الجزء: 6

7.6K 277 26
                                    

ماشيا كتسلت هازة حقيبتها وهي غاديا بالحس كتحاول متصدر حتى صوت ومزيرة على حوايجها قلبها كيضرب ونوعا ما مرتجف وعقلها مرفوع بين التراجع والاصرار وافكار عديدة وجديدة كاتعانقها .... شنو مصيرها منبعد متغادر من هاد المنفى حايرة كتقول ياكما تسرعت .. ? مكتعرفش الدنيا كيف دايرة ولا العالم الخارجي كيف داير واول مرة بعد 17 سنة غاتشوف الشاريع ... شنو كايتسناها تما ? واش تماما كيف كتخيلو وتحلم بيه ولا واقع آخر ? .....شنو غيوقع منلي غاتخرج منهنا ..فين غاتمشي ..كفاش غاتكون حياتها ..و و و... بززااااف دالاسئلة و شلا أفكار كيديو ويجيبو في راسها وينهالو بحال التبروري على راسها وهي كاتمشى ساهية ... حتى وقفات قدام واحد الجناح ... لي ابدا مايمكنش تخطاه ... ولي وقوفها حداه الى فات كتر من زوج دقايق يقدر يخليها تتراجع .... الباب كانت مردودة ... دفعاتها شووووية بيديها وطلات براسها ....وصووووت جميييل جاي من هاد الغرفة بحال شي سرب من الطيورة المعطرة واخا الصوت كان خاااافت وشبه همسي ولكن كان مسموع بعض الشيء ليها .... كانت ماماها على كرسيها المتحرك هازة فيديها مصحف وكترتل القرآن ..... قلبها تزير عليها وبلاصة الدقة ولا كايدير زوج ..... عينيها تشنجو وتلونو بالأحمر بقات مدة وهي على حالها جامدة وغير كتسمع لصراع عقلها وقلبها لي فحرب باردة بحال برودة أحاسيسها تماما ....
تأملاتها مدة طويلة وقلبها عطاها احساس بحال وخز الابرة ..... كنوع من الشفقة والرحمة على الأم ديالها لي رغم البعد عليها كانت هي الوحيييدة فهاد المستعمرة دالجحيم لي كتمتاز بالقلب الصافي والعقل السامي على الحب والسلام ...جات في بالها شحال من حاجة وحاجة وأولهم كيفاش اتخليها وتسمح فيها هاذي الأم ديالها لي معندها بديل ...ولي ماعندها لي يدافع عليها وسط هاد القوم القاسي .... هادي ماماك لي كتبغيك بصدق الام لي كتحن فيك ومعمرها تسمح فيك هادي هي لي كتبغيك الى كانو هادو كلللهم كااارهينك ..... تزيرات كثر وكثر وقلبها بدأ يرطاب وعينيها جامدييييين ولو قطرة دمع مافيهمش .. صراع فقط داخلي مستحيل يبان للخارج ....كيفاش غادير ماماها هنا وشنو مصيرها !!!!! نفضاات راسها معاتبة لهاد الاحساسيس الحنينة لي جديدة عليها و لي ماعهداتهاش فراسها ... وكاتقول شهادشي مالي انا ! كيف سلكات راسها هنا هاد السنين كاملة تككمل ... زعما غيابي او وجودي اش غاينقص ولا اش غايزيد !!! صاااافي هي دفنات حياتها علاش ندفن حياتي معاها... قنعات قلبها لي بغا يرطاب بهاد الكلمات القاسية وهبطات عينيها باش ماتزيدش تشووف فيها .... ولكن هيهات !! العينين من تلقاء نفسهم شافو لعند ماماها بنظرة الوداااع.... شي حاجة فيها بغات تضعاااف... يلاه زادت خطوة أخرى وبغات تدخل عند ماماها ... حتى كتسمع الخادمات في الأرجاء كانو دايزين لبيت لي مقابل مع بيت أمها ....شافتهم داخلين لبيت لي كان ديال العروس المرحومة القاصر .... طلات بنظرة ليه كان خااوي وكايوجدوه لشي عروس اخرى يمكن غاتدخل !!!

الخادمة 1: سررربي خلاص قالك نوجدو كلشي على حقو وطريقو ...العروسة غاتجي مور عرس ليديا ياكو ?????

توناروز    TOUNAR'Zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن