⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
يكاد الصمت يقتله.
هانا تأكل الكعكة بيطء شديد وابتسامة مزعجة تعلو شفتيه، لم تنتبه لاهتزاز ساقه، لم تلحظ عيناه المحمرتان ولا قبضتيه المشدودتان بعد أن عانى وبشدة ليهدأ قبل اللقاء بها.وضع كل ما قال ديان نصب عينيه فوق رأسها المليء بالأفكار السوداوية القاتلة.
وفكر إلى أي مدى كان لوهان ليعاني دون علمه بسبب أفعالها.
"أواثق أنك لا تريد تذوقها؟ إنها شهية.."
تمتمت مشيرة لكعكة الفراولة الصغيرة أمامها وانتظرت إجابة ربما، لكنها قوبلت بصوت ارتطام قوي حين وضع سيهون الدفتر أمامها وشهد بأم عينيه شحوب وجهها وتحديقها المصدوم.
"ما هذا؟"
مضى الصمت قاتلا، وكل الإشارات لا تؤدي إلا إليها. بنظرتها المذنبة هذه ووجهها المصعوق فهي لم تتوقع ولو واحدا بالمئة أنه سيصل إليه.
ورغم وضوح الأمر وانجلائه هي قررت أن تتشبث بموقفها وتنكر.
"مـ..ما هذا؟ أهو دفترك؟"
"هذا ما قلته للوهان أوليس؟"رد مجددا بحدة وترقب قهقهتها الزائفة ونفيها المنكر أثناء تشتيتها لعينيها بينه وبين ما يتوسطهما.
"لوهان؟ ما دخله بهذا؟"
"لا تتغابي أنا غاضب بما فيه الكفاية بالفعل"هسهس لإنكارها ورآها تنقلب من دور الضحية للمذنب برمشة عين. رآها تكتف ذراعيها وتحكم تعابير وجهها وتشير بعينيها للدفتر المعني.
"أخبرك لوهان أنني نسبته لك؟"
"هذا تحديدا ما قاله"
"وأنت صدقته؟"استنكرت، وسكنت ساقه المهتزة تحت الطاولة ليحدق بوجهها الثابت المنزعج بصدمة.
هي حقا تستخدم هذه الورقة ضده؟
تظن ثلاثة أعوام لن تساوي شيئا؟"أجل، لقد صدقته لذا برري أنا منصت"
رد متمسكا بموقفه ورأيه، ورآها تقهقه بصخب هذه المرة لدرجة لفتت بعض الجالسين.
أراحت ظهرها على المقعد وباستهزاء واستنكار عاودت الحديث."أنت حقا صدقت ذلك الاحمق؟ من يظن نفسه بعنقه المشوه هذا؟"
"إياك أن تأتي بذكره على لسانك"هسهس مهددا، ورآها تزم شفتيها بقوة قبل أن تفرقهما بإصرار على الجدال والتمادي.
"هل أنا مخطئة؟!"
"كل ما طلبته منكِ هو أن تواسيه ليحب نفسه. طلبت منك أن تخبريه بأننا نملك عيوبا نحبها لكنك رحتي تخبرينه بشأن نوبات قلقي ومذكرات زائفة.. زيفتِ ستة أشهر من عمري لتؤذيه..!!"
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfiction⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...