-الفصل الحادي والأربعين: مسخ-

49 4 40
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

-أنت تبدو بشعا-

أنا أبدو بشعا.

-أنت تعلم أن لا شيء سينفي حقيقة ذلك-

-تظن قصة شعر ستجعلك آدميا؟-

لا..

-إياك أن تظن أنك تملك قولا بنفسك..-

أنا لا أملك قولا بنفسي

-إياك أن تظن أن تملك شيئا من نفسك أنت ملكي، أنت ملك لي أنا لوهان-

أنا ملكك.

-إن كنت ستمس من جسدك اللعين هذا إنشا فعليك أن تأذنني-

"لم أخبره.. لم أخبره توقف.."

همس بها بذعر وكان المعني بالحديث أكثر تركيزا بما يفعل لينصت لما يقول.

لم يسمعه أحد، لا احد ينصت إليه.

الكل سيتجاهله، صوته ليس مسموعا ولن يُسمع.

هو وحده في رأسه.
هو وحده بين يدي أبيه.

فشهق أنفاسه يحررها بعد أن كانت عالقة تحت قبضتي أبيه اللتان تطوقان نحره.

وفور أن داعبت شهقته أذني سيهون ومض بتفاجؤ ورفع رأسه ليشهد الهلع وهو يغمر وجهه الباكي وكفيه المرتجفين اللذان سارعا بالشد على شعره يجفل كيڤن بدوره.

"توقف..!! توقف أنا لم أخبره.."
"ماذا؟"

تساءل الواقف خلفه دون استيعاب وتراجع خطوة حين انكمش لوهان على نفسه ينحني بجذعه للأمام وهو يكرر بتخبط.

"انا لم أخبره.. لم أخبر أبي..!!"
"لوهان.."

ناداه سيهون مسرعا إليه، ظنه سيهدأ حين يقربه. لكن لوهان ضائع في رأسه الآن.

كل الأيدي قاسية كيدي أبيه.
وعقله متمحور في كلمة واحدة بكاها بيأس وإنهاك..

"مسخ.. إنه مسخ.."

فأرخى كفه على كتفه ليفيقه، ليعيده للواقع، لنفسه. ليديه وبين ذراعيه.

لكن لوهان صفع يده بذعر وانتفض من مكانه يتراجع عن الجميع.

"من هذا المسخ..!! من هذا المسخ..!!"

صرخ بحرقة يشير للمرآة، وكان الكل مشوش تماما عدى سيهون الذي رقت عيناه ومشى نحوه يزامن تراجعه باقترابه.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن