-الفصل السابع والستين: أبقه بعيدا-

26 4 41
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

كان على الحب أن يغلب هذه المرة.
ألا يفترض به أن يفعل؟

ألا يفترض بحبها أن يكون الحائل بينهما؟ أن يكون العائق والسبب لرحيل لوهان وابتعاده؟

أليست هي أحق بالاهتمام والعناية منه؟

لا..
كانت تلك الإجابة التي ستنال من سيهون على الارجح.

تلقت صفعة من كف يد سيهون لتشل حواسها لوهلة.

"إياكِ.. إياكِ ونعته بذلك.."

كفها مستقر على أثر كفه الذي يحترق ألما وعيناها تحدقان به مصعوقة مما فعل. من الموقف برمته.

لم يكن هذا ما توقعت.
لم يكن هذا ما ظنت أنه سيحدث.
كان على سيهون أن يأخذ صفها.

لا يفترض به أخذ صف لوهان..

"لوهان ليس مجالا للجدال هانا، جادليني به مجددا إن كنتِ تجرؤين"
"لا يمكنك تركي.."

تمتمت بين أنينها المكسور المتوسل.
وأكد هو عكس ما قالت بصوت متجمد خال من المشاعر.

انتهى حبه.
تلاشى الشعور واندثر.

"يمكنني، يمكنني ترككِ دوما. كان عليك التفكير بذلك قبل أن تخطئي.."

ابتسم بخفة وسط كسره وخذلانه، وأعطاها وداعا لم تستحقه قط.

"أرجو أن لا تتقاطع طرقنا مجددا"

وغادرها.

لأول مرة هي اضطرت للنظر إلى ظهر سيهون المغادر وهو تعرف أنه لن يعود، ترقبت خطاه بأعين مغشية بالدموع وفور أن توارى عن عينيها هي جالت بهما المحيط تتخبط بين عيون المتفرجين.

رمشت بضياع ومسحت دموعها بأكفف مرتجفة قبل أن تتراكض بدورها هربا من الموقف برمته.

حاولت الاتصال به ألف مرة، أرسل آلاف الرسائل كمحاولة منها لإيجاد طريقة تحل بها الأمر. لكن سيهون أغلق الصفحة التي كانت تحوي حبها بالفعل.

اتخذ خطوة جديدة ونسي أعوام الحب التي بينهما كلها.

رأت الصور التي التقطها نوح في الملاهي منشورة على حسابه الخاص، رأت عيون سيهون وهي تنكسر وتلين بضعف ووهن ولوهان يجره إلى الألعاب وفكرت إن كان ذهابها قد يفتعل مشكلة أخرى.

سيهون لا يبدو بخير، على الأرجح هو أيضا حزين على فراقها، لابد أن كبرياءه هو ما يحول بينه وبين العودة لكنها لا تهتم. يمكنها أن تعود لتعتذر.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن