-الفصل الحادي والسبعين: أجيج-

27 3 63
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

أحيانا يخشى لوهان شعوره الغامر بالألفة والأمان.

لقد اعتاد البقاء حذرا ومتخوفا وقلقا في كل الأوقات، اعتاد الترقب وانتظار المشاكل والألم.
اعتاد الخوف، اعتاد الرهبة والضياع.

العودة للحياة يعجبه.
شعور مميز حقا.

لكنه لا يقارن أبدا بميزة الخوف ووطأته.

كان يفترض به اعتياد ما يجري وتقبل الأمان كما تقبل الألم.

لكنه لا يلبث إلا أن يجد نفسه عاجزا عن فعل ذلك. ويعود إلى حاله الأول.. يتستر على مخاوفه بالابتسام.

على الأرجح لن يلحظ أحد ذلك.
هو يرجو أن لا يفعل أحد.

فابتسم بوسع بوجه كيونغسو الذي دخل بدوره مبتسما.

"مرحبا..!"

هو يبدو أكثر بهجة وحيوية من أول لقاء بينهما. يبدو أن تواجده وسيهون حوله قد قلل الأذى بطريقة ما.

هو يرجو أن الشباب الذين يحومون حول بيته قد خافوا حين أوصلاه إلى الباب كفرد مقرب.
بالتفكير بالأمر، هو لم يلحظ أي كدمة أو أثر على ذراعيه.

لا يراه يجاهد لكبح المه لذا هو يرجو أنه بخير ولا يزيف ذلك مثله.

"دعني أساعدك بهذا"

نطق الأصغر وتقدم ببسمة لطيفة يلتقط الآنية منه متسائلا.

"أين أضعها؟"
"أمام الواجهة بالخارج"
"حالا"

ابتسم لوهان وهو يترقب ابتعاده.
ثم نظر إلى هوني التي أخذت تحوم حول قدميه فجثى يضمها بقوة ويحملها إلى حيث يضع الطعام لها.

جاورها جاثيا يمسح على جسدها برفق ويبتسم لمشهدها اللطيف وهي تتناول الطعام قبل أن يصدح صوت تهشم مسموع سمر جسده لوهلة قبل أن يقيمه عن الأرض ليحدق بالمشهد الجاري أمام الأبواب.

هناك تماما كان كيونغسو يقف مخفضا وجهه تماما قرب الآنية المكسورة وقبالته أربع شبان.
وجوه مألوفة..

هم الذين رآهم حول بيته.

لا يدري لوهان حقا من أين له القوة أو الدافع، لا يدري كيف اتخذ خطوات سريعة للخارج وكيف تجرأ ودفع بكلتا يديه بدن أقربهم عن كيونغسو ليحول بينهما.

"هاي..! ماذا تفعلون؟!"

سأل بحدة ورأى الشاب أمامه يترقبه بأعين حانقة قبل أن يضحك بخفة مبررا بصوت مزعج.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن