيتهم به؟
هل صدق حقا أنه اختطف لوهان؟ هل صدق حقا أنهم يريدون حمايته؟لذا كور قبضته وبلحظة لم يدرك ما تلاها ضرب الزجاج الذي يحول بينه وبين الآخر يهشمه وينثر الشظايا في محيطه فيما بدأت صرخاته ترن في الأرجاء مذعورة.
"هل جننت أيها الوغد؟! من تظن نفسك لتفعل؟!! سيقتلونه أيها العاهر سيقتلونه..!!"
"الأمن ، ارسلوا الأمن..!"تحدث الآخر بذعر في الهاتف ولم ينتظر سيهون وصول الأمن، عليه أن يجد لوهان، عليه أن يعود به. لن يسمح لشيء بتشتيته أكثر.
فغتدر المكان راكضا ولم يفكر حتى بقبضته النازفة. لم يشعر بشظايا الزجاج وهي تتوغل بجرحه ولم يفكر بشيء قدرما فكر بأين قد يكون لوهان.
لذا قاد خطواته ركضا نحو الشارع وأوقف أول سيارة أجرة. لابد أن سيسيان اعاده للقرية، عليه أن يصل قبل أن يؤذوه.
عليه أن يصل قبل أن يكسروه، عليه أن يأخذه منهم..
عليه أن يحميه منهم. لقد وعده، لقد أقسم.
هذا ما ظل يتردد بعقله طوال ركضه في الغابة وتعثره على الجذوع الساقطة للأشجار.
الشمس عادت تتلاشى والغيوم بات أشد عتمة مما يفترض بها أن تكون، النهار بات معتما كالليل والهواء يشتد ليترك صوت حفيف مرعب أرجف أوصاله وهو يركض مذهورا ومتلهفا نحو القرية.
لم يتأخر كثيرا، هو لم يتأخر. سيصل قبل أن يتأذى، سيحميه وسيواجههم كلهم.
علق معطفه بالأغصان ألف مرة، تعثر ووقع ألفا أخرى وبكى أثناء ذلك آلاف المرات.
ولم يهدأ نبضه وسط كل ذلك، كان كله مبعثر كتبعثر احلامه وأنفاسه وأنظاره وتشتتها بكل صوب. وبكل مرة يلمح طيف الأصغر الضاحك يركض متغاض عن أنفاسه التي يفقدها.
فوقف يحدق بالقرية الخاوية بتخبط، تائه تماما ولا يدل لنفسه طريق يقوده إليه. لم لا يرى أحدا؟ لم لا يسمع أحدا؟
لمَ لا يسمع شيئا لمَ القرية خالية؟!"لوهان..!!"
ناداه بصوت مرتجف مغصوص وسط دموعه الساخنة ولهاثه المسموع، صاح بإرهاق وخوف ولم يجد من يجيب.
لم يجد شيئا سوى صوت هتاف بعيد.
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fiksi Penggemar⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...