الفصل الثاني والثلاثون (الجزء الأول)

6.4K 234 77
                                    

اندفع عاصي إلى داخل الفيلا بوجه مسود من الغضب وهو يهتف

"منال... منال أين أنتِ؟"

هرعت إليه بفزع ازداد فور أن رأت ملامحه وردت بخوف

"أنا هنا سيد عاصي... ماذا حدث؟"

هتف فيها

"أين هي تلك الفتاة؟... سهى .. ناديها لي"

تمتمت بارتباك

"لقد بحثت عنها قبل قليل ولم أجدها سيدي"

تراجعت بخوف مع اشتعال النار في عينيه ليقبض على ذراعه هاتفاً

"ماذا قلتِ؟... ليست هنا"

أومأت بتوتر فترك ذراعها بحدة واندفع نحوغرف العاملين ليقتحم الغرفة الصغيرة التي كانت تقيم فيها سهى .. أدار عينيه فيها بقهر واندفع يفتشها... لقد جمعت أشياءها ورحلت... هذا واضح... عرفت أنّهم سيكتشفون أمرها فغادرت فور أن ارتكبت جريمتها... سمع صوت منال تردد

"ما الأمر سيد عاصي؟... هل حدث شيء للسيدة راندا؟... هل"

قطعت جملتها بخوف عندما التفت لها بملامحه المرعبة وشهقت متراجعة عندما اقترب منها قائلاً بغضب

"منال... أريد أن أعرف حالا... كيف حدث وتم تسميم الطعام الذي أمركِ السيد هشام بإعداده بنفسكِ؟"

ضربت صدرها شاهقة بجزع

"تسميم؟... ماذا تقول سيد عاصي؟... هل تقصد أن السيدة راندا في المشفى لأنّها تسممت؟"

هتف فيها بحدة

"منال... لا تستنفذي صبري"

بكت بحرارة وردت

"أقسم لك لا أعرف شيئاً سيدي... فلتقطع يدي لو كنت فعلتها... أنا؟... أنا أفعل هذا بالسيدة راندا؟... أنا لا"

قاطعها هاتفاً

"أعرف أنّها ليست أنت... هل كانت سهى معكِ بالمطبخ وأنتِ تعدين الطعام؟"

اتسعت عيناها وأومأت بسرعة قائلة

"نعم... لكنّها لم تقترب منه و.."

قطعت جملتها وشحبت بشدة قبل أن تهمس

"لقد... لقد اضطررت لمغادرة المطبخ لبضع دقائق و... أخبرت روحية أن تحمل الطعام للسيدة راندا"

اندفع مغادراً الغرفة لتتبعه منادية روحية التي كانت تقف في الردهة بخوف وبدا أنّها سمعت كل شيء، لتسألها

"ما الذي حدث في المطبخ روحية؟... هل اقتربت سهى من الطعام؟"

تراجعت الفتاة برعب وهي تنظر لوجهه المتجهم وكاد يصرخ فيها لولا أن دخلت سديم للمكان هاتفة

"عاصي... انتظر... هل.."

توقفت عن الكلام مديرة عينيها بينهم ثم تابعت بقلق

سديمُ عشق "ثلجٌ ونار"(الجزء الثاني من سلسلة حكايات الحب والقدر)  (قيد المراجعة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن