"هل تسمع كلام الجدة أنيتا جيدًا حبيبي؟"
همست آنجيليكا بحنان وابتسمت حين أتاها صوته المتذمر
"أجل آنجي... أخبرتكِ ألا تقلقي ونعم أنا لا أهمل علاجي وملتزم بتعليمات الطبيب... والجدة أنيتا وماريا تقومان بدوركِ جيدًا فتوقفي عن لعب دور الدجاجة القلقة على فرخها"
ضحكت على كلماته وقالت مداعبة
"هل أصبحت دجاجة الآن جولي؟"
ضحك مجيبًا
"لا تغضبي آنجي... أنتِ ألطف وأحب دجاجة في العالم"
ضحكت أكثر وردت
"حسناً أيها الشقي... يبدو أنّ غيابي أثر عليك... أشعر أنني سأجدك أصبحت أكثر شقاوة عندما أعود"
سألها بأسى
"متى ستعودين إذن آنجي؟... لقد اشتقت لكِ كثيراً"
ضغطت على شفتيها تمنع الحزن من تلويث صوتها وهمست
"وأنا اشتقت إليك أكثر حبيبي... لا تقلق... سآتي لرؤيتك قريبًا جدًا"
"حسناً حبيبتي... لكن... هل أنتِ بخير عندكِ؟"
ابتسمت بحنان
"أنا بخير حبيبي"
"لا ترهقي نفسكِ كثيراً آنجي"
"لا تقلق حبيبي... أنا لا أرهق نفسي... أنا بخير هنا وتعرفت على أصدقاء جدد... عندما آتي لزيارتك سأحضر صديقي الجديد ليتعرف عليك"
ران الصمت لبثوان قبل أن يسألها بضيق
"صديقكِ الجديد؟... هل لديكِ صديق آنجي؟"
ضحكت وأسرعت تقول
"لا... لقد فهمت خطا... ليس صديقاً من ذلك النوع... إنّه طفل صغير، ابن صديقتي التي أسكن معها... اسمه تيو... إنّه طفل جميل ومحبوب... أنا متأكدة أنّكما ستصبحان صديقين عندما تلتقيان"
سمعته يزفر مطولاً ثم يقول
"حسنا... لا بأس ما دام ليس صديقاً رجلاً"
قالت بمرح مداعبة
"أووه... هل تغار عليّ جولي؟"
هتف بتذمر
"لا تقولي جولي هذه مرة أخرى .. حسنا... أنا أغار بالطبع... لا أحب أن يكون لديكِ حبيب... لا تثقي في أي رجل، حسناً؟... لا أحد منهم يستحق ملاكاً مثلك... كلهم شياطين وأوغاد، فهمت؟"
ضحكت مرددة
"حسناً حبيبي... أنا لن أثق في أي رجل... أنت فقط من أثق به... لا تخف على شقيقتك، حسناً؟"
"حسناً"
صمت لثوان ثم قال
"عديني ألا ترهقي نفسكِ كثيراً"
همست بحب
"أعدك حبيبي... اهتم أنت بصحتك جيدًا لتتحسن بسرعة... أريد أن أعود لنسافر سوياً وننفذ خططنا التي كنا نحلم بها... سنذهب لكل الأماكن التي حلمت بزيارتها... اتفقنا حبيبي؟"
![](https://img.wattpad.com/cover/163614143-288-k695912.jpg)
أنت تقرأ
سديمُ عشق "ثلجٌ ونار"(الجزء الثاني من سلسلة حكايات الحب والقدر) (قيد المراجعة)
Romanceنظرت في عينيه اللتين أخبرتاها بصدقه .. هي تعرف هذا .. تعرف أن ما فعلته قديماً قضى على كل أملٍ لديها لتحصل يوماً على مغفرته .. لكنّها لا تبحث عن المغفرة وحتماً لن تركع لتطلبها .. قاومت تأوهاً كاد يغادر شفتيها وأصابعه تنغرس في ذراعيها بقسوة، لكنّها فش...