-الفصل الثاني والسبعين: حلم الأشقر-

25 3 28
                                    

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

-طنئني على فيوليت حين تصل-

نطق سيهون بصوت هادئ متوسل وأومأ نوح بطاعة بينما يبقي عينيه على الطريق.

"حسنا"

أغلق سيهون الخط، وتنهد نوح بثقل دافعا شعره الزهري عن عينيه ومحدقا بانعكاسه بالمرآه في اللحظة التي توقف بها عند إشارة المرور الحمراء.

"الطرق مزدحمة اليوم"

تمتم متذمرا ونظر للسيارات المجاورة بانزعاج قبل أن يضغط بقدمه على الدواسة يتحرك فور أن انعكس الضي الأخضر على وجهه.

الشوارع مليئة بالناس المتجمهرين في الميادين ليشهدوا عرض الألعاب النارية والعد التنازلي.

فزم شفتيه بقوة وتنهد بخفة أخيرا حين أخذ الزحام يقل كلما اقترب من المتجر.

ركن سيارته على حانب الطريق وأطل عبر النافذة محاولا رصد تحركات كيونغسو بالداخل، لكنه لم يره. المتجر مضيء بالرغم من ذلك..

ربما هو يضع الطعام للهرة.

فالتقط هاتفه من المقعد المجاور وترجل من السيارة يتصل بسيهون ليسأله إن كان يفترض به إحضار الهرة أيضا.

سمع رنين الهاتف للحظات طويلة كاد يبلغ بها المتجر قبل أن تداعب رائحة مزعجة أنفه لتربك حواسه.

فتوقفت خطاه، عقد حاجبيه بانزعاج من الرائحة وجال بعينيه في المحيط باحثا عن مصدرها.

وهناك تماما على بعد بضع أمتار على يساره كان أحدهم يقف بالفعل محدقا بالمتجر ويحمل برميلا في يده.

أُلقي البرميل بعيدا، وتقدم الآخر خطوة بطيئة بثيابه القاتمة ووجهه الملثم الذي أخفت معالمه قبعة معطفه الحالك ليخرج ولاعة من جيبه.

اتسعت عينا نوح بتكذيب، نظر للبرميل الملقى، للشخص الذي يقف هناك..

وأخيرا للمتجر الذي تفوح منه رائحة البنزين.

اتخذ خطوة، واحدة متهورة هو يعلم لكنه اتخذها قبل أن تندلع النيران في رمشة عين.

تراكض الجسد الآخر عودة إلى السيارة الحالكة التي كانت تقف أمام سيارته، قاد مبتعدا وأُجيب الاتصال أخيرا بصوت سيهون المنزعج الجاهل لما حدث الآن فقط.

-ماذا تريدين؟ لقد انتيهنا بالفعل..!-
"المتحر يحترق.."

تمتمها نوح بصدمة، سقط الهاتف من كف يده المرتجف حين عجز عن احتمال ثقله واندفع راكضا نحو ألهبة النيران مخاطرا بحياته ليحاول.. يحاول إنجاد أي شيء من حلم لوهان.

 TAKE ME HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن