يدك التي حطت
على كتفـي
كحمامـة نزلت لكي تشرب
عندي تسـاوي ألف أمنيـة
يا ليتها تبقى ولا تذهـب
تلك الجميلة كيف أرفضهـا
من يرفض السكنى على كوكـب
قولي لها تمضـي برحلتها
فلها جميع، جميع ما ترغـب
"نزار قباني"
*********************
حركت رهف رأسها في ضيق ورفعت كفها تزيح الشيء الذي تحرك فوق وجهها بنعومة وزمت متمتمة بنعاس
"أمي... دعيني أنام قليلا... لقد نمت متأخراً"
تسلل صوته المشاكس إلى أذنها
"لماذا نمتِ في وقت متأخر عسليتي؟... كنتِ ساهرة تفكرين فيّ؟"
فتحت عينيها على اتساعهما قبل أن تغلقهما بألم من الضوء الساطع وهتفت بتذمر
"لماذا فتحت الشرفة أيها المزعج؟... أغلقها وغادر غرفتي"
حرك الوردة فوق بشرتها ضاحكاً
"صباح الورد يا كسولة... هيا استيقظي"
تأفتت وهي تدور معطية إياه ظهرها قائلة بحنق
"أخرج ودعني أنام يا عاصي وإلا سأقتلك حقاً"
مال نحوها وقبّل خدها بقوة فصرخت منتفضة في فراشها
"تبًا، ماذا أصابك هذا الصباح؟"
توقفت عيناها على الوردة وضاقت عيناها بتنمر
"هل... هل قطفت إحدى ورداتي أيها الـ"
قاطعها ضاحكاً وهو يضع الوردة على شفتيها
"يا لكِ من حبيبة قاسية... هل هذا ردكِ العاطفي على تحيتي الصباحية؟"
زمت شفتيها مزمجرة فضحك مجيبًا
"لا جميلتي... ورودكِ الغالية في أمان... انظري"
أشار لجانبها فالتفتت لتجد باقة كبيرة من الورود بينما يقول
"عرفت أنكِ ستقتلينني إن سرقت وردتكِ المسكينة فطلبت باقة خصيصاً لأهديكِ إياها"
التقطت الباقة وابتسمت وهي تأخذ نفساً عبقاً بعطرها ورقت نظراتها لتهمس
"شكراً لك... هذه أجمل تحية صباح تلقيتها منك"
تأوه ممسكاً بقلبه وتمتم بحزن مفتعل
"هل هي أحلى من قبلاتي؟"
رمقته شذراً قبل أن تغلبها ابتسامتها مع غمزته فهمست
"هل هناك في أمل أن تتغير؟"
ضحك ملامساً خدها بحب
"لا حبيبتي... تحملي مزاجي العاطفي ومغازلاتي لأنني سأحاصركِ بها كثيراً حتى توافقي على زواجنا"
أنت تقرأ
سديمُ عشق "ثلجٌ ونار"(الجزء الثاني من سلسلة حكايات الحب والقدر) (قيد المراجعة)
Romanceنظرت في عينيه اللتين أخبرتاها بصدقه .. هي تعرف هذا .. تعرف أن ما فعلته قديماً قضى على كل أملٍ لديها لتحصل يوماً على مغفرته .. لكنّها لا تبحث عن المغفرة وحتماً لن تركع لتطلبها .. قاومت تأوهاً كاد يغادر شفتيها وأصابعه تنغرس في ذراعيها بقسوة، لكنّها فش...