⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆
حسب لوهان أن الأمر سيطول.
حسب أن التعايش مع وهم سيهون وإدراكه لجنونه مستحيل لكنه كان مخطئا وهو ممتن أنه كان.
لقد تعايش مع وجوده بالفعل.
بدأ يثرثر ويفضي له بمشاعره تجاه كل شيء دون أن ينتظر إجابة منه.
جلساته مع كاي أخذت تتناقص لأنه يرفض العلاج ويفضل العيش هكذا على المضي وحده.
وبمضي الوقت هو أيقن أن لورا فتاة لطيفة حقا.
قد يبدو اعترافه بالأمر لنفسه مضحكا لكنه فعل واعترف. لقد ساعدته كثيرا على مدار الأشهر الماضية.
بحثت معه على مكان يشتريه ليفتتح متجر الزهور ويحقق حلمه، أخذ يدور ويدور ويبحث ويسأل حتى انتهى به المطاف بأخذ مكان في المبنى المقابل للمقهى.
كان المتجر مرفقا بشقة علوية أدراجها بداخله وظن هو أن ذلك أكثر من مثالي. سينتقل ليعيش هناك عله يكف عن التفكير ووضع الاحتمالات.
ربما حين يبتعد عن ذكريات سيهون سيتصالح مع موته أكثر ولن ينتظر عودته.
ربما حينها يكتفي بالطيف وحسب.
على حد ظنه فالأمور تمضي بشكل جيد حتى هذه اللحظة. لذا تنهد بعمق وابتسم بخفة وهو يستشعر تواجد سيهون بقربه وابتسامه.
الهواء عليل يداعب خصلات شعره برفق ورهفة. أشعة الشمس الدافئة أخذت تشق لنفسها طريقا من بين الغيوم لتلحف جسده وتعكس ضيها على تقاسيمه المنهكة المتأملة.
هو جالس أمام النافذة التي تعلو سريره، سيهون قربه تماما يحدق به بامتنان وارتياح لمجرد أنه أصبح بخير.
ليس حقا، لكنه بعيد عن الأذى الآن.
"هل تظنني سأنسى يوما؟"
ومض المعني بالحديث بتساؤل وارتفع حاجبيه دون فهم ليزامن ذاك إدارة الأصغر لوجهه المبتسم نحوه ونظره إليه بأعين رقيقة لامعة.
طيفه لازال على الهيئة التي يذكرها.
على الأرجح لو كان سيهون حيا الآن لبدى أكبر بالعمر، سيبدو راشدا ومشؤولا أكثر وسيملك طفلة لطيفة كما تمنى.
"هل سأنسى ما حدث؟ هل سأتمكن من العيش بشكل صحيح حقا؟"
مر صمت طويل بعد سؤاله، واحد اعتاده من هذا الطيف الأخرس.
"ماذا سأنسى تحديدا؟ لقد حدث الكثير عزيزي"
همسها بوهن وعاود النظر للأمام بإنهاك واستثقال. زم شفتيه ونفى بضعف أثناء سرده كل جروحه بفتور.
أنت تقرأ
TAKE ME HOME
أدب الهواة⊹ ࣪ ˖ لقد عافيت روحًا لم يمسَّها البشَر إلا بالأَذى. كنتَ الوحيدَ الذي مسَّها بكلُّ هذا الحنان، الوحيدُ بينَ ألفِ إنسيٍّ وإنسيٍّ أذاني، كنتَ أنت من ضمَّني واحتواني كوِجدانٍ. كآدميٍّ، كإنسان. لم تُبصرني يوماً بطرفِ عينيكَ اشمئزازاً، لم تُبصرني كما لو...
