لقد رحل ...
كالسّراب تسرب ...
كدخانٍ ما ...
كحلمٍ ما ...
كهلوسة ، كهذيان ، كالمطر ....
تسرب ....
رحل ، بدون عودة ... لقد رحل .....حقا انا هذيت كثيرا الآن وتمنيت ان اصنع آلة للزمن ...
لا بل تمنيت اكثر .. تمنيت ان استطيع ايقاف الزمن ....
على لحظة سقوط القناع ...
على لحظة العمر ...تمنيت ان ابقى طوال حياتي واقفة أُطالع عيناه ..
اطالع نظراته و أُلامس شفتاه ...
بدون تقبيل ...تمنيت حقا ان امسك يده ... ليس لمنعه من الرحيل ...بل للذهاب معه .... بعيدا ...
بعيدا عن كل ما يجعلني أفقده ..
بعيدا عن صوابي و ورهاناتي و رغباتي ....
بعيدا عن رغبتي في رؤية وجهه ...
لا اريد رؤية وجهه ! من قال اريد رؤية وجهه !
لا اريد ... انا اريده بجانبي لا اكثر ....عندما أُطالع عيناه ... أرى خطا سرمديا يقودُني معه للابد .... اين هو الابد ! هل للابد نهاية !
احقا ، الابد يتنهي !!!
هل انتهى !!
هل السرمدية كدبة !!! ....سحقا لكل ذلك العمق في عينيه ... دلك العمق اللعين الكاذب .. الذي اوهمني بالابدية ....
لقد رحل !! ....
ورحل معه كل شيء ...
لقد كان لي عالما ... لقد كان لي وطنا ....
هو لم يهجرني فقط ... لقد شردني ...
لقد تركني بدون مأوى.. بدون وطن .. بدون سماء ...
لقد جعلني روحا تسبح في الافق ... فارغة بلا اي شيء ....لقد رحل ....
الباب السابع للفصل الثالث من رواية توناروز : عالمي بلا انت ...
🔖الفصل الثالث : انت هدية من الازلية
🔖الباب السابع : عالمي بلا أنت
🔖¤الجزء : 78بعد 6 سنوات
- ماما .... شنو كتعني توناروز ؟
- الأمل ...
- علااش سميتيني الأمل ؟
أنت تقرأ
توناروز TOUNAR'Z
Fantasy🔥أخييييرا من بعد طول انتظار ...تم اطلاق سراحها من رف السنين ●رواية : TOUNAR'z/من منفى إلى آخر ●من تأليف : كاميليا جود ●الغلاف من تصميم المبدعة : So Phie