⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
تمايل محيط سيهون للحظة عجز بها عن استيعاب الأمر، تراجع مترنحا بأعين مصدومة قابلتها عيني والده الميتتان.
دخل الأكبر يوصد الباب خلفه بهدوء تام. يهشهش له ويرفع سلاحه بوجه والدته التي تقدمت تنوي الدفاع عنه.
أخرسهما قبل أن يعيا ما يجري وينطقا بحرف، ومضى الصمت بينهم قاتلا تنفس به بحنق كمحاولة فاشلة منه لاستجماع وعيه وأعصابه.
"عشرة آلاف دولار.. تريد عشرة آلاف لمَ؟"
سأل بوضوح وتورط سيهون عالقا بين كلمات أبيه وعيني أمه المصدومتان. هي تسمع ذلك لأول مرة.
لم تعرف أنه تواصل مع والده ليتوسله مبلغاً كهذا دون أن يمنحه تفاصيل كافية عن السبب.
"تحدث.."
وظهر صوت قفل الأمان يرجفه ويدفع الكلمات من بين شفتيه علها تنجد أمه وتوقف الآخر عما يفعل.
"أردت شراء شقة.."
"لابن سيسيان.."صرح والده بذلك ولم يسأل. وشد الأصغر على فكه بحدة مومئا باستسلام.
وندم أشد الندم لأنه قرر اللجوء لوالده.
"عشرة آلاف لابن سيسيان..! وأنا المخطئ هنا في أعينكم..؟!"
استنكر بصوت مسموع أخرسهم.
واسترجع كل كلمات سيهون من تلك الليلة بعد أن شبع تحسرا على أثرها.ليس من العدل أنه مكروه لأنه يريد حمايته.
ليس من العدل أنه مستثنى من حياة ابنه.
ليس من العدل أن يصله تخطيطه للهرب من ابن سيسيان نفسه..!"أترى ما أعني؟! ذاك الفتى كوالده تماما..! سيستنزفك ويستهلكك ويكسرك ثم يتركك دون أن يلتفت حتى..!"
ومض سيهون لذكر سيسيان.
رفع عينيه إلى عيني والده المتحسرتان ورآى الندم يغمرهما، رأى الحسرة تنزف منهما دمعا ساخنا وسمع صوته يهتز بمرارة حين تابع مؤنبا إياه ومحاولا بقدر استطاعته أن لا يظهر ما كان يربطه بسيسيان.
"أنا أحميك..! أنا أحميك منه لأنني كنت أعرف أنك ستميل لمساعدته على المضي وحسب..! عرفت أنك ستعطف عليه..! عرفت انك ستجد طريقة تحشر بها نفسك قي حياته..!"
مم يحميه؟
هو قادر على حماية نفسه.
لو كان سيسيان ينوي أذيته لكان قد أذاه بالفعل."لقد ربيتك لتكون الافضل، لتكون الأول في كل شيء..! لتكون لك الأفضلية والأولوية بكل شيء وأنت هنا تضع ابن ذلك القس قبل نفسك..!"

أنت تقرأ
TAKE ME HOME
Fanfiction⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...