اقتحمت همسة الغرفة وهي تهتف
"ساعديني رهف بسرعة... لقد أفسدت ال..."
قاطعها هتاف عاصي الحانق
"لا... لم أعد أحتمل حقاً"
أدارت عينيها وقالت بغباء
"أخي... أنت هنا؟"
ترك زوجته التي احمر وجهها ونظرات همسة تتجه إليها لتشعرها أنّها أمسكتهما بالجرم المشهود بينما اتجه نحوها هاتفاً
"ماذا أفعل معكِ أكثر؟... خطبة ووافقنا على خطبتك... زواج وأخبرتكِ أنني لا أمانع ومع هذا لم أستطع التخلص منكِ لأنّ سموكِ تنتظر انتهاء العام الدارسي"
نقلت عينيها له مقطبة
"ماذا يعني تتخلص مني، هه؟"
هتف وهو يشدها من أذنها متابعاً بحنق
"تهديد ووعيد ولم يجد معك... ماذا أفعل أكثر من هذا لتتوقفي عن اقتحام غرفتنا أخبريني؟"
تخصرت وهي تهتف
"لقد تركت رهف وحدها منذ دقائق فقط من أين لي أن أعلم أنّك دخلت الغرفة بينما نحن نستعد للحفل؟"
وتابعت وهي ترفع حاجبًا مغيظاً
"ولعلمك... ما دمت تريد التخلص مني لن أمكنك من هذا... سأظل أؤجل الزواج حتى أنتهي من دراستي وسأبقى على قلبك حتى"
قاطعها وهو يحيط عنقها بذراعه ويخنقها مكمماً فمها
"اصمتي قليلاً أيتها المذياع... الآن فقط بدأت أشفق على خطيبكِ المسكين... لقد ابتلاه الله ببلاء شديد، ولا يعرف حتى الآن المصيبة التي وقع فيها"
عضت يده تجبره على رفعها عن فمها وقالت
"إنّه يحبني ولا يهتم لكوني بلاء أو مصيبة"
هز رأسه وقال
"اللية سأخبره... ولنرى إن لم أجعله يفر هربًا منك لن أكون عاصي رضوان"
ونظر في ساعته وتابع بتهديد
"ولماذا الليلة؟... لأتصل به حالاً وأخبره"
اتسعت عيناها وهي تندفع خلفه تمنعه من الحركة
"ستخبره بماذا؟... ماذا ستفعل؟"
ابتسم بشر وغمز لها
"دعيها تكون مفاجأة حبيبتي... لقد عرفت العقاب المناسب لكِ"
خفق قلبها بتوجس بينما انتزع ذراعه منها وعاد يقترب من زوجته التي تابعت عراكهما المعتاد بابتسامة واسعة ارتبكت ما أن تحرك إليها ومال متجاهلاً شقيقته وطبع قبلة على خدها وهو يهمس
"كما اتفقنا عسليتي... ستزيلين هذه الزينة"
همست بتذمر وقلبها يضعف لقربه
أنت تقرأ
سديمُ عشق "ثلجٌ ونار"(الجزء الثاني من سلسلة حكايات الحب والقدر) (قيد المراجعة)
Romanceنظرت في عينيه اللتين أخبرتاها بصدقه .. هي تعرف هذا .. تعرف أن ما فعلته قديماً قضى على كل أملٍ لديها لتحصل يوماً على مغفرته .. لكنّها لا تبحث عن المغفرة وحتماً لن تركع لتطلبها .. قاومت تأوهاً كاد يغادر شفتيها وأصابعه تنغرس في ذراعيها بقسوة، لكنّها فش...