-الفصل الثالث والعشرين: تعانقني أم أعانقك؟-

43 4 39
                                    

⚠️سيتم ذكر مشاهد عنيفة قد لا تناسب البعض.

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

لا تدري روز ماذا حدث حقا في الأيام الماضية. لكنها تلقت مكالمة من هانا تسألها بها عن حال سيهون وعن سبب تجنبه الرد على رسائلها.

لم تملك مبررا، ونطقت أول ما طرأ على بالها وهو أن سيهون منهك بعض الشيء بسبب تقلبات الطقس.

علمت الأخرى أنها كذبة، لكنها لم تنطق بحرف وفضلت التزام الصمت والهمهمة باستسلام. طلبت منها أن تخبره بشأن اتصالها وأن يحادثها بأقرب وقت ممكن هي والرفاق.

لكن روزالين لم تملك الفرصة لتخبره بذلك لأنه بدا أكثر تركيزا على الذهاب للكنيسة من أن يخوض أي نقاش آخر.

كان يجلس في الصفوف الأولى دوما، ينصت بصمت ويغادر بهدوء كما يحضر. روتين مفاجئ هي لم تفهمه.

لكن بالنظر للأمر مجددا.. هذا أفضل من أن يبقى حبيس غرفته يغرق في حزنه دون البوح صحيح؟

"توقف عن الابتسام كالأحمق"

همس بيكهيون بحدة للوهان الذي ابتسم بارتياح حين رأى سيهون يلج للكنيسة بخطى ثابتة وأعين تبحث عن هيئته بلهفة وقلق.

وفور أن نال الأصغر الأمر هو محى البسمة عن شفتيه وأخفض وجهه تماما ليتيح بفعلته الفرصة لشقيقه بأن يلحظ حضور أبراهام.

حاول أبراهام أن يحل الأمر ويعتذر عما قال. أخبره مرارا وتكرارا أنه قال ذلك بلحظة غضب لم يقصد بها شيء.

أخبره أنه آسف حتى جف حلقه ودار في أروقة المدرسة وصفوفها كلها ليعتذر منه.

وبيكهيون لم يكلف نفسه عناء النظر إليه حتى.
إن كان يظنه عاهرا، فسيريه كيف يتصرف العاهر.

وفي المقابل كان لوهان يترقب مضي الدقائق ويعدها. يحاول الخشوع ويعجز تماما حين يتذكر ما ينتظره بعد الصلاة.

لهذا السبب تحديدا هو هنا بين الأشجار يمشي بخطى حذرة وحرص تام على أن لا يتعثر بأي جذع أو حجر.

مشى وعانى قليلا للوجع الطفيف الذي لازال قائما بأماكن متفرقة من جسده. وبلحظة هو عجز عن استيعابها هو شعر بجسده ينجذب بقوة إلى الجانب ليرتد ضد جسد شديد الدفء.

جسد هو يعرف صاحبه، وقع نبض يهدئ ذعره وأيد حانية تمسح على جسده برفق وحذر.

فرفع كفيه وضم بهما ظهر سيهون بارتياح.
اتفاقهما على اللقاء بعد الصلاة مرة كل يوم كان فكرة رائعة. هو يحصل على الدفء الذي يحتاج، وسيهون يغدقه به دون أن يضطره لطلبه مجددا.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن