⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆هي ضائعة.
قلبها ينبض متخبطا توقا إليه وجسدها برمته يرفض قربه ويمقته. عيناها تتوقان للنظر إلى عينيه لكنهما تكره الدموع التي تلهبهما حين تفعل.هي تحبه.
لكنها بالآن ذاته تكرهه.
وهذا ما وصل بها إلى هذا الحال.
هذا ما جعلها ترتعش بحضور أنفاسه فقط، لمجرد أنها تسمع صدى تنفسه في غرفة المعيشة هي ترتجف. كفاها يحاولان التركيز على ما تفعل كي لا تشق لنفسها كفا بالسكين.وأحاسيسيها كلها مشدودة نحو تلك الأنفاس.
"أماندا"
ناداها بهدوء وارتعش جسدها فورا حين انتفضت مجيبة أثناء مشيها خارج المطبخ تمسح كفيها بالمئزر قبل أن يزداد حنقا لتأخرها.
"أجل.."
"لمَ أنتِ هناك الآن؟"كان السؤال واضحا لكنها استغرقت بضع ثوان فرفت بها بين شفتيها تحاول إيجاد إجابة. لمَ هي هناك بهذا الوقت؟
لمَ هي في المطبخ والساعة قد تعدت منتصف الليل؟
"إنه.. أنا فقط أحضر الطعام"
لزم الصمت ومنحها الفرصة الكافية لترتب كلماتها وتوضح ما عنت بذلك أثناء ترقبها لخلفية رأسه المسترخي على المقعد بهدوء تام.
فقلبت كفيها على بعضهما بتخبط، وأشاحت بعينيها عنه لكل شيء سواه.
"سوف أحضر اللحم، أ..أنا اشعر بالعياء وقد لا أستطيع القيام بذلك غدا لذا.."
"تشعرين بالعياء؟"هذا ما عنت بأنها تحبه.
هذا من بين كل شيء.
هذا الصوت الجامد الذي لا يحمل أي مشاعر أو أحاسيس وهو يلتقط كلماتها هذه من بين كل ما قالت."أ..أجل.. إنه لا شيء.."
وجفلت حيث هي حين نهض من مكانه بسكون، تراجعت خطوة مترددة شدت بها بكفيها المرتعشين على المئزر لتزامن بخطوتها التالية التفاته إليها بنظرة فارغة ووجه لا يحمل أي تعابير.
خاو تماما.
"لا شيء؟"
"أ..أعني.."تمتمت تحاول إنجاد ما بقي من وعيها، تحاول أن تنجد ما بقي منها من أي عقاب آت. تحاول التهرب من عينيه ويديه وأنفاسه كلها.
تحاول فقط..
ولا تقدم على أي شيء.
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfic⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...