الجزء: 95

5.8K 222 30
                                    

وصلات الطوموبيل بسرعة خيالية ... مزال ماتبتاتش فبلاصتها نزل منها كيجري باتجاه الفيلا لي كاتبان مشتعلة بالحريق ...
الناس كلهم مجموعين تماك و هو شد فالباب ديال الحديد عينيه انعكست عليهم النيران و تلونو بالبرتقالي ... لون اللهيب غلب خضرة عينيه كتحس بيهم كيتحرقو ...

كيشوف فالعافية و ذكرى الحريق ديالو و هو صغير كتضرب فراسو ... داتو كلها كترعد و أنفاسو كتنافس عنف دقات قلبو ... عينيه فالشراجم ديال الدار اللي كيبانو ليه خلف العافية ... و فكرة وحدة كتحفر خنادق فقلبو ...
" ليديا و تونار فالدار ..!!"

تونار: (غوت بالجهد حتى تجرح حلقو) ليييييييديييااااااااااا ....

بهاديك الفكرة المرعبة اللي هزاتو من لداخل طلع فوق البيبان ديال لحديد بلا عقل و نقز للجردة ... مخلي كلشي وراه يشهق برعب و عيونهم تتحل على جهدها ..!!!

الحارس: (كيغوت) سينيوووور مااكاااين تاااشي حددد تمااااا ... سنيووور خرررج تايوصلو الاطفاااء رااه مااكاااين حتى شيي حددد .... سيينيووووور راك غاااتحرق

ودنيه مكيستقبلو حتى صوت من غير صوت العافية المجهد و هي كتاكل الأخضر و اليابس قدامو ... حط يدو على وجهو مغطيه و مضيق عينيه ... مكيشوف واالو قداامو من غير العافية و الدخاان ...

مافكرش فراسو ... مافكرش فداتو و فحر العافية ... كيفكر غير فيها و فولدو ... و حتى حاجة مكتحرقو من غير فكرة أنهم يتحرقو و يعيشو حياتو ... !

كيكحب و عينيه كيحرقوه ... و الجو سخووون ضاير بيه و ثقيل ... الدموع كيطيحو من عينيه بسبب الدخان القوي ... و العرق كيقطر منو و لون اللهب كينعكس على جلدتو الفازگة بهاداك العرق ... جسمو كان كارتعش بحالا كايستنجد به مايدخلش وسطها ومايحرقوش للمرة الثانية بعد ما برا ...

الدار لي عاش فيها طفولتو و كتجمع دكرياتو كللهم مع جدو ... كتحرق قدامو ..!!

كيقلب بعينيه على شي طريق يدوز منها و لكن والو ... حتى الباب لي نقز منو مابقاش كيبان ليه وراه ... غير هو و النار ... و مخاوف بحجم الكون فقلبو ...



الحريق مع كل ثانية كيزيد يكبر و يعلى و يشد فكلشي ... و مع كل ثانية تونار كيزيد يخاف ...
قرب من الحيط و بقى كيمشي معاه و داتو كلها كتترعد ..
كيفكر فشنو خاصو يدير ؟؟؟ ماكايناش شي طريق يدوز منها ؟ ينقز فالعافية ؟ هو ولف التشوهات و عاش بيها حتى ولا كيعتبرها ملامحو و جزء منو ... و لكن عارف بلي ليديا ايلا تحرقات ماغاديش تقدر تصبر ... ولدو ... ايطو ..!! يتحرق هو وهوما لا ......

ماقدرش يزيد ... طلع فوق هاداك السور و الغوات كيزيد على برا و هو مكيسمعش ... بقى كيتمشى و كل مرة كتتحرك الريح و تحرك العافية تقربها منو .. مغطي وجهو بيدو و كيزرب فمشيتو على السور ...

توناروز    TOUNAR'Zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن