-الفصل السادس عشر: عاتق-

61 6 35
                                    

⚠️سيتضمن الجزء الآتي تجسيد واضح للعنف الجسدي

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

جسده يتمرغ في دفء مهيب. عضلاته ليست مشدودة كما اعتاد أن تكون ووعيه كان قد غادره في نقطة ما قبل أن يعود الآن.

بلغ صوت الزقزقة الرنان أذنيه، ودفعه ذلك للأنين بخفة أثناء تقلبه في البقعة الدافئة التي هو بها متمتع تماما بشعور الأمان والانفصال الذي هو غارق به.

غريب أنه لم يسمع أي وقع خطى أثناء نومه، غريب أنه نال كفايته ولم ينتفض بكل ثانية لينزوي في الغرفة تهربا من أفعال والده.

تمكن وعيه من استيعاب ذلك، ودفعه الشعور الغير مألوف بالراحة لرفع جفنيه ببطء شديد ليكون أول ما يبصر هو وجه سيهون الغارق في نومه أمامه.

التقى حاجبيه بعقدة طفيفة، تنفس بخفة وتأمل تقاسيم وجهه النائمة.

حاجبيه ليسا معقودين بانزعاج، شفتيه ليستا ملويتان بضيق وأنفه ليس معكوفا باشمئزاز.

كتفيه العريضين يحجبان عنه مشهد الغرفة المظلمة التي لا يضيؤها إلا بصيص صغير من الضوء.

فارتفع طرف شفته بابتسامة ناعمة.
نام سيهون على الأرض قربه، وضع وسادة تحت رأسه وغطاءا فوق جسده وجاوره كي يكون النوم هنا أقل وحدة وألما من بيته.

لكن..
لحظة..

صفعه الإدراك على حين غرة منه، اتسعت عيناه بصدمة وانتفض من نيمته جالسا يحدق بالأرجاء بتكذيب.

نام هنا؟!
تبا هل نام هنا؟؟!!!
لم يعد للبيت؟!!

فسحب الهواء لصدره بشهقة مذعورة أقامته قبل أن يتمكن من استيعاب فعلته، أخذ جسده على حين غرة منه دفعته للتهاوي مجددا يرتجف ويحاول أن يحمل ثقله على ساقيه للمرتجفتين.

ارتفع كفه لصدره يشد على أيسره بذعر، نفى كمحاولة لتقليل هول الصدمة عن نفسه لكنه عجز وعاد يبكي بتورط أثناء استناده على الجدار.

كيف نام هنا؟
لماذا تركه سيهون ينام فقط؟!

لماذا لم يصفع اللعنة من وجهه ويجره للبيت؟؟

"لوهان؟"

وها هو صوت المعني يظهر، مبحوح عميق وناعس يتساءل عن سبب بكاءه بأعين لم تغادر طور النوم بعد.

"ما الأمر؟ لمَ تبكي؟"

التفت الأشقر له باستنكار، نظر إلى الأغطية المبعثرة حيث كان نائما وفرق بين شفتيه يؤنب الشاب أمامه بنبرة خافتة فقدت معالم الثبات.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن