⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
يشك سيهون أحيانا بأنه يتخذ القرارات الصحيحة. يشك دوما بمقدرته على الوفاء بوعوده لكنه وبطريقة ما خسر شكوكه كلها فور أن لقي لوهان.
حالما تحرر الأصغر من سجن والده هو عرف أن كل الوعود أهون من هذا الوعد.
ومادام قد وفى بهذا، فلابد أنه سيفي بكل شيء.
ماذا قد يكون أكثر استحالة حتى من تهريب لوهان إلى المدينة وإبقائه بعيدا عن عيني أبيه لما يقارب أشهرا ستة متتالية؟!
لا شيء.
كان هذا هو القرار الأفضل.
والآن بالنظر لوجه الأصغر الذي غط بنومه مبتسما فقد كان أخذه لكاي ثاني أفضل قرار قد اتخذه.
هو لن ينسى عيني لوهان وهما تومضان بالحياة بعد أن تركه في مكتب كاي ميتا.
لن ينسى بسمته المتزعزعة ودموعه الساخنة السعيدة وهو يكرر ما قاله كاي ببهجة تامة واقتناع.
لن ينسى أبدا الطريقة التي شد بها على يديه وثرثر بها تحت عينيه المذهولتان من هالته السعيدة.
-هو محق، لماذا أنا متشبث بالماضي ما دمتُ ميتا فيه؟-
-علي ان أعيش الحاضر، لأنني الحاضر. أنا هنا حي أرزق وأيا كان ذاك الذي يعاني فقد مات في الماضي-
لن ينسى قهقهاته المدركة.
لن ينسى عينيه..-علي أن أعيش اللحظة دون أن أفكر بما قد يحدث تاليا او ما حدث سابقا صحيح؟ علي أن أعيش دون أن أخشى خسارة الحاضر لأنني أنا الحاضر.. أنا لن أخسر نفسي سيهون.. أنت لن تخسرني-
فقهقه بخفة مسترجعا ما جرى بعد جلسة اليوم ومستشعرا دموعه تسيل لمرة تالية على وجنتيه، لم يمسحها لأنها دموع سعيدة.
بسمته تكاد تشد قلبه لا ثغره وحسب من فرط سعادته.
لا يكاد يصدق أن لوهان نطق ذلك وهو على قناعة تامة بأنه صحيح.
-لماذا أنا خائف من أبي؟ لماذا يفترض بي أن أخشاه وأنا معك؟-
هذا تحديدا ما كان يحاول إخباره به.
هذا تحديدا ما عانى لستة أشهر كي يقنعه به لكن عناؤه لا يعني شيئا حقا الآن مادام لوهان ينطقها وحده.-ماذا إن استطاع الوصول إلي؟ ماذا إن أعادني؟ ألا يفترض بي أن أمضي الحاضر سعيدا كي لا يكسرني ما يخفيه المستقبل لي؟-

أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfiction⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...