قبل أن تغرسها من جديد أمسكت قبضته برسغها بقسوة جعلتها تصرخ ألماً، بينما اشتعلت عينه بغضب جنوني وهو يرفع يدها يتأمل قطعة الزجاج الملوثة بدمه والتي اشتدت قبضتها عليها ترفض التخلي عنها... نظرت للدم الذي لوث قميصه ورفعت عينيها صارخة بكراهية
"اترك يدي... سأقتلك أيها الحقير... لن تفلت بفعلتك أبدا... أقسم أنني سـ"
لم تكتمل كلماتها ويده تسقط فوق خدها بقوة رهيبة دفعتها لتسقط بعيدًا صارخة بألم... لم تجد الفرصة لترفع رأسها حين أمسكت قبضته شعرها بقسوة وانهمرت دموعها وهي تمسك بطنها وقد عاودتها الآلام بشدة... أدار وجهها الباكي إليه هاتفاً بفحيح غاضب
"هل اعتقدتِ أنكِ قادرة على قتلي بهذه البساطة؟"
صرخت وهو يشد على شعرها أكثر
"طعنتكِ الحمقاء لن تسبب لي سوى خدش أحمق مثلكِ، لكنني سأحاسبكِ غالياً عليه... سأجعلكِ تعضين على أصابعكِ ندماً لسنين طويلة"
حاولت التخلص من قبضته على شعرها وهي تصرخ بكراهية
"سأقتلك سامر... ستدفع ثمن قتلك لطفلي... اتركني أيها الحقير وإلا قتلتك"
ضحك بجنون وهو يشدها من شعرها لتنهض
"هل تظنين أن لديكِ القوة لتفعلي حبيبتي؟... أنتِ ضعيفة راندا... ضعيفة رغم القوة التي تدعينها... الآن ستأتين معي ولن يمنعني أحد من أخذك... سأقتل من يحاول منعي"
صرخت رفضاً وهي تقاوم سحبه لها
"اللعنة عليك دعني... لن أذهب معك لأي مكان... دعني... أنا أكرهك"
واصل جذبها مكمماً فمها وهو يقول
"لا بأس... اكرهيني كما تشائين... لا أهتم... كراهيتكِ ستكون عقابكِ الأبدي لخيانتكِ لي حبيبتي... ستقضين كل عمركِ جانبي وأنتِ تكرهينني"
همهمت برفض ولامست دموعها كفه لكنه لم يشفق وهو يشدها للباب لتتوقف خطواته ويخفق قلبها في أمل ووالداها يدلفان للغرفة... شهقت أمها برعب وتشبثت بوالدها الذي اتسعت عيناه وهو ينظر نحو سامر فهمهمت باستغاثة صامتة لتصرخ أمها وهي تندفع نحوها خطوة
"راندا... ابنتي"
لم يمنحها الفرصة لخطوة أخرى وهو يتراجع واضعاً راندا أمامه وفي لحظة ارتفعت يده ممسكة بقطعة الزجاج الدامية ليضعها على رقبتها أمام أعينهما التي جحظت برعب وهتف فيهما بصرامة
"لا يقتربن أحدكما وإلا ستندمان"
توقفا بخوف وسالت دموع ثريا فيما رفع أمجد يده قائلاً بتوتر
"اهدا... لن يقترب أحدنا... لا تحاول أذيتها بأي طريقة"
رمقه ببرود قبل أن يبتسم بشر وقال بينما يشدها إليه أكثر
أنت تقرأ
سديمُ عشق "ثلجٌ ونار"(الجزء الثاني من سلسلة حكايات الحب والقدر) (قيد المراجعة)
Romanceنظرت في عينيه اللتين أخبرتاها بصدقه .. هي تعرف هذا .. تعرف أن ما فعلته قديماً قضى على كل أملٍ لديها لتحصل يوماً على مغفرته .. لكنّها لا تبحث عن المغفرة وحتماً لن تركع لتطلبها .. قاومت تأوهاً كاد يغادر شفتيها وأصابعه تنغرس في ذراعيها بقسوة، لكنّها فش...