الفصل الرابع عشر

7.4K 217 19
                                    


أنا أعترف

أني انكسرتُ أمام عينيكِ الجميلة

ثم عاودني الرجوع

لم أستطع أبدًا مقاومةً فعُدتُ

رغم الشعور بأنني مخدوع

عمري بدونكِ لم يكن شيئًا سوى

وهمٍ،

سرابٍ،

حيرةٍ كبرى،

دموع

إني لأسألكِ الإجابة

هل كان هذا الحبُ قتلًا...

أم شروع؟

"عبد العزيز جويدة"

********************

انتهت سمر من فحص معدلاتها الحيوية وابتسمت قائلة

"جيد، صرتِ أفضل بكثير وستستطيعين مغادرة المشفى خلال أيام قليلة"

أرجعت رأسها تريحها على الوسادة متمتمة بتعب

"شكرًا لكِ، لقد ساعدتِني كثيرًا"

هزت رأسها مبتسمة وجلست على الكرسي المقابل لفراشها، تأملتها لبرهة ثم قالت

"ما زلتِ لا تريدين مقابلة آدم؟"

شحب وجهها وأشاحت في صمت فتنهدت سمر بقلة حيلة

"إنه قلقٌ بشدة عليكِ رغم أنني طمأنته على حالتكِ"

أطرقت دون رد فتابعت سمر

"لا أعرف ما يجري بينكما، لكن يحزنني حقًا ما يحدث. إنه قلقٌ ومتعب كأنه هو المريض هنا. أخبرته أن حالتكِ لا تسمح بإرهاقكِ بالحديث لذا يراكِ وأنتِ نائمة، لكنّه حزينٌ بشدة. لم أره بهذه الحالة قبلًا إلا عندما"

قطعت جملتها فجأة فرمقتها سيلين بتساؤل وفضول لتنهض بارتباك مرددة

"سأترككِ لترتاحي قليلًا"

أوقفتها برجاء

"انتظري أرجوكِ"

نظرت لها بتردد فقضبت سيلين على يدها متمتمة

"أكملي ما كنتِ تقولينه"

ترددت أكثر لتستحثها بنظراتها فتنهدت باستسلام وأطرقت بأسى

"أردت القول أنني لم أره هكذا إلا عندما ماتت رُبى... زوجته"

شهقت بصدمة

"ماتت؟"

ماتت؟ تلك الفتاة الرقيقة ماتت؟ غريمتها في حبه والمرأة التي امتلكته في النهاية، ماتت؟ الفتاة التي لم تنسها مطلقًا رغم أنها لم ترها سوى مرتين. ما زالت تتذكر نظراتها الغامرة بالحب لآدم، هي ميتة الآن؟ لا يمكنها تخيل الأمر.

نظرت سمر لتعبيرها المنذهل بدهشة بينما همست هي بارتجاف

"لقد... أنا اعتقدت"

سديمُ عشق "ثلجٌ ونار"(الجزء الثاني من سلسلة حكايات الحب والقدر)  (قيد المراجعة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن